شعر وفكر وحوار في اليوم الأخير للفعاليات المصاحبة
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
ها نحن اليوم على مشارف انقضاء أيام معرض مسقط الدولي للكتاب في نسخته الثامنة والعشرين، لتغلق أبواب كانت مفتوحة للزوار من مختلف محافظات ولايات سلطنة عمان، وخارجها، مآل المهتمّين بالكتاب، وعشاق القراءة، والمنغمسين في شتى مجالات الثقافة، وملتقى للناشرين، والمؤلفين، والدارسين ومن شتى فئات المجتمع.
المعرض الذي لم يكتفِ في فترته الصباحية أن يكون مكتظا بأعداد غفيرة من الطلبة ، في رحلاتهم المدرسية التي من حظَي بها -فقد فاز فوزا عظيما-، بل إنه يشهد في كل مساء أعدادا لا تقل حجما عمن يدخلونه في الصباح، ولكنهم يأتونه برفقة عوائلهم، والملفت للنظر أن هناك الكثيرين صاروا يغرسون في أبنائهم حب القراءة، وملامسة الكتاب، واستنشاق رائحة الورق، في زمن صارت التقنية هي المسيطر على الكبار والصغار.
معرض مسقط للكتاب، استطاع خلال أيامه الماضية أن يثبت أنه وجهة لكل أفراد المجتمع دون استثناء، وأصبح بسعي من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، إلى جانب وجود المنصات الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، أن يسيطر على الحدث العام في سلطنة عمان، فإن لم يجذب له الزوار، فقد وصل هو إلى بيوتهم، ليضعهم في مشهد يومي من الحركة المستمرة.
قصص كثيرة يمكن أن تحكى في نهاية هذه الأيام الثقافية، وكنز ثمين من المحصلة المعرفية أجزم أنه حصل عليها كل من زار المعرض، إما لشراء كتاب، أو لقاء بمؤلف، أو حضور لحدث ثقافي، أو ربما للاطلاع على جديد المكتبة العمانية، ونقاش عابر مع كل من له شأن بالكتاب.
ها هو اليوم التاسع قبل الأخير من المعرض يدعو الجميع لاغتنام الفرصة الأخيرة في اقتناء كتاب ما، أو حضور فعالية مصاحبة، ومن المؤكد أن اليومين الأخيرين اللذين هما إجازة نهاية الأسبوع سيشهدان حتما كثافة في أعداد الزوار، وقد يكون للفعاليات المسائية هذا اليوم نصيب بالحضور من قبل الزوار لا سيما أنه اليوم الأخير لبرنامج الفعاليات، فمن الجلسات الحوارية التي تقام مساء اليوم: «النقد الغائب في الانفجار السردي»، وجلسة «ذكريات من الماضي»، وجلسة حوارية بعنوان «الجوار الفارسي.. الجوار العربي»، وجلسة «روابط الجمال بين الفن التشكيلي والأدب»، كما تقام ندوة حول «أثر الإيمان في مواجهة التحديات الفكرية» يشارك فيها الدكتور الشيخ إبراهيم بن ناصر الصوافي، والدكتور ناصر بن علي الندابي، كما سيكون جمهور الشعر على موعد مع أمسية شعرية في الشعر الفصيح يشارك فيها الشاعر دخيل الخليفة من دولة الكويت، والشاعر سماء عيسى، والشاعر يوسف الحبوب من السودان، والشاعر الفلسطيني عبدالسلام العطاري.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
معرض مؤقت عن الطعام المصري القديم بالمتحف المصري بالتحرير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم المتحف المصري بالتحرير معرض مؤقت تحت عنوان "الطعام المصري القديم: بين الحياة والموت والعبادة"، يبرز أهمية الطعام لدى المصري القديم سواء فى الحياة الدنيوية أو فى الحياة الدينية.
يضم المعرض مجموعة متنوعة من القطع الأثرية المتميزة بالمتحف والتى جاء من بينها نماذج مصغرة للخبز الذى كان يتناوله المصري القديم بأشكال وأحجام مختلفة، ونموذج للمطبخ المصري القديم ومراحل إعداد الطعام المختلفة وأطباق تقدمة الطعام ونماذج من قرابين الطعام و الأدوات المستخدمة في صناعة الطعام وطحن الحبوب بالإضافة إلى لوحات تصور مشاهد من الولائم والاحتفالات الدينية المختلفة.
ويُعد تمثال حاملة القرابين من أبرز القطع الأثرية في المعرض حيث يجسد أهمية القرابين في الحياة الدينية للمصريين القدماء.
ويُعتبر هذا التمثال مثالًا رائعًا للفن المصري القديم، حيث يُظهر مهارة الفنان المصري فى إظهار التفاصيل الدقيقة ويُقدم معلومات قيمة عن الملابس والحلي التي كانت ترتديها المرأة المصرية القديمة.
وأوضح الدكتور مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أنّ المعرض يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الطعام في حياة المصريين القدماء، وكيف كان جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية ومعتقداتهم الدينية، بالإضافة إلى إبراز مهارة المصريين القدماء في الزراعة والصيد وإعداد الطعام، حيث تميزت مائدة المصريين القدماء بتنوعها وغناها بالعناصر الغذائية، فقد اعتمدوا على الزراعة والصيد وتربية الحيوانات لتأمين غذائهم. وكان الخبز، المنتج من القمح والشعير، أساسيًا في نظامهم الغذائي واقتصادهم.
واكد الدكتور على عبد الحليم مدير عام المتحف، أن المصادر الأثرية كشفت عن طرق تحضيره المختلفة، سواء العجينة المتماسكة التي تُشكل باليد أو العجينة السائلة التي تُصب في قوالب طينية. ولم يكن الخبز مجرد طعام فقط، بل كان له دور محوري في الطقوس الدينية والجنائزية حيث اعتبره المصريون وسيلة للتواصل مع الآلهة وكسب رضاهم.
فقد كان يُقدم في المعابد والمقاصير المنتشرة في جميع أنحاء البلاد، وتنوعت هذه التقدمات ما بين الطعام والشراب والمواد الثمينة، وكل منها يحمل دلالة رمزية. ولم تقتصر القرابين على الآلهة فقط، بل كانت تُقدم أيضًا للموتى في قبورهم، لضمان حصولهم على الغذاء في الحياة الأخرى. حيث كانت موائد القرابين تُنحت على جدران المقابر، وتُزخرف بصور الأطعمة، اعتقادًا بأنها ستتحول إلى غذاء حقيقي للمتوفى في العالم الآخر.
كما يقدم المعرض تجربة فريدة من نوعها ، حيث يضم المعرض ڤاترينة بها نماذج حديثة لأنواع مختلفة من الخبز المصري القديم تم انتاجها باستخدام المصادر المختلفة المتاحة من نقوش جدران المعابد والمناظر الطقسية ومناظر الحياة اليومية للمصري القديم.
نأمل أن يجذب هذا المعرض الزوار من جميع أنحاء العالم، وأن يساهم في زيادة الوعي بأهمية الطعام المصري القديم كجزء هام من التراث المصري .
المعرض مقام بقاعة 43 بالدور العلوي ويستمر لمدة ثلاثة أشهر، ومتاح للزيادة دون أي رسوم إضافية على تذكرة المتحف.
IMG-20250314-WA0014 IMG-20250314-WA0012 IMG-20250314-WA0013 IMG-20250314-WA0011 IMG-20250314-WA0010 IMG-20250314-WA0009