متابعات- تاق برس- أكد قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، انه التقى بالعاصمة الليبية طرابلس عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية، حيث أجرى معه مباحثات مثمرة وبناءة، تناولت التطورات التي يشهدها السودان في ظل الحرب الدائرة.

 

وأضاف شرحت للدبيبة الأسباب التي أدت إلى اشتعال الحرب، والأطراف التي تسعى لتوسعتها واستمرارها، قدمت له كذلك رؤيتنا لوقف الحرب وتحقيق السلام والاستقرار ورفع المعاناة عن كاهل شعبنا وإعادة بناء السودان على أسس جديدة وعادلة”.

 

وقال حميدتي إنه قدم شرحاً حول تطورات الوضع الإنساني والظروف الصعبة التي يعاني منها السودانيون في ظل حرمانهم من المساعدات الإنسانية ما أدى إلى حدوث مجاعة في بعض المناطق ما يستدعي تدخلاً لإيصال المساعدات إلى مستحقيها عبر آليات وطرق جديدة.

المصدر: تاق برس

إقرأ أيضاً:

حميدتي: لا ننوي أن نكون بديلاً للجيش و لن نساوم في وحدة السودان

 

أعلن قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو حميدتي، أنه لا ينوي أن يكون بديلًا للجيش  و أكد إلتزامه ببناء جيش قومي مهني يخضع للحكومة المدنية ويعكس التنوع السوداني واعتبر أن الجيش الحالي دمره النظام القديم.

الخرطوم ـــ التغيير 

وجدد حميدتي خلال كلمة مسجلة ألقاها بمناسبة أعياد استقلال السودان، إلتزام قواته التام و الثابت بوحدة السودان أرضاً وشعباً و قال “هو أمر لن نساوم فيه ونؤكد تمسكنا كذلك بالحكم المدني وبناء سودان جديد قائم على قيم الحرية والعدالة والسلام”، وأضاف”وهي قيمٌ لا يمكن تحقيقها إلا في ظل نظام ديمقراطي حقيقي، تكون السلطة فيه قائمةٌ على الإرادة الشعبية، المصدر الوحيد للسلطة ومشروعيتها. وتأسيس وبناء سودان على أسس جديدة عادلة” وأعتبر ذلك الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار السياسي والحرية والوحدة الوطنية.

وأكد حميدتي تمسكهم  بمبدأ تأسيس جيش جديد مهني وقومي، لا تسيطر عليه جهة أو مجموعات إثنية محددة؛ وقال “جيشٌ لا يتدخل في السياسة، ويخضع منذ اليوم الأول لتأسيسه للسيطرة والرقابة المدنيتين”.

وقطع حميدتي بأن قوات الدعم السريع لن تقبل أبداً إلا بدولة سودانية جديدة، خالية من كل أنواع الهيمنة، التي أشعلت حروب السودان وتنعدم فيها التفرقة على أساس الدين، والجهة، والثقافة، والعرق.

و أعلن حميدتي أنهم مع السلام الحقيقي الذي يضمن إنهاء الحروب والهيمنة على البلاد، و قال “ندعو قوى السودان الجديد الصادقة وقادتها، الذين أثبتوا بالأفعال أنهم مع تأسيس وبناء الدولة السودانية الجديدة القائمة على أنقاض الحقبة الاستعمارية الوطنية، إلى الوحدة والعمل المشترك من أجل الأهداف العليا المتمثلة في الخلاص الكامل من السودان القديم وتأسيس وبناء السودان الجديد”.
و أعرب عن شكره للجهود الاقليمية والدولية التي بذلت في امساعدة الشعب السوداني ودعا إلى تقديم مزيد من الجهود لمحاصرة شبح المجاعة الذي يهدد حياة ملايين السودانيين ، وأشار إلى حكومة بورتسودان التي وصفها بالعصابة تحاول إنكار وجود مجاعة في السودان.
و أعرب حميدتي عن بالغ أسفه وحزنه و قيادة قوات الدعم السريع على الانتهاكات التي وقعت بحق المواطنين في المناطق المختلفة، وقال “لقد بذلنا ولا زلنا جهوداً مكثفة ومتواصلة في مناطق سيطرتنا من أجل السيطرة على المتفلتين، وقد نجحنا في ذلك في أغلب المناطق، وسوف نستمر في ذلك من منطلق مسؤوليتنا الوطنية والأخلاقية”، وأضاف “المتفلتون هم عدو لنا، تماماً كالعدو الذي نحاربه منذ الخامس عشر من أبريل. وكما سيطرنا عليهم في كثير من المناطق التي تنعم الآن بالأمان والاستقرار، سوف نسيطر عليهم في بقية أنحاء السودان ونحاسبهم ردعاً لهم وتحقيقاً للعدالة عبر المحاكم والتدابير الإدارية اللازمة”.

وحذر حميدتي من انتشار خطاب الكراهية والعنصرية لجهة أنه يهدد الوحدة الوطنية، وقال “لوحدة الوطنية أضعفها الفلول بسياساتهم التقسيمية والعنصرية مثل اجراءات استبدال العملة واجراء امتحانات الشهادة السودانية وحرمان اعداد كبيرة من السودانيين من حقوقهم في استخراج الوثائق الثبوتية وما عرف بقانون الوجوه الغريبة وغيرها من الأفعال العنصرية المقيتة”، و حذر من مخططات الحرب الأهلية التي  قال إن أعوان الحركة الإسلامية يسعون في تنفيذها في دارفور باستخدام حركات ما وصفها بحركات الارتزاق المسلح.

وشدد حميدتي على أن القتل على أساس العنصر أو اللون أو الجهة في بعض مناطق السودان ينبغي أن يتوقف فوراً.  وأضاف “الدم السوداني واحد، ومصير السودانيين جميعاً، مهما اختلفوا، مصيرٌ واحد. إذ لا يوجد سودان شمالي وسودان جنوبي، أو سودان غربي وسودان شرقي، وإنما يوجد سودان واحد، وشعب واحد هو الشعب السوداني”.

و أعتبر أن الصراع الدائر في البلاد حالياً ومنذ عقود هو ليس صراع بين غرب السودان وشمال السودان، ولا صراع بين جنوب السودان ووسط السودان، وقال  “الصراع في بلادنا هو صراع بين القوى المعادية للحرية والديمقراطية والسودان الجديد، وبين السواد الأعظم من الشعب السوداني، الذي يناضل من أجل السلام الحقيقي والاستقرار والحرية”.

وجدد حميدتي دعوته إلى المجتمع الإقليمي والدولي للنظر إلى المستقبل الجديد للسودان بشأن تحقيق سلام حقيقي بمعالجة الأسباب الجذرية للحروب وبناء نظام سياسي جديد، يمثل كل السودانيين، ويعكس طموحاتهم وتطلعاتهم المشروعة في حياة أفضل، وقال “السودان القديم، الذي ظل ينتج الحروب على مدى سبعين سنة، لا يملك أي مقومات للبقاء والاستمرارية، وليس له من جديد يقدمه، ولن ينتج إلا المزيد من الحروب المدمرة”.

 

الوسومالجيش الدعم السريع العملة حميدتي دارفور قانون الوجوه الغريبة

مقالات مشابهة

  • فؤاد: فساد حكومة الدبيبة سيصبح على مستوى عالمى
  • صلاح دياب يكشف تفاصيل زيارته لـ مبارك في مستشفى المعادي
  • الأمم المتحدة تطلب 4.2 مليار دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان .. 21 مليون سوداني بحاجة لمساعدات عاجلة عام 2025 بينهم 16 مليون طفل
  • جوهر ومحتوى خطاب قائد الدعم السريع: إحاطة بالحرب وآثارها وموقف حميدتي من منع التفلت
  • حميدتي: لا ننوي أن نكون بديلاً للجيش و لن نساوم في وحدة السودان
  • السودان: زيادة جديدة في الدولار الجمركي
  • تقرير يكشف حالة اقتصاد لبنان.. تفاصيل لافتة
  • كيف وجدت مواد الإغاثة طريقها للأسواق.. (فساد بيّن رُكام الحرب)..!
  • التكبالي: الدبيبة يعتقد أن ترامب قد لا يمانع مستقبلاً بقاءه على رأس سلطة طرابلس
  • “خارجية الدبيبة” تبحث عودة السفارة التشيكية إلى طرابلس