مارس شهر التوعية بسرطان القولون والمستقيم.. ما أعراضه؟
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
يُعدّ مارس/آذار شهرًا للتوعية بسرطان القولون والمستقيم، أحد أكثر السرطانات انتشارًا حول العالم.
ويُعتبر الوعي بهذا المرض أمرًا بالغ الأهمية، نظرًا لإمكانية الوقاية من العديد من حالات سرطان القولون أو المستقيم.
يمكن للفحص عن طريق تنظير القولون أن يمنع هذا السرطان لأنه يمكن إزالة الزوائد اللحمية السابقة للتسرطن التي يتم اكتشافها أثناء الإجراء في نفس الوقت.
يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات للسرطان المنتشر في القولون أو المستقيم نحو 90%، وفقا لبرنامج المراقبة وعلم الأوبئة التابع للمعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة.
وينخفض معدل البقاء على قيد الحياة بشكل ملحوظ مع انتشار السرطان خارج تلك الأعضاء، وذلك وفقا للرابطة الأميركية لأبحاث السرطان (American Association For Cancer Research).
وسرطان القولون أو المستقيم هو أكثر شيوعا عند الرجال عنه لدى النساء.
ما سرطان القولون؟يبدأ سرطان القولون في الأمعاء الغليظة، وهي الأنبوب الطويل الذي يساعد على نقل الطعام المهضوم إلى المستقيم وخارج الجسم.
يتطور هذا السرطان من سلائل معينة "سليلة القولون" (أجزاء لحمية نامية) في البطانة الداخلية للقولون، وتعد أوراما حميدة سابقة للتسرطن، أي أنها ليست سرطانية لكن يمكن أن تتحول إلى سرطان.
يقوم مقدمو الرعاية الصحية بإجراء اختبارات فحص للكشف عن الأورام الحميدة السابقة للتسرطن قبل أن تتحول إلى أورام سرطانية. قد ينتشر سرطان القولون الذي لم يتم اكتشافه أو علاجه إلى مناطق أخرى من الجسم. وبفضل اختبارات الفحص والعلاج المبكر وأنواع العلاج الجديدة، يموت عدد أقل من الأشخاص بسبب سرطان القولون.
كيف ينتشر سرطان القولون؟يتكون جدار القولون من طبقات من الغشاء المخاطي والأنسجة والعضلات. يبدأ سرطان القولون في الغشاء المخاطي، وهو البطانة الداخلية للقولون. ويتألف من الخلايا التي تصنع وتفرز المخاط والسوائل الأخرى. إذا تحورت هذه الخلايا أو تغيرت، فقد تؤدي إلى تكوين سليلة القولون.
مع مرور الوقت، قد تصبح سلائل القولون سرطانية. (يستغرق الأمر عادة حوالي 10 سنوات حتى يتشكل السرطان في سليلة القولون.) إذا ترك السرطان دون اكتشافه و/أو علاجه، فإنه يشق طريقه عبر طبقة من الأنسجة والعضلات والطبقة الخارجية من القولون. وقد ينتشر سرطان القولون أيضا إلى أجزاء أخرى من الجسم عبر العقد الليمفاوية أو الأوعية الدموية.
ارتفاع نسب سرطان القولونيصيب سرطان القولون عادة الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عاما أو أكبر. ومع ذلك، على مدى السنوات الـ15 الماضية، زاد عدد الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 49 عاما المصابين بسرطان القولون بنسبة 1.5% تقريبا كل عام. على أن الباحثين الطبيين ليسوا متأكدين من سبب حدوث ذلك.
أعراض سرطان القولونمن الممكن أن تصاب بسرطان القولون دون أن تظهر عليك أعراض. إذا كانت لديك أعراض، فقد لا تكون متأكدا مما إذا كانت التغيرات في جسمك علامات على الإصابة بسرطان القولون. وذلك لأن بعض أعراض سرطان القولون تشبه أعراض حالات أقل خطورة. وتشمل الأعراض الشائعة لسرطان القولون:
الدم على أو في البراز. التغيرات المستمرة في عادات الأمعاء (كيفية التبرز)، مثلا إذا كنت تعاني من الإمساك المستمر و/أو الإسهال، أو إذا كنت تشعر كما لو كنت لا تزال بحاجة إلى التبرز بعد الذهاب إلى الحمام. ألم البطن. انتفاخ المعدة. فقدان الوزن غير المبرر، وهو انخفاض ملحوظ في وزن الجسم عندما لا تحاول إنقاص الوزن. القيء. التعب والشعور بضيق في التنفس، فهذه من أعراض فقر الدم. وفقر الدم قد يكون علامة على سرطان القولون. أسباب سرطان القولونمثل جميع أنواع السرطان، يحدث سرطان القولون عندما تنمو الخلايا وتنقسم بشكل لا يمكن السيطرة عليه. جميع الخلايا في جسمك تنمو وتنقسم وتموت باستمرار. بهذه الطريقة يظل جسمك بصحة جيدة ويعمل كما ينبغي. وفي سرطان القولون، تستمر الخلايا المبطنة للقولون والمستقيم في النمو والانقسام حتى عندما من المفترض أن تموت. قد تأتي هذه الخلايا السرطانية من الأورام الحميدة في القولون.
الباحثون الطبيون ليسوا متأكدين من سبب إصابة بعض الأشخاص بسلائل القولون السابقة للتسرطن والتي تتحول إلى سرطان القولون. إنهم يعرفون أن بعض عوامل الخطر تزيد من فرص إصابة الأشخاص بالسلائل السرطانية وسرطان القولون.
وتشمل عوامل الخطر هذه بعض الحالات الطبية، بما في ذلك الحالات الموروثة، وخيارات نمط الحياة. وجود واحد أو أكثر من عوامل خطر الإصابة بسرطان القولون لا يعني أنك ستصاب بالحالة. هذا يعني فقط أن لديك مخاطر متزايدة.
خيارات نمط الحياة التي تعتبر عوامل خطر للإصابة بسرطان القولون التدخين. السمنة. تناول الكثير من اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة مثل النقانق واللحم المقدد. عدم ممارسة الرياضة. الحالات الطبية التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون مرض التهاب الأمعاء، مثل الأشخاص الذين يعانون من حالات مثل التهاب القولون التقرحي المزمن والتهاب القولون كرون. الوراثة. التاريخ العائلي للإصابة بسرطان القولون وأنواع أخرى من السرطان. مراحل سرطان القولون
المرحلة صفر 0: يكون السرطان في الغشاء المخاطي، وهي الطبقة الأعمق من جدار القولون.
المرحلة الأولى: في المرحلة الأولى من سرطان القولون والمستقيم ينمو الورم في جدار الأمعاء ولكنها لم تنتشر خارج الطبقة العضلية أو في العقد الليمفاوية القريبة.
المرحلة الثانية: في هذه المرحلة ينتشر السرطان إلى مسافة أبعد في جدار الأمعاء ولكنه لم ينتشر إلى العقد الليمفاوية القريبة. هناك 3 أنواع من سرطان القولون في المرحلة الثانية:
المرحلة الثانية إيه IIA: انتشر السرطان عبر معظم جدار القولون ولكنه لم ينمُ إلى الطبقة الخارجية للجدار. المرحلة الثانية بي IIB: انتشر السرطان إلى الطبقة الخارجية لجدار القولون أو من خلال الجدار. المرحلة الثانية سي IIC: انتشر السرطان إلى عضو مجاور.المرحلة الثالثة: في هذه المرحلة، ينتشر سرطان القولون إلى العقد الليمفاوية. مثل سرطان القولون في المرحلة الثانية، هناك 3 مراحل فرعية لسرطان القولون في المرحلة الثالثة:
المرحلة الثالثة إيه IIIA: يوجد سرطان في الطبقة الأولى أو الثانية من جدار القولون وينتشر إلى عقدة إلى 4 عقد ليمفاوية. المرحلة الثالثة بي IIIB: يؤثر السرطان على طبقات أكثر من جدار القولون ولكنه يؤثر فقط على عقدة واحدة إلى 3 عقد ليمفاوية. السرطان الذي يؤثر على عدد أقل من طبقات جدار القولون ولكنه ينتشر إلى 4 عقد ليمفاوية أو أكثر هو أيضا سرطان القولون في المرحلة IIIB. المرحلة الثالثة سي IIIC: يوجد سرطان في الطبقة الخارجية أو الطبقة الخارجية التالية من القولون وفي 4 عقد ليمفاوية أو أكثر. السرطان الذي ينتشر إلى عضو قريب وعقدة ليمفاوية واحدة أو أكثر هو أيضا سرطان القولون في المرحلة IIIC.المرحلة الرابعة: انتشر السرطان إلى مناطق أخرى من الجسم، مثل الكبد أو الرئتين أو المبيضين، ويشمل:
المرحلة الرابعة إيه IVA: في هذه المرحلة، ينتشر السرطان إلى عضو واحد أو إلى العقد الليمفاوية البعيدة أو البعيدة عن القولون.
المرحلة الرابعة بي IVB: انتقل السرطان إلى أكثر من عضو بعيد وإلى المزيد من العقد الليمفاوية.
المرحلة الرابعة سي IVC: يؤثر السرطان على الأعضاء البعيدة والغدد الليمفاوية وأنسجة البطن.
علاج سرطان القولونالجراحة هي العلاج الأكثر شيوعا لسرطان القولون. وهناك عمليات جراحية وإجراءات مختلفة لسرطان القولون:
استئصال السليلة: تقوم هذه الجراحة بإزالة السلائل السرطانية. استئصال القولون الجزئي: ويسمى هذا أيضا بجراحة استئصال القولون. ويقوم الجراحون بإزالة جزء القولون الذي يحتوي على ورم وبعض الأنسجة السليمة المحيطة به. ثم يقومون بإعادة توصيل أقسام القولون السليمة. الاستئصال الجراحي مع فغر القولون: مثل استئصال القولون، حيث يقوم الجراحون بإزالة جزء القولون الذي يحتوي على ورم. ومع ذلك، في هذه الجراحة، لا يمكنهم توصيل أقسام القولون السليمة. وبدلا من ذلك، يقومون بإجراء فغر القولون. وفي فغر القولون، يتم نقل الأمعاء إلى فتحة في جدار البطن بحيث يتم جمع البراز في كيس. الاستئصال بالترددات الراديوية: يستخدم هذا الإجراء الحرارة لتدمير الخلايا السرطانية. العلاج الكيميائي: قد يستخدم مقدمو الرعاية الصحية أدوية العلاج الكيميائي لتقليص الأورام وتخفيف أعراض سرطان القولون. العلاج الموجه: يستهدف هذا العلاج الجينات والبروتينات والأنسجة التي تساعد خلايا سرطان القولون على النمو والتكاثر. وغالبا ما يستخدم مقدمو الرعاية الصحية نوعا من العلاج الموجه يسمى العلاج بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة. ويستخدم هذا العلاج أجساما مضادة تم إنشاؤها في المختبر وترتبط بأهداف محددة على الخلايا السرطانية أو الخلايا التي تساعد الخلايا السرطانية على النمو. وتقتل الأجسام المضادة الخلايا السرطانية. الوقاية من سرطان القولونقد لا تتمكن من الوقاية من سرطان القولون، ولكن يمكنك تقليل خطر الإصابة بالحالة عن طريق إدارة عوامل الخطر:
تجنب التبغ. الحفاظ على وزن صحي. تناول نظام غذائي صحي. وأضف الفواكه والخضروات إلى نظامك الغذائي وقلل من تناول اللحوم الحمراء والأطعمة المصنعة والأطعمة الغنية بالدهون والسعرات الحرارية العالية. وقد يقلل شرب القهوة من خطر الإصابة بسرطان القولون. تتبع التاريخ الطبي لعائلتك. يمكن أن ينتشر سرطان القولون في العائلات، لذا أخبر طبيبك إذا كان والداك أو إخوتك أو أبناؤك مصابين بسرطان القولون أو ورم متقدم أو إذا كان أي من أفراد عائلتك مصابا بالسرطان قبل سن 45 عاما. اتبع إرشادات فحص سرطان القولون.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الإصابة بسرطان القولون الخلایا السرطانیة سرطان القولون فی لسرطان القولون خطر الإصابة أو أکثر أخرى من
إقرأ أيضاً:
لقاح ثوري جديد لوقاية وعلاج سرطان المبيض
بقلم : ماهر بدر ..
يعلن المؤتمر الدولي السابع عشر لأورام الثدي والنساء والعلاج المناعي..والمؤتمر الدولى الخامس لأورام الصدر عن الاستغناء عن الكيميائى بالعلاجات الموجه والجيل الثانى من العلاج الهرمونى لأورام الثدي ثلاثى الايجابية
علاج مناعي لأورام الرحم والثدي ثلاثي السلبية قبل الجراحة بنتائج مبهرة
استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتوقع الإصابة بسرطان الثدى ورسم خطط مكافحته
اكتشافات جينومية تتحول لعلاجات ناجحة لسرطان الرئة.. وثورة التسلسل الجيني المتقدم في تحسين دقة وسرعة التشخيص
زيادة معدلات الإصابة بسرطان الثدى للصغار ومواجهتها بعلاجات مبتكرة
اطلاق اعلان القاهرة لمكافحة سرطان الثدى بين منظمة الصحة العالمية والمبادرة الرئاسية لصحة المرأة
لقاح جديد للوقاية والعلاج من سرطان المبيض يشكل ثورة علمية جديدة اعلن عن مشروعها العالمي المؤتمر الدولي السابع عشر لأورام الثدي والنساء والعلاج المناعي والمؤتمر الخامس للأورام الصدر، اليوم، تحت رعاية الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والأستاذ الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والأستاذ الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، والدكتور علي الأنور عميد كلية طب عين شمس، كما أعلن عن استخدام العلاجات الهرمونية الموجهة مع العلاجات الموجهة للطفرات الجينية في أورام الثدي ثلاثي الإيجابية لتجنب العلاج الكيميائي وإحراز نتائج مبهرة في نسب الشفاء، بالإضافة إلى الكشف عن علاج مناعي لأورام الرحم والثدي ثلاثي السلبية قبل الجراحة بنتائج مرتفعة، واستخدام الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر ومدى استجابة العلاج لسرطان الثدي واحتماليات تكراره، والكشف عن زيادة معدلات الإصابة بسرطان الثدي للصغار والعلاجات المبتكرة لتلك الحالات والمبادرة الرئاسية لصحة المرأة بالتعاون مع المنظمات الدولية لوضع آلية الوقاية والعلاج. وإطلاق اعلان القاهرة لمكافحة سرطان الثدى بين منظمة الصحة العالمية والمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، واكتشافات جينومية تتحول لعلاجات ناجحة لسرطان الرئة، وثورة التسلسل الجيني المتقدم في تحسين دقة وسرعة التشخيص.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن إطلاق المؤتمر الدولي السابع عشر لأورام الثدي والنساء والعلاج المناعي يومي 23 و24 يناير، برئاسة الدكتور هشام الغزالي أستاذ علاج الأورام ورئيس اللجنة القومية للمبادرات الرئاسية لصحة المرأة ورئيس الجمعية الدولية لسرطان الثدي وأمراض النساء، والدكتور ماجد أبو سعدة أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية طب عين شمس، والدكتورة هبة الظواهري أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومي للأورام. كما تم الإعلان عن أطلاق المؤتمر الدولى الخامس لأورام الصدر يومي 24 و25 يناير برئاسة الدكتور هشام الغزالي، والدكتورة علا خورشيد رئيسة قسم علاج الأورام المعهد القومي جامعة القاهرة، ورئيسة المؤسسة الدولية لمكافحه الأورام وأسبابها.
من جانبه، أعلن الدكتور هشام الغزالي عن مشاركة أكثر من 150 خبيرًا وباحثًا أجنبيًا بمختلف التخصصات، و200 أستاذ وعالم عربي ومصري، وممثلين للجمعيات والمنظمات الدولية، على رأسها منظمة الصحة العالمية، والمنظمة العالمية لأبحاث السرطان، والجمعيتان الأمريكية والأوروبية للسرطان، والجمعية الأوروبية للأورام النسائية، واتحاد مجالس البحث العلمي العربية، ولأول مرة المجلس العالمى لمكافحة السرطان والجمعية الصينية لمكافحة السرطان.
وأشار الغزالي إلى استضافة المؤتمر للبروفيسور أحمد عاشور، الأستاذ بجامعة أكسفورد ومدير مختبر خلايا سرطان المبيض بالجامعة، حيث سيعرض أحدث التطورات في مجال البحث العلمي لتطوير لقاح علاجي لأورام المبيض باستخدام تقنيات الطب المشخصن. يفتح هذا البحث آفاقًا جديدة في علاج الأورام وقد يساهم في تجنب الجراحات الوقائية في الحالات الوراثية التي تعاني من طفرات جينية. كما أثبتت اللقاحات الوقائية فعاليتها في تقليل الإصابة بأورام عنق الرحم، مما يشير إلى إمكانية أن تسهم اللقاحات العلاجية في إيجاد حلول جذرية لبعض أنواع الأورام مثل المبيض والرئة، خاصة في حالة الاكتشاف المبكر.
فيما يتعلق بتقنيات الذكاء الاصطناعي، أكد الغزالي أنه تم دمجها في العديد من التخصصات، وبدأت التطورات تشير إلى إمكانية التشخيص المبكر للأورام، والتنبؤ باحتماليات تكرار الإصابة ومدى الاستجابة للعلاج، مما يفتح المجال لتغيير الخطة العلاجية بناءً على هذه النتائج التحليلية. وأضاف أنه خلال السنوات الماضية تمكن المؤتمر الدولي من تدريب أكثر من 300 طبيب سنويًا على تقنيات الذكاء الاصطناعي في الأشعة التشخيصية والتحاليل الباثولوجية.
ولفت إلى استضافة العالم فابريس أندريه رئيس الجمعية الأوروبية للأورام، الذي سيكشف عن آخر ما توصل إليه الذكاء الاصطناعي، خاصة في سرطان الثدي، وهو الأكثر شيوعًا، حيث يصيب أكثر من 5 آلاف سيدة سنويًا في مصر، وأكثر من مليوني حالة على مستوى العالم كل عام. وتمكنت الأبحاث الحديثة من تطوير اختبارات الدم الجزيئية لعدة أنواع من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي والرئة، مما يسهل التشخيص ويعزز فرص الكشف المبكر. دعا الغزالي شباب الأطباء والعلماء لحضور ورش العمل المتعددة للتدريب العملي على هذه التقنيات وكيفية دمجها بأنشطة اللجان متعددة التخصصات.
حول أحدث المستجدات في علاج الأورام، أوضح الغزالي أن هناك تطورًا مذهلًا في نتائج العلاج المناعي لأورام عنق الرحم، حيث أظهرت النتائج استجابة بالمراحل المتأخرة بنسبة تتجاوز 80%، مما يقلل احتمالية الوفاة وحدوث مضاعفات الورم بنسبة الثلث مقارنة بخطوط العلاج التقليدية من العلاج الكيميائي والإشعاعي.
كما أظهر العلاج المناعي نتائج مميزة في سرطان بطانة الرحم بالمراحل المتأخرة، ومنع تطور الحالة بمعدل الضعف أو أكثر مقارنة بالعلاج الكيميائي التقليدي. وسيتم الكشف خلال المؤتمر عن إمكانية دمج العلاج المناعي مع العلاج الموجه أو الجيني لتحقيق أفضل النتائج في علاج أورام الثدي وسرطان الرحم. كما يناقش المؤتمر إمكانية توفير أحدث العلاجات التي أثبتت فعاليتها في الدول النامية واستعراض التجربة المصرية من خلال المبادرات الرئاسية في توفير هذه العلاجات للجميع دون تمييز.
وعلى صعيد التحديات المتعلقة بإصابة صغار السن بأورام الثدي والتحديات والعلاجات المبتكرة لهؤلاء المرضى، أشار الدكتور الغزالي إلى أن سرطان الثدي في السنوات الأخيرة أصبح يشكل تحديًا كبيرًا للنساء الشابات أقل من 40 عامًا في الدول النامية، حيث تمثل نسبته في مصر ١٣٪ من إجمالي الحالات، مقارنة بـ5% فقط في الدول المتقدمة. وأوضح أن هذه النسبة تشكل جرس إنذار لبحث عوامل الخطورة، وأهمية التوعية بالكشف المبكر في سن صغيرة، واستكشاف كيفية التعامل مع هذه الفئة لتلقي العلاج الأمثل مع الدعم النفسي والاجتماعي المناسب، بالإضافة إلى استراتيجيات الحفاظ على الخصوبة، ومساعدتهن على ممارسة حياتهن بشكل طبيعي.
أشار الغزالي إلى أن المؤتمر سيناقش، بحضور نخبة من كبار الجراحين الدوليين والمحليين، تجنب استئصال الغدد الليمفاوية تحت الابط في بعض حالات اورام الثدى المبكرة خصوصا بعد النجاح الكبير التي حققه استئصال الغدة الحارسة فقط، مما يجنب السيدة تورم الزراع عقب جراحات الثدى خصوصا لدى صغيرات السن.
كما أعلن الغزالي عن توقيع اتفاقية تعاون بين الجمعية المصرية للسرطان والجمعية الصينية لمكافحة السرطان، بهدف تبادل الخبرات، وتدريب الكفاءات، والمشاركة في المؤتمرات والفعاليات، ودعم شباب الأطباء، والتعاون في مجال البحث العلمي بين البلدين. وأشار إلى تعاون استراتيجي بين دول البحر المتوسط وشمال أفريقيا، بحضور ممثلين من جمعيات ومنظمات من السعودية وقطر وعُمان والأردن ولبنان والجزائر، بالإضافة إلى ممثلين من اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، لوضع خارطة طريق وأخذ خطوات جادة للتعاون المشترك بين البلدان العربية، من خلال الاستثمار في القوى البشرية، وتبادل الخبرات، والاستفادة القصوى من الإمكانيات المتاحة.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة علا خورشيد، رئيسة المؤسسة الدولية لمكافحة الأورام وأسبابها، ورئيسة المؤتمر الدولي لأورام الصدر، مشاركة الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية، والدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، في افتتاح المؤتمر، بالإضافة إلى مشاركة عالمية واسعة.
وأوضحت أن مؤتمر هذا العام يشهد انطلاقة جديدة حيث يسلط الضوء على أحدث التطورات في علاج وتشخيص أورام الرئة والصدر، بحضور أكثر من 60 متحدثًا دوليًا من الخبراء والباحثين، لمشاركة خبراتهم بهدف تشكيل رؤية مستقبلية مشرقة لرعاية مرضى سرطان الرئة.
وأضافت أن المؤتمر يقدم حلولًا مبتكرة لتحسين جودة حياة المرضى وإطالة أعمارهم من خلال مناقشة عدة محاور، أهمها: الابتكار في علم الجينوميات والعلاج الدقيق، وتحويل الاكتشافات الجينومية إلى علاجات ناجحة لعلاج سرطان الرئة. كما يناقش ثورة التشخيص الجزيئي، المتمثلة في دور التسلسل الجيني المتقدم في تحسين دقة وسرعة التشخيص، ودور الذكاء الاصطناعي في التصوير الطبي، والأدوات الحديثة لتشخيص أمراض الصدر باستخدام التقنيات الذكية.
ويتناول المؤتمر أيضًا الابتكار في الجراحة والعلاج المناعي، وإعادة تعريف جراحة الصدر وتوسيع إمكانيات العلاج المناعي. بالإضافة إلى ذلك، يناقش المؤتمر سد الفجوات في الطب الدقيق، والتحديات والفرص لتوفير العلاج المتقدم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى جانب البحوث السريرية والشراكات الإقليمية من خلال تعزيز البحوث المحلية وتمكين الشراكات الدولية لدعم تجارب سريرية مبتكرة.
أشارت الدكتورة علا إلى أن مؤتمر طرق تشخيصها وعلاجها، مما يجعل الوقاية أفضل وسيلة لتقليل المخاطر.
وأشار إلى أن “فيروس.. أتش بى ڤي.. الورم الحليمي البشري” يُعد السبب الرئيسي للإصابة بسرطان عنق الرحم، وينتقل من خلال العلاقة الزوجية. وأوضح أن الجسم عادة ما يتعامل مع الفيروس بالمناعة الذاتية، حيث يتم الشفاء من معظم الحالات دون تدخل طبي. ولكن في 10% من الحالات، يبقى الفيروس كامنًا داخل الخلايا ويؤدي مع الوقت إلى تغيرات خلوية تسبب الإصابة بسرطان عنق الرحم خلال 10 إلى 20 سنة.
وأكد أبو سعدة أن الوقاية من هذا الفيروس تؤدي إلى الوقاية من سرطان عنق الرحم، مشيرًا إلى وجود تطعيم خاص يستخدم للوقاية، يُعطى من سن 12 إلى 15 عامًا وحتى 25 عامًا. وأوضح أن التطعيم يجب أن يُؤخذ قبل بدء العلاقات الزوجية، وأن هناك ثلاثة أنواع من التطعيمات: تطعيم يقي من نوعين من الفيروسات، وآخر يقي من أربعة أنواع، والثالث يقي من تسعة أنواع. وأشار إلى أن جميع الأنواع الثلاثة تقي من أهم نوعين، 16 و18، اللذين يؤديان إلى سرطان عنق الرحم.
وفي مصر، يتوفر التطعيم الذي يقي من أربعة أنواع من الفيروسات، وهو ليس بديلاً عن المسح السنوي لعنق الرحم، الذي يُعد ضروريًا لاكتشاف أي تغيرات خلوية مبكرًا والتعامل معها بشكل سريع.
على صعيد اخر اشارت الدكتورة هبة الظواهرى أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام الى ان التقدم العلمى الكبير في مجال التشخيص والتحليل الباثولوجى والبايولوجى أتاح للأطباء المعالجين فرصة عظيمة لتفصيل العلاج لكل مريضة على حدة مما يزيد فرص الشفاء، وان معرفة الجينات والمستقبلات على الخلية لكل سيدة مصابة بأورام الثدى او اورام الجهاز التناسلى مهم جدا لمعالجاتها بالمضادات المناسبة لها، لافته الى ان طرق العلاج تقدمت ونسب الشفاء ارتفعت بشكل ملحوظ، وخاصة في مجال اورام الثدى.
وأضافت ان السيدات التي تحمل جينات براكا ١ و٢ لديهم فرصة لتناول الادوية المضادة لتلك الجينات في المراحل الأولى من اورام الثدى ونسبة الشفاء في المراحل الأولى للأورام ثلاثى السلبية أصبحت تصل الى ٧٠٪ وهو خبر سار للسيدات صغيرة السن، كما ان في حالات الانتشار مثل ظهور بؤر في الكبد او الرئة ممكن استخدام العلاجات الموجهة ضد “بارب” بعد اجراء تحليل براكه ١و ٢.
اشارت الى ضرورة الاهتمام بالتوعية بالجينات براكه ١، ٢ حيث يجب على اخوات السيدات المصابات بأورام الثدى ان يتأكدوا من وجود تلك الجينات الوراثية، وذلك بتحليل من الغشاء المخاطى من الفم، او من خلال عينة دم للتأكد من خلوهم منها.
user