قال المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس، محمد سالم الشرقاوي، إن الوكالة تتولى، تحت قيادة الملك محمد السادس، مسؤولية النهوض بواجبات حماية الموروث الحضاري لمدينة القدس، والحفاظ عليه كتراث مشترك للإنسانية؛ وصيانة اله وية الثقافية للمدينة وتكريس وضعها القانوني وطابعها الديني والحضاري.

وأوضح الشرقاوي في حديث نشرته وكالة الأنباء الكويتية اليوم السبت، أن المؤسسة أنيط بها منذ إحداثها تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للفلسطينيين ودعم مؤسساتهم في المدينة، وتوفير شروط التنمية المستدامة في المدينة.

وتابع أن “المعرفة الدقيقة للوكالة بتطورات الأوضاع في القدس، وطبيعة التقاطعات التي توجه العمل فيها، منحتها خبرة الاستئناس مع خصوصية المدينة، ما مكنها من الحفاظ على وتيرة في العمل، وفق أولويات تفرضها التحولات المتسارعة التي تشهدها المنطقة برمتها، وليس أقلها شأنا التحديات الأمنية التي تؤثر، أحيانا، على سيرورة العمل.”

وذكر أن وكالة بيت مال القدس الشريف، “التيت جسد إرادة الأمة الإسلامية لتوجيه الدعم للمدينة المقدسة، تبقى في حاجة إلى الدعم المالي حتى تتمكن من الوفاء بالتزاماتها بحماية المدينة والحفاظ على موروثها الحضاري، ودعم صمود سكانها المرابطين، لاسيما أنها أثبتت أنه بإمكانها تنفيذ مشروعات أكبر حجما وأكثر أهمية إذا توافرت لها الإمكانيات المادية الكافية”.

وأشار في ذات السياق إلى أنه في المدى المتوسط يحتاج سكان القدس إلى بناء ما بين 15 و20 ألف وحدة سكنية في المدينة القديمة، ويحتاج قطاع التعليم إلى بناء أو شراء 28 مدرسة جديدة بطاقة استيعابية تبلغ 864 غرفة صفية، كما تبرز الحاجة إلى بناء 20 حضانة للأطفال موزعة على مناطق القدس.

وأبرز أن الوكالة، باعتبارها مؤسسة مالية، تخضع لآليات الرقابة الداخلية التي تضطلع بمسؤولية اعتماد وتنفيذ وتتبع المشاريع، تحت س لطة لجنة الوصاية والمجلس الإداري، وهي لا تضع شروطا لتقديم العون والمساعدة لأهل القدس ومؤسساتهم، سوى بقدر ما تستطيع معه التأكد من وصول الدعم إلى مستحقيه مباشرة ومن دون وسطاء، في احترام تام للقوانين الجاري بها العمل محليا.

وأكد أن “مصير المخططات الرامية لطمس هوية المدينة وتغيير وضعها القانوني سينتهي، لا محالة، إلى الفشل، لأن هذه المدينة كانت وما تزال وستبقى مركزا حضاريا للإنسانية يجمع أتباع الديانات السماوية، ويؤلف بين قلوبهم على مبدأ التوحيد وقيم العيش الواحد”.

وحذر من أن “المؤشرات المقلقة للوضعية الاقتصادية والاجتماعية في القدس تبعث على القلق ولا يمكن معالجتها إلا بتظافر الإرادات العربية والإسلامية والدولية لدعم القطاعات المتضررة من هذه الإجراءات، وذلك بتوفير الدعم المتناسب والملموس والمستدام للمؤسسات المقدسية، ورفد ها بالإمكانيات التي تمكنها من الاستمرار في أداء مهامها على أكمل وجه”.

وخلص الشرقاوي الى أن الوكالة تمكنت من تحقيق رصيد مهم من الانجازات تجاوزت، على مدى الخمسة والعشرين عاما الماضية، 200 مشروعا كبيرا، ومئات المشاريع المتوسطة والصغيرة بقيمة ناهزت 64 مليون دولار. 

كلمات دلالية بيت مال القدس، الشرقاوي

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: بیت مال القدس

إقرأ أيضاً:

«التضامن» تعلن ضم جميع حالات الضمان الاجتماعي لـ«تكافل وكرامة» 

وجَّه الدكتور أحمد عبدالرحمن، رئيس الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية، مديري مديريات التضامن الاجتماعي بضرورة تسجيل المتبقي من الحالات الضمانية التى تم فك الحظر عنها بغرض انتهاء العمل عليها ودمجها ببرنامج المساعدات النقدية «تكافل وكرامة» بالكامل مع بداية العام 2025، وأوصى بضرورة الإسراع بإنجاز عدد من الملفات الأخرى ذات الصلة.

برامج الدعم النقدي تكافل وكرامة

وقدّم «عبدالرحمن» عرضاً خلال فعاليات اليوم الأول للقاء الدوري لوكلاء وزارة التضامن الاجتماعي ومديري المديريات على مستوى محافظات الجمهورية، حول تنسيق المزيد من جهود العمل ببرامج الدعم النقدي تكافل وكرامة، أوضح فيه حجم جهود العمل على أنشطة تكافل وكرامة على مستوى الديوان العام والمديريات الاجتماعية.

الميكنة والتحول الرقمي

وكشف المهندس محمد عطية، استشاري إدارة أعمال الميكنة والتحول الرقمي ببرنامج الدعم النقدي «تكافل وكرامة»، والمهندس حسن حسين مدير عام الإدارة العامة للبنية الأساسية وتأمين المعلومات، عددا من المحاور الخاصة بمنظومة شبكة الطوارئ والأزمات بالوزارة وتوفير الاحتياجات التكنولوجية للمديريات فى إطار الميكنة وباستهداف الإدارات الاجتماعية ومكاتب التأهيل وتطوير البنية الأساسية للمديريات والإنترنت وحماية وتأمين المعلومات. 

وقدم دكتور وائل عبد الكريم، استشاري المتابعة والتقييم ببرنامج تكافل وكرامة شرحا واسعا لإعداد التقارير الدورية لأنشطة العمل، والتي تعد جزءا رئيسيا لدراسة فعالية وكفاءة برامج الحماية الاجتماعية المنفذة وتطوير العمل، كما تم تناول الإجراءات الخاصة بالزيارات الميدانية والتظلمات ومعايير الإقصاء وتطبيق آليات الحوكمة.

مقالات مشابهة

  • أبرز ما تم إنجازه في ملف الحماية الاجتماعية من “التضامن”
  • يونس ميكري للفجر الفني:" هذا ما جذبني لفيلم نوارة عشية ويكشف عن الصعوبات التي واجهها" (حوار)
  • «التضامن» تعلن ضم جميع حالات الضمان الاجتماعي لـ«تكافل وكرامة» 
  • اعتقال مجرمى الحرب: انتصار للإنسانية
  • الإمارات تشارك في اجتماع «مينافاتف» بالرياض و تتولى منصب نائب رئيس المجموعة لعام 2025
  • الإمارات تتولى منصب نائب رئيس مجموعة «مينافاتف» لعام 2025
  • الإمارات تتولى منصب نائب رئيس "مينافاتف" لعام 2025
  • راشد بن حميد يشهد حفل «جامعة المدينة عجمان»
  • أبرزها غياب عبد اللطيف عبد الحميد.. مخرج «سلمى» يكشف عن الصعاب التي واجهها خلال العمل
  • تامر كروان: المخرج يسري نصرالله جربني في موسيقى مشهدين قبل العمل بفيلم «المدينة»