“السيسي” و”البرهان” يبحثان تطورات الأوضاع في السودان
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
يمن مونيتور/ فرانس برس
استقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الخميس، قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، في قصر الرئاسة بالقاهرة لإجراء مباحثات ثنائية.
ونشرت الرئاسة المصرية مقطع فيديو يظهر استقبال السيسي للبرهان بمطار القاهرة.
وقالت الرئاسة المصرية إن اللقاء “شهد استعراض تطورات الأوضاع في السودان، والجهود الرامية لتسوية الأزمة الجارية بما يضمن استعادة الاستقرار، ويحافظ على سيادة ووحدة وتماسك الدولة السودانية ومؤسساتها، ويلبي تطلعات الشعب السوداني الشقيق نحو تحقيق الأمن والاستقرار”.
وشدد السيسي خلال اللقاء على “حرص مصر على أمن السودان الشقيق، ومواصلة تقديم الدعم الكامل لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي بالسودان، ودعم وحدة الصف السوداني وتسوية النزاع القائم، انطلاقاً من الارتباط الوثيق بين الأمن القومي للبلدين”.
كما أكد الرئيس المصري “استمرار مصر في الاضطلاع بدورها في تخفيف الآثار الإنسانية للنزاع على الشعب السوداني”، وفق البيان.
من جانبه، أفاد مجلس السيادة السوداني بتوجه البرهان إلى مصر من مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر، من أجل “مباحثات ثنائية مشتركة بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك”.
وتدور الحرب في السودان بين البرهان ونائبه السابق دقلو منذ أبريل، وخلّفت الآف القتلى من بينهم ما يصل إلى 15 ألف قتيل في مدينة واحدة بإقليم دارفور (غرب)، وفق تقديرات خبراء من الأمم المتحدة.
كما أدى القتال إلى نزوح أكثر من 10 ملايين سوداني داخل البلاد وإلى دول الجوار. ودخل مصر منذ بدء الحرب في السودان 460 ألف شخص، بحسب احصاءات الأمم المتحدة.
وكانت مصر أولى محطات البرهان الخارجية عندما غادر السودان للمرة الأولى في أغسطس الماضي، منذ بداية الحرب وبعد 4 أشهر من ملازمته مقرّ قيادته في الخرطوم والذي كان يتعرّض لحصار وهجمات متتالية من قوات الدعم السريع.
واتهمت واشنطن جانبي النزاع السوداني بارتكاب جرائم حرب، وقالت إن قوات الدعم السريع نفذت أيضا تطهيرا عرقيا وجرائم ضد الإنسانية.
والإثنين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الجمعة، إن الولايات المتحدة قلقة من “القرار الأخير للجيش حظر المساعدة الإنسانية عبر الحدود من تشاد والتقارير التي تفيد بأن القوات المسلحة السودانية تعيق وصول المساعدة إلى المجتمعات في مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع”.
وعبّرت وزارة الخارجية السودانية الموالية للجيش، عن “رفضها” لما وصفته بـ”الاتهامات الباطلة” التي وجهتها واشنطن. وقالت الوزارة إن الحدود السودانية التشادية “هي نقطة العبور الرئيسية للأسلحة والمعدات” المستخدمة لارتكاب “فظائع” ضد السودانيين.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: البرهان الحرب السودان السيسي مصر فی السودان
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يُعلن السيطرة على قاعدة"الزرق" شمال دارفور
أعلن الجيش السوداني والقوة المشتركة من حركات "سلام جوبا"، اليوم السبت، عن بسط سيطرتهم على قاعدة "الزرق" بولاية شمال دارفور.
ماكرون يدعو طرفي النزاع في السودان إلى إلقاء السلاح برنامج الغذاء العالمي: مقرا للأمم المتحدة بجنوب شرق السودان تعرض لقصف جوي
وبحسب"سبوتنيك"، أضاف الجيش السوداني، في بيان، أنه تمكن كذلك من "السيطرة على عدد مقدر من المركبات القتالية في "الزرق"، فضلا عن كمية من مواد تموين القتال، وقتل العشرات ومطاردة عناصر قوات الدعم السريع بعد هروبهم منها.
وتتخذ قوات الدعم السريع من بلدة "الزرق" الواقعة في شمال دارفور، قاعدة عسكرية استرتيجية، إذ بدأت منذ عام 2017، في إنشاء مشاريع بنى تحتية ضخمة في المنطقة، شملت مستشفيات ومدارس، فضلا عن معسكرات ضخمة لقواتها، كما أنها شرعت في إنشاء مطار في البلدة.
و"الزرق" هي منطقة نائية بولاية شمال دارفور، وتقع عند الحدود الثلاثية الرابطة بين السودان وتشاد وليبيا.
فيما قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، عن السيطرة على قاعدة "الزُرق" بعد أن كانت لقوات الدعم السريع: "(We got it)، أي لقد حصلنا عليها"، وذلك عبر منشور له على "فيسيوك" (أنشطة شركة "ميتا"، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستغرام"، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة).