كشف علماء من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، في دراسة بحثية نشرت في المجلة العلمية الشهيرة نيتشر (Nature)، عن استراتيجية جديدة في تصميم خلايا البيروفسكايت الشمسية تعمل على إطالة عمرها الافتراضي ورفع كفاءتها إلى مستويات تقارن بخلايا السيليكون الشمسية الأكثر تكلفة.
يعتمد الحل الذي توصلوا إليه على تضمين طبقات رقيقة من البيروفسكايت في أعلى وأسفل واجهة الخلية الشمسية.

الاستثمارات في الطاقة الشمسيةومن المتوقع أن يؤدي الاكتشاف إلى تحفيز المزيد من الاستثمارات في الطاقة الشمسية من قبل الدول والصناعات، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، التي تتوقع أن يأتي ما يقرب من 70 في المائة من طاقتها المتجددة بحلول عام 2030 من الطاقة الشمسية.
أخبار متعلقة المملكة تستنكر بشدة استهداف المدنيين العزل شمال غزةمساعد وزير الإعلام يزور أجنحة مؤتمر مبادرة القدرات البشرية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } كاوست تُطّور خلايا بيروفسكايت شمسية أكثر استقرارًا وكفاءة - اليوم
على الرغم من أن كلاً من البيروفسكايت والسيليكون عبارة عن بلورات، إلا أن تكلفة تصنيع خلايا البيروفسكايت الشمسية تبلغ نصف تكلفة تصنيع خلايا السيليكون الشمسية تقريبًا. كما أنها أكثر مرونة، ما يوسع نطاق التطبيقات التي يمكن نشرها فيها.
ويُتوقع أن تحقق خلايا البيروفسكايت الشمسية قدرة طاقة أعلى من نظيراتها من السيليكون؛ لأنها قادرة على امتصاص طيف أوسع من موجات الضوء المرئي. ولكن انخفاض تكلفتها ليس كافيًا لإزاحة خلايا السيليكون الشمسية طالما بقيت بعض القيود قائمة.
قال راندي عزمي، باحث ما بعد الدكتوراه في كاوست، والمؤلف الرئيسي للدراسة "الاستقرار في خلايا البيروفسكايت الشمسية هو المشكلة الأكبر. ولأننا نستخدم درجات حرارة منخفضة في التصنيع، فلا يمكن تجنب العيوب. والحل هو استخدام مواد خاملة ذات حلول قابلة للتطوير".البيروفسكايت ثلاثية الأبعادتوفر الطبقات الرقيقة التي يتم دمجها في الجزء العلوي والسفلي من واجهة البيروفسكايت ثلاثية الأبعاد في الخلية الشمسية أفضل طريقة -بشكل عام- لتحقيق أقصى قدر من الأداء من خلال التحكم في سماكة هياكلها البلورية ونقاوتها وأبعادها.
اختبر الفريق البحثي، بقيادة البروفيسور ستيفان دي ولف في كاوست، والذي ضم أيضًا علماء من كوريا الجنوبية والصين، العديد من الرَّبِيطات (ligands) التجارية، حتى استطاعوا إيجاد الرَّبِيطة التي تتفاعل بشكل أفضل مع البيروفسكايت ثلاثي الأبعاد لعملية التخميل الكيميائي. كما أن هذه الرَّبِيطة لم تُزح في أثناء عملية الترسيب، مما أدى إلى الحفاظ على تركيبة نقية في الطبقات الرقيقة، وترابط فعال على كلا الجانبين العلوي والسفلي من البيروفسكايت ثلاثي الأبعاد.
وبهذه الطريقة استطاع العلماء تطوير خلايا بيروفسكايت شمسية جديدة تتمتع بكفاءة تحويل طاقة تبلغ 25,6 في المائة، وهي قابلة للمقارنة مع خلايا السيليكون الشمسية وأعلى من خلايا البيروفسكايت الشمسية القياسية. والأهم من ذلك من منظور الاستقرار، أن كفاءتها شهدت خسارة نسبية قدرها 5 في المائة فقط بعد 1000 ساعة من التعرض للحرارة العالية، في حين شهدت الخلايا المصممة بمواد خاملة أخرى خسائر نسبية في كفاءتها بلغت حوالي 20 في المائة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن فهم كيفية عمل الرَّبِيطة الكيميائية على استقرار الطبقات الرقيقة من خلال تحليل شامل باستخدام المجهر الإلكتروني المتطور الموجود في مختبرات كاوست الأساسية، بالإضافة إلى تحليل تبعثر الأشعة السينية وطيف المجهر الإلكتروني الضوئي سوف يؤدي إلى تحسين أكبر للترابط الكيميائي، والذي من شأنه تحقيق أعلى درجات الاستقرار.خلايا البيروفسكايت الشمسيةوقال دي وولف: "يكمن جمال عملنا في بساطته وقابليته للتوسع. وستتمكن مختبرات البيروفسكايت الأخرى من دمج حلنا في مسار مشاريعهم البحثية ذات العلاقة".
ويتوقع الدكتور عزمي، بعد أن قضى ثلاث سنوات في مختبر دي ولف وهو يطور تقنية خلايا البيروفسكايت الشمسية، الانضمام إلى جامعة الصين في هونغ كونغ في شينزين، كأستاذ مساعد في وقت لاحق من هذا العام.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الدمام خلايا كاوست جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية خلایا البیروفسکایت الشمسیة فی المائة

إقرأ أيضاً:

رصد بقع شمسية على قرص الشمس في الحدود الشمالية قبيل الغروب

رُصد اليوم في سماء مدينة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية بقع شمسية ظهرت على قرص الشمس وشوهدت قبل غروب الشمس بدقائق.
وتُعرف البقع الشمسية، أو ما يُعرف بـ”الكلف الشمسي” (Sunspots)، بأنها مناطق على سطح الشمس تتميز بنشاط مغناطيسي مرتفع؛ مما يعيق عملية الحمل الحراري، ويجعلها أقل حرارة ولمعانًا من المناطق المحيطة بها، فتبدو داكنة عند الرصد.
وأوضح عضو نادي الفلك والفضاء عدنان الرمضون أن هذه الظاهرة تُعد جزءًا من دورة شمسية تتكرر كل 11 عامًا، وتختلف أعداد البقع من دورة لأخرى، وقد تختفي تمامًا في بعض الفترات، مبينًا أن البقع المرصودة اليوم مرتبطة غالبًا بالعواصف الشمسية التي قد تؤثر على كوكب الأرض.
وتحظى هذه الظواهر باهتمام كبير من قِبل هواة الفلك والمصورين، إذ تمثل فرصة مثالية لرصد نشاط الشمس وتوثيقه بصريًا.

مقالات مشابهة

  • من الرمال إلى السيليكون.. رحلة عُمان نحو مستقبل ذكي ومستدام
  • بمشاركة 25 باحثًا.. كاوست تعزز ريادة المملكة عالميًا في الذكاء الاصطناعي
  • ترسيخًا لمكانة المملكة عالميًّا في الابتكار.. “كاوست” تقدم الجيل القادم في مجال الذكاء الاصطناعي
  • إسطنبول: المدينة التي حملت أكثر من 135 اسمًا عبر التاريخ
  • مكتب السكك الحديدية يعلن عن نقل 55 مليون شخص عبر القطارات خلال 2024
  • «الإسكان الميسر»: وحدات سكنية منخفضة التكلفة تتميز بجودة التصميم والبناء
  • رصد بقع شمسية على قرص الشمس في الحدود الشمالية قبيل الغروب
  • أسعار البيض تحلّق في أوروبا... من هي الدولة التي تدفع أكثر من غيرها؟
  • الوزير السكاف لـ سانا: نؤكد أن المرحلة المقبلة ستشهد استثماراً نوعياً لهذه القاعدة في تطوير السياسات والأنظمة المرتبطة بإدارة الموارد البشرية في القطاع العام، بما يسهم في بناء إدارة أكثر كفاءة، وأقرب إلى تطلعات السوريين.
  • رئيس الوزراء يُطلق أول امتحان وطني لتقييم كفاءة الكوادر الطبية في عدن بمشاركة أكثر من 2400 متقدم