بحثت قيادة المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، اليوم مع القائم بأعمال سفير جمهورية الصين الشعبية لدى اليمن، سعادة السيد شاو تشنغ، التطورات التي تشهدها الساحة اليمنية، وسط ارتياح كبير للدور الذي تنهض به الصين كقوة كبرى لخدمة السلام في اليمن ومساندة القضايا العادلة في المنطقة والعالم.

وخلال لقاء قيادة المجلس الأعلى وبمشاركة رئاسة الهيئة السياسية للمجلس من خلال الاتصال المرئي مع القائم بأعمال السفير الصيني ، عبر رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية اليمنية الشيخ حمود سعيد المخلافي، عن سعادته باللقاء وتأكيده بأن الصين، تمثل اليوم حجر الزاوية في تحقيق السلام العالمي المبني على العدالة وعلى احترام إرادة الشعوب واحترام وحدة وسلام أراضيها.

 

مستعرضاً الدور الوطني للمجلس بصفته امتداداً للهبة الشعبية الكبيرة التي انطلقت في أعقاب الانقلاب على حكومة الوحدة الوطنية التي كانت تقود عملية الانتقال السياسي السلمي، وتحقيق الإصلاحات التي تستوعب طموحات الشعب اليمني، ومشيداً بدور الصين كأحد الرعاة الرئيسيين للعملية السياسية، التي حرص من خلالها اليمنيون منع بلدهم من الانزلاق إلى الفوضى والحرب. غير أن الانقلابيين، أصروا على أخذها إلى الفوضى، في 21 سبتمبر 2014. 

وأضاف رئيس المجلس : أولئك الذين مارسوا كل أشكال الضغط والترهيب والابتزاز حتى لا تحقق الحرب على الانقلابيين أهدافها ومنعوا وصول اليمنيون إلى السلام، ها هم يخوضون اليوم حربهم على الأرض اليمنية لأهداف انتقائية، وينفذون مئات الضربات الحربية على مواقع وأسلحة، لطالما سمحوا بتهريبها إلى اليمن لكي يستمر مشروع تعطيل الدولة وتفكيكها. 

وفيما عبر رئيس المجلس على بالغ تقديره لموقف الداعم للشعب اليمني، ولسلطته الشرعية، وعبر أيضاً عن تطلع المجلس إلى أن تؤدي الصين دوراً أكثر تأثيراً في ترجمة مقررات الشرعية الدولية على أرض الواقع، وتعزيز قدرة الشعب اليمني على استعادة حقوقه، وحماية دولته من التهديدات الخطيرة التي تواجهها من الأطراف الداخلية والخارجية. 

القائم بأعمال السفير الصيني من جهته عبر عن تقديره لجهود الحكومة اليمنية الشرعية المبذولة لإعادة السلام، مؤكداً سعي بلاده إلى وقف الحرب، وتطلعها إلى وقف النار على الفور، وإلى عدم التدخل في شؤون اليمن واحترام سلامة أراضيه. كما دعا إلى إعادة إعمار.

وأكد حرص بلاده على إجراء الاتصالات الحثيثة مع الحكومة الشرعية وبقية الأطراف المعنية في اليمن لتحقيق تلك الغايات.. وعبر عن سعادته بدوام التواصل مع قيادة المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية. 

وتداخل في هذا اللقاء كل من رئيس الهيئة السياسية للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية عضو مجلس النواب الشيخ عبد الكريم الأسلمي، ونائب رئيس الهيئة الشيخ عبد الواحد القبلي نمران، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية الدكتور علي الذهب، وأكدوا على أهمية اللقاء وعلى أهمية دور الصين في حفز الجهود المبذولة لاستعادة الدولة وتحقيق الاستقرار في اليمن.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

جدل إعلاني .. الإعلانات بين المنافسة والتشهير: أزمة جديدة بين «بلبن» والعبد والمجلس الأعلى يتدخل

في عالم يتسارع فيه التنافس بين الشركات لكسب ثقة المستهلكين، تُعد الإعلانات سلاحًا ذا حدين؛ فمن ناحية تبرز الجودة والابتكار، ومن ناحية أخرى قد تتحول إلى أداة للنيل من المنافسين. هذا ما حدث مؤخرًا بين شركتي "بلبن" للمنتجات الغذائية والحلويات و"العبد"، حيث أثار إعلان مثير للجدل موجة من الخلاف، مما استدعى تدخل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام للحفاظ على التوازن وحماية السوق والمستهلكين على حد سواء.

قرار حاسم

أصدرت لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة عصام الأمير، قرارًا فوريًا بمنع عرض إعلان شركة "بلبن" مؤقتًا، وذلك بسبب مشاهد تضمّنت إساءة واضحة لشركة "العبد"، المنافسة لها في سوق الحلويات. جاء هذا القرار بعد رصد الإعلان من قِبَل الإدارة العامة للرصد بالمجلس، إذ أثار موجة من الجدل بين الجمهور والمتابعين. ويهدف القرار إلى حماية معايير الإعلانات، وضمان عدم تحولها إلى أداة للتشهير أو الإضرار بالمنافسين.

استدعاء وتحقيق

لم يقتصر الأمر على منع الإعلان، فقد استدعت اللجنة الممثل القانوني لشركة "بلبن"، إلى جانب مسؤولي شركة الدعاية المسؤولة عن تنفيذ الإعلان، لجلسة استماع عاجلة. وأوضح الممثل القانوني خلال الجلسة أن الإعلان لم يُعرض على القنوات الفضائية، بل اقتصر على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي خطوة تعكس تحمّل الشركة لمسؤوليتها، أبدى استعدادها لتعديل الإعلان بما يتوافق مع الضوابط التي يفرضها المجلس، مؤكدًا التزامها بعدم الإساءة للمنافسين.

تصحيح المسار

لم تمضِ فترة طويلة حتى تواصل الممثل القانوني لشركة "بلبن" مجددًا مع لجنة الشكاوى، معلنًا أن الإعلان قد تم تعديله بالفعل ليتماشى مع المعايير والأكواد الإعلامية المعتمدة. هذه الخطوة تعكس رغبة الشركة في تصحيح المسار واستعادة التوازن في علاقتها بالسوق والمنافسين، مما يُبرز أهمية الاستجابة السريعة للنقد لضمان ثقة المستهلكين.

الاحترام يصنع الفارق

في عالم الأعمال، المنافسة ليست مجرد سباق نحو الصدارة، بل اختبار لمبادئ الأخلاق والاحترام المتبادل. حادثة إعلان "بلبن" تُذكرنا بأن النجاح الحقيقي لا يتحقق على حساب الآخرين، بل من خلال الجودة والابتكار. تدخل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يُبرز دوره كحارس للتوازن، ويُوجه رسالة واضحة إلى الشركات بضرورة التفكير مرتين قبل تجاوز الخطوط الحمراء. ففي النهاية، الشركة التي تحترم منافسيها لا تكسب السوق فقط، بل تكسب قلوب المستهلكين أيضًا.

مقالات مشابهة

  • قرار رئيس المجلس السياسي الأعلى بشأن لائحة العقوبات على مرتكبي العدوان على اليمن
  • تحضيرا للإنتخابات.. النقابة الوطنية للقضاة تستدعي رؤساء فروعها
  • شريف حلمي رئيسًا لهيئة المحطات النووية
  • الوزير الشيباني يؤكد أهمية توطيد العلاقات السورية مع جمهورية الصين الشعبية
  • تعيين شريف حلمي رئيسًا لهيئة المحطات النووية
  • تعيين شريف حلمي رئيسًا لمجلس إدارة هيئة المحطات النووية
  • جدل إعلاني .. الإعلانات بين المنافسة والتشهير: أزمة جديدة بين «بلبن» والعبد والمجلس الأعلى يتدخل
  • ماذا قال حزب الإصلاح في ذكرى تأسيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية وماهي الرسائل السياسية التي بعثها إليهم ؟
  • خالد الجندي: النبي كان يتشاور مع أصحابه في كل الأمور
  • تعز.. المقاومة الشعبية في 4 مديريات تعلن الجاهزية لاستكمال التحرير