رئيس اقتصادية قناة السويس: المنطقة فرصة واعدة للاستثمارات الآسيوية
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
قال رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وليد جمال الدين، إن المنطقة تعد الآن فرصة واعدة للاستثمارات الآسيوية، مضيفا أن المتغيرات الدولية أكدت أهمية تنوع مناطق الإنتاج، ما يجعل المنطقة الاقتصادية الوجهة الأولى للتوسعات الاستثمارية تلك.
جاء ذلك خلال لقاء عقده رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، اليوم الخميس، مع مجموعة من سفراء الدول الآسيوية، لبحث سبل التعاون والفرص الاستثمارية المتاحة بالمنطقة الاقتصادية.
وذكرت المنطقة الاقتصادية، في بيان، أن ذلك يأتي في إطار الجهود الترويجية المكثفة للتعريف بإمكانات المنطقة الاقتصادية لمجتمع الأعمال الدولي.
وخلال اللقاء، أشار وليد جمال الدين إلى القطاعات الصناعية والخدمية المستهدفة، التي تستوعب كافة التطلعات الاقتصادية إقليمياً ودولياً، من خلال التكامل بين 6 موانئ بحرية على البحر الأحمر والبحر المتوسط، و4 مناطق صناعية مجهزة ببنية تحتية بمواصفات عالمية، حيث إنها مناطق واعدة استطاعت كسب ثقة المستثمرين في فترة وجيزة، ومشيراً إلى منطقة القنطرة غرب الصناعية التي جذبت العديد من الاستثمارات الآسيوية.
وأضاف أن المنطقة تسعى جاهدة لتوطين قطاعات محددة وتحقيق خطوات رائدة بها، مشيرا إلى ما تم تحقيقه في ملف الوقود الأخضر، واستراتيجية توطين صناعة السيارات، ولافتا إلى الاهتمام بمشروعات مراكز البيانات، حيث تمت الموافقة على إنشاء مشروع (مركز كيميت مصر للبيانات) في منطقة السخنة الصناعية، على مساحة 80 ألف م2، بتكلفة استثمارية 224 مليون دولار على مرحلتين وبطاقة إنتاجية 2500 حامل للخوادم، ويسمح كذلك بصنع قيمة مضافة للموقع الاستراتيجي للهيئة حيث تعبر كابلات الإنترنت البحرية أسفل قناة السويس.
وطرح الوفد، خلال اللقاء، مدى قرب العمالة من أماكن الإنتاج، ومدى إسهام المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في ملف الوقود الأخضر.
وعقب اللقاء، توجه الوفد إلى زيارة مصنع مصر للهيدروجين الأخضر الذي قام بتصدير أول شحنة للأمونيا الخضراء في العالم لشركة يونيليفر الهندية خلال نوفمبر 2023.
كما تضمنت الجولة الأراضي المخصصة لقطاع الهيدروجين الأخضر، وميناء السخنة الذي يشهد العديد من أعمال التطوير ليصبح أكبر ميناء على البحر الأحمر، من خلال 6 أحواض بحرية و18 كم أرصفة جديدة و5.3 كم2 مناطق لوجستية جديدة.
وضم وفد سفراء الدول الآسيوية: سنغافورة، ونيوزيلندا، وباكستان، وكازاخستان، وفيتنام، وسريلانكا، والفلبين، وكمبوديا، ومنغوليا، وكوريا الجنوبية، وأوزبكستان، وبروناي، والقائم بالأعمال الدبلوماسية لمملكة تايلاند، والقائم بالأعمال الدبلوماسية لجمهورية طاجيكستان، وذلك بحضور السفير أحمد شاهين، مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية، وعدد من القيادات التنفيذية بالهيئة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المنطقة الاقتصادیة
إقرأ أيضاً:
بعد أشهر من الكارثة.. صور الأقمار الصناعية تكشف تحركات سطح الأرض عقب زلزال ميانمار
#سواليف
كشفت صور الأقمار الصناعية المخصصة لرصد #الأرض تحولات أرضية كبيرة في وسط #ميانمار في أعقاب #الزلازل المدمرة التي ضربت المنطقة في مارس الماضي.
وأظهرت أحدث البيانات الفضائية عن تحركات أرضية مذهلة في المناطق الوسطى من #ميانمار، حيث سجلت الأقمار الصناعية التابعة لبرنامج كوبرنيكوس الأوروبي تحولات تصل إلى 160 سنتيمترا على طول صدع ساغاينغ الجيولوجي النشط، في أعقاب الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة في مارس الماضي بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر.
وتمكن العلماء من رصد هذه التغيرات الجيولوجية الكبيرة من خلال تقنية متطورة تعتمد على المقارنة بين الصور الرادارية الدقيقة التي التقطها القمر الصناعي “سنتينل-1أ” (Sentinel-1A) قبل يوم واحد من الكارثة، ومثيلاتها التي سجلها القمر “سنتينل-1سي” (Sentinel-1C) بعد أيام قليلة من حدوث الزلزال.
مقالات ذات صلة المنخفض الخماسيني سيكون عميقًا ويفرز عواصف ترابية على مصر، فماذا عن الأردن؟؟ 2025/04/29وتعتمد هذه المنظومة الفضائية الفريدة على قمرين صناعيين يعملان بتناغم دقيق، بحيث يدوران حول الأرض بزاوية 180 درجة بينهما، ما يمكنهما من تغطية كامل الكرة الأرضية كل ستة أيام بدقة غير مسبوقة.
وأظهرت الخرائط التفاعلية التي أنتجها العلماء باستخدام تقنية synthetic aperture radar interferometry أن الزلزال تسبب في تشقق طولي هائل امتد لمسافة 550 كم على طول صدع ساغاينغ، وهو أحد أكثر الصدوع الانزلاقية نشاطا في جنوب شرق آسيا. وهذه النتائج تضع هذا الزلزال ضمن قائمة أطول التصدعات السطحية المسجلة في التاريخ الجيولوجي الحديث.
ويعلق الخبراء على هذه النتائج بأنها تمثل نقلة نوعية في فهمنا للتحركات الأرضية المرتبطة بالزلازل الكبرى. فمن خلال هذه البيانات الدقيقة، أصبح بمقدور فرق الإنقاذ والجهات المعنية تحديد المناطق الأكثر تضررا بدقة غير مسبوقة، كما تفتح الباب أمام تطوير نماذج تنبؤية أكثر دقة للزلازل المستقبلية في المنطقة والعالم.
جدير بالذكر أن صدع ساغاينغ الذي يمتد عبر قلب ميانمار من الشمال إلى الجنوب يشهد نشاطا زلزاليا متكررا، ما يجعل هذه البيانات الجديدة ذات قيمة علمية وعملية كبيرة لفهم ديناميكيات هذا الصدع الخطير وتأثيره على المناطق المأهولة المحيطة به.