هاجم البرلماني المصري وعضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي فريد صفوت البياضي، الهجوم الإسرائيلي العنيف على الفلسطينيين في أثناء انتظارهم استلام المساعدات الإنسانية.

إقرأ المزيد "جريمة مشينة".. مصر تخاطب المجتمع الدولي إثر استهداف الجيش الإسرائيلي مدنيين عزل في غزة

وقال البياضي في تصريحات لـRT إنه: "بلا شك استهداف مدنيين عزل هو أمر يتجاوز جرائم الحرب وهو جريمة في حق الإنسانية، ويجب على المجتمع الدولي أن يكون له موقف واضح يتعدى خطابات وتصريحات الشجب والإدانة ويكون واضحا ومؤثرا على الحكومة الإسرائيلية للوقف الفوري للعدوان وتوثيق هذه الجرائم ومحاسبة الحكومة الإسرائيلية عليها بصفتها جرائم ومجرمين".

وطالب البياضي أن تتم محاكمة الحكومة الإسرائيلية في المحاكم الدولية، ويجب على العالم أن يوفر مساعدات آمنة بشكل دائم للفلسطينيين، ومن الغير المنطقي أن تصرح الدول بأنها ترسل مساعدات للفلسطينيين وهم تحت القصف المستمر وكأنهم يريدون أن يرسلوا طعاما لهم قبل أن يموتوا فهذا أمر غير منطقي".

ونوه بأنه يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار وبعد ذلك إرسال المساعدات الإنسانية حتى يمكن أن يتسق الأمر، وتكون المساعدات الإنسانية مقدمة في جو آمن وبعد ذلك نجلس على مائدة مفاوضات ونطالب بحل الدولتين.

من جانبه، قال الباحث المصري في شؤون الأمن القومي أحمد رفعت في تصريحات لـRT: "لا يمر يوم من دون جرائم للعدو الصهيوني الذي يحق له أن يخرج لسانه للعالم طالما يجد من يسبغ عليه الحماية ويمده بالأسلحة".

وتابع: "مصر أصدرت بيانا عبرت فيه عن انفعالها المستحق نظرا لحجم الجريمة الصهيونية التي لم تجعل مكانا يحتمل أن يكون آمنا إلا وطالته من مستشفيات ودور عبادة ومقرات تابعة للأمم المتحدة ومدارس تتبع جهات أممية وأخيرا الأماكن التي يتجمع فيها الجوعى للحصول علي طعامهم الذي يبقيهم فقط على قيد الحياة دون معرفة مصيرهم بعد تناوله وهل سيطولهم القصف أم لا".

ونوه بأن مصر تسعى لإدخال المساعدات بكل الطرق والمشاركة في وساطات التهدئة والمعركة السياسية مع العدو الاسرائيلي في كل الدوائر الدولية من للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان إلى محكمة العدل الدولية بخلاف دول أخرى تمارس دورا مزدوجا تحذر من قتل المدنيين ثم تمنع صدور القرارات الدولية ضد المجرم العدواني، موضحا أن الولايات المتحدة بكل تأكيد هي الشريك الأول والرئيسي لإسرائيل في كل ما يتم الآن.

وقتل وجرح المئات من الفلسطينيين، اليوم الخميس، إثر استهدافهم من طرف الجيش الإسرائيلي في أثناء انتظارهم استلام المساعدات الإنسانية في دوار النابلسي قرب شارع الرشيد في قطاع غزة.

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن "قوات الجيش الإسرائيلي استهدفت آلاف المدنيين الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات غرب جنوبي غزة، بالقذائف المدفعية وإطلاق النار المباشر".

المصدر: RT

القاهرة - ناصر حاتم

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google المساعدات الإنسانیة الحکومة الإسرائیلیة

إقرأ أيضاً:

عمال إغاثة لـ«أسوشيتيد برس»: ضمان وصول المساعدات لجميع سكان غزة لا يزال معركة شاقة

قال فلسطينيون وعمال إغاثة لمراسل وكالة أنباء «أسوشيتيد برس»، إن ضمان وصول المساعدات إلى جميع سكان قطاع غزة لا يزال معركة شاقة ومجهدة على الرغم من بدء تدفق قوافل المساعدات على القطاع بعد أسبوعين من سريان وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، حاملة معها الإغاثة إلى منطقة تعاني من الجوع والنزوح الجماعي والدمار بعد خمسة عشر شهرًا من الحرب.

وذكرت الوكالة في سياق تقرير أعده مراسلوها في غزة، أن فلسطينيين وعمال إغاثة اعتبروا أن ضمان وصول المساعدات إلى الجميع ما زال معركة شاقة خاصة وأنه يلوح في الأفق احتمال استئناف القتال إذا انهار وقف إطلاق النار بعد المرحلة الأولى التي استمرت ستة أسابيع.

وفي إطار اتفاق وقف إطلاق النار قالت إسرائيل إنها ستسمح بدخول 600 شاحنة مساعدات إلى غزة يوميًا وهو ما يمثل زيادة كبيرة وتقدر إسرائيل أن ما لا يقل عن 4200 شاحنة دخلت غزة كل أسبوع منذ سريان وقف إطلاق النار.

وتقول جماعات الإغاثة الإنسانية، مع ذلك، إن توزيع المساعدات أصبح معقدًا بسبب الطرق المدمرة أو المتضررة وعمليات التفتيش الإسرائيلية وتهديد القنابل غير المنفجرة، ونقلت الوكالة عن أشرف سمير أبو هولي "68 عامًا" كان يشرف على نقطة توزيع الغذاء في جباليا، وهي منطقة في شمال غزة دُمرت بالكامل خلال هجمات إسرائيلية متعددة وكان آخرها قطع كل المساعدات تقريباً لأكثر من شهر، قوله:

«لدي أكثر من 10 أطفال، كلهم بحاجة إلى الحليب والطعام. قبل وقف إطلاق النار، كنا نوفر الطعام بصعوبة بالغة، اليوم هناك القليل من الراحة».

وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة إنها وزعت المزيد من الغذاء على الفلسطينيين في غزة خلال الأيام الأربعة الأولى من وقف إطلاق النار مقارنة بما فعلته، في المتوسط، خلال أي شهر من شهور الحرب الماضية وقالت الوكالة الأسبوع الماضي إن أكثر من 32 ألف طن متري من المساعدات دخلت غزة منذ وقف إطلاق النار.

وتدخل المساعدات الآن من خلال معبرين في الشمال وواحد في الجنوب وقالت وكالات الإغاثة إنها فتحت المخابز ووزعت البسكويت عالي الطاقة، كما عادت شرطة حماس إلى الشوارع للمساعدة في استعادة النظام، وقبل وقف إطلاق النار، قالت منظمات الإغاثة إن التسليم أصبح معقدًا بسبب العصابات المسلحة التي تنهب الشاحنات والهجمات على عمال الإغاثة وعمليات التفتيش الإسرائيلية الشاقة وصعوبات في التنسيق مع السلطات الإسرائيلية المكلفة بتسهيل المساعدات خاصة بعدما ألقت قوات الاحتلال باللوم على الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لفشلها في تسليم المساعدات بمجرد وصولها إلى غزة.

وقالت تانيا هاري، المديرة التنفيذية لمنظمة جيشا، وهي منظمة إسرائيلية مكرسة لحماية حق الفلسطينيين في التنقل بحرية داخل غزة، إن هناك الآن "الإرادة السياسية لجعل كل شيء آخر يعمل.

وميدانيًا، أبرزت الوكالة الأمريكية أن أسعار المواد الغذائية لا تزال تُشكل تحديًا ونقلت عن نادين جمعة، وهي شابة من مخيم البريج في وسط غزة، قولها "إن المساعدات ليست متاحة بحرية"، وهي بحاجة إلى شراء السلع في السوق، حيث يتم إعادة بيعها بأسعار مبالغ فيها.

وعلى الرغم من انخفاض الأسعار، فإن الدقيق وغاز الطهي لا يزالان يكلفان ثلاثة أمثال ما كانا عليه قبل الحرب، وفقا لبرنامج الغذاء العالمي، وقالت جمعة إن أسرتها لا تأكل سوى الأطعمة المعلبة الرخيصة. "نحن بحاجة إلى المزيد من الطعام والمياه والأدوات المنزلية للمطبخ والحمام والمستلزمات النسائية، حسب قولها.

وعلى الرغم من أن المسئولين الإنسانيين يقولون منذ فترة طويلة إن أفضل طريقة لمنع الابتزاز هي إغراق غزة بالمساعدات، إلا أن الفلسطينيين في الشمال يقولون إن تدفق المساعدات حتى الآن لم يؤد إلا إلى تعزيز الوسطاء المشبوهين. وشكا السكان، وفقًا لمراسل الوكالة الأمريكية، من عدم وجود ما يكفي من الخيام التي تدخل غزة في حين أصبحت المواد غير الأساسية مثل الشوكولاتة والمكسرات والصودا في كل مكان فجأة.

ويقول أحمد قمر 34 عامًا، الذي عاد للعيش في أنقاض منزله السابق في جباليا، إن منطقته لم تشهد سوى بضع عشرات من شاحنات المساعدات، مؤكدة أن مئات العائلات هنا تنام في العراء وفي البرد.

وأضاف: «نحن بحاجة إلى الكهرباء والمأوى وليس الشوكولاتة والسجائر التي باتت تغمر الأسواق، ورغم أن العاملين في مجال الإغاثة يقولون إن عملية التفتيش الإسرائيلية تسارعت، فإن إدخال أنواع معينة من المساعدات إلى غزة لا يزال يشكل تحديًا حيث تعتبر بعض المواد ذات الاستخدام المزدوج حسبما تزعم إسرائيل ممنوع دخولها إلى غزة بسبب المخاوف من تحويلها من قبل المسلحين لأغراض عسكرية.

اقرأ أيضاًمتحدث فتح: ما يحدث بالضفة استكمال لأعمال الإبادة الجماعية في قطاع غزة

وزير الخارجية يؤكد أهمية استدامة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

مخطط التهجير يهدد «هدنة غزة» جهود مصرية لمنع انهيار الاتفاقات.. وترامب يجتمع بنتنياهو الثلاثاء

مقالات مشابهة

  • إطلاق القافلتين 11 و12 من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • إطلاق قافلتين من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة| فيديو
  • ضربات أمنية مستمرة لضبط مرتكبى جرائم الاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبى
  • مطالبات في غزة بإعطاء أولوية المساعدات للخيام ومستلزمات الإيواء
  • الاجتماع الطارئ للجامعة العربية يدين تجاهل إسرائيل مطالبات وقف حظر الأونروا
  • عمال إغاثة لـ«أسوشيتيد برس»: ضمان وصول المساعدات لجميع سكان غزة لا يزال معركة شاقة
  • قوى اساسية خارج الحكومة وضغوط مستمرة على سلام
  • فصائل فلسطينية تعقب على العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: لن يكون هناك حزب الله إذا استمر إطلاق المسيرات
  • تصاعد العدوان الإسرائيلي على جنين وطولكرم وسط اشتباكات مستمرة