قال البيت الأبيض، الخميس، إنه يبحث في تقارير عن إطلاق إسرائيل النار على فلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات بالقرب من مدينة غزة، واصفا ذلك بأنه "حادث خطير"، في وقت تضاربت فيه الروايات بشأن الحادث.

وذكر متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في بيان "نبلغ تعازينا لفقدان أرواح الأبرياء ونقر بالوضع الإنساني السيئ في غزة، حيث يحاول الفلسطينيون الأبرياء إطعام أسرهم".

وأضاف أن "هذا يسلط الضوء على أهمية توسيع تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة وتواصلها، بما في ذلك من خلال وقف مؤقت محتمل لإطلاق النار"

بدوره وصف متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية سقوط قتلى فلسطينيين أثناء توزيع المساعدات قرب مدينة غزة بأنه "مأساة" وقال إن المؤشرات الأولية تفيد بأن الوفيات نتجت عن اندفاع سائقي توصيل المساعدات وسط الحشد المتزايد.

وأضاف المتحدث آفي هيمان في تصريحات للصحفيين "في مرحلة ما، كان (الناس) قد تزاحموا حول الشاحنات وقام الأشخاص الذين يقودون الشاحنات، وهم سائقون مدنيون من غزة، بالاندفاع وسط الحشود مما أدى في النهاية إلى مقتل عشرات الأشخاص، حسبما فهمت".

وتابع "من الواضح أنها مأساة لكننا لسنا متأكدين من التفاصيل بعد".

ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة "إكس" مقطعا مصورا من الجو قال إنه يوثق اعتراض فلسطينيين لشاحنات مساعدات "ونهبها مما سبب في مقتل العشرات نتيجة الازدحام الشديد والدهس".

#عاجل مشاهد جوية نظهر مجريات الحملة لادخال المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة وتوثق كيف قام حشود فلسطيني باعتراض الشاحنات ونهبها مما سبب في مقتل العشرات نتيجة الازدحام الشديد والدهس pic.twitter.com/ugB5ZCHm8n

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) February 29, 2024

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أن عشرات الأشخاص أصيبوا نتيجة التدافع والدهس أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات من الشاحنات. وقال إن الحادث قيد المراجعة.

لكن مصدرا إسرائيليا أبلغ رويترز في وقت سابق أن القوات الإسرائيلية فتحت النار على "عدة أشخاص" كانوا ضمن حشد يحيط بشاحنات مساعدات في قطاع غزة بعدما شعرت القوات أنها مهددة.

وكانت السلطات الصحية في غزة قالت إن 104 أشخاص قتلوا وأصيب 280 جراء إطلاق القوات الإسرائيلية النار باتجاه حشد كان ينتظر للحصول على مساعدات قرب مدينة غزة، وأعلن مستشفى أنه استقبل 10 جثث وعشرات المصابين.

وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن الحادث وقع عند دوار النابلسي غربي مدينة غزة بشمال القطاع.

وأظهرت مقاطع فيديو منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي شاحنات تحمل العديد من الجثث. وتحققت رويترز من موقع مقطع مصور في دوار النابلسي يظهر عدة رجال بلا حراك، فضلا عن عدد من المصابين.

وأظهر مقطع فيديو آخر، لم يتسن لرويترز التحقق من صحته، أشخاصا ملطخين بالدماء يُنقلون في شاحنة ومسعفون يعالجون الناس على الأرض بالمستشفى وجثثا ملفوفة في الأكفان.

وبدأت الحرب في غزة عندما شنت حماس هجوما على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، حسب الإحصائيات الإسرائيلية. 

وتقول السلطات الصحية في غزة إنه تأكد مقتل 30 ألف شخص في القطاع وآلاف آخرين مدفونين تحت الأنقاض.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مدینة غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مبلغ هائل.. مساعدات عسكرية أمريكية لمصر تتجاهل اشتراطات حقوق الإنسان

تغاضت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن عن اشتراطات حقوق الإنسان المتعلقة بالمساعدات العسكرية لمصر ومنحتها إياها بكامل قيمتها، وذلك لأول مرة في عهد الإدارة الحالية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء، إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أبلغ الكونغرس الأربعاء، بأنه سيعلق شرط التصديق على مبلغ 225 مليون دولار، المرتبط بسجل سجل مصر في حقوق الإنسان، استنادا إلى "مصلحة الأمن القومي الأمريكي".

ويأتي هذا في وقت تعتمد فيه واشنطن كثيرا على القاهرة، الحليف القديم للولايات المتحدة، للتوسط في المحادثات غير الناجحة حتى الآن بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة "حماس" للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار لإنهاء الحرب في قطاع غزة.


ومن بين 1.3 مليار دولار من التمويل العسكري الأجنبي الأمريكي المخصص لمصر، يخضع 320 مليون دولار لشروط تسببت في حجب جزء من هذا المبلغ على الأقل في السنوات القليلة الماضية.

وقال المتحدث باسم الخارجية "هذا القرار مهم لتعزيز السلام الإقليمي ومساهمات مصر المحددة والمستمرة في أولويات الأمن القومي للولايات المتحدة، وخاصة لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وإعادة الرهائن إلى ديارهم، وزيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، والمساعدة في تحقيق نهاية دائمة للصراع بين إسرائيل وحماس".

وقال السناتور الديمقراطي كريس ميرفي، الذي يرأس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط بلجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، إن واشنطن حجبت في السابق المساعدات العسكرية عن مصر لأسباب تتعلق بحقوق الإنسان مع الحفاظ على علاقتها الاستراتيجية مع القاهرة.

وأضاف "لا يخفى على أحد أن مصر لا تزال دولة استبدادية شديدة القمع، ولا أرى أي سبب وجيه لتجاهل هذه الحقيقة بالتنازل عن هذه المتطلبات".

وظلت القاهرة حليفا إقليميا مقربا من واشنطن على الرغم من الاتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق تضمنت التعذيب والاختفاء القسري في ظل حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وينفي السيسي وجود سجناء سياسيين في مصر، ويقول إن الاستقرار والأمن لهما الأولوية، وإن السلطات تعمل على تعزيز الحقوق بمحاولة توفير الاحتياجات الأساسية مثل الوظائف والسكن.

وأدت الحرب في غزة إلى زيادة اعتماد واشنطن على القاهرة في الجهود الدبلوماسية مثل محادثات وقف إطلاق النار. كما تصل المساعدات الإنسانية الضرورية للفلسطينيين في غزة من مصر.
استمرار عمليات الاحتجاز


وكان بلينكن قد أصدر تعليقا مماثلا بشأن اشتراطات حقوق الإنسان العام الماضي، لكنه حجب جزءا من المساعدات العسكرية بسبب عدم تحقيق مصر "تقدما واضحا ومتسقا" بخصوص إطلاق سراح السجناء السياسيين.

وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن مصر بذلت هذا العام جهودا كافية بشأن السجناء السياسيين لتفرج واشنطن عن مساعدات قدرها 95 مليون دولار مرتبطة بالتقدم في هذه القضية.

وأشار إلى جهود مصر في وضع تشريع لإصلاح نظام الحبس الاحتياطي وقانون العقوبات عموما، وإطلاق سراح بعض السجناء السياسيين، والتحرك نحو إنهاء حظر السفر وتجميد الأصول المرتبطة بالتمويل الأجنبي للمنظمات غير الحكومية.

وشككت جماعات لحقوق الإنسان في مدى جدوى مشروع قانون الحبس الاحتياطي في القضاء على الانتهاكات وتقول إن بعض المحامين الحقوقيين ما زالوا خاضعين لحظر السفر.

وقال سيث بيندر، المسؤول الحقوقي في مركز الديمقراطية في الشرق الأوسط ومقره واشنطن، إن نحو 970 سجينا أطلق سراحهم منذ سبتمبر أيلول الماضي، لكن 2278 مصريا على الأقل اعتقلوا تعسفيا في الفترة نفسها، وفقا للبيانات التي جمعها المركز وجماعات مصرية لحقوق الإنسان.

وأضاف بيندر  لرويترز: "لا يوجد تقييم معقول يجعل المرء يقول إن هناك تقدما في وضع حقوق الإنسان في مصر. فما زالت هناك أزمة هائلة". وأشار إلى عشرات الآلاف من السجناء السياسيين الذين لا يزالون محتجزين في البلاد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن واشنطن تواصل "حوارا صارما مع الحكومة المصرية عن أهمية تعزيز حقوق الإنسان على نحو ملموس، وهو ما يعد حاسما في استدامة أقوى شراكة ممكنة بين الولايات المتحدة ومصر".

مقالات مشابهة

  • مأساة على الصحراوي.. جثة و3 مصابين في انقلاب سيارة بأسوان
  • واشنطن: ذكرى مأساة درنة تذكرنا بالوحدة الملهمة التي أظهرها الشعب الليبي في استجابته الفورية للأزمة
  • مقتل الناشطة الأميركية .. تقرير يفند الرواية الإسرائيلية
  • بايدن يقدم مساعدات عسكرية لمصر ويتجاوز اشتراطات حقوق الإنسان
  • مبلغ هائل.. مساعدات عسكرية أمريكية لمصر تتجاهل اشتراطات حقوق الإنسان
  • أميركا تقدم لمصدر مساعدات عسكرية بقيمة 1.3 مليار دولار
  • أمريكا: مليار و300 مليون دولار تمويلا عسكريا لمصر ولن نقيد أي مساعدات
  • عاجل | سي إن إن عن المتحدث باسم الخارجية الأميركية: لن نقيد أي مساعدات عسكرية لمصر وهذا مهم لتعزيز السلام الإقليمي
  • لأول مرة منذ سنوات.. واشنطن تقدم مساعدات عسكرية كاملة إلى مصر
  • جهود مكثفة لعضو التحالف الوطني ضمن مبادرة «بداية»