أمرت قاضية في ولاية إيلينوي الأميركية باستبعاد الرئيس السابق دونالد ترامب من الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الولاية على خلفية دوره في هجوم السادس من يناير 2021 على مبنى الكونجرس الأميركي (الكابيتول).
يأتي القرار، الصادر عن القاضية تريسي بورتر في دائرة مقاطعة "كوك" بعد إجراءات مشابهة في عدة ولايات بينها حكم صدر في ولاية كولورادو ورفع إلى المحكمة الأميركية العليا.


ويتعيّن على القضاة التسعة النظر في مسألة إن كان ترامب، الأوفر حظا لنيل بطاقة ترشيح الحزب الجمهوري، غير مؤهل للترشح في الانتخابات التمهيدية لحزبه في كولورادو نظرا إلى تورطه المفترض في الهجوم السادس من يناير 2021 من قبل أنصاره على الكابيتول.
وفي وقت سابق هذا الشهر، أشارت المحكمة العليا إلى أنها تشكك في الحكم الصادر في كولورادو.
وندد ترامب بالقرار الصادر في إيلينوي واعتبر بأنه مدفوع سياسيا وغير منصف.
وأفادت حملة ترامب بأن "المجموعات التي تشكل واجهة للديمقراطيين تواصل محاولاتها التدخل في الانتخابات وحرمان الرئيس ترامب من مكانه الصحيح على بطاقات الاقتراع"، متعهّدة بتقديم استئناف ضد الحكم.
وجمّدت القاضية قرارها حتى الجمعة لإفساح مجال للاستئناف.
وقالت حملة ترامب "في الأثناء، ما زال الرئيس ترامب على قائمة المرشحين في إيلينوي ويتصدر الاستطلاعات وسيعيد لأميركا عظمتها".
وستجري كولورادو وأكثر من عشر ولايات أخرى انتخاباتها لتسمية المرشح الرئاسي في الخامس من مارس المقبل وهو يوم يعرف بـ"الثلاثاء الكبير" فيما يتوقع صدور قرار المحكمة العليا قبل هذا الموعد.

أخبار ذات صلة بايدن وترامب يفوزان بالانتخابات التمهيدية في ميشيجان فوز ترامب على هيلي في الانتخابات التمهيدية بميشيجان المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دونالد ترامب انتخابات تمهيدية انتخابات الرئاسة الأميركية الانتخابات التمهیدیة

إقرأ أيضاً:

ولاية ترامب الثانية بعد أسبوع

كتب: رياض محمد


لا يزال الوقت مبكرًا لإصدار رأي بخصوص ولاية ترامب الثانية. لكن ما حدث خلال أسبوع أظهر لنا لمحات مما ينتظر الولايات المتحدة والعالم خلال السنوات الأربع القادمة.

نفّذ ترامب، بشكل عام، الكثير مما وعد به قبل انتخابه وتنصيبه.

على سبيل المثال، استخدم طائرات عسكرية لترحيل المهاجرين غير الشرعيين، خصوصًا أولئك الذين لديهم سجل جنائي. كما نفّذ مداهمات في مختلف المدن الأمريكية لاعتقال هؤلاء.

هذه الإجراءات المعلنة أدّت إلى انخفاض عمليات التسلل عبر الحدود مع المكسيك بنحو 50%، وأصبح العدد اليومي لعمليات التسلل أقل من 600 حالة.

من جهة أخرى، نفّذ ترامب بعضًا من أجندته المعارضة للتقييدات البيئية، وسحب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ. وهو يمهّد الآن لزيادة إنتاج النفط والغاز الأمريكي إلى أقصى حد لفرض خفض في أسعار النفط، وهو ما يُتوقع أن يساهم – بحسب ترامب وآخرين – في خفض معدلات التضخم.

وعند ذكر التضخم، يجب الإشارة إلى أن الأسعار لم تنخفض بطريقة سحرية كما كان يتصور البعض.

أصدر ترامب قرارًا لم يُسلط الإعلام عليه الضوء كثيرًا، وهو إنهاء التقييدات البيئية المبالغ فيها قبيل بناء المساكن والبنايات السكنية. هذا القرار قد يساهم في تخفيض أسعار المساكن والشقق لأنه يسرّع عمليات البناء.

وعد آخر لم ينفذه ترامب حتى الآن، وإن كان يستخدمه كوسيلة ضغط، هو فرض تعريفات جمركية على السلع الصينية والكندية والمكسيكية. ويبدو أن ترامب يستمع لنصيحة وزير خزانته الذي وافق الكونغرس على تعيينه.

كما لم يتحقق وعده بإنهاء الحرب في أوكرانيا بعد. من المتوقع أن يضغط ترامب على بوتين لإنهاء الحرب، وقد يستجيب بوتين، وربما يتم ذلك بوقف إطلاق نار يجمّد خطوط التماس كما هي الآن، مما يتيح فرصة للمفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا.

الحرب التي توقفت هي حرب غزة، في شبه تكرار لما حدث في نهاية أزمة رهائن السفارة الأمريكية في طهران عام 1981، التي تزامنت مع بدء ولاية الرئيس رونالد ريغان الأولى. تلك الأزمة أطاحت بالرئيس كارتر لأنها صورته كرجل ضعيف. حرب غزة ساهمت في إنهاء فرص بايدن بولاية ثانية، ولم تنتهِ إلا في أيامه الأخيرة، وبعد تغريدة تهديد من ترامب. واللافت أن ترامب بنى جزءًا كبيرًا من صورته باعتباره خليفة ريغان.

نفّذ ترامب بعضًا من وعوده فيما يخص أجندات أخرى، مثل إنهاء أي دعم فدرالي للتحول الجنسي، ووقف أي دعم مشابه لبرامج التنوع والشمول التي غالبًا ما تمنح الأقليات والفئات المهمشة بعض الأفضلية في مجالات متعددة.

وقّع ترامب على سلسلة قرارات تتعلق بخصومه، كشفت نوعًا من الوضاعة. من ذلك إنهاء الحماية لوزير خارجيته السابق مايك بومبيو، ومستشار أمنه القومي جون بولتون، وكذلك مسؤول ملف إيران السابق برايان هوك. هؤلاء جميعًا مهددون من قبل إيران بسبب دورهم في اغتيال الحاج قاسم سليماني.

وبنفس القدر من الوضاعة، أنهى ترامب الحماية للدكتور أنتوني فاوتشي، المهدد بسبب دعوته لارتداء الكمامات خلال أزمة كورونا. (سحب ترامب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية أيضًا).

كما ألغى ترامب التصاريح الأمنية لمجموعة من الديمقراطيين، من بينهم جيمس كلابر، وجون برينان، وليون بانيتا – وجميعهم كانوا مدراء للمخابرات المركزية – بالإضافة إلى 47 مسؤولًا سابقًا آخر.

طرد ترامب أيضًا كل موظفي وزارة العدل الذين عملوا على إدانته في مختلف القضايا التي رُفعت ضده.

كما أصدر عفوًا عن 1500 شخص من مقتحمي الكونغرس.

في ميدان السياسة الخارجية، يبدو أن ترامب وبن سلمان يحاولان تنسيق زيارة تاريخية أخرى لترامب إلى السعودية، مقابل استثمار سعودي بمئات المليارات.

علق ترامب جميع المساعدات الأمريكية لدول العالم باستثناء إسرائيل ومصر (والمساعدات الغذائية أيضًا لم تُعلّق)، لغرض إعادة تقييم هذه المساعدات.

حتى هذه اللحظة، لم تصدر عن إدارة ترامب أي قرارات تتعلق بالعراق. وكل ما يُقال عن قرارات صدرت أو قد تصدر فهو مجرد تكهنات.

باختصار، كان أغلب ما حدث حتى الآن متوقعًا، وربما المفاجأة الوحيدة هي الوتيرة السريعة لقرارات ترامب.

سنرى...


مقالات مشابهة

  • الشيوخ الأميركي يستجوب مرشحي ترامب لإدارة الاستخبارات وإف بي آي
  • سفير الإمارات يلتقي رئيس المحكمة العليا في بنين
  • الكعبي يبحث التعاون مع رئيس المحكمة العليا في بنين
  • البيت الأبيض: ترامب مستعد للوصول إلى المحكمة العليا لإلغاء حق المواطنة بالولادة
  • نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا يؤكد أهمية الاستفادة من التجارب الدولية.. فيديو
  • أول مؤتمر للبيت الأبيض في ولاية ترامب: الرئيس وقع 300 أمر تنفيذي تاريخي خلال أسبوع
  • نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا: نتعامل في ظروف استثنائية وطارئة.. فيديو
  • ولاية ترامب الثانية بعد أسبوع
  • رئيسة المحكمة العليا بأنجولا: من الصعب مواجهة أمور لا تعتمد علينا كالجوائح والحروب
  • وفود أفريقية تزور مقر المحكمة الدستورية العليا بالقاهرة