مقتل زعيم المعارضة في تشاد بهجوم للجيش على مقر حزبه
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
قُتل يحيى ديلو دجيرو، المعارض البارز لرئيس المجلس العسكري الحاكم في تشاد، أمس الأربعاء، في هجوم للجيش على مقر حزبه، وذلك قبل الانتخابات المقررة في مايو/أيار حيث كان المنافس الرئيسي لابن عمه والرئيس الانتقالي محمد إدريس ديبي إتنو.
وقال المتحدث باسم الحكومة، وزير الاتصالات، عبد الرحمن كلام الله، إن يحيى ديلو قُتل الأربعاء، حيث لجأ إلى مقر حزبه، وأضاف "لم يكن يريد الاستسلام وأطلق النار على قوات حفظ النظام".
وأفاد المدعي العام عمر محمد كاديلاي أن يحيى ديلو قتل في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن.
واتُهم يحيى ديلو، الذي كان زعيم "الحزب الاشتراكي بلا حدود" المعارض، بقيادة هجوم استهدف مكاتب جهاز الأمن الداخلي مساء الثلاثاء، قُتل فيه عدة أشخاص، لكن ديلو نفى أمس أي علاقة له بالحادثة منددا بما وصفها بأنها "كذبة" مدفوعة سياسيا، وقال "لم أكن موجودا".
وجاء الهجوم على مقر حزب ديلو بعد توقيف عضو الحزب أحمد ترابي بتهمة التورط في "محاولة اغتيال تستهدف رئيس المحكمة العليا" سمير آدم النور.
أعضاء من قوات الأمن تجوب شوارع العاصمة نجامينا (رويترز-أرشيف)وأكد ديلو في رسالة صوتية تلقتها وكالة الصحافة الفرنسية قبل ساعات من مقتله، أن "المجلس العسكري" ورئيس المحكمة العليا "خططا لعملية تخريب" مكتب الأخير الذي لم يصب حتى بجروح لتبرير إبطال ترشحه للرئاسة.
وفي تفصيل لتلك الحادثة، قال الأمين العام لحزب المعارضة لوكالة رويترز إن ترابي قتل بالرصاص أول أمس وتم إيداع جثته بمقر جهاز الأمن الداخلي، وتوجه أعضاء من الحزب وأقرباء لترابي صباح الأربعاء للبحث عن جثته في مبنى جهاز الأمن لكن الجنود أطلقوا النار عليهم مما تسبب بعدة وفيات.
ونقلت الوكالة عن شاهد قوله إن الهدوء عاد إلى العاصمة صباح اليوم، وبدأ السكان يرجعون إلى أعمالهم، على الرغم من أنه لم تتم استعادة خدمات الإنترنت الذي تم حظره الأربعاء.
يذكر أن الهجوم على مقر "الحزب الاشتراكي بلا حدود" يأتي بعد 3 سنوات من هجوم مماثل شنه الجيش على مقر ديلو وحزبه الذي قُتلت فيه والدته وأحد أبنائه.
ويعد ديلو معارضا للحكم العسكري ومن أبرز المطالبين بالحكم الديمقراطي، وعمل وزيرا لعمه الرئيس إدريس ديبي بالعقد الأول من القرن 21، قبل أن يفر من البلاد في أعقاب اتهامه بالتشهير بالسيدة الأولى التي اتهمها باختلاس أموال عامة على نطاق واسع.
والثلاثاء، أعلنت تشاد السادس من مايو/أيار المقبل موعدا لإجراء انتخابات رئاسية، كان كل من يحيى ديلو والرئيس الانتقالي محمد إدريس ديبي يخططان للترشح فيها، مما يمثل انتقالًا إلى الحكم المدني، بعد 3 سنوات من حكم المجلس العسكري بقيادة محمد إدريس ديبي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إدریس دیبی على مقر
إقرأ أيضاً:
انتخابات جورجيا.. طلاب ينددون بالنتائج والمعارضة تتعهد بحملة عصيان
أصدرت مجموعات طلابية في جورجيا بيانًا مشتركًا، الأحد، تدين فيه نتائج الانتخابات البرلمانية المثيرة للجدل التي جرت في أكتوبر الماضي، والتي منحت حزب "الحلم الجورجي" الحاكم الموالي لروسيا الفوز، وسط دعوات من جماعات معارضة لتنظيم حملة "عصيان مدني" في العاصمة تبليسي لمدة 24 ساعة.
وشارك في توقيع البيان 13 مجموعة طلابية، تمثل طلابًا من 13 جامعة جورجية على الأقل، والذي اعتبر أن "التزوير المنهجي للانتخابات يعكس محاولة فجة من حزب الحلم الجورجي للسيطرة على الدولة".
وأضاف الموقعون: "لن نتخلى عن حرية بلدنا. كمواطنين جورجيين، نلتزم بالقيم الديمقراطية والمصالح الوطنية".
وشدد البيان على رفض الاعتراف بنتائج الانتخابات والبرلمان الذي تم تشكيله بناءً على تلك النتائج، مع تأكيد الاستعداد للنضال من أجل حرية البلاد، على حد وصف الموقعين.
اللجنة الانتخابية تؤكد فوز الحزب الحاكم في جورجيا أكدت النتائج النهائية للانتخابات التشريعية المثيرة للجدل التي جرت في جورجيا في نهاية تشرين الأول/أكتوبر فوز الحزب الحاكم المؤيد لروسيا، على ما أعلنت اللجنة الانتخابية، السبت.وأشار البيان إلى ما وصفه بـ"الهجمات على النظام التعليمي" من خلال "قرارات انتقائية وتمييزية في عملية القبول بالمؤسسات التعليمية، وفرض الرقابة على التعليم"، وفق راديو أوروبا الحرة.
والسبت، صادقت لجنة الانتخابات المركزية على نتائج الانتخابات، رغم أسابيع من احتجاجات المعارضة واتهامات بالتزوير والتدخل الروسي.
ووفقا للجنة الانتخابات، فقد حصل الحلم الجورجي على 53.93 بالمئة من الأصوات مقابل 37.79 بالمئة لتحالف المعارضة، وفقًا للجنة.
وشهدت جلسة اللجنة توتراً، حيث قام ممثل المعارضة، دافيت كيرتادزه، بإلقاء سائل أسود على رئيس اللجنة، جيورجي كالانداريشفيلي، احتجاجًا على ما وصفه بانتهاك سرية التصويت.
وأدلى الجورجيون بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي ينظر إليها كثيرون على أنها حاسمة لمستقبل جورجيا، المنقسمة بين معارضة مؤيدة لأوروبا وحزب حاكم موال لروسيا، ومتهم بالانحراف نحو السلطوية. فيما تمارس موسكو تأثيرا على الناخبين والنتائج.
لحل الأزمة.. رئيسة جورجيا تريد "انتخابات جديدة" دعت رئيسة جورجيا الموالية للغرب، سالومي زورابيشفيلي، الاثنين، إلى تنظيم انتخابات تشريعية جديدة لحل الازمة التي سببتها انتخابات الشهر الماضي، التي نددت بها المعارضة باعتبارها مزورة لصالح الحزب الحاكم.وترفض المعارضة الموالية لأوروبا الاعتراف بالبرلمان الجديد، وتتهم الحكومة بالتلاعب في الانتخابات. كما قادت احتجاجات في 15 نوفمبر، والتي شهدت تطويق الشرطة لمبنى جامعة تبليسي الحكومية.
وقال الصحفي في خدمة جورجيا بإذاعة أوروبا الحرة، أنطون كوكايا، لقناة "الحرة"، إن النتائج المعلنة مدهشة للكثير من المراقبين.
وأشار كوكايا إلى أن الحزب الحاكم في جورجيا "وعد بحظر جميع أحزاب المعارضة في حال حصوله على الأغلبية الدستورية".
وأبدى مسؤولون من الاتحاد الأوروبي ودول غربية قلقهم حيال الانتخابات والانتهاكات المرتبطة بها.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في يوليو، تعليق مساعدات بقيمة 95 مليون دولار للحكومة الجورجية بسبب تراجعها في المجال الديمقراطي.
وحسب تقرير لمعهد دراسة الحرب في واشنطن، فأن الكرملين يحاول التأثير على الانتخابات لمساعدة حزب الحلم الحاكم على الفوز وبالتالي إعادة تأسيس النفوذ الروسي على جورجيا بشكل كامل.
ويشير التقرير في هذا الإطار إلى مخاوف حقيقية عند الجورجيين في تحول مؤسس حزب الحلم ورئيسه بيدزينا إيفانيشفيلي، إلى لوكاشينكو جديد في إشارة إلى الرئيس البيلاروسي وحليف موسكو الأوثق ألكسند لوكاشينكو.