معاناة يومية مؤلمة.. ماذا فعلت الحرب الإسرائيلية على غزة بمريم وأحفادها؟
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
ألقت الحرب الإسرائيلية الوحشية بظلالها بشدة على سكان قطاع غزة، ومن بينهم سيدة غزية نزحت وأبناؤها وأحفادها من جباليا البلد (شمال) إلى دير البلح (وسط)، حيث تجد صعوبة كبيرة في تأمين الاحتياجات الأساسية من طعام ودواء.
وتقول النازحة مريم لوا، في تصريحات للجزيرة، إنه مضى 120 يوما دون أن تتذوق أي لحوم أو دجاج أو فواكه، وإنها خسرت 35 كيلوغراما من وزنها بسبب قلة الأكل والخوف والرعب من جراء الحرب.
ومنذ بدء الحرب على غزة تعتمد مريم وأبناؤها وأحفادها على المعلبات الجاهزة كاللحوم والبازيلاء والفول لسد جوعهم، وتقول إن نصيب الفرد منهم من هذا الطعام لا يتجاوز نصف رغيف وقطعة لحم من المعلبات يوميا.
وجاءت معاناة الحرب والحصار على غزة لتزيد من معاناة مريم مع مرضها، وهي التي تعاني من مرض بالثدي، وبعد الحصار وانقطاع الدواء أصبحت تتعرض في عدة أحيان للإغماء.
ولم تُخفِ مريم -التي تعيش وأكثر من 30 فردا من عائلتها في خيمة- قلقها من الأوضاع الحالية مع اقتراب شهر رمضان المبارك، خاصة في حال استمر نظام الأكل الحالي القائم على المعلبات حصرا.
وأشارت إلى أن لديها 3 أحفاد يعانون من أمراض، اثنان منهما لديهما ضمور ويحتاجان لأكل صحي، وحفيدة ثالثة لديها بداية فشل كلوي بسبب قلة الغذاء، وسط فشل محاولات إخراجها من القطاع للعلاج في الخارج.
ورغم هذه الأوضاع المأساوية، أكدت مريم صمودها وعائلتها رغم النزوح وتدمير البيوت وقتل الأطفال، مشددة على رفضها التهجير من القطاع وتمسكها بالأرض الفلسطينية رغم جرائم الاحتلال.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«شؤون الكنائس بفلسطين»: الحرب الإسرائيلية تسلب فرحتنا بعيد الميلاد
وجّهت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، ممثلة برئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رمزي خوري، اليوم، رسائل إلى رؤساء الكنائس والمؤسسات المسيحية حول العالم، بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد، في وقت يستمر فيه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي. وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
وأكد خوري في رسائله المتطابقة تحيات الرئيس محمود عباس لكنائس العالم، معبرًا عن أمله في أن يكون العام المقبل أفضل وخالٍ من الحروب، وأن يعم السلام والاستقرار في المنطقة.
غياب مظاهر العيد عن فلسطينوأشار خوري إلى المعاناة الكبيرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في الأراضي المقدسة، خاصة في بيت لحم مسقط رأس السيد المسيح، التي تغيب عنها مظاهر العيد هذا العام بسبب الجرائم الإسرائيلية، مضيفا أنّ هذه الجرائم أسفرت عن تدمير العديد من العائلات في غزة، بالإضافة إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو مليوني شخص، في ظل مجاعة تلوح في الأفق نتيجة لتوظيف إسرائيل للمساعدات الإنسانية كسلاح للسيطرة على المدنيين.
وأوضحت اللجنة أنّ الحرب الوحشية ليست جديدة، بل هي استمرار لحرب مفتوحة منذ 76 عامًا، استهدفت خلالها الكنائس والمساجد والمدارس والمستشفيات الفلسطينية، ودمرت البنية التحتية للبلاد، وحرم الشعب الفلسطيني من حقوقه الأساسية.
معاناة الفلسطينيينوتطرقت الرسائل إلى المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في جميع المحافظات، حيث يسود الظلم والاحتلال الإسرائيلي في كل مدينة وقرية ومخيم للاجئين، بما في ذلك بيت لحم، التي تحولت من أرض السلام إلى أرض المعاناة. كما أُسرِفَت أفراح عيد الميلاد، وسُرِقَت براءة الأطفال وكرامة الإنسان.
وتحدثت الرسائل عن معاناة أطفال غزة الذين عبروا عن حزنهم وقلقهم بمناسبة عيد الميلاد، معربين عن رغبتهم في العودة إلى مدارسهم، التي دُمرت جراء الحرب، لتزيين شجرة الميلاد والاحتفال بعيدهم.
انتهاك المعايير الدوليةوشددت اللجنة على أنّ الممارسات الإسرائيلية جزءا من خطة ممنهجة تستهدف قتل الفلسطينيين وتشريدهم، وتدمير ممتلكاتهم، وتدنيس مقدساتهم، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والمعايير الإنسانية.
واستنكر خوري في رسائله الصمت العالمي تجاه هذه الانتهاكات، وتقاعس المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته في حماية حقوق الإنسان في فلسطين. داعيا المجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقيادته في سعيهم لتحقيق العدالة والسلام، وتنفيذ القرارات الدولية، ومحاسبة مجرمي الحرب، ووضع حد للمعايير المزدوجة التي تهدد حقوق الفلسطينيين. مؤكدا أن تطلعات الشعب الفلسطيني للعيش في حرية وكرامة، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس، هي تطلعات مشروعة ينبغي أن تتحقق.