ما حقيقة عملة الـ"بريكس"؟.. وزير المالية الروسية يتحدث عن تفاصيل وسيلة الدفع المشتركة
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
كشف وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف عن مقترح تقوم دول مجموعة "بريكس" بإعداده ويتضمن إنشاء منصة لتنفيذ التسويات التجارية بين الدول الأعضاء في المجموعة.
وقال سيلوانوف، في حديث لـRT اليوم الخميس: "نحن لا نشير إلى أنه سيتم إصدار عملة موحدة لمجموعة "بريكس"، نحن نقول دائما إن على دول مجموعة "بريكس" تعزيز التجارة فيما بينها، وزيادة رفاهية مواطنيها، ورفع وتيرة نمو اقتصاداتها، لذلك يجب أن تكون العملة المستخدمة في المبادلات التجارية عملة مستقرة وموثوقة من قبل دول المجموعة، ولا يجب أن تستخدم كأداة تقييد من قبل أي طرف، لذلك ندعو لاستخدام العملات الوطنية في التجارة بين الدول الأعضاء".
كما أشار الوزير الروسي إلى وجود مقترح لإنشاء منصة خاصة على أساس العملات الرقمية في دول مجموعة "بريكس" لتنفيذ التسويات المالية، وقال: "نطور (دول "بريكس") مقترحا حول إنشاء وسيلة دفع بناء على العملات الرقمية الموجودة في دولنا مثل الروبل الرقمي أو اليوان الصيني أو الدرهم الإماراتي وذلك للابتعاد عن البنية التحتية المالية لدول الغرب، وعن البنوك المركزية في هذه الدول ومنظومة الدفع (سويفت)".
وأضاف سيلوانوف أن "المنصة ستكون في البداية مثابة أداة لتبادل الأصول المالية ومن ثم يمكن على أساسها تأسيس مركز مقاصة خاص بدول (بريكس)".
ولفت إلى أن من المخطط فعله تقديم المقترح حول هذه المنصة خلال قمة قادة دول مجموعة "بريكس" في روسيا هذا العام.
وفي منتصف فبراير الجاري، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن دول مجموعة "بريكس" تبحث موضوع إطلاق منصات دفع موحدة للدول الأعضاء.
وقد شهدت "بريكس" في العام الجاري 2024 توسعا كبيرا مع انضمام السعودية وإيران وإثيوبيا ومصر والإمارات إلى المجموعة التي كانت تضم في السابق روسيا والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا والصين.
وتمثل مجموعة "بريكس" الآن 45% من سكان العالم، و36% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وهو ما يتجاوز مساهمة مجموعة السبع الكبار G7 البالغة نسبتها 30%.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بريكس الاقتصاد العالمي الدولار الأمريكي بريكس حصري دول مجموعة
إقرأ أيضاً:
خامنئي يتحدث عن مجموعة "شرفاء" لمواجهة سلطة سوريا الجديدة
صرح المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أن الولايات المتحدة تسعى من خلال مخططاتها في سوريا إلى نشر الفوضى وإثارة الشغب لفرض هيمنتها على المنطقة، متوقعا أن تخرج ما وصفها بـ "مجموعة من الشرفاء" لتغيير الوضع الجديد وإخراج ما وصفهم بـ"الثوار" من السلطة.
وأوضح خامنئي، خلال مشاركته في احتفالية دينية في طهران، أن الأسلوب الأميركي لتحقيق الهيمنة يتمثل في تنصيب أنظمة استبدادية تخدم مصالحها أو التسبب في انهيار الدول من خلال إشاعة الفوضى".
وأضاف المرشد الإيراني "أتوقع أن يشهد المستقبل ظهور مجموعة شريفة وقوية في سوريا أيضًا".
وقال خامنئي مخاطبا الفصائل الثورية المسلحة في سوريا: "لم تكن هناك قوة إسرائيلية ضدكم في سوريا، التقدم بضعة كيلومترات ليس انتصارا، لم يكن هناك عائق أمامكم وهذا ليس انتصارا. وبطبيعة الحال، فإن شباب سوريا الشجعان سيخرجونكم من هنا بالتأكيد".
وأضاف: "الشاب السوري ليس لديه ما يخسره. جامعته غير آمنة، مدرسته غير آمنة، منزله غير آمن، شارعه غير آمن، حياته كلها غير آمنة. ماذا يفعل؟ يجب أن يقف بقوة وإرادة أمام أولئك الذين خططوا لهذه الفوضى وأولئك الذين نفذوها، وبإذن الله سيتغلب عليهم. مستقبل المنطقة سيكون، بفضل الله، أفضل من حاضرها".
وكان قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني الذي سيطر على السلطة بعد الإطاحة بحكم الرئيس السابق بشار الأسد قد أعلن "نهاية النفوذ الإيراني" في سوريا.
وأضاف: "إن خطة أميركا للهيمنة على الدول تتلخص في أمرين: "إما إقامة حكومة فردية استبدادية، أو الفوضى والاضطرابات"، مشيرًا إلى أن "الشعب الإيراني ستطأ قدماه أي شخص يقبل بأن يكون خادمًا لأميركا في هذا المجال".
وأضاف خامنئي، في معرض حديثه بشأن ما يحدث من تراجع لنفوذ النظام الإيراني: "يقولون فقدتم قواتكم الوكيلة، لكننا لا نمتلك وكلاء أصلاً في المنطقة".
وأكد أن النظام الإيراني لا يحتاج إلى قوات وكيلة لأي تحرك في المنطقة.
وكان خامنئي قد وصف دولاً مثل: العراق وسوريا ولبنان، في ديسمبر 2022، بأنها "العمق الاستراتيجي لإيران". كما ذكر في خطاب آخر أن أحد أركان القوة الوطنية هو التأثير على "شعوب أخرى وإنشاء عمق استراتيجي لطهران".