ها نحن اليوم على مشارف انقضاء أيام معرض مسقط الدولي للكتاب في نسخته الثامنة والعشرين، لتغلق أبواب كانت مفتوحة للزوار من مختلف محافظات ولايات سلطنة عمان، وخارجها، مآل المهتمّين بالكتاب، وعشاق القراءة، والمنغمسين في شتى مجالات الثقافة، وملتقى للناشرين، والمؤلفين، والدارسين ومن شتى فئات المجتمع.

المعرض الذي لم يكتفِ في فترته الصباحية أن يكون مكتظا بأعداد غفيرة من الطلبة ، في رحلاتهم المدرسية التي من حظَي بها -فقد فاز فوزا عظيما-، بل إنه يشهد في كل مساء أعدادا لا تقل حجما عمن يدخلونه في الصباح، ولكنهم يأتونه برفقة عوائلهم، والملفت للنظر أن هناك الكثيرين صاروا يغرسون في أبنائهم حب القراءة، وملامسة الكتاب، واستنشاق رائحة الورق، في زمن صارت التقنية هي المسيطر على الكبار والصغار.

بل ومن الملاحظ أن دور النشر صارت تتسابق في آلية التسويق للكتاب الورقي، لا سيما لفئة الصغار، فلم تعد القصة المصورة هي جاذبة باللون فقط، بل تعدى ذلك أن يكون ملمس الكتاب، ونوع الورق، واستخدام مواد أخرى لتكون وسيلة للطفل ليتآلف مع الكتاب ويحظى بفرصة أن تكون له مكتبته الأولى منذ الصغر.

معرض مسقط للكتاب، استطاع خلال أيامه الماضية أن يثبت أنه وجهة لكل أفراد المجتمع دون استثناء، وأصبح بسعي من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، إلى جانب وجود المنصات الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، أن يسيطر على الحدث العام في سلطنة عمان، فإن لم يجذب له الزوار، فقد وصل هو إلى بيوتهم، ليضعهم في مشهد يومي من الحركة المستمرة.

قصص كثيرة يمكن أن تحكى في نهاية هذه الأيام الثقافية، وكنز ثمين من المحصلة المعرفية أجزم أنه حصل عليها كل من زار المعرض، إما لشراء كتاب، أو لقاء بمؤلف، أو حضور لحدث ثقافي، أو ربما للاطلاع على جديد المكتبة العمانية، ونقاش عابر مع كل من له شأن بالكتاب.

ها هو اليوم التاسع قبل الأخير من المعرض يدعو الجميع لاغتنام الفرصة الأخيرة في اقتناء كتاب ما، أو حضور فعالية مصاحبة، ومن المؤكد أن اليومين الأخيرين اللذين هما إجازة نهاية الأسبوع سيشهدان حتما كثافة في أعداد الزوار، وقد يكون للفعاليات المسائية هذا اليوم نصيب بالحضور من قبل الزوار لا سيما أنه اليوم الأخير لبرنامج الفعاليات، فمن الجلسات الحوارية التي تقام مساء اليوم: «النقد الغائب في الانفجار السردي»، وجلسة «ذكريات من الماضي»، وجلسة حوارية بعنوان «الجوار الفارسي.. الجوار العربي»، وجلسة «روابط الجمال بين الفن التشكيلي والأدب»، كما تقام ندوة حول «أثر الإيمان في مواجهة التحديات الفكرية» يشارك فيها الدكتور الشيخ إبراهيم بن ناصر الصوافي، والدكتور ناصر بن علي الندابي، كما سيكون جمهور الشعر على موعد مع أمسية شعرية في الشعر الفصيح يشارك فيها الشاعر دخيل الخليفة من دولة الكويت، والشاعر سماء عيسى، والشاعر يوسف الحبوب من السودان، والشاعر الفلسطيني عبدالسلام العطاري.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

غدا.. الفصل الأخير في قضية طفل شبرا

تعقد محكمة جنايات شبرا الخيمة، صباح غد الخميس، الجلسة الختامية في قضية مقتل الطفل «أحمد» المتهم فيها طفل من الكويت وجار الضحية، في الواقعة المعروفة إعلاميًا بـ «طفل شبرا الخيمة»، الدارك ويب.

وتضمن أمر الإحالة في القضية رقم 9800 لسنة 2024 جنايات قسم أول شبرا الخيمة والمقيدة برقم 1287 لسنة 2024 كلي جنوب بنها، تتهم النيابة العامة كلا من: «طارق. أ. ع» - 29 سنة - عامل بمقهى، ومقيم بشبرا الخيمة القليوبية، و«علي. م. ع»، 15 سنة، طالب، مقيم بدولة الكويت، لأنهما في يوم 15/ 4/ 2024 بدائرة قسم أول شبرا الخيمة محافظة القليوبية، حال كون المتهم الثاني طفلا جاوزت سنه خمس عشرة سنة ولم يبلغ الثامنة عشر عامًا.

أشار أمر الإحالة إلى أن المتهم الأول قتل عمدًا مع سبق الإصرار المجني عليه «أحمد محمد سعد محمد»، بتحريض ومساعدة من المتهم الثاني واتفاق معه على قتله مقابل خمسة ملايين جنيه، وبيت النية وعقد العزم على ارتكاب جرمه وأعد لذلك الغرض عدته «عقاقير طبية - حزام من الجلد» وتوجه إلى حيث أيقن وجوده بمقهى معلوم لديه سلفًا، واستدرجه غدرًا إلى بيته، وما أن ظفر به حتى سقاه شرابًا يحوي تلك العقاقير، فلما غاب عن وعيه، خنقه بحزامه جاثمًا فوقه قاصدًا قتله، ولم يتركه إلا جثة هامدة فأحدث به الإصابات الموصوفة والمبينة بتقرير الصفة التشريحية - المرفق بالأوراق التي أودت بحياته على النحو المبين بالتحقيقات.

وأكد أمر الإحالة، أنه قد اقترنت هذه الجناية بجناية أخرى تقدمتها هي أنه في ذات الزمان والمكان: خطف بالتحيل الطفل المجني عليه سالف البيان، بأن توجه إلى مكان وجوده، وأوهمه بتقديم هدية له بمسكنه، فلما أمن له، اقتاده حيلة إلى المسكن مبعدًا إياه عن أعين الرقباء على النحو المبين بالتحقيقات، وهو الأمر المعاقب عليه بالمادة «290 / 1، 3» من قانون العقوبات و أحرز سلاح أبيض «سكين» وأدوات مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص «مشرط - حزام من الجلد» دون مسوغ قانوني من الضرورة المهنية أو الحرفية.

وتابع أمر الإحالة: أن المتهم الثاني اشترك بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول في ارتكاب الجريمة محل البند أولًا من الاتهام السابق، بأن حرضه واتفق معه على خطف الطفل المجني عليه وقتله مقابل المبلغ المالي المبين سلفًا تحايلًا إلى مسكنه واتفق معه على قتله وساعده على ذلك بأن أمده ببيانات العقاقير الطبية التي استخدمها في جرمه وقد وقعت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق والتحريض وتلك المساعدة على النحو المبين بالتحقيقات.

اقرأ أيضاًغدا.. نظر استئناف الشيخ محمد أبو بكر على حكم حبسه شهرين بتهمة سب ميار الببلاوي

النائب العام يستقبل رئيس استئناف قنا لعرض الكشوف ربع السنوية

مقالات مشابهة

  • العاصمة.. وفاة شخص دهسته سيارة بباب الزوار 
  • متى يكون الصداع علامة خطر؟.. مفاجئ ولا يتحسن بالمسكنات
  • قبل الزواج بـ6 أشهر وجلسة سرية.. الصحة تنشر خطوات الفحص الطبي للمقبلين على الزواج
  • العطا ووالي الخرطوم .. دموع اليوم الأخير من امتحانات الشهادة السودانية
  • الصدر عن انتخاب عون: عسى أن يكون باباً لأخذ الجيش اللبناني زمام الأمور
  • الشعر الشعبي يجمع نخبة من شعراء الشعر في مسرح البحيرة بمتنزه القرم
  • غدا.. الفصل الأخير في قضية طفل شبرا
  • طقس المساء..استمرار الأمطار المتوسطة على أجزاء من المنطقة الشرقية
  • حي حراء الثقافي يثري زواره بفعالية "ميدان التحديات"
  • “ثلوثية الأديب الحميد” تستضيف الأديب والشاعر أحمد عسيري