السيسي: دفعة من صفقة رأس الحكمة دخلت خزائن البنك المركزي
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
فبراير 29, 2024آخر تحديث: فبراير 29, 2024
المستقلة/- كشف الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن دفعة من تكلفة الحصول على حق تطوير أراضي رأس الحكمة دخلت خزائن البنك المركزي أمس الأربعاء، وأن دفعة أخرى تصل غدًا الجمعة. وأبرمت مصر اتفاقًا مع الحكومة الإماراتية يمنح شركة أبوظبي القابضة حق تطوير 170 مليون متر من أراضي رأس الحكمة بعد نقل تبعيتها إلى هيئة المجتمعات العمرانية، مقابل 24 مليار دولار، وتسديد مصر ودائع دولارية للإمارات بقيمة 11 مليار دولار بالجنيه المصري.
وذكر السيسي، في كلمته اثناء احتفالية “قادرون باختلاف” التي بثها التليفزيون المصري، أن الصفقة تمهد لتدشين أكبر مشروع سياحي على البحر المتوسط، وأنه سيكون مدينة عالمية بها حياة مستمرة على مدار السنة وأنشطة كثيرة بعضها سيدخل مصر لأول مرة. وأضاف أن ضخ استثمار يتيح سيولة بالعملة الأجنبية بقيمة 35 مليار دولار في شهرين “ليس سهلًا، وأنه شكل من أشكال المساندة والدعم”.
وقدرت مراكز البحوث المختلفة أن صفقة رأس الحكمة تسد الفجوة التمويلية لمصر خلال السنوات المقبلة، جنبًا إلى جنب مع الحصول على تمويلات من مصادر أخرى كصندوق النقد، والمؤسسات الدولية، وجذب استثمارات أجنبية مباشرة. وبحسب بيانات البنك المركزى فإن حجم الالتزامات المحددة سلفًا على مصر خلال العام البادئ في نوفمبر 2023 يصل إلى 45 مليار دولار، ما بين أقساط قروض وفوائد وسداد اتفاقيات بيع مع التزام بإعادة الشراء. وفى الوقت نفسه، تصل حجم التدفقات المُحددة سلفًا نحو 16.4 مليار دولار شاملة مبيعات قناة السويس وأقساط قروض متفق على سدادها.
وكشف بنك جولدمان ساكس في تقرير بحثى أمس الأول أن لقاءاته مع مسئولين حكوميين على هامش زيارته للقاهرة، تم الكشف فيها عن قرب التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي بحزمة تتراوح بين 15 و20 مليار دولار، سيُعلن عنها خلال أسبوع إلى اثنين. وأوضح أن الحزمة من صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي وشركاء غير خليجيين. ويتطابق ذلك مع ما صرحت به كريستالينا جورجيفيا، مديرة صندوق النقد الدولي التي كشفت أن الاتفاق مع مصر سيكون خلال أسابيع على الأكثر، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.
على صعيد متصل بالاستثمار، وقعت الحكومة أمس الأربعاء 7 اتفاقيات تعاون في مجالي الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة، بين 7 مُطورين عالميين وعدد من الجهات الحكومية هي: “صندوق مصر السيادي”، و”الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس” و”هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة” و”الشركة المصرية لنقل الكهرباء”. وقالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، والتنمية الاقتصادية، إن مذكرات التفاهم التي تم توقيعها مع 7 مطورين؛ تضيف استثمارات متوقعة للمرحلة التجريبية بنحو 12 مليار دولار، بالإضافة إلى حوالي 29 مليار دولار للمرحلة الأولى، ليتخطى إجمالي الاستثمارات نحو 40 مليار دولار خلال 10 سنوات.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: ملیار دولار صندوق النقد رأس الحکمة
إقرأ أيضاً:
صدور بيان مشترك عن وزير المالية ومدير صندوق النقد الدولي في ختام مؤتمر العُلا الاقتصادي
صدر بيان مشترك عن معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، والمدير العام لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا في ختام أعمال مؤتمر العُلا السنوي العالمي الأول لاقتصادات الأسواق الناشئة الذي عُقد في العُلا خلال الفترة 16 – 17 فبراير 2025 م، بتنظيم مشترك بين وزارة المالية وصندوق النقد الدولي، فيما يلي نصه: نتقدم بالشكر إلى جميع المشاركين بما في ذلك واضعي السياسات في الأسواق الناشئة والأكاديميين وممثلي المؤسسات المالية الإقليمية والدولية لانضمامهم إلينا والمساعدة في جعل مؤتمر العُلا الاقتصادي الأول من نوعه لاقتصادات الأسواق الناشئة منتدى ناجحًا لتحقيق المزيد من التعاون ومناقشة التحديات المحددة التي تواجه الأسواق الناشئة.
على مدار اليومين الماضيين، ناقشنا كيف يمكن للاقتصادات الناشئة التعامل مع المخاطر، فضلًا عن كيفية اغتنام الفرص المستقبلية، ويتمثل أحد الموضوعات البارزة المشتركة في أهمية توحيد أهدافنا وضرورة مواصلة العمل معًا لتعزيز قدرة اقتصادات الأسواق الناشئة على مواجهة الصدمات وتحقيق النمو المستدام.
وهناك ثلاث نتائج رئيسية جديرة بالذكر: أولًا، نشهد فترة تحولات جذرية وفي مجالات عديده، ومنها التقنية والتجارة وتغير المناخ وتدفقات رأس المال، علمًا أن هذه التغييرات تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي، ولا يزال المسار الذي ستتخذه هذه التغييرات غير واضح، لكننا نعلم أنه في عالم غير مؤكد وعُرضة للصدمات، يجب أن يظل تعزيز القدرة على الصمود من خلال سياسات اقتصادية ومالية سليمة أولوية أساسية.
اقرأ أيضاًالمملكةالأمير عبدالعزيز بن سعود يبحث مع وزير الداخلية اللبناني مسارات التعاون الأمني القائم بين وزارتي الداخلية في البلدين
ثانيًا، تستغل الأسواق الناشئة هذه التحولات لتقوية اقتصاداتها، ومع الانتشار الواسع للرقمنة والسياسات الطموحة، فإن آفاق الاستفادة من فوائد الذكاء الاصطناعي واعدة، ومن شأن الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي أن تعزز إنتاجية اقتصادات الأسواق الناشئة وقدرتها على الصمود، ولكنها ستتطلب إصلاحات لتعزيز الاستثمارات في البنية التحتية الرقمية ورأس المال البشري، كما سيكون من المهم تعزيز التكامل التجاري والمالي الإقليمي.
ثالثًا، بينما توفر هذه التحولات فرصًا كبيرة، يجب أن نعمل معًا للمساعدة في تجنب مخاطر تخلّف بعض البلدان عن الركب، وسيكون خط الدفاع الأول بالطبع هو السياسات والإصلاحات المحلية القوية للمساعدة في اغتنام هذه الفرص، بالإضافة إلى أنه يمكن للمجتمع الدولي دعم البلدان والحد من خطر الاختلاف المتزايد.
وأخيرًا، نفخر بالمشاركة في استضافة المنتدى العالمي الأول الذي يركز بالتحديد على الآفاق الاقتصادية لاقتصادات الأسواق الناشئة، ونتطلع إلى مواصلة المناقشات في العام المقبل وفي مؤتمر العلا الثاني العام المقبل.