«الإمارات لبحوث علوم الاستمطار» يطلق مشروعًا لتحفيز هطول الأمطار باستخدام الليزر
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
أطلق برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، الأربعاء، مشروع الدكتور غيوم ماتراس من مركز بحوث الطاقة الموجهة التابع لمعهد الابتكار التكنولوجي الحاصل على منحة دورته الخامسة، وذلك بهدف مناقشة الجدول الزمني لتنفيذ المشروع، والدعم التقني المطلوب من المركز الوطني للأرصاد، وآلية تقييم ومتابعة أمانة البرنامج للتقدم المحرز في المشروع لتحقيق أهدافه؛ وذلك خلال اجتماع للطرفين في أبوظبي.
ويهدف مشروع مركز بحوث الطاقة الموجهة، والذي يحمل عنوان «تحفيز هطول الأمطار باستخدام الليزر وتكنولوجيا الاستشعار عن بعد» إلى تقييم وإثبات جدوى تحفيز هطول الأمطار عن طريق استخدام تقنية الليزر لإنشاء قنوات البلازما داخل السحب.
ويأتي المشروع البحثي المبتكر استكمالاً للجهود البحثية السابقة في هذا المجال، ويتضمن تحقيقاً شاملاً وتجارب مخبرية لفهم التفاعلات بين البلازما المولدة بالليزر وجزيئات الغلاف الجوي.
كما سيقوم الفريق البحثي بتكرار التجارب في البيئات الخارجية بالاستعانة بجهاز ليزر نبضي عالي الطاقة ونظام الاستشعار عن بعد لقياس توزيع حجم القطرة ودراسة التركيب الجزيئي للسحب في البيئة المحلية.
وشكل الاجتماع الافتتاحي فرصة للمركز الوطني للأرصاد للتعرف على متطلبات الفريق البحثي فيما يتعلق بمشاركة البيانات وجهوزية المرافق التابعة للمركز لإجراء التجارب المخبرية، كما قام المشاركون في الاجتماع بجولة في مرافق مركز بحوث الطاقة الموجهة بمعهد الابتكار التكنولوجي لمناقشة المعدات والتكنولوجيا المطلوبة لتنفيذ المشروع، فضلاً عن تبادل الآراء بشأن مجالات الاهتمام المشترك.
وقالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: «يسعدنا أن نشهد إطلاق هذا المشروع المبتكر في مجال أبحاث الاستمطار والذي يقوده الدكتور ماتراس وفريقه البحثي من معهد الابتكار التكنولوجي، بالتزامن مع الإعلان الرسمي عن مبادرة محمد بن زايد للماء، والتي تهدف لتسريع وتيرة الابتكار التكنولوجي للتعامل مع تحدي ندرة المياه وتوسيع نطاق التعاون الدولي.»
وأضافت: «في إطار التزامنا الدائم بدعم المبادرات البحثية الرائدة التي تقدم إمكانات هائلة لمواجهة تحديات المياه العالمية، نتطلع إلى العمل مع الدكتور ماتراس وفريقه البحثي، والاستفادة من الخبرات المشتركة لضمان نجاح هذا المشروع».
ومن جانبه قال الدكتور شوقي قاسمي، كبير الباحثين في مركز بحوث الطاقة الموجهة: «تشرفنا باستضافة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في معهد الابتكار التكنولوجي لإطلاق هذا المشروع البحثي الطموح الذي يسعى إلى إيجاد حلول عملية وقابلة للتطبيق لأزمة ندرة المياه التي تشكل تحدياً متنامياً».
ويسعى المشروع الحاصل على منحة الدورة الخامسة لإضافة قدرات أبحاث الغلاف الجوي إلى مرافق الأبحاث القائمة بمركز بحوث الطاقة الموجهة. كما يتمحور المشروع على تشجيع التعلم وتعزيز تبادل المعرفة وتطوير الحلول المبتكرة في الفيزياء الدقيقة السحابية والمراقبة البيئية.
وقال الدكتور غيوم ماتراس، مدير أول لقسم أنظمة وتطبيقات الليزر عالي الطاقة في مركز بحوث الطاقة الموجهة والحاصل على منحة البرنامج في دورته الخامسة: «يسعدني أنا وفريقي أن نباشر تنفيذ هذا المشروع الطموح لتعزيز هطول الأمطار بدعم من برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، ونحن فخورون جدًا بحصولنا على هذه المنحة البحثية المرموقة التي نتطلع من خلالها لتنفيذ تجارب بحثية ميدانية تساهم في تطوير مستويات الجهوزية التقنية للمشروع وبالتالي المساهمة في تطوير الأبحاث العلمية في مجال الاستمطار.»
ويضم التحالف البحثي الذي يقوده الدكتور ماتراس أيضًا، باحثين من مراكز بحثية عالمية كمعهد وايزمان للعلوم، والمختبرات الفيدرالية السويسرية لعلوم وتكنولوجيا المواد، ومعهد أدوات الشعاع بجامعة شتوتغارت. ويسعى البرنامج من خلال هذا المشروع إلى بناء وتعزيز قدرات المجتمع البحثي فضلاً عن تحقيق التقدم المستدام وتبادل المعرفة في مجال علوم الاستمطار.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار الابتکار التکنولوجی هطول الأمطار هذا المشروع
إقرأ أيضاً:
"نماء لتوزيع الكهرباء" تنتهي من تركيب 77% من العدادات الذكية
مسقط- الرؤية
تواصل شركة نماء لتوزيع الكهرباء تنفيذ الحملة الوطنية للتوعية بمشروع تركيب العدادات الذكية، والتي أحرزت تقدمًا ملحوظًا مع الانتهاء من تركيب أكثر من77% من العدادات الذكية، في خطوة تعكس التزام المشروع بتحديث البنية التحتية لقطاع الكهرباء وتقديم حلول مُبتكرة للمشتركين.
ويُعد مشروع العدادات الذكية من الركائز الأساسية للتحول الرقمي في قطاع الطاقة، لما يتيحه من مزايا متقدمة تشمل سهولة التحويل بين نظامي الدفع المسبق والآجل، والتحقق الفوري من الاستهلاك، وتحديد سقف للاستهلاك مع تنبيه المشترك، والمساعدة في كشف الأعطال الكهربائية مما يمكن الشركة من تسريع إصلاحها في أسرع وقت، كما أنَّ عملية تركيب العداد تستغرق أقل من 10 دقائق؛ مما يسهم في تسريع إنجاز المشروع وتقديم تجربة سلسة للمستهلكين.
وأكد المهندس مسعود بن علي العلوي مدير عام البنية الاساسية للعدادات الذكية بشركة نماء لتوزيع الكهرباء، أن المشروع الوطني للعدادات الذكية يمثل تحولًا نوعيًا في إدارة استهلاك الكهرباء، مضيفا: "هذا المشروع لا يقتصر فقط على تحديث البنية التحتية، بل يمتد ليعزز وعي المشتركين بكيفية إدارة استهلاكهم بذكاء، مما يسهم في تحقيق كفاءة أكبر واستدامة طويلة الأمد للطاقة في السلطنة."
وحرصت شركة نماء لتوزيع الكهرباء على إشراك أكثر من 70 شركة صغيرة ومتوسطة في تنفيذ عمليات التركيب، لضمان استكمال جميع العدادات خلال عامي 2024 و2025، ما ساهم في دعم الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل جديدة.
وقد شهدت الحملة تفاعلًا إيجابيًا من المجتمع، خاصة مع المبادرات المبتكرة التي أطلقتها الشركات المشاركة، ومن أبرزها مبادرة إحدى الشركات الصغيرة والمتوسطة التي قامت بإشراك طلبة الجامعات في التدريب الميداني على تركيب العدادات، مما منحهم فرصة لاكتساب الخبرة العملية في قطاع الطاقة.
ويمثل استكمال هذه الجهود محطة مهمة في مسيرة رقمنة قطاع الكهرباء في سلطنة عمان، حيث تسعى شركة نماء لتوزيع الكهرباء إلى ضمان تحول سلس وفعال نحو العدادات الذكية، بما يحقق كفاءة تشغيلية أعلى واستفادة أوسع للمجتمع من التكنولوجيا الحديثة في إدارة الطاقة.