العلا : واس

 في خطوة مهمة تشكل انطلاقةً لرحلةٍ مثيرة، أزاحت العُلا اليوم، الستار عن حملتها العالمية الأولى للعلامة التجارية تحت عنوان “متجددة عبر الزمن”، برؤيةٍ تتمحور حول تقديم جوهر العُلا للعالم بطابع فريد يعكس روحها من منظورٍ متجدد، لتعزيز جاذبية الوجهة واستقطاب المزيد من الزوار من مختلف أنحاء العالم.

 وتتجاوز حملة “متجددة عبر الزمن” المفهوم التقليدي لتسويق الوجهات السياحية، حيث تعتمد على دراسة البيانات، وتستهدف تسعة أسواق رئيسية حول العالم بست لغات مختلفة عبر العديد من القنوات التسويقية”.

 ويتضمن إطلاق الحملة فعاليات مميزة تستهدف شركاء قطاع السفر والإعلام في ست مدن رئيسية من حول العالم وهي: دبي، ولندن، ونيويورك، وباريس، وشنغهاي، ومومباي، بهدف سرد قصة العُلا بطريقة آسرة وإطلاق شرارة الحملة.

 وصرّح رئيس قطاع السياحة في الهيئة الملكية لمحافظة العُلا: فيليب جونز، “خلال السنوات القليلة الماضية، رسّخت العُلا مكانتها وجهةً مميزة يضعها المسافرون العالميون على قوائم وجهات سفرهم المفضلة. ومع ذلك، فإن حملة “متجددة عبر الزمن” تمثل الفصل التالي في هذه الرحلة التي تشهد تطوراً مستمراً. ومن خلال هذه الحملة، يمكننا توسيع نطاق الحوار على الساحة العالمية والتواصل بشكل أكبر حول مدى جاذبية العُلا وخصائصها وطموحاتها. ونؤكد أن أفضل ما في العُلا لم يره العالم بعد، ونحن ندعو الجميع للمشاركة في هذه الرحلة الاستثنائية”.

 بدورها قالت المدير التنفيذي لإدارة تسويق الوجهات في الهيئة الملكية لمحافظة العُلا: ميلاني دي سوزا، “لا يقتصر هدف حملة “متجددة عبر الزمن” على زيادة الوعي العالمي بالعُلا وجهةً نجحت خلال السنوات القليلة الماضية باستقطاب اهتمامٍ الزوار من مختلف أنحاء العالم فحسب، بل تهدف أيضا إلى استعراض البرامج والمبادرات المصممة لتوفير مستقبل أفضل لجميع الراغبين بالسكن في واحتنا القديمة أو زيارتها أو العمل فيها. ونأمل أن ينصف الفيلم والأصول الإبداعية هذه الوجهة الفريدة، ويعكس جوهرها بما فيها من التراث الغني، والفنون والثقافة النابضة بالحياة، والمناطق الطبيعية الخلابة، وتجارب المغامرات المثيرة، وتجارب الاستجمام والرخاء المتجددة. نسعى لأن يتجاوز صدى هذه الحملة الزوار والمسافرين، ليصل إلى شركاء السفر لدينا ممن يؤدون دورًا مهما في تنظيم تجارب لا مثيل لها ضمن مشهدنا السياحي المتطور”.

 ويتماشى برنامج حملة “متجددة عبر الزمن” مع رؤية العُلا ومخططاتها للتطوير الشامل وأهدافها بأن تصبح وجهة مفعمةً بالتراث تواكب المتطلبات العصرية والمتغيرة. وتقدم العُلا من خلال هذه الحملة العالمية فرصةً ثقافية متجددة، وتدعو الزوار والشركاء إلى التمتع بسردها الفريد والمتطور.

 يلبي برنامج الحملة متطلبات المسافرين بما يوفره من تجارب أصيلة وذات قيمة، مع التركيز على التخصص الدقيق في مناحٍ معينة من قطاع السفر، إلى جانب الاتجاه المتزايد لخيارات السفر الصديقة للبيئة.

 ويتجذر هذا المفهوم بشكل راسخ في ميثاق العُلا للاستدامة، الذي يجسد التزام الوجهة بتعزيز الجانب الاقتصادي مع الحفاظ على تراثها الطبيعي والثقافي. ويتجلى ذلك من خلال نهج شامل يركز على تعزيز رفاهية سكان العُلا. ومع تألق العُلا وجهةً سياحية رائدة، فإن عملية التطوير تتم بخطوات مستدامة تضع السكان على رأس قائمة الأولويات، بما في ذلك خلق 38,000 وظيفة جديدة، والمساهمة بمبلغ 120 مليار ريال سعودي (32 مليار دولار أمريكي) في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، وزيادة عدد السكان إلى 130,000 بحلول عام 2035.

 وتنطلق حملة “متجددة عبر الزمن” مع فيلم استثنائي للمصور السينمائي الفرنسي الشهير برونو أفيلان، ويستمر لمدة دقيقتين وثلاثين ثانية، مما يضيف لمسة سينمائية لا مثيل لها. ويعود برونو إلى العُلا مجددا – بعد عمله في فيلم الحملة المحلية للعلا في عام 2021- ليقدّم منظوراً جديداً بعملٍ إبداعي يسلط الضوء بدقة على جوهر العُلا وطموحاتها عبر ركائز وجهتها الأساسية: التاريخ والتراث والفنون والثقافة والطبيعة والمغامرة وتجارب الاستجمام والرخاء.

 ويتوفر الفيلم بعدة نسخ كلّ منها بمدة زمنية مختلفة، ويُعْرَض بلغات متعددة، ليقدّم حملة “متجددة عبر الزمن” للجمهور العالمي، حيث تتعدى كونها مجرد حملةً تسويقية، لتعكس الجوهر الحقيقي للعلا.

 وعلق برونو أفيلان قائلاً: “يشكّل كل ركن من أركان العُلا منبعًا للإلهام، ولقد حرصت على عكس جوهرها بوضوح في الفيلم الرئيسي لحملة “متجددة عبر الزمن”، إضافة إلى تجسيد لمسات الإبداع والعاطفة التي تميز العُلا وشعبها، وتعكس إرثًا فريدًا انتقل من جيل إلى جيل، مع طموحاتٍ بازدهاره في الفصول القادمة من رحلة العُلا. شكلت صناعة هذا الفيلم تجربة غنية بالنسبة لي، ليس فقط لأنها أتاحت لي مشاهدة عددٍ من أبرز المعالم والمواقع المميزة في العالم، بل لأنها وفرت لي الفرصة لاستكشاف أعماق إبداعاتي، وسط رمال وواحة العُلا الاستثنائية”.

 وعلاوة على ذلك، تتضمن الحملة مجموعة من أفلام العُلامة التجارية Pillar Films، يقدم كل منها مقطع فيديو قصير يركز على الوجهة، ويعرض تنوع التجارب التي تقدمها العُلا. كما تسلط الضوء على الوجهات والمعالم السياحية الشهيرة في العُلا مثل الحِجر، وجبل عكمة، والواحة، والبلدة القديمة، ومغامرات المنطاد، ومحمية شرعان الطبيعية، ومسبح الوادي، والحرف المحلية، وصخرة الفيل، وقطاع المأكولات والمشروبات النابض بالحياة.

 كما تشكل حملة “متجددة عبر الزمن” أيضاً الخطوات الأولى نحو نهج رقمي متكامل ومتعدد القنوات، ما يمنح العملاء تجربة سلسة ومميزة. وتتضمن إستراتيجية التحول الرقمي للعلا موقعاً إلكترونياً جديدا ًوتطبيقاً للهواتف المحمولة، واستراتيجية تسويق تركز على مواقع التواصل الاجتماعي.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الع لا

إقرأ أيضاً:

“حيدرة القسَّام”.. بسكِّين أهان جيشًا

 

 

عندما تنتابنا لحظات ضعف، وتتكالب علينا الهموم والأحزان، نرى الأبنية تتهاوى علينا وعلى من نعرفهم يشتدُّ التَّجويع ويتكرَّر التَّهجير مرَّةً ومرَّات، يطلَّ أبناء القسَّام، وهم يخرجون من باطن الأرض أو من البيوت المهجَّرة الَّتي تخشى الأشباح التَّخفِّي فيها، تواسينا بطولاتهم وتثلج صدورنا، تبشِّرنا بالانكسار القريب لجدار الظُّلم لجيش لا يعرف شيئًا عن أخلاق الحروب، ولد من حرم العصابات اللَّقيطة من المافيات وقطاع الطُّرق وسمِّ نفسه زورًا “جيشًا”. يكتب المقاومون معجزات لا تستطيع أعتى قوَّات الكوماندوز في العالم تنفيذها، ولا تحدث بالواقع وإنَّما شاهدها العالم في أفلام الدِّراما القتاليَّة، أو في غزَّة حصرًا وفقط، فهي بطولات استثنائيَّة بطابع فريد، تنفيذها يحتاج تجاوز مخاطر قلَّة من يستطيع تحمُّلها في هذا العالم. هجوم المقاوم القسامي بسكين على ضابط إسرائيلي وثلاثة جنود والإجهاز عليهم واغتنام أسلحتهم ليس حدثًا عاديًا ولا حدثًا نوعيًا حتى وإنما بطولة أسطورية تنفيذها يحتاج مقاومًا شجاعًا فدائيًا بطلًا. نجاح العملية البطولية يعني أنه في حالة مدنية أعزلا بلا سلاح، باستثناء سكين، وأمامه ضابط وثلاثة جنود مدججين بالسلاح، تحرسهم دبابة أو أكثر، وطائرة مسيرَّة في السماء أو أكثر، ليس من السهل الاقتراب منهم لأنهم ليسوا بمواقع الخطوط الأمامية في المعركة، وإنما دائما يتواجدون خلف الآليات أو السواتر الترابية لا يتواجدون بمنطقة إلا قبل التأكد من تدمير كل معالم الحياة فيها. ينقضُ على الضابط في معركته الأولى وجهًا لوجه، تتلاشى المسافة ويلتصق الاثنان، تتواجه عدالة القضية مع الزيف الكاذب، الضحية مع الجلاد، العقاب والثأر، الأسدُ والنعامة، الحق والظلم، مقصلة العدل.
تبدأ حلقة القتال في ثوانٍ قليلة تنتهي المعركة لـصالح “فارس غزة” يذكرني المشهد، عندما قام الإمام علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – والملقب بـ “بالحيدرة” بمبارزة عمرو بن عبد ود في غزوة الخندق ووحده علي من قام لمبارزة “عمرو” الذي استهزأ بعلي لصغر سنه، لكن علي ضربه ضربة على رأسه فشجه، وكبر المسلمون، ابتهاجًا، لو كنا نشاهد حلبة القتال لكبرنا، وحق علينا التكبير الآن. بدهشة استسلم الجنود للمعركة التي انتهت بثوانٍ تحت مرأى عيونهم، فأجهز عليهم بسكينه وهم لا يجرؤون على إشهار أسلحتهم التي تجمدت أمام شجاعة “حيدرة القسام” هذا الوصف الدقيق لشجاعة المقاتل الفذة، وبطولته الخارقة والاستثنائية، التي كسر بها قوانين الشجاعة. يمكن اعتبار الحادثة بأنها أكبر إهانة عسكرية لجيش الاحتلال خلال المعركة تضاف لسلسلة عمليات أخرى أذلت فيها المقاومة جيش الاحتلال خاصة ما حدث في 25 موقعا عسـ كريا اقتحمتها يوم 7 أكتوبر، وأكبر دليل على التفوق العسكري للمقاومة في الالتحام المباشر بعيدا عن الدبابات والطائرات. فلا زالت المقاومة وبعد مرور 14 شهرا على الحرب الإسرائيلية على غزة، تكبد جيش الاحتلال خسائر مادية وبشرية كبيرة، اعترف بمقتل 818 جنديا منذ بداية الحرب، وهو رقم لا زال محل تشكيك من خبراء عسكريين معتقدين أن العدد الحقيقي أكبر بكثير.

مقالات مشابهة

  • الأورمان تطلق حملة ستر ودفا وإطعام للأسر الأولى بالرعاية في أسوان
  • دعت إلى التفكير في سبل جديدة.. “الصحة العالمية” تحذر من مخاطر أدوية إنقاص الوزن
  • “الهلال الأحمر ” تطلق حملة كسوة الشتاء في محافظة شبوة اليمنية
  • “حيدرة القسَّام”.. بسكِّين أهان جيشًا
  • “لينوفو” تطلق “يوجا سلم 7 اكس” بالذكاء الاصطناعي في الإمارات
  • علاج سيدة موريتانيا الأولى بالمغرب يبدد أحلام “العالم الآخر” واستقبال ملكي مرتقب لولد الغزواني
  • ندوة البيجيدي حول “صفقة التحلية”.. حملة انتخابية وترويع رجال الأعمال
  • “وزارة الصحة” تطلق الدليل الوطني للكشف الصحي لطلبة المدارس
  • “موانئ أبوظبي” تنجح في إعادة تمويل وزيادة تسهيلات ائتمانية متجددة بـ 2.125 مليار دولار
  • “إل جي” تطلق أول تلفاز شفاف في العالم