جنيف غزة "أ ف ب" "رويترز": إستشهد أكثر من مئة فلسطيني اليوم في غزة خلال عملية توزيع مساعدات إنسانية شابتها الفوضى وفق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي اتهمت الجنود الإسرائيليين بفتح النار على الحشد المتضور جوعا.

وتحذر الأمم المتحدة من أن الحرب حولت غزة إلى "منطقة موت"، وأن غالبية سكان القطاع وعددهم 2,2 مليون نسمة، مهددون بالمجاعة في القطاع الذي تفرض عليه إسرائيل حصارًا مطبقًا لا سيما في الشمال حيث بات من المستحيل إيصال المساعدات بسبب الدمار والمعارك.

وأعلن طبيب في مستشفى الشفاء بمدينة غزة اليوم أن الجنود أطلقوا النار على "آلاف المواطنين" الذين هرعوا نحو شاحنات تحمل مساعدات.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس أن 104 شخصًا قتلوا وأصيب 760 شخصًا.

وروى شهود عيان لوكالة فرانس برس أن آلاف الأشخاص سارعوا نحو شاحنات المساعدات عند دوار النابلسي، غرب المدينة.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في وقت مبكر اليوم أن "أكثر من 30 ألف" شخص قتلوا في العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر، بعد مقتل 79 شخصًا خلال الليل جراء القصف المستمر.

ومن ثم، سجلت هذه الحرب العدد الأكبر من الضحايا بين الحروب الخمس بين إسرائيل والحركة الإسلامية، التي استولت على السلطة في غزة في عام 2007.

وتأمل الدول التي تسعى للوساطة التوصل إلى هدنة قبل بداية شهر رمضان الذي يحل في 10 أو 11 مارس، لكن لم يعلن بعد عن أي تقدم ملموس.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على منصة "إكس"، "تجاوزت حصيلة القتلى في غزة 30 ألفا، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال. أصيب أكثر من 70 ألف فلسطيني. يجب أن ينتهي هذا العنف والمعاناة. أوقفوا إطلاق النار".

لا يوجد خبز

وفي جميع أنحاء قطاع غزة، يجد المدنيون أنفسهم محاصرين جراء المعارك وعمليات القصف اليومية التي لا تستثني أي منطقة ودمرت أحياء بأكملها وأجبرت مئات الآلاف على الفرار.

وقال محمد ياسين (35 عاما) من حي الزيتون في شمال القطاع الذي خرج في الصباح الباكر لشراء الخبز لوكالة فرانس برس "لم نأكل الخبز منذ شهرين. أطفالنا يتضورون جوعا. آلاف الأشخاص ينتظرون ساعات طويلة للحصول على كيلو أو اثنين من الدقيق". واضاف "إنها جريمة. إنه عالم يفتقد تمامًا للعدالة".

من جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن الحاجات الإنسانية "لامحدودة". وأضافت "المجاعة أصبحت وشيكة. لقد تحولت المستشفيات إلى ساحات قتال. مليون طفل يواجهون صدمات يومية".

معارك من الشمال إلى الجنوب

واضطرت المعارك والقصف المركز مئات الآلاف من النزوح نحو الجنوب وصولًا إلى رفح، على الحدود المغلقة مع مصر.

وتقدر الأمم المتحدة أن ما يقرب من مليون ونصف المليون فلسطيني، يتكدسون في هذه المدينة التي تتعرض للقصف اليومي وسط حالة من الخوف والقلق من دون مكان يفرون إليه بعد أن توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشن هجوم على ما وصفه بأنه "معقل حماس الأخير".

وعلى الرغم من التحذيرات الدولية المتعددة، قال نتانياهو إن الهدنة لن تؤدي إلا إلى "تأخير" مثل هذا الهجوم.

ورفح هي نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى غزة، وتخضع للضوء الأخضر من إسرائيل، والتي تصل بكميات محدودة للغاية من مصر.

وتواصل قطر والولايات المتحدة ومصر جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس سعيا لهدنة مدتها ستة أسابيع تطلق خلالها حماس سراح 42 إسرائيليا من النساء والأطفال دون سن 18 عاما إلى جانب المرضى والمسنين، بمعدل رهينة واحدة في اليوم مقابل إطلاق سراح عشرة معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

والاثنين، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن "هناك موافقة من الإسرائيليين على وقف العمليات خلال رمضان من أجل إعطائنا الوقت لإخراج جميع الرهائن".

لكن حماس تطالب بشكل خاص بوقف نهائي لإطلاق النار قبل التوصل إلى أي اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن، فضلا عن رفع الحصار الإسرائيلي المفروض ودخول المزيد من المساعدات الإنسانية.

صدمة التقارير

قال مارتن جريفيث منسق الإغاثة بالأمم المتحدة اليوم إنه مصدوم من الأنباء عن مقتل وإصابة أشخاص في أثناء نقل إمدادات المساعدات غربي مدينة غزة.

وكتب جريفيث في منشور على منصة إكس "حتى بعد ما يقرب من خمسة أشهر من الأعمال القتالية الوحشية، لا تزال غزة لديها القدرة على صدمتنا. مصدوم من التقارير التي تفيد بمقتل وإصابة المئات في أثناء نقل إمدادات المساعدات غربي مدينة غزة اليوم".

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

أردوغان: أوصلنا 30 طنا من المساعدات الإنسانية إلى بيروت وسنواصل مساعداتنا

تركيا – أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا أرسلت 30 طنا من المساعدات الإنسانية إلى بيروت، مشيرا إلى أنها ستواصل مساعداتها.

وقال أردوغان في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة: “أوصلنا 30 طنا من المساعدات الإنسانية إلى بيروت الأربعاء وسنواصل مساعداتنا ما دامت الظروف الأمنية تسمح بذلك”.

وأضاف: “لا يمكن للمجتمع الدولي أن يظل صامتا إزاء العربدة الإسرائيلية التي تدفع المنطقة برمتها إلى النار”.

وتابع أردوغان: “الوقوف مع فلسطين ولبنان اليوم يعني الوقوف مع الإنسانية والسلام وثقافة العيش المشترك بين مختلف المعتقدات، التوصية باستخدام القوة، كما ورد في قرار الأمم المتحدة الصادر عن الجمعية العامة عام 1950، لا بد وأن تأخذ طريقها إلى التنفيذ بسرعة”.

ودعا أردوغان المجتمع الدولي والعالم الإسلامي إلى “التحرك من أجل سلام الجميع في منطقتنا”.

وأضاف: “حفنة من الصهاينة المتطرفين أعمتهم الكراهية يزجّون بمنطقتنا والعالم أجمع في النار ولن نقبل أبدا بهذا الظلم وهذه الهمجية، يجب على الدول الإسلامية أن تظهر الرد الأكبر على الظلم في غزة والضفة الغربية ولبنان ونحن كمسلمين ينبغي علينا قيادة العالم من أجل منع الظلم”.

وفي وقت سابق، أكد أردوغان أن من العار أن يرتكب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جريمة إبادة جماعية في فلسطين تحت مظلة الأمم المتحدة.

وأعرب الرئيس التركي عن أسفه من استمرار العديد من الدول الغربية في صمتها على أفعال إسرائيل وأبرزها الولايات المتحدة.

كما أكد أن الأمم المتحدة باتت في السنوات الأخيرة قاصرة عن الاضطلاع بمهمتها التأسيسية وتتحول مع الوقت إلى كيان عديم الوظيفة ومترهل وخامل.

المصدر: الأناضول

مقالات مشابهة

  • توكل كرمان من لاهاي أمام تجمع عالمي: العالم يواجه الآن خطراً خطيراً يتمثل في الحرب السيبرانية التي قد تؤدي إلى تقويض الأمن والخصوصية
  • انتظام العمل بجهاز "المنصورة الجديدة" لتلقي طلبات الحجز الفوري للوحدات المطروحة
  • ميقاتي: لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه
  • الأمم المتحدة: قوات الاحتلال تعيق استعدادات موسم الأمطار في غزة
  • "حزب الله" يستهدف قوات إسرائيلية في المطلة بنيران مدفعية.. عاجل
  • أردوغان: أوصلنا 30 طنا من المساعدات الإنسانية إلى بيروت وسنواصل مساعداتنا
  • اغتيال قائد حركة حماس في لبنان على يد الإحتلال الإسرائيلي  
  • رئيس الوزراء يؤكد مواصلة العراق تقديم المساعدات التي تدعم صمود الشعب اللبناني
  • السوداني: العراق مستمر بتقديم جميع المساعدات التي يحتاجها الشعب اللبناني
  • وزير الإعلام اللبناني يؤكد على ضرورة وحدة اللبنانيين في هذه اللحظات التي يمر بها البلاد