أوكرانيا تعلن إسقاط مقاتلات روسية
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
أكدت القوات الجوية الأوكرانية إسقاط ثلاث قاذفات مقاتلة روسية، اليوم الخميس، ليصل عدد الطائرات العسكرية الروسية التي أعلنت كييف أنها دمرتها خلال أسبوعين إلى 13.
وأعلن قائد الجيش الأوكراني الجنرال أولكسندر سيرسكي، على تطبيق " تلغرام"، أن أول طائرة قاذفة من طراز سوخوي سو-34 أُسقطت بعيد منتصف ليل الأربعاء الخميس، ثم أُسقطت طائرتان أخريان صباح اليوم الخميس بالقرب من "أفدييفكا" في شرق البلاد وبالقرب من "ماريوبول" في الجنوب.
وتزايدت إعلانات كييف تدمير مثل هذه الطائرات في الأيام الأخيرة.
ويعتقد بعض الخبراء أن أوكرانيا ربما نقلت أحد أنظمة الدفاع الجوي الأميركية الصنع من طراز "باتريوت"، والتي كانت تستخدمها لحماية العاصمة كييف، إلى خط الجبهة حيث تتعرض القوات الأوكرانية لقصف مكثف من طائرات روسية خصوصاً في الشرق.
وفقاً لسجلات القوات الجوية على تطبيق "تلغرام"، أسقطت أوكرانيا، منذ 17 فبراير الجاري، 10 قاذفات من طراز سو-34 ومقاتلتين من طراز سو-35 وطائرة كشف ومراقبة من طراز إيه-50 تُستخدم في تنسيق ضربات جوية روسية ضد أوكرانيا وتم إسقاطها باستخدام نظام إس-200، بحسب كييف.
ولم تدل السلطات العسكرية الروسية بأي تعليق بشأن هذا الأمر. أخبار ذات صلة روسيا تعلن التصدي لعملية عسكرية أوكرانية جهود صينية لتسوية سياسية للأزمة الأوكرانية المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أوكرانيا مقاتلات روسية سوخوي من طراز
إقرأ أيضاً:
حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية
في السنوات الأخيرة؛ أصبحت الطائرات بدون طيار (المسيّرات) أحد العناصر الرئيسية في الحروب العسكرية الحديثة، حيث ساهمت بشكل كبير في تغيير موازين القوى وأساليب القتال، لتُستخدم تلك المسيّرات بشكل متزايد، ليس فقط كوسيلة للمراقبة والاستطلاع، بل كأداة هجوم فعّالة ذات دقة عالية وتكلفة منخفضة نسبيًا.
`•التطور التكنولوجي ومجال الاستخدام`
ومع التقدم العلمي وسباق التسليح التنافسي بين كبرى الدول؛ تطورت المسيّرات من أدوات صغيرة تُستخدم للاستطلاع إلى منصات متقدمة قادرة على تنفيذ هجمات دقيقة، نقل الإمدادات، وحتى خوض المعارك من مسافة الصفر، فهذه الطائرات أصبحت أساسية في حروب الدول، كما هو الحال في النزاعات العسكرية في أوكرانيا، اليمن، السودان، وناجورنو كاراباخ، حيث أثبتت أنها قوة فعالة لتحديد الأهداف وضربها، دون الحاجة إلى تعريض الطيارين للخطر.
`•الدور الاستراتيجي`
تلعب المسيّرات دورًا مزدوجًا في الحروب. فمن جهة، يمكن استخدامها لاستطلاع ميدان المعركة بدقة، ومن جهة أخرى تُستخدم لتنفيذ ضربات مدمرة ضد أهداف محددة، فعلى سبيل المثال؛ خلال الحرب في أوكرانيا، استخدمت كلاً من روسيا وأوكرانيا المسيّرات بكثافة لضرب البنية التحتية العسكرية والمدنية، مما زاد من تعقيد النزاع وجعله أكثر اعتمادًا على التكنولوجيا.
`•التكلفة مقارنة بالتأثير`
استطاعت هذه المسيّرات أن تحقق للدول معادلة صعبة، تمثلت في إمكانية تحقيق نتائج كبيرة بموارد أقل مقارنة بالطائرات التقليدية، فمسيّرات مثل "بيرقدار" التركية و"شاهد" الإيرانية أثبتت فاعليتها في تحقيق أهداف عسكرية مهمة، وغالبًا ما تكون أقل تكلفة مقارنة بالطائرات المقاتلة، كما تُستخدم هذه الطائرات من قبل الجماعات المسلحة الغير نظامية، مما يثير تساؤلات حول تأثيرها على الأمن العالمي وانتشارها في أيدي أطراف غير رسمية (الميليشيات).
`•التهديدات والتحديات`
وعلى الرغم من ميزاتها؛ فإن الاعتماد المتزايد على المسيّرات يثير تحديات عديدة، منها التحدي الأخلاقي المرتبط بتقليل التفاعل البشري في اتخاذ قرارات القتل، إضافة إلى التحديات الأمنية المتمثلة في إمكانية تعرّض هذه الطائرات للاختراق الإلكتروني أو إعادة استخدامها من قبل الأعداء.
`•المستقبل والحروب الذكية`
تُشير التوقعات؛ إلى أن حروب المستقبل ستكون أكثر ذكاءً واعتمادًا على المسيّرات، بما يشمل استخدام الذكاء الاصطناعي لتوجيهها، وتنفيذ هجمات معقدة بشكل ذاتي، ومع ذلك؛ فإن هذا التحول التكنولوجي يتطلب وضع ضوابط دولية لمنع الاستخدام السيء وضمان أن تبقى هذه الأدوات ضمن إطار القانون الدولي الإنساني.
وعلينا جميعًا أن نقر؛ بأن حرب المسيّرات أصبحت واقعًا لا يمكن تجاهله في المشهد العسكري الحديث، فهي تعيد تعريف طبيعة الصراعات بشكل جذري، مما يفرض تحديات كبيرة على الدول والمجتمع الدولي لمواكبة هذا التغير وضمان استخدام هذه التكنولوجيا بطرق تعزز الأمن والاستقرار بدلًا من الفوضى.