علق مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق لشؤون السودان السفير صلاح حليمة على زيارة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني لمصر.

إقرأ المزيد تفاصيل لقاء السيسي والبرهان في القاهرة

وقال حليمة في تصريحات لـRT إن زيارة البرهان لمصر ولقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي جاءت في توقيت غاية في الأهمية عقب زيارته ليبيا، ثم الانتصارات التي حققها الجيش السوداني، خاصة في أم درمان، مشيرا إلى أن هناك آمالا منعقدة على تحقيق إنجازات في هذا الصدد.

وأكد حليمة أن توقيت الزيارة مرتبط بالوضع في السودان والصومال وتوجه إثيوبيا نحو عقد مذكرة تعاون مع الصومال، وذلك له انعكاسات على تطورات الأوضاع في البحر الأحمر.

وأشار السفير صلاح حليمة إلى التوجه الإثيوبي المخالف للقوانين والاتفاقات الدولية، والذي يثير زعزعة الأمن في البحر الاحمر، ومنطقة القرن الافريقي، وهذا يتضح من رأي المجتمع الدولي ورفضه لهذه المذكرة باعتبارها باطلة، لأن ذلك يعد انتهاكا لسيادة الصومال وممارسة "اغتصاب الأرض".

وكانت الرئاسة المصرية قد أعلنت أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استقبل اليوم بمطار القاهرة الدولي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني.

وشهد اللقاء استعراض تطورات الأوضاع في السودان، والجهود الرامية لتسوية الأزمة الجارية بما يضمن استعادة الاستقرار، ويحافظ على سيادة ووحدة وتماسك الدولة السودانية ومؤسساتها، ويلبي تطلعات الشعب السوداني الشقيق نحو تحقيق الأمن والاستقرار.

وقد شدد الرئيس المصري على حرص مصر على أمن السودان الشقيق، ومواصلة تقديم الدعم الكامل لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي بالسودان، ودعم وحدة الصف السوداني وتسوية النزاع القائم، انطلاقاً من الارتباط الوثيق بين مكوني الأمن القومي للبلدين. كما أكد السيد الرئيس استمرار مصر في الاضطلاع بدورها في تخفيف الآثار الإنسانية للنزاع على الشعب السوداني.

المصدر: RT

القاهرة - ناصر حاتم

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة عبد الفتاح البرهان عبد الفتاح السيسي غوغل Google عبد الفتاح

إقرأ أيضاً:

البرهان فى القصر الرئاسى.. وماذا بعد؟!

استعادة الجيش الوطنى السودانى القصر الرئاسى بالعاصمة المثلثة (الخرطوم) من أيدى المتمردين (الدعم السريع) ترجمته انتصار عسكرى لا ينكره إلا الجاحد، قائد المتمردين محمد حمدان (دقلو) الذى اختفى إذ فجأة من الفضاء الإلكترونى السودانى!.
دخول الجيش القصر الرئاسى من بوابته الرئيسية سيترجم على الأرض لاحقًا، تقهقر قوات الدعم السريع، وتقوقع فلولها بعيدًا عن العاصمة، هناك فى الأطراف، بالضرورة ستحتاج معارك الأطراف وقتًا أطول وتكتيكات عسكرية مغايرة، حرب المدن يختلف كليّة عن حرب الفلول السارحة فى الأطراف، ستكون معارك كر وفر تكلف السودان ما لا يحتمله الملايين المشردة فى الفيافى.

الحرب لم تنته بعد، بالكاد سلك الجيش طريقها الصحيح، سلك طريق الانتصارات المحققة على الأرض، وهو طريق واعر يتطلب أكثر مما بُذل على مدار عامين من المعارك الضارية.

تربة السودان زلقة عسكريًا، تحرير قدم على الأرض يكلف الجيش كثيرًا من الأرواح والعتاد، الجيش النظامى فى مواجهة عصابات تجيد الكر والفر، مدعومة من دول وكيانات فى الجوار الإفريقى وخارجه، عمدت إلى تفكيك السودان وإسقاط دولته الوطنية.

الحسم العسكرى لمعركة القصر الرئاسى يترجم سياسيًّا، حسم مواقف الكتلة الصامتة شعبيًّا، والأخرى المتأرجحة سياسيًّا بين الطرفين المتحاربين لصالح الجيش الوطنى، وهذا مكسب سياسى مهم فى توقيت حرج من الحرب.

يترجم بالضرورة عدل المعادلات الإقليمية والدولية التى حكمت الصراع بين الإخوة الأعداء، وأطالت عمر الصراع، وأمدّته بوقود استدامته، سيراجع داعمو الدعم السريع المهزومة عسكريًّا وسياسيًّا.

ليست مبالغة استعادة القصر المختطف طريقًا لاستعادة السودان الذى اختطف بليل أسود حالك الظلمة، ظل اختطاف القصر الرئاسى بالعاصمة المثلثة من قبل ميليشيات التمرد (الدعم السريع) غصة فى حلق قادة الجيش السودانى، رمزية السودان الوطنية مختطفة، إذن السودان مختطف، والدولة الوطنية الموحدة كانت على شفا جرف هار.

استعادة القصر تترجم استعادة الهيبة العسكرية، ولكن دخول القصر لن يحل الأزمة السياسية التى نبت من بين أشواكها فلول التمرد المسلح، ما يستوجب حراكًا سياسيًّا موازيًا، يستثمر فى النصر العسكرى الذى تحقق، تحرير القصر يترجم تحرير الإرادة السياسية للرئيس (البرهان) فى إطلاق العملية السياسية، الإرادة السياسية كانت رهينة اختطاف القصر، القصر مختطف.. السودان مختطف، عاد القصر يعود السودان بزخمه السياسى.

السودان فى أمس الحاجة إلى برنامج تحول سياسى ديمقراطى واقعى مصحوب بدستور يعلى المواطنة على ما سواها؛ ما يمنع التفلتات المسلحة، ويوطد لحكم مدنى على أساس برنامج تنموى، يعنى مجتمعيًّا بتلبية الحاجات الأساسية الإنسانية لملايين المضارين، وسياسيًّا بمفردات الحرية والسلام والعدالة والمواطنة بلا تمييز. ما حدث (استعادة القصر) ليس نهاية الحرب، بل بداية لطرح الأسئلة الوطنية الرصينة لكيفية إنهاء الحرب وكيفية الوصول إلى برنامج يؤسس الدولة المنشودة، البرنامج (كما يقول الصديق ياسر عرمان) غير موجود فى أضابير فلول ١٩٨٩، يقصد حكم الكيزان (إخوان البشير).. معلوم برنامج الجماعة مضاد لبرنامج الدولة، برنامج الجماعة اختطاف وطن من القصر، وبرنامج الدولة حكم الوطن من القصر.

دخول القصر فرصة سانحة لبناء قوات مسلحة واحدة موحدة، مهنية غير مسيسة تعكس التنوع السودانى، وكما يقول عرمان: «وحينما تنحسر مياه المعارك العسكرية ويعود الناس إلى بيوتهم التى أخرجوا منها دون وجه حق، فإن أسئلة السودان السياسية ستطل برأسها من جديد، ومستوجب الإجابة عنها عاجلًا فى نشوة الفرحة باستعادة القصر».

نقلا عن المصري اليوم

   

مقالات مشابهة

  • خبير بالشؤون الأفريقية: استعادة الجيش السوداني للقصر الجمهوري تمثل تحولًا استراتيجيًا
  • نشاط الرئيس اليوم.. السيسي يتابع جهود تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز العلاقات مع إسبانيا والصومال
  • رئيس مجلس النواب يهنئ السيسي والشعب المصري بقرب حلول عيد الفطرالمبارك
  • الرئيس السيسي يتابع جهود تفعيل البورصة السلعية المصرية لتحقيق الأمن الغذائي
  • طلب جديد من الأهلي المصري للمسؤولين قبل مباراة الهلال السوداني برفع عدد الجماهير باستاد القاهرة إلى 50 ألف متفرج
  • فيديو.. تفاصيل لقاء الرئيس السيسي مع وزير الخارجية الإريتري
  • غردون العالم
  • السيسي ووزير خارجية إريتريا يبحثان سبل استعادة استقرار السودان وحماية البحر الأحمر
  • علاقات أخوية وثيقة.. تفاصيل لقاء الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد
  • البرهان فى القصر الرئاسى.. وماذا بعد؟!