عمليات إنزال إغاثية من 5 دول عربية على غزة
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
أعلن الجيش الأردني، اليوم الخميس، عن تنفيذ إنزالين جويين جديدين لمساعدات إغاثية وغذائية على قطاع غزة، بالتعاون مع سلطنة عُمان والبحرين، كما أعلن الجيش المصري عن تنفيذ طائرات مصرية وإماراتية إنزالا جويا آخر.
وذكر بيان للجيش الأردني على موقعه الرسمي أن القوات المسلحة الأردنية نفذت الخميس إنزالين جويين لمساعدات إغاثية وغذائية على قطاع غزة بالتعاون مع مملكة البحرين وسلطنة عُمان، "وذلك لدعم ومساندة الأهل والأشقاء والوقوف معهم والتخفيف من آثار الحرب الإسرائيلية المستعرة على القطاع".
وأكد الجيش الأردني أنه مستمر بإرسال المساعدات عبر جسر جوي لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية سواء كانت من خلال طائرات المساعدات من مطار ماركا باتجاه مطار العريش الدولي أو من خلال عمليات الإنزال الجوي على قطاع غزة.
وكان الجيش الأردني أعلن الاثنين الماضي أنه نفذ أكبر عملية إنزال مساعدات لسكان غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقال إن عمليات إنزال المساعدات قامت بها 3 طائرات أردنية وطائرة فرنسية واستهدفت 11 موقعا على ساحل غزة من شمال القطاع وحتى جنوبه.
والثلاثاء الماضي أعلنت الهيئة الخيرية الهاشمية (رسمية) أن عدد الطائرات المرسلة ضمن الجسر الجوي إلى سكان غزة وصل إلى 60 طائرة، من ضمنها 15 عملية إنزال جوي، بالإضافة إلى الجسر البري الذي تم من خلاله إرسال 380 شاحنة.
وفي اليوم ذاته، أعلن الجيش الأردني عن مشاركة ملك الأردن عبد الله الثاني في عمليات إنزال جوية لمساعدات إغاثية لسكان قطاع غزة، في مشاركة هي الثانية له إذ سبق أن تداولت وسائل إعلام رسمية مقطعا مصورا له خلال مشاركته في إنزال جوي في 11 من الشهر الجاري.
إنزال جوي مصري إماراتي
من ناحيته، أعلن الجيش المصري في بيان للمتحدث باسمه، العقيد غريب عبد الحافظ، تنفيذ طائرات مصرية وإماراتية إنزالا جويا لمساعدات على قطاع غزة، وذلك في ثاني إسقاط جوي لمساعدات إنسانية تقوم فيه مصر خلال نحو يومين.
وقال المتحدث إن عددا من طائرات النقل العسكري المصرية والإماراتية أقلعت من مطار العريش لتنفيذ أعمال الإسقاط الجوي ليلا لعشرات الأطنان من المساعدات والمواد الإغاثية العاجلة "للتخفيف من الأزمة الإنسانية الحادة التي يعانى منها المواطنون الفلسطينيون في شمال غزة".
وأضاف أن الإنزال الجوي يأتي "تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة باستمرار الجسر الجوي لنقل المساعدات الإنسانية العاجلة للأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة".
وتضمنت المساعدات، وفقا للمتحدث المصري، كميات كبيرة من المواد الغذائية والأدوية والاحتياجات العاجلة التي تم إسقاطها جوا بمناطق متفرقة من شمال القطاع والتي "تفتقر إلى مقومات الحياة الأساسية نتيجة استمرار العمليات العسكرية".
وسبق أن شاركت مصر أيضا قبل يومين في إنزال جوي مع الأردن والإمارات وقطر وفرنسا، لمساعدات على القطاع.
يذكر أن وكالة أسوشيتد برس نقلت أمس عن وزير التنمية الدولية الكندي أحمد حسين أن الحكومة الكندية ستعمل على إسقاط المساعدات جوا على غزة في أقرب وقت ممكن، فيما تدرس إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الأمر ذاته، وسط تزايد المخاوف من حدوث مجاعة في قطاع غزة المحاصر.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الأردنی على قطاع غزة أعلن الجیش إنزال جوی
إقرأ أيضاً:
شهداء بغارات الاحتلال وتحذيرات من تفاقم الجوع في غزة
واصل الاحتلال الإسرائيلي -صباح اليوم- غاراته على مناطق عدة في غزة مخلفا شهداء وجرحى، في حين قال مكتب أممي إن أزمة الجوع في جميع أنحاء القطاع تتفاقم، وسط نقص حاد في الإمدادات جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة لليوم الـ462.
وقد أفاد مراسل الجزيرة اليوم باستشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف جوي إسرائيلي على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
كما أوضح المراسل اسشتهاد فلسطيني وإصابة آخرين في غارة شنتها مسيّرة إسرائيلية على مواطنين غربي خان يونس جنوبي القطاع.
وأمس الخميس، أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 22 فلسطينيا في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة، 13 شهيدا منهم في شمال القطاع.
ووفقا لمراسل الجزيرة، فإن غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة الرافعي التي تؤوي النازحين في جباليا البلد شمالي القطاع، مما أسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة نحو 15 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.
وبيّن المراسل نقل المصابين إلى المستشفى المعمداني لتلقي العلاج، حيث وصفت الطواقم الطبية حالة عدد منهم بالخطيرة.
وكانت، وزارة الصحة في غزة حذرت مجددا من كارثة حقيقية تعصف بالمستشفيات ومحطات الأكسجين وثلاجات حفظ الأدوية وحضانات الأطفال في كافة المرافق الصحية المتبقية على رأس عملها في القطاع، وذلك بسبب نفاد الوقود.
إعلانوقال مدير المستشفيات الميدانية بغزة -للجزيرة- إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى للقضاء على منظومة الصحة في منطقتي شمال القطاع وجنوبه.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يجبر قوافل المساعدات على سلك طرق يعترضها اللصوص، إلى جانب أنه يقصف المدنيين في مناطق يصنفها آمنة.
بعد 11 شهرا من الاعتقال… مشاهد للحظة وصول الطبيب محمود أبو شحادة إلى المستشفى الأوروبي في خانيونس بعد إفراج الاحتلال عنه. pic.twitter.com/h33Zif1jCz
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 10, 2025
إفراج عن طبيبمن جانب آخر، أفاد المحامي خالد زبارقة للجزيرة اليوم بالإفراج عن رئيس قسم العظام بمستشفى ناصر في خان يونس الطبيب محمود أبو شحادة، وذلك بعد التوجه للمحكمة العليا الإسرائيلية.
وأوضح زبارقة أن الدكتور أبو شحادة تعرض للتعذيب والتحقيق القاسي المكثف منذ لحظة اعتقاله.أبو شحادة لا علاقة له بالأعمال العسكرية بغزة وكان هذا واضحا للاحتلال لكنه استمر باعتقاله.
كما نشرت منصات فلسطينية مشاهد للحظة وصول الطبيب أبو شحادة إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس بعد إفراج الاحتلال عنه بعد 11 شهرا من الاعتقال.
وفي حين رصد مراسل الجزيرة التطورات الميدانية بقطاع غزة والأوضاع الصعبة التي يعيشها الأهالي لا سيما في خيام النزوح، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، بأن أزمة الجوع في جميع أنحاء قطاع غزة تستمر في التفاقم، وسط نقص حاد في الإمدادات، وقيود الاحتلال المفروضة على وصول المساعدات.
وقال المكتب في تقريره اليومي، إن الشركاء في المجال الإنساني استنفدوا في وسط غزة جميع الإمدادات في مستودعاتهم، في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال رفض معظم الطلبات لإدخال المساعدات الغذائية.
وأشار إلى أن نحو 120 ألف طن متري من المساعدات الغذائية لا تزال عالقة خارج القطاع، وهو ما يكفي لتوفير الحصص الغذائية للسكان بالكامل لأكثر من 3 أشهر.
ويأتي ذلك ضمن تحذيرات أممية ودولية عدة من تفاقم الوضع الإنساني في غزة في ظل مشهد مجاعة قاتم، إلى جانب وقوع عاملي الإغاثة في مرمى نيران الاحتلال، وعرقلة دخول المساعدات.
إعلانوقد أظهرت نتائج تحليل لانعدام الأمن الغذائي الحاد في قطاع غزة أن سكان القطاع يواجهون خطرا حقيقيا بسبب تدني مستويات الأمن الغذائي ووصولها إلى معدلات كارثية تنذر بمجاعة في كل أنحائه.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل -بدعم عسكري أميركي وعلى مرأى ومسمع من العالم كله- حربا مدمرة على غزة أسفرت عن أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة.