كوينتيرو يتصدر «فئة السيارات» في «رالي أبوظبي الصحراوي»
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
اختتمت المرحلة الثالثة «مرحلة مجلس أبوظبي الرياضي»، من رالي أبوظبي الصحراوي، الذي يقام في «النسخة 33»، برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وتنظيم مجلس أبوظبي الرياضي، ومنظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية.
وانطلقت المرحلة الثالثة من وإلى المزيرعة، وتحديداً من محضر حميم وصولاً إلى جريرة لمسافة 252 كلم، حيث تميزت المرحلة بصعوبة تضاريسها، وخصوصاً بعد أن هطلت الأمطار على الكثبان الرملية في صحراء الربع الخالي ليلة السباق، ما أضاف عنصراً مشوقاً وممتعاً للمنافسات على طول المسافة.
وفي فئة السيارات «التيميت»، فاز الأميركي كوينتيرو بالمرحلة الثالثة من الرالي، بعد أن قطع مسافتها في 3:38:45 ساعة، لينتزع صدارة الترتيب العام، بإجمالي 10:44:01 ساعة، من القطري ناصر العطية الذي تراجع إلى المركز الثاني، بعد أن جاء خامساً في ترتيب المرحلة، وبفارق 12 دقيقة و51 ثانية عن كوينتيرو، فيما نجح السعودي يزيد الراجحي في تحسين أدائه في المرحلة الثالثة، بعد أن احتل المركز الثاني، وبفارق دقيقة و37 ثانية عن كوينتيرو، ليصعد الراجحي إلى المركز الرابع في الترتيب العام بزمن 10:48:57 ساعة.
وفي فئة السيارات «شالنجر»، فازت بالمرحلة الإسبانية جوتيريز هيريرو بزمن 03:47:50 ساعة، وتبعها اليتواني باتشيوسكا، والأميركي جونز الذي يتصدر الترتيب العام لهذه الفئة بزمن 11:03:24 ساعة، وفي فئة السيارات «أس أس في»، واصل السعودي ياسر سعيدان تقديم عروضه اللافتة خلال المرحلة الثالثة، بعد أن فاز بها بزمن 03:58:17 ساعة، ليتصدر الترتيب العام، بفارق 18 ثانية عن منصور الهلي.
وعلى صعيد سباق الدراجات النارية «رالي جي بي»، أستمر الدراج البوتسواني روس برنش من فريق هيرو في تقديم أداء جيد بالمرحلة الثالثة والفوز بها، بعد أن قطع مسافتها في 03:36:39 ساعة، إلا أن الجنوب أفريقي ميري بقي في صدارة الترتيب العام بزمن 10:33:34 ساعة، مبتعداً عن برنش بـ 40 دقيقة و24 ثانية، وفي فئة الدراجات النارية الكواد، ينفرد عبدالعزيز أهلي في صدارة الترتيب العام بزمن 12:42:18 ساعة، مبتعداً عن أقرب منافسيه، بأكثر من 6 ساعات، وفي فئة الدراجات النارية «رالي 2»، فاز البولندي دابرويسكي بالمرحلة الثالثة، وتبعه الفرنسي ليبان، والتشيكي برابك.
أخبار ذات صلة
من جانبه، ثمّن عارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، دعم القيادة الرشيدة لقطاع الرياضة والرياضيين، وأشاد بالعمل الاحترافي للجنة المنظمة لرالي أبوظبي الصحراوي، وتفانيها في تقديم «نسخة استثنائية» من الحدث التاريخي المهم في نسخته الـ 33.
وقال العواني: «فخورون باستضافة نخبة من ألمع نجوم رياضة المحركات من مختلف أنحاء العالم، في منطقة الظفرة ومختلف مدنها وصحرائها الساحرة، وكثبانها الرملية الذهبية، ونتمنى للجميع السلامة والتوفيق، حيث يعتبر الرالي أحد الجولات الخمس من بطولة العالم للراليات الصحراوية».
وقال: «مرة أخرى تثبت أبوظبي قدرتها على استضافة الفعاليات العالمية الكبرى، بجهود شبابها، والبنية التحتية، والدعم اللوجستي، والقدرة على تذليل الصعوبات كافة، ومواجهة التحديات، حيث تتظافر جهود المؤسسات الحكومية والخاصة في دعمه، من منطلق الحرص على الخروج بنسخة استثنائية، وفصلاً جديداً من فصول التميز والنجاح».
من جانبه، قال خالد بن سليم، رئيس منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية: «رالي أبوظبي الصحراوي هذا العام جاء مثالياً في العديد من النواحي، وكان السباق مثيراً ومشوقاً في جميع الفئات، والتواصل المجتمعي جاء واسعاً وهادفاً، وأدى الدعم الذي نتلقاه من ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ومجلس أبوظبي الرياضي إلى نجاح مبهر، وممتنون لكل مساعداتهم وتوجيهاتهم الهادفة، وأتوجه بالشكر للجميع على تفانيهم».
وتنطلق المرحلة الرابعة وقبل الأخيرة من رالي أبوظبي الصحراوي 2024 "مرحلة الفطيم للسيارات تويوتا" غداً «الجمعة» الأول من مارس، من مدينة زايد إلى حميم لمسافة 231 كلم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي رالي أبوظبي الصحراوي
إقرأ أيضاً:
المشاط: نستهدف مواصلة تنفيذ المرحلة الثانية من برنامج الإصلاح الاقتصادي الهيكلي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي؛ إن الركائز الأساسية لمستهدفات خطة العام المالي القادم تتضمن مواصلة الدولة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الهيكلي (الـمرحلة الثانية) والتزام الدولة بتعهداتها الدوليّة أمام مؤسسات التمويل الدوليّة والإقليميّة، وكذلك مُواصلة سياسة تخارُج الدولة من النشاط الاقتصادي لإفساح المجال أمام مُساهمات القطاع الخاص، مع استمرار التنسيق والتكامُل بين السياسات النقديّة والسياسات الماليّة بما يُحقّق استقرار الـمُعاملات المالية والمصرفيّة، ويُوفّر سُبُل الاستدامة الـماليّة، ومع توافُق السياسات الـمُطبّقة بشأن احتواء التضخّم وترشيد الإنفاق العام، بشقيه الجاري والاستثماري، ودعم الـمشروعات الصغيرة ومُتناهية الصِغر، واستهداف حماية الفئات مُنخفضة الدخل.
جاء ذلك خلال استعراض الدكتورة رانيا المشاط، الركائز الأساسيّة لـمُستهدفات خطة العام المالي الجديد 25/2026 وذلك أمام مجلس النواب، برئاسة الـمُستشار الدكتور حنفي جبالي، وبحضور أعضاء المجلس.
التحول إلى القطاعات القابلة للتداول والتصديروذكرت أنه من بين تلك الركائز، تغير نمط النمو المتبع بالتحول إلى نمط النمو المستدام القائم على القطاعات والأنشطة القابلة للتداول والتصدير، ذات القيمة المضافة المرتفعة، بدلًا من القطاعات والأنشطة غير القابلة للتداول والتصدير، بهدف تعزيز القدرات الإنتاجية للاقتصاد المصري، وخلق المزيد من فرص العمل المنتجة، وذلك في إطار السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية، التي تستهدف تعزيز التنمية الاقتصادية والإصلاحات من أجل النمو والتوظيف وتحقيق اقتصاد مرن، من خلال استراتيجيات لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، واستراتيجية التنمية الصناعية، وضبط المالية العامة، وتطوير أدوات التخطيط.
ترشيد أوجه الإنفاق العامأضافت «المشاط»، أن خطة عام 25/2026 تشمل العمل الجاد للتصدي لـمُشكلة السيولة الدوليّة من خلال تحفيز التصدير وتنمية تحويلات الـمصريين العاملين بالخارج، وزيادة موارد البلاد من السياحة وقناة السويس، وتشجيع الاستثمارات الأجنبيّة الـمُباشرة، فضلًا عن تعظيم الاستفادة من التمويلات التنموية الميسرة ومبادلة الديون وإطالة آجال الدين، بالإضافة إلى الالتزام بتطبيق فكر الأولويّات لترشيد أوجه الإنفاق العام ورفع كفاءته، والذي يُعطي أولويّة لدفع عجلة النمو الاقتصادي في قطاعات الزراعة والصناعة التحويليّة والاتصالات وتكنولوجيا الـمعلومات، والقطاعات الأخرى التي تحظى فيها مصر بميزة نسبيّة كالسياحة واللوجستيات، بجانب أولويّات القطاعات الخدميّة الـمعنيّة بخدمات الصحة والتعليم الـمدرسي والجامعات والبحث العلمي.
تنمية الموارد البشريةوأشارت إلى إعطاء الدولة أولويّة مُطلقة لتنمية الـموارد البشرية لتحقيق الهدف الاستراتيجي "بناء الإنسان الـمصري"، وهو ما تجلى في نمط مُخصّصات الـموارد الاستثماريّة الكليّة، حيث خُصّص لقطاعات التنمية البشرية (تعليم وصحة وخدمات اجتماعية أخرى) نحو 700 مليار جنيه في خطة عام 25/2026 مُقابل استثمارات قدرُها 447 مليار جنيه في خطة عام 24/2025، بنسبة زيادة تجاوزت 56% على الـمُستوى الإجمالي.
وأوضحت «المشاط»، أن مستهدفات خطة العام المالي الجديد ترتكز كذلك على مواصلة كافة التدابير اللازمة لتحسين بيئة الاستثمار وتحفيز القطاع الخاص على مُمارسة الأعمال من خلال حزم التيسيرات والحوافز الـمُشجعة للنشاط وخفض تكلفة الـمُعاملات، لافتة إلى إصدار الهيئة العامة للاستثمار والـمناطق الحرة استراتيجية استثمار (2023-2026) تضمّنت حزمة حوافز اشتملت 29 حافزًا من مُنطلق تنشيط الاستثمار الخاص وزيادة فاعليّته في دفع عجلة النمو الاقتصادي.
التمويلات الميسرة للقطاع الخاصبالإضافة إلى مواصلة الوزارة التفاوض والتنسيق مع شركاء التنمية في توفير الموارد التمويليّة اللازمة للقطاع الخاص وبشروط مُيسّرة، وقد بلغت التمويلات التنمويّة الـمُيسّرة من شركاء التنمية مُتعددي الأطراف والثُنائيين نحو 4.2 مليار دولار عام 2024 مُقابل 2.9 مليار دولار في عام 2023 كما يفوق الـمُتاح من تمويلات الحكومة والبالغ 3.2 مليار دولار عام 2024، كذلك سجّلت تسهيلات لشراء السلع الاستراتيجيّة نحو 2.2 مليار دولار، مؤكدة أن تلك التمويلات تعكس جاذبيّة القطاع الخاص الـمصري ونجاح الإصلاحات الهيكليّة التي نفّذتها الدولة في زيادة استثمارات القطاع الخاص. ومن ناحية أخرى سجّلت تمويلات دعم الموازنة وتوريد السلع الاستراتيجية نحو 4 مليار دولار خلال عام 2024.
وأشارت إلى استمرار جهود الوزارة لحشد التمويل الأخضر والمستدام من خلال المنصة الوطنية لبرنامج «نُوفّي»، والذي يعد نموذجًا إقليميًا ومنهجًا للتمويل الميسر للتعامل مع قضايا التغير المناخي (التخفيف والتكيف)، حيث نجحت الجهود المبذولة خلال عامين منذ إطلاق البرنامج بالتعاون مع شركاء التنمية، في حشد تمويلات تنموية ميسرة للقطاع الخاص في مشروعات الطاقة المتجددة (طاقة شمسية وطاقة رياح) بقيمة 3.9 مليار دولار، من أجل إضافة طاقة قدرات متجددة 4.2 جيجاوات.
كما سجلت التمويلات الميسرة التي حصل عليها القطاع الخاص التي حصل عليها من شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين خلال الفترة من 2020 إلى 2024، أكثر من 14.5 مليار دولار.
وأكدت الوزيرة حرص الدولة على تحقيق التكامُل بين التخطيط التنموي والتخطيط الـمالي، بهدف تحديد التدفّقات التمويليّة المطلوبة، بما يُمكِّن الدولة من وضع تصوّر للاحتياجات التنمويّة ذات الأولويّة، وإيجاد البدائل بصورة أكثر فاعليّة لتمويل البرامج والمشروعات بما يُحقّق الأهداف الـمُحدّدة، كذلك تحسين كفاءة استخدام موارد الدولة.
الاستراتيجية الوطنيّة الـمُتكامِلة للتمويل في مصرمشيرة إلى إطلاق الحكومة بالتعاون مع الأُمم الـمُتحِدة "الاستراتيجيّة الوطنيّة الـمُتكامِلة للتمويل في مصر" خلال مارس 2025، والتي تهدف إلى تعزيز التنمية الـمُستدامة، بما يتسِـق مع رؤية مصر 2030، موضحة أن الاستراتيجية تستهدف مُعالجة الفجوة التمويليّة لسبعة قطاعات رئيسة -الصحّة، والتعليم، والحماية الاجتماعيّة، والـمياه والصرف الصحّي، والنقل، وتغيّر الـمُناخ، وتمكين الـمرأة، والتي تم تحديدها كأولويّات وطنيّة من قِبَل الحكومة الـمصريّة. كما تُحدد الاستراتيجيّة خارطة طريق عملية للتمويل الـمُستدام والـمُبتكر، من خلال مجموعة من الإجراءات لسَد فجوة التمويل، ومن بينها: توسيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتعزيز النظام الـمصرفي الأخضر، وتكثيف أدوات التمويل لدعم القطاعات ذات الأولويّة. بالإضافة إلى، وضع آليّة للحوكمة والتنسيق لضمان التنفيذ الفعّال للتوصيّات الواردة بالاستراتيجيّة بالتنسيق مع مجموعتي العمل الوزاريّة القائمتين "تمويل التنمية" و"التمويل الـمُستدام".
تحفيز الابتكار وريادة الأعمالتابعت "المشاط" أن الركائز الأساسية لمستهدفات خطة العام المالي القادم تتضمن مواصلة جهود تحفيز الابتكار وريادة الأعمال، في إطار أعمال المجموعة الوزارية لريادة الأعمال، والتي تستهدف تعزيز قدرة الشركات الناشئة وبيئة ريادة الأعمال لتحقيق نمو اقتصادي مستدام ومتسارع قائم على التنافسية والمعرفة، كذلك حرص الحكومة على مُراجعة سياسات الدعم الاجتماعيّة وإعادة هيكلته مع مُراعاة توفير الحماية الاجتماعيّة للفئات مُنخفضة الدخل وتوسيع نطاق القطاع لتشمل كافة الـمُستحقين.
توسيع مظلة الحماية الاجتماعيةولفتت إلى أن الخطة تركز على توسيع مظلّة الحماية الاجتماعيّة من خلال النظر في عدد من الـمسارات بصورة مُتوازنة، منها توسيع نطاق تغطية برامج الحماية الاجتماعيّة الـمُوجّهة للفئات الأكثر احتياجًا، مع التركيز على الــمرأة الـمعيلة، وريف الوجه القبلي، ودعم استدامة برامج الحماية الاجتماعيّة على غِرار برنامج تكافل وكرامة مع التوسّع في برامج التحويلات النقديّة الـمشروطة وزيادة الـمُخصّصات والـمُساعدات لكل مُستفيد/أسرة، وتوسيع نطاق تغطية التأمين الاجتماعي من خلال تشجيع العمالة على الاشتراك في نُظُم الضمان الاجتماعي وتوفير الحماية ضد مخاطر الشيخوخة والبطالة والإعاقة وغيرها، فضلًا عن العمل على تعظيم الاستفادة من التمويلات الـتنموية الـمُيسّرة الـمُقدّمة من شركاء مصر في التنمية ومن دعم الشركات مُتعدّدة الأطراف في هذا الصدد، والتوسّع في تبنّي برامج الاستهداف الجغرافي للـمناطق الأشد احتياجًا والـمناطق النائية.
أضافت الوزيرة أن ركائز الخطة تتضمن أيضًا مواصلة الالتزام بحوكمة أوجه الإنفاق العام، وتطبيق مُوازنة البرامج والأداء من الـمنظورين الـمالي والتخطيطي وتطبيق معايير العائد والتكلفة لتعظيم الـمنافع من الـمشروعات الـمُنفذة، واستهداف التشغيل بتوفير الخطة السنوية لـما يقرُب من 900 ألف فرصة عمل بما يسمح بخفض مُعدّلات البطالة إلى نحو 6.5% من جملة القوى العاملة، وذلك من خلال تحفيز التوسّع في الـمشروعات الـمُتوسطة والصغيرة ومُتناهية الصِغر، وتدعيم العلاقات الارتباطيّة والتشابُكيّة مع الـمشروعات كبيرة الحجم، بالإضافة إلى الاستمرار في احتواء التضخّم، وبخاصة مع اتجاهه النزولي في الفترة الأخيرة، مما يُسهِم في خفض أسعار الفائدة، ومن ثم تحفيز الاستثمار، وكذا خفض تكاليف الـمعيشة والدعم الاجتماعي الـمُقرّر بالـمُوازنة العامة للدولة، موضحة أن ذلك يأتي من خلال مُواصلة توجيه الـموارد نحو الاقتصاد الإنتاجي الحقيقي، واستمرار الجهود الحكوميّة لضبط الأسواق والتوسّع في منافذ توزيع السلع بأسعار مُخفّضة.