تفاعل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مع التقرير الذي سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بنشره مؤخرا، والذي يفيد بتفعيل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ألف شريحة اتصال إسرائيلية قبيل عملية طوفان الأقصى التي جرت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ورغم الإمكانات الهائلة التي تملكها إسرائيل، فإن التقرير الجديد يعكس حجم فشلها الاستخباري وسوء تقديرها لما يمكن للمقاومة أن تقوم به.

ووفقا للتقرير الذي تم نشره، فقد تم تشغيل الشرائح على هواتف في قطاع غزة قبل ساعات قليلة من بدء هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

اجتماع طارئ

وقد أثار هذا النشاط مخاوف إسرائيلية ودفع مؤسساتها الأمنية -ومن بينها جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والاستخبارات العسكرية- لعقد اجتماع طارئ في الساعات الأولى من السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لكنها جميعا خلصت إلى أن الأمر ربما لا يتجاوز قيام حماس بتدريبات، وأن الوضع لا يستدعي حالة الاستنفار.

ومع ذلك، كذّب الجيش الإسرائيلي هذا التقرير وقال إنه بعيد عن الواقع، مشيرا إلى أنها عشرات الشرائح فقط -وليست ألف شريحة- التي تم استخدامها في ذلك اليوم.

وقال الجيش إن الواقعة ليست جديدة، لأنه سجَّل في الماضي تفعيل شرائح بهذا الحجم في غزة، ولم يحدث شيء.

وعلى الفور، سارع مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى نفي التقرير، وقال إنه لم يكن على علم بهذا الادعاء الرقمي، مؤكدا أنه تلقى تقريرا عن استخدام "الإرهابيين" (المقاومة) عشرات من شرائح الاتصال الإسرائيلية خلال العملية.

ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فقد استخدمت عناصر النخبة في حماس تلك الشرائح للتواصل فيما بينها داخل المستوطنات الإسرائيلية خلال تنفيذ العملية.

وتفاعل مغردون مع التقرير الذي اعتبره بعضهم محاولة إسرائيلية جديدة لتبرير فشلها وهزيمتها، ومن بين هؤلاء إبراهيم الذي قال: "مش لاقيين (لا يجدون) عذرا لهزيمتهم وفضيحتهم وفشلهم، كل غزة والضفة عندها شرائح اتصال ما تدعى بالإسرائيلية".

الرأي نفسه تقريبا ذهب إليه علي بقوله: "الجيش الإسرائيلي يحب يُظهر بكل الطرق أنهم كانوا على علم، وأن مخابراتهم أقوى مخابرات، والله بدكم 100 سنة لتعرفوا شو صار بـ7 أكتوبر".

أما بيل بيترسون، فذهب لتشبيه طوفان الأقصى بعملية 11 سبتمبر/أيلول 2001، قائلا "أعتقد أن 10/7 كان مشابهًا لـ9/11، حيث كانت السلطات تعلم أن حدوث شيء ما كان وشيكا، ولكنها اندهشت من جرأة الهجوم".

وأخيرا، قال عمرو الجارحي: "هيناموا ويقوموا، وتمر الأيام والسنين، ويقوموا مفزوعين من 7 أكتوبر.. ويحلموا كانوا ضيوفا في أرض فلسطين، وتطهَّرت الأرض منهم".

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إنه سيتم التحقيق في أحداث الليلة التي سبقت السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بشكل شامل، وأكد أن النتائج ستقدم بشفافية للجمهور.

وتُضاف التقارير عن تشغيل شرائح الهاتف إلى أخرى تحدثت عن إخفاقات في التعامل مع إشارات مشابهة، من بينها الرسائل التي كانت ترسل من أبراج المراقبة الإسرائيلية القريبة من السياج الفاصل في غزة، والتي لم تأخذها القيادة العليا الإسرائيلية على محمل الجد.

29/2/2024المزيد من نفس البرنامجتفاعل واسع مع معلومات سرية كشفها بوشنل بشأن حرب غزة وتحذير من احتجاج هادرplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 52 seconds 04:52أميركا تمهل إسرائيل للالتزام بالقانون الدولي والنشطاء يردون: مجرد مناورةplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 03 seconds 04:03مع اقتراب رمضان.. نشطاء يترصدون التمور الإسرائيلية بـ "كمين مقاطعة"play-arrowمدة الفيديو 04 minutes 21 seconds 04:21لماذا يخشى النشطاء العرب هدنة محتملة في غزة؟play-arrowمدة الفيديو 04 minutes 32 seconds 04:32تجاوز قواعد الاشتباك.. هل تقترب الحرب من لبنان وكيف علق مغردون؟play-arrowمدة الفيديو 04 minutes 35 seconds 04:35لماذا يخشى بايدن تحول غزة إلى مقديشو جديدة؟play-arrowمدة الفيديو 04 minutes 04 seconds 04:04نشطاء المنصات يشيدون بالطيار الأميركي الذي أحرق نفسه تنديدا بمجازر غزةplay-arrowمدة الفيديو 04 minutes 01 seconds 04:01من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: السابع من أکتوبر تشرین الأول

إقرأ أيضاً:

محافظة القدس : الدعوات الإسرائيلية لذبح قرابين بالأقصى “تطور خطير”

القدس – أكدت محافظة القدس الفلسطينية، الثلاثاء، إن دعوات الجماعات الإسرائيلية المتطرفة لذبح قرابين في المسجد الأقصى الأسبوع القادم “تطور خطير”، محذرة من “اعتداء خطير على الوضع التاريخي والقانوني القائم” للمسجد.

وقالت المحافظة في بيان: “الدعوات لمحاولات ذبح ما يُسمى “قربان الفصح العبري” داخل المسجد الأقصى المبارك ومحيطه تصعيد خطير يأتي في سياق المحاولات الحثيثة والمحمومة لاستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك”.

وأضافت أن “ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل التابعة للجماعات المتطرفة بما فيها جماعات الهيكل المزعوم المتطرفة تتزامن مع صور واستعراضات مُهدِّدة نشرتها شخصيات بارزة في هذه الجماعات الاستيطانية، بدعم وتحريض مباشر من وزراء ومسؤولين في حكومة الاحتلال، وعلى رأسهم وزير الأمن القومي (المتطرف إيتمار بن غفير)”.

ومع اقتراب “عيد الفصح” اليهودي، دعت جمعيات استيطانية لإدخال القرابين إلى المسجد الأقصى وذبحها داخله، بزعم أنه مكان “الهيكل” المزعوم.

ويبدأ عيد الفصح اليهودي في 12 أبريل/ نيسان الجاري، وينتهي في 20 من الشهر نفسه.

واعتبرت محافظة القدس تلك الدعوات “استفزازًا وانتهاكا صارخًا لمشاعر المسلمين، واعتداءً سافرًا على حقوقهم الدينية في واحد من أقدس مقدساتهم”.

وحذرت من ” أن هذا السعي المحموم لتنفيذ طقوس توراتية داخل المسجد الأقصى، يُعدّ اعتداءً خطيرًا على الوضع التاريخي والقانوني القائم”.

والوضع القائم في المسجد الأقصى هو الذي ساد قبل احتلال إسرائيل مدينة القدس الشرقية عام 1967، وبموجبه فإن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، هي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد.

لكن في 2003، غيرت إسرائيل هذا الوضع بالسماح لمستوطنين باقتحام الأقصى، دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية التي تطالب بوقف الاقتحامات.

وتزعم إسرائيل أنها “تحترم الوضع القائم” بالمسجد الأقصى، وهو ما تنفيه دائرة الأوقاف الإسلامية التي أكدت مرارا في السنوات الماضية أن إسرائيل “تنتهك الوضع التاريخي والقانوني القائم بالمسجد” عبر سماحها أحاديا للمستوطنين باقتحامه.

وأضافت محافظة القدس ” أن مساعي الجماعات المتطرفة تُشكّل “خرقًا واضحًا وتدخلا سافرا في الوصاية الهاشمية، وللدور الأردني الرسمي في إدارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية في المدينة المقدسة، بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك وساحاته”.

واحتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية “وادي عربة” للسلام، التي وقعها مع إسرائيل عام 1994.

واعتبرت المحافظة هذه المحاولات “الخطيرة جزءًا من حرب دينية ممنهجة تُديرها الجمعيات الاستعمارية المدعومة من حكومة الاحتلال، بهدف تهويد المسجد الأقصى، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا تمهيدًا للسيطرة الكاملة عليه”.

وشددت على أن تلك الممارسات “لن تؤدي سوى إلى تفجير الأوضاع في القدس والمنطقة بأسرها، وجرّها نحو موجات من العنف وربما حرب دينية لا تُحمد عقباها”.

وحملت “حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الدعوات وما قد يترتب عليها من تصعيد”.

والأربعاء، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة وسط حراسة مشددة.

ودعت المجتمع الدولي، والدول العربية والإسلامية “إلى التدخل الفوري للجم هذه الجماعات المتطرفة، ومنع تحويل القدس إلى ساحة صراع ديني بفعل السياسات العدوانية الإسرائيلية”.

وشددت على أن “القدس بمقدساتها ليست مكانًا للطقوس التلمودية، والمسجد الأقصى المبارك سيبقى إسلاميًا خالصًا، مهما بلغت جرائم المتطرفين، ومهما اشتدّت محاولات التزوير والاستيلاء”.

​​​​​​​وكانت السلطات الإسرائيلية فرضت قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة إلى القدس الشرقية منذ اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ويعتبر الفلسطينيون هذه الإجراءات جزءا من محاولات إسرائيل لتهويد القدس الشرقية، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • حماس تعقب على العملية الإسرائيلية في رفح ومحور فيلادلفيا 2
  • “حماس” تعتبر دعوات الاقتحام المتكررة للأقصى تصعيداً خطيراً وتدعو للنفير والتحرك العام
  • اعتقالات وهدم منزل بالضفة ودعوات لتدنيس الأقصى في قربان الفصح (شاهد)
  • استمرار المجازر الإسرائيلية على غزة.. و"حماس" تدعو للضغط على الاحتلال
  • استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية.. وحماس تدعو لـ هبًـة شعبية في الضفة
  • تحقيق إسرائيلي يكشف تفاصيل الفشل في سديروت يوم 7 أكتوبر
  • 100 مستوطن يقتحمون باحات المسجد الأقصى
  • محافظة القدس : الدعوات الإسرائيلية لذبح قرابين بالأقصى “تطور خطير”
  • محافظة القدس: الدعوات الإسرائيلية لذبح قرابين بالأقصى تطور خطير
  • تكريم فريق الزوراء بشرارة بطل طوفان الأقصى بعمران