الملك عبدالله الثانى: الأردن يبذل أقصى جهوده لوقف الحرب على غزة
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
قال العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، إن الأردن يبذل أقصى جهوده لوقف الحرب على قطاع غزة، ولن يلتفت إلى المشككين، ويستمر بإرسال المساعدات للأهل فى غزة بكل الطرق الممكنة، برا وجوا، وستكون الأولوية لمناطق الشمال فى القطاع.
جاء ذلك خلال لقاء العاهل الأردنى وجهاء وممثلين عن أهالى محافظة معان جنوب الأردن فى مقر الملك المؤسس، اليوم الخميس، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولى العهد الأردني، فى إطار جولته المحلية بمناسبة اليوبيل الفضى لحكمه.
وأشار الملك عبدالله الثانى إلى عمليات الإنزال الجوية التى ينفذها الأردن، مبينا أن المملكة طلبت من دول شقيقة وصديقة مشاركتها فى هذه العمليات، للوقوف إلى جانب الأهل فى غزة والتخفيف عنهم.
وأعرب عن تقديره لشكر الأشقاء فى غزة للأردن، على الرغم من أن المساعدات التى تصلهم حاليا محدودة بسبب ما يتعرض له القطاع، مؤكدا أن الأهم فى هذا الجهد أن يلمس الأهل فى غزة أن الأردن معهم ولن يدخر جهدا لمساعدتهم.
وأشار الملك عبدالله الثانى إلى أن مدينة معان العزيزة بوابة الخير والمحطة الأولى لتأسيس المملكة، مشيدا بالقيم الأصيلة التى يجسدها أهل معان فى استقبال ضيوف الرحمن على طريق الحج، وحرصهم على مساعدة كل محتاج.
واستذكر الملك زيارته إلى معان قبل 25 عاما، قائلا: حينها كان أول مطلب للأهالى إنشاء جامعة بالمحافظة، واليوم أصبحت جامعة الحسين بن طلال، "التى تحمل اسم أغلى الرجال" عنوانا للتنمية.
ولفت إلى احتضان معان لأكبر مشاريع الطاقة الشمسية بالمملكة وغيرها من المشاريع، مبينا أن الطموح لهذه المحافظة جذب المزيد من الاستثمارات، والتوسع بالتنمية، وتعظيم الاستفادة من مدينة البترا سياحيا.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: الملک عبدالله الثانى فى غزة
إقرأ أيضاً:
الغريب.. والأغرب
بدد الروس فرصة كانت مواتية فى مجلس الأمن لوقف الحرب فى السودان، واستخدم المندوب الروسى فى المجلس سلاح الڤيتو فقتل مشروع قرار وقف الحرب فى المهد.
مشروع القرار كان مقدمًا فى مجلس الأمن من جانب بريطانيا وسيراليون، وكان أمل الذين قدموه أن تتوقف نار هذه الحرب التى دخلت عامها الثانى فى الخامس عشر من أبريل من هذه السنة، وكان من بين نتائجها حسب تقارير منظمة الأمم المتحدة أن ٢٥ مليون سودانى صاروا فى عداد الذين ينتظرون المساعدات الإنسانية!
الغريب أن جميع أعضاء المجلس صوتوا لصالح تمرير مشروع القرار، إلا روسيا التى شرعت سلاح الڤيتو فى وجه المصوتين لتواصل الحرب طريقها فى تدمير السودان.. وكان وزير الخارجية البريطانى قد وصف الڤيتو الروسى بأنه «وضيع»، وأضاف أنه من العار على الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن يواصل الحرب على أوكرانيا، وأن يقف حجر عثرة فى طريق وقف الحرب فى السودان.
ولم يوضح المندوب الروسى الأسباب التى دعت بلاده إلى اتخاذ هذا الموقف الغريب والعجيب، وكان كل ما فعله أنه ألمح إلى «استعمار بريطانى جديد» يقف وراء مشروع القرار.. وهذا كلام غامض كما ترى لأنه لا يشرح كيف ولا لماذا؟
وليس أغرب من الموقف الروسى إلا موقف الحكومة السودانية التى رحبت بما فعلته موسكو فى المجلس، وبغير أن تقول لنا هى الأخرى كيف ولماذا؟.. كيف ترحب بتعطيل مشروع قرار يوقف الحرب وينقذ السودان؟ ولماذا تتخذ هذا الموقف وهى أدرى الناس بما ألحقته الحرب بالبلاد من خراب، ومن تدمير، ومن تبديد للثروات العامة والخاصة؟
وقد اكتملت المأساة عندما نقلت وسائل الإعلام خبرًا عن قيادى فى قوات الدعم السريع بالتوازى مع ما جرى فى المجلس يقول فيه، إنهم فى قوات الدعم السريع التى تقاتل الجيش يفكرون فى الإعلان عن تشكيل حكومة فى المناطق التى يتواجدون فيها!
وحين يحصل هذا فسوف يكون وبالًا على كل سودانى، لأن معناه أن يلحق السودان بليبيا التى تعرف حكومتين إحداهما فى الشرق والأخرى فى الغرب.. وهكذا يتكاثر على السودانيين ما تكاثر من قبل على الليبيين، ويدفع الشعبان فى البلدين ثمن صراع على السلطة مرة وعلى الثروة مرةً ثانية!