أكد السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية أن تبني سياسات الزراعة الذكيّة يتطلب تعزيز العمل العربي المشترك، وتبادل المعرفة والأفكار، كما يتطلب التدريب والتعلم المستمر للمزارعين والعاملين في هذا المجال لتحقيق الاستفادة القصوى من إمكانيات الذكاء الاصطناعي، وإدراج تكنولوجيا الاتصال والمعلومات كعامل أساسي للتنمية الزراعة المستدامة، لافتا إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستكون محوراً هاماً خلال السنوات القادمة لتحقيق النمو في مجال الزراعة، وللحد من الفجوة الزراعية والزيادة السكانية.

 

جاء ذلك خلال كلمته في ورشة عمل حول دور استخدامات تطبيقات الذكاء الاصطناعي في أساليب الزراعة الحديثة ، خلال فاعليات المعرض الدولي للبستنة إكسبو قطر 2023 / 2024، باستضافة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بدولة قطر، وتنظيم مشترك بين القطاع الاقتصادي بجامعة الدول العربية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.

 

ناقشت الورشة عدة موضوعات منها استخدامات الذكاء الاصطناعي في معرفة حالة المحاصيل، وزيادة إنتاجيتها، التقنيات الحديثة لتطوير سوق الغذاء العربي، رؤية الاتحاد الدولي للاتصالات في تخطيط وتصميم البنية التحتية المعلوماتية في مجال الزراعة الذكية، أنظمة الذكاء الاصطناعي وتطبيقات البيانات الزراعية (تجربة المملكة العربية السعودية) ، أفاق النظم الذكية في تطوير النظم الزراعية، رؤية المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة في دعم وتطوير بحوث الزراعة الذكية والدقيقة.

 

شارك في الورشة عدة جهات من الدول العربية والمنظمات العربية و الدولية والاتحادات العربية منها وزارة الزراعة بالمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وجامعة قطر ومن المنظمات العربية : المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات، المنظمة العربية للتنمية الزراعية، المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة، الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين ومن الاتحادات العربية: اتحاد المصارف العربية، الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي والاتحاد العربي للاتصالات والإنترنت وأيضاً المكتب الإقليمي العربي للاتحاد الدولي للاتصالات. 

وعقدت الورشة على مدار يومين من خلال أربع جلسات عمل وهي "تقنيات الزراعة الذكية والدقيقة" و" آفاق التعاون العربي والدولي في استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجال الزراعة الذكية والدقيقة" و" الاتجاهات الحديثة في تطوير بحوث الزراعة الذكية والدقيقة " و"الفرص الاستثمارية والتمويلية لدعم التقنيات الحديثة لمنظومات الزراعة الذكية".

 

وناقشت الورشة أيضا رؤية المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين حول تطبيقات التوائم الرقمية في مجال الزراعة الذكية ، الذكاء الاصطناعي والتسويق الرقمي: تطبيقات وتحديات، دور الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في دعم وتطوير بحوث الزراعة الذكية والدقيقة، دور مؤسسات التمويل العربية في دعم تطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجال الزراعة، دور اتحاد المصارف العربية في دعم التقنيات الحديثة في مجال الزراعة الذكية و أخيرا الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والزراعة الذكية. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المالكي الشؤون الاقتصادية العمل العربي الذکاء الاصطناعی فی الزراعة الذکیة المنظمة العربیة فی دعم

إقرأ أيضاً:

اللسان والإنسان.. دعوة لتيسير تعلم العربية عبر الذكاء الاصطناعي

دعت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) الحكومات والهيئات العامة والخاصة وجميع المعنيين بخدمة اللغة العربية، من أفراد ومؤسسات ومجامع لغوية، إلى استثمار الإمكانات التي يتيحها الذكاء الاصطناعي لدعم اللغة العربية وتعزيز انتشارها وتوسيع نطاق استخدامها.

وأكدت المنظمة، في بيان صدر بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق 18 ديسمبر/كانون الأول، على أهمية تكييف الذكاء الاصطناعي مع خصائص اللغة العربية، وتطويعه لتجاوز الصعوبات المرتبطة بطبيعة أبنيتها، والنقص في الأدوات التكنولوجية، وضعف المحتوى الرقمي العربي على الإنترنت.

وشدد البيان على أن أعظم خدمة يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي للغة العربية هي تيسير تعليمها وتعلمها، وتمكين الأفراد والمؤسسات من إنتاج المعارف والعلوم باستخدام تطبيقات ونظم الذكاء الاصطناعي. وأوضحت المنظمة أن تحقيق هذا الهدف يبدأ بوضع سياسات متكاملة لتطوير اللغة العربية، ضمن مشروع تنموي مستدام يدمج الذكاء الاصطناعي في مجالات التعليم والثقافة والاقتصاد، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

كما دعت المنظمة إلى تنفيذ برامج كبرى يقودها الشباب المبدع، الذين يمتلكون مهارات الابتكار وريادة الأعمال، وقادرون على قيادة الشركات الناشئة التي تسهم في خلق الثروة وبناء اقتصاد مستدام.

إعلان

وأشارت "الألكسو" إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة ثمينة لزيادة الوصول إلى محتوى رقمي عربي متنوع يشمل المعارف والإبداعات الفكرية والثقافية والعلمية، إلى جانب رقمنة التراث العربي وتيسير الترجمة الآلية بين اللغة العربية واللغات الأخرى.

ولفت البيان إلى أن المنظمة شرعت في تنفيذ مشاريع وبرامج تعزز هذا التوجه، من أبرزها إطلاق إطار مرجعي مشترك للغة العربية، بهدف دعم مستقبل اللغة العربية وتمكين مستخدميها أينما كانوا.

إمكانات هائلة

وفي حوار للجزيرة نت مع الباحث الجزائري المتخصص في الذكاء الاصطناعي نور الدين هواري، اعتبر أن اللغة العربية تمتلك إمكانات هائلة لاستيعاب التطورات التقنية في الذكاء الاصطناعي، مشددا على أهمية العمل الجماعي لتطوير نماذج لغوية عربية قوية وتعزيز مكانة اللغة في العالم الرقمي.

يؤكد الدكتور هواري أن نماذج الذكاء الاصطناعي الحديثة مثل "جيميناي 2″ و"جي بي تي-4" قد أحرزت تقدما كبيرا في معالجة اللغة العربية، مما يفتح آفاقا واسعة لتطبيقات مثل الترجمة الآلية، والتعليم الإلكتروني، وصناعة المحتوى الرقمي الموجه للمتحدثين بالعربية.

نور الدين هواري يرى أن تعريب التخصصات التقنية خطوة ضرورية لربط المتعلمين بتراثهم الثقافي واللغوي (مواقع التواصل الاجتماعي)

بينما تشمل أبرز العقبات نقص البيانات المصنفة عالية الجودة، وتعقيد البنية اللغوية، وتنوع اللهجات، مما يزيد من صعوبة بناء نماذج معالجة طبيعية شاملة ودقيقة، كما يرى هواري.

ويرى هواري أن تعريب التخصصات التقنية ليس مستحيلا، بل هو خطوة ضرورية لربط المتعلمين بتراثهم الثقافي واللغوي، مع دمج المصطلحات الإنجليزية لضمان الفهم الدقيق، معتبرا تنوع اللهجات ثروة ثقافية، لكنه يمثل تحديا تقنيا يتطلب بيانات ضخمة لتطوير أنظمة فعالة في الترجمة والتفاعل الصوتي.

إعلان

وأشاد بمبادرات مثل "علّام" في السعودية و"فنار" في قطر و"جيس" في الإمارات، مؤكدا أنها خطوات مهمة لتعزيز حضور اللغة العربية في مجال الذكاء الاصطناعي، ودعا إلى التركيز على بناء قواعد بيانات عربية قوية، والانخراط في المجتمعات البحثية، والاستفادة من الأدوات والنماذج مفتوحة المصدر، مع تطوير معايير تقييم خاصة باللغة العربية.

ويؤكد هواري أن مستقبل اللغة العربية واعد في عصر الذكاء الاصطناعي، مع فرص كبيرة لتحسين الترجمة الآلية، وتيسير تعلم اللغة العربية، وتعزيز التبادل الثقافي والمعرفي.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي: ثورة عقلانية في فضاء التقنية الحديثة
  • اللسان والإنسان.. دعوة لتيسير تعلم العربية عبر الذكاء الاصطناعي
  • الزكواني يكشف لـ"الرؤية" عن التطورات الجديدة في عالم الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على قطاعات الأعمال
  • الإمارات نموذج عالمي في تبني الذكاء الاصطناعي
  • «صحة دبي» تسلط الضوء على مبادرات الذكاء الاصطناعي
  • هل تستطيع اللغة العربية مواكبة ثورة الذكاء الاصطناعي؟
  • استخدامات الذكاء الاصطناعي ومستقبله فى ورشة عمل بجامعة أسيوط
  • السفير المصري يلتقي بوزير الزراعة والثروة الحيوانية الجواتيمالي
  • 60 رائد أعمال وشركة ناشئة يشاركون في “حوار الذكاء الاصطناعي”
  • هيئة الصحة تسلط الضوء على مبادرات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية