حمدان بن محمد: دبي نموذج عالمي لاحتضان أفضل العقول والأفكار والابتكارات التي تصنع المستقبل
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن دبي تتبنى رؤية مستقبلية استباقية وطموحة لتعزيز ريادتها مركزاً عالمياً للابتكار التكنولوجي، ومنصة لاستقطاب المواهب والعقول الرقمية من مختلف أنحاء العالم، تحقيقاً لرؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن تكون دبي في صدارة مدن العالم الأكثر استعداداً وجاهزيةً للمستقبل.
جاء ذلك خلال حضور سموه الحفل الختامي لتوزيع جوائز أولمبياد التطبيقات الذكية في متحف المستقبل، والذي تنافس فيه 12 مرشحاً تم اختيارهم من بين أكثر من 1,100 طلب مشاركة استقبله الأولمبياد الذي تنظمه غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، ضمن مبادرة “طبّق في دبي” التي أطلقها سموه في مارس 2023 لترسيخ مكانة دبي العالمية في قطاع التقنيات الرقمية والتطبيقات الذكية.
ووجه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بإطلاق النسخة العالمية من الأولمبياد لإتاحة المجال أمام مبتكري ومطوري التطبيقات الذكية من مختلف أنحاء العالم للمشاركة بشكل أوسع في النسخة القادمة.
وقال سموه: دبي نموذجٌ عالمي لاحتضان أفضل العقول والأفكار والابتكارات التي تصنع المستقبل، وسنواصل تطوير منظومة رقمية متكاملة قائمة على بنية تحتية متطورة قادرة على ابتكار الحلول العملية لكبرى التحديات العالمية، واستشراف مستقبل الصناعات التقنية، ونريد أن يشاركنا العالم بأكمله في هذه المسيرة.
وأضاف سموه: تمكين قطاع التكنولوجيا محور رئيس في تحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية (D33) لتكون ضمن أفضل ثلاث مدن اقتصادية في العالم، وهذه المشاركة الكبيرة من المبتكرين وأصحاب الأفكار الإبداعية الرقمية من جميع أنحاء العالم في أولمبياد التطبيقات الذكية دليل على المكانة العالمية لدبي كمنصة للبحث والابتكار واكتشاف الفرص التي تسهم في الارتقاء بجودة حياة المجتمعات، وتحفيز استدامة مسيرة النمو والتطور.
وتابع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: ريادة دبي الرقمية من أهم أولوياتنا، وثقة العالم بدبي كمختبر للأفكار الرقمية المبتكرة حافز لنا لمواصلة العمل لترسيخ مكانة الإمارة عاصمةً عالمية للاقتصاد الرقمي.
(تكريم الأفكار المبتكرة)
وكرم سمو ولي عهد دبي الفائزين بجوائز أولمبياد التطبيقات الذكية ضمن 4 فئات رئيسية، وفاز تطبيق “إيمودي” بجائزة أفضل تطبيق في دبي لعام 2024، وهي الجائزة الأعلى ضمن الأولمبياد والتي يتم اختيار الفائز بها من الفائزين في الفئات الأربع للأولمبياد.
وحصد تطبيق “إيمودي” أيضاً جائزة أفضل تطبيق من تطوير الشباب، فيما حصل تطبيق “ذا إنترن” على جائزة أفضل تطبيق في مجال المساهمة المجتمعية، وفاز تطبيق “بريق” على جائزة أفضل تطبيق مبتكر، ونال تطبيق “تقييم” جائزة أفضل تطبيق قائم.
وتقوم فكرة تطبيق “إيمودي” (Emudy) الفائز بأفضل تطبيق من تطوير الشباب على تعزيز جاهزية الطلاب في اختبارات EmSATS للدخول إلى الجامعات والتقدم للحصول على منح دراسية، في حين يركز تطبيق “ذا انترن” (The Intern) الفائز بجائزة أفضل تطبيق في مجال المساهمة المجتمعية على الذكاء الاصطناعي لربط طلاب الجامعات بفرص تدريبية ذات صلة بتخصصاتهم بالإضافة إلى توفير موارد في مجالات الإدارة المالية والتعليمية.
أما تطبيق “بريق” (Bareeq) الفائز بفئة أفضل تطبيق مبتكر، فتقوم فكرته على إتاحة المجال للمستخدمين لاستكشاف تشكيلات مميزة من المنتجات المصنوعة يدوياً ضمن محيطهم بطريقة سهلة وبسيطة. فيما تم تصميم تطبيق “تقييم” (Takeem) الفائز بجائزة فئة أفضل تطبيق قائم لتسهيل عمليات وقت وجهد وتكاليف التأجير على المدى الطويل.
حضر حفل توزيع الجوائز معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، وسعادة أحمد بن بيات، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، وسعادة محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي، وسعادة خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وسعيد القرقاوي، نائب رئيس غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، وعدد من المسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص.
(اهتمام عالمي واسع)
واستقطب أولمبياد التطبيقات الذكية أكثر من 1,100 طلب للمشاركة، وحاز اهتماماً عالمياً واسعاً حيث استحوذت المشاركات الدولية من 64 دولة على 30% من طلبات المشاركة، في حين استحوذت المشاركات من الدولة على 70% من طلبات المشاركة، وتم اختيار247 فكرة للاشتراك في برنامج الأولمبياد والمنافسة ضمن فئات جوائزه الأربع، حيث تبارى في اليوم الختامي للأولمبياد 12 فكرة تأهلت للمرحلة النهائية.
وهيمن قطاع التعليم على الحصة الأكبر من قطاعات أفكار التطبيقات المقدمة ضمن الأولمبياد، فيما جاء قطاع الرعاية الصحية ثانياً، وجاءت الاستدامة في المركز الثالث، في حين حلّت الخدمات اللوجستية رابعاً.
وحصل كل فائز من الفائزين الأربعة على جائزة قدرها 150 ألف دولار، وهي قيمة حزمة من الخدمات والميزات بالتعاون مع شركة “بيلدر إيه أي builder.ai” وهي شركة عالمية متخصصة بتطوير برمجيات التطبيقات الذكية.
كما سيحظى الفائزون بدعم غرفة دبي للاقتصاد الرقمي في عمليات الترخيص والخدمات المصرفية، والتعرف على شركاء ومتعاملين محتملين. وضمت قائمة لجنة المحكمين في الأولمبياد أسماء مرموقة من الشخصيات التي تمثل القطاع الخاص في إمارة دبي.
(ريادة في تطوير التطبيقات الذكية)
ويمثل أولمبياد التطبيقات الذكية مبادرة هادفة لدعم جهود تعزيز ريادة دبي في مجال تطوير التطبيقات الذكية، واستقطاب الكوادر والرواد المبدعين في هذا القطاع الحيوي، حيث يشجع المشاركين الطموحين على تقديم أفكارهم لتطوير تطبيقات الهاتف المحمول.
وتهدف مبادرة “طبّق في دبي” إلى تدريب أكثر من 1,000 مواطن إماراتي، وتمكينهم من إتقان أساسيات البرمجة، وبناء تطبيقات الهاتف المحمول بكفاءة، واستكشاف نماذج أعمال مبتكرة من خلال “أكاديمية تدريب الإماراتيين”. كما تهدف المبادرة إلى مضاعفة عدد مطوري التطبيقات إلى ثلاثة أضعاف بحلول العام 2025، ودعم 100 مشروع وطني جديد لابتكار تطبيقات الهاتف المحمول المتطورة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: أولمبیاد التطبیقات الذکیة غرفة دبی للاقتصاد الرقمی محمد بن راشد آل مکتوم جائزة أفضل تطبیق حمدان بن محمد سمو الشیخ
إقرأ أيضاً:
"اتحاد المستشفيات العربية": النظام الصحي السعودي نموذج يُحتذى به عالميًا
أكد الدكتور علي المبروك أبو قرين عضو المجلس التنفيذي لاتحاد المستشفيات العربية، أن رؤية الصحة السعودية هي رؤية لصحة واعدة وأكثر استدامة، إذ إن المملكة العربية السعودية تتمتع بنظام صحي قوي وفعال ومنصف، وبنية تحتية صحية متكاملة، وخدمات رعاية صحية أولية واستشفائية نموذجية، وتحقق المملكة مؤشرات صحية متقدمة جدًا تعكس قدرة النظام الصحي على تحقيق المحددات الصحية والاجتماعية، وما يتميز به من مرونة واستعداد واستجابة لمتطلبات الحياة الصحية الكريمة، بجانب التعامل مع التحديات والطوارئ والأزمات الصحية.
وقال ”أبو قرين“ إن النظام الصحي السعودي يعتبر النموذج العالمي في الخدمات الصحية للحشود الكبيرة التي تشهدها الأراضي المقدسة على مدار العام، وحركة الحجيج والمعتمرين والزائرين، وخدمات الطوارئ والإخلاء الطبي والتدخلات الصحية السريعة، والمستشفيات المتنقلة.
أخبار متعلقة حليمة العمري.. دور المرأة مهم بمجال الطاقة لبناء أمهر الكوادر القياديةمع اقتراب رمضان .. غرامة نصف مليون ريال وسجن للتبرعات خارج القنوات الرسميةوتابع: تتبني المملكة العربية السعودية رؤية مستقبلية واعدة لمستقبل الصحة السعودية، بتعزيز خدمات الطب الاستباقي والوقائي، والتوعية الصحية المجتمعية لكل الناس مواطنين ومقيمين وزائرين وضيوف الرحمن، والفحوصات الطبية المبكرة، لتجنيب الأمراض المزمنة والجينية والوراثية وتفادي العديد من الأمراض النادرة وغيرها، وتخفيف أعباء المراضة، والاهتمام بالصحة النفسية.الدكتور علي المبروك أبو قرين برامج الصحة النفسية والعقليةوأشار ”أبو قرين“ إلى تطوير الخدمات والبرامج المقدمة للصحة النفسية والعقلية، مع التوسع الكبير في البنى التحتية الصحية، وتطوير المستشفيات والمراكز الطبية التخصصية، والمدن الطبية الحديثة المتكاملة، بما يتماشى مع التطورات التقنية والتكنولوجية الطبية الحديثة، التي تعكس المرافق الصحية الذكية والصديقة للبيئة، والمستشفيات الافتراضية والتي تحقق الصحة الواحدة لكل ما هو على أراضي المملكة، والشخصية التي تهتم بصحة الفرد الواحد، والاهتمام بالتعليم والتدريب الطبي والصحي الذي يواكب التطورات التكنولوجية الطبية والصحية العالمية الحديثة.
وأوضح أن المملكة تدعم الأبحاث والدراسات العلمية والطبية وتشجيع الابتكار في تطوير العلاجات والتقنيات الطبية، والاهتمام بالتعاون الوثيق مع المنظمات الدولية والجامعات الأول في ألعالم، والمراكز البحثية المرموقة دوليا، والمشاركة الفعالة بحضور وإقامة المؤتمرات والملتقيات العلمية والطبية والصحية وما يتعلق بهم.
وأكد أن المملكة من الدول السباقة في التحول الرقمي والأثمنة، واستخدامات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، والسجلات الطبية الإلكترونية والطب الافتراضي، والتطبيب عن بعد والخدمات الطبية الروبوتية.تطور الخدمات الصحيةوختم د. أبو قرين حديثه بقوله: تقوم المملكة العربية السعودية بتعزيز البرامج التي تحافظ على الاستدامة والاستقرار والتطور في الخدمات الصحية، والاهتمام بديمومة التمويل الذي يناسب ويتماشى مع التطورات التقنية والحياتية والعلمية، والزيادات السكانية، وتطوير الخدمات التأمينية وغيرها من أوجه تمويلية مختلفة، مع دعم الشراكة مع القطاع الخدمي الصحي الخاص الذي يشهد تطور ونمو غير مسبوق.
ولفت إلى أن المملكة تولي اهتمامًا كبيرًا بالتنمية البشرية الصحية، وتوطين الكفاءات وتحقيق التغطية الصحية الشاملة والعادلة، فالنظام الصحي السعودي نموذج متقدم للخدمات الصحية الإنسانية المتكاملة، يتمتع بالجاهزية والاستعداد والاستجابة والاستدامة يسعى دومًا لتعزيز الصحة والحفاظ عليها وتحسينها، وتحقيق الرفاهية.