بوتين عن اهتمام واشنطن بالمفاوضات: يسعون لإظهار أنهم ما زالوا يحكمون العالم
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال خطابه أمام الجمعية الفيدرالية اليوم الخميس، ضرورة مناقشة قضايا الأمن والاستقرار العالميين بطريقة شاملة، مع مراعاة المصالح الوطنية وأمن روسيا.
وأوضح بوتين: "لدينا كل الأسباب التي تجعلنا نعتقد أن كلمات السلطات الأمريكية اليوم حول اهتمامها المزعوم بالمفاوضات معنا بشأن الاستقرار الاستراتيجي هي مجرد عبارات ديماغوجية.
وأضاف: "يقولون إنه فيما يتعلق بالقضايا التي يكون فيها الأمر مربحا لأمريكا، سنجري محادثة مع الروس، وحيثما لا يكون ذلك مربحا لهم، ليس هناك ما يمكن مناقشته، كما يقولون هم أنفسهم: " Business as usual- إنه البزنس كالعادة"، فهناك سوف يسعون جاهدين لهزيمتنا، لكن هذا بالتأكيد لن ينجح".
وشدد بوتين على أن من الضروري مناقشة القضايا التي ترتب مسؤولية متعلقة بالأمن والاستقرار والتي تهم الكوكب بأكمله ككتلة واحدة، بما في ذلك الجوانب التي تؤثر على المصالح الوطنية لروسيا وأمنها.
وكان الرئيس بوتين قد وجه رسالته السنوية إلى الجمعية الفيدرالية وتطرق فيها إلى قضايا اجتماعية واقتصادية داخلية، وموقف روسيا إزاء الملفات الدولية.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجمعية الفيدرالية الروسية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير بوتين كييف موسكو واشنطن
إقرأ أيضاً:
المأزق المحرج لشرطية العالم في اليمن
يمانيون../
“اليمن تحوّل إلى قوة إقليمية قادرة على تنفيذ الضربات العسكرية المنسقة والعالية الدقة، وبتكنولوجيا متقدمة للغاية”، هكذا قال مركز البحث البريطاني “غلوبال نيتورك” (GNET).
وأضاف: “تطور القوات اليمنية جعلها طرفاً رئيساً في الحرب غير المتكافئة باستمرار تنفيذ هجماتها إلى “إسرائيل” وفي البحر الأحمر، والتي لا تعكس انسجاماً أيديولوجياً في إسناد قوى المقاومة فحسب، بل تتكيّف مع متطلبات الصراع في المنطقة”.
وتابع: “إن النشر الإستراتيجي للمسيَّرات والصواريخ الباليستية والفرط صوتية وتنفيذ القوات اليمنية للعمليات السيبرانية، مكنها من تحدي القوى العسكرية التقليدية، وأعادت تعريف ديناميكيات الردع الإقليمي”.
الفشل المفضوح
في الحدث ذاته، أكدت شبكة قنوات 163 “فينيكس” الصينية أن الفشل المفضوح لعدوان أمريكا على اليمن دفع واشنطن بإلقاء اللوم على بكين، بمساعدة صنعاء في استهداف حاملات الطائرات في البحر الأحمر.
وقالت في تقرير بعنوان “فضح انتكاسات أمريكا في اليمن”: “عادت واشنطن إلى استخدام الحيل القديمة مرة أخرى ضد بكين لتغطية فشلها العسكري في كبح قدرات اليمن وهجمات قواته المسلحة”.
وأضافت بلغة ساخرة: “الولايات المتحدة تقول إن هجمات اليمنية على حاملة الطائرات والسفن الحربية والتجارية الأمريكية تمت بمساعدة الأقمار الصناعية الصينية، والحقيقة أن القوات اليمنية نجحت في استهداف قِطع البحرية الأمريكية”.
وتابعت: “اليمنيون يمتلكون صواريخ كروز باليستية ومسيَّرات متطورة، ولديهم، القدرة على ضرب الأهداف بدقة من خلال أنظمتهم الاستخباراتية المتطورة”.
المؤكد، وفق “شبكة 163″، أن الهجمات اليمنية في البحر الأحمر، لامست بشكل مباشر أعصاب واشنطن، وألحقت أضراراً بصورة (شرطية العالم) وأوقعت جيش أمريكا في مأزق محرج.
ما تريد “فينيكس” قوله بإختصار: “بعد إخفاق أمريكا في كبح قدرات صنعاء وقف هجماتها، لجأت لتحميل الفشل على الأقمار الصناعية الصينية، في إطار إستراتيجية التأمين المزدوج من خلال توجيه الرأي العام، وتحويل اللوم الإستراتيجي، في محاولة سخيفة لخداع الناخب الأمريكي وحلفائها الذين يجهلون الحقيقة”.
..وعيون واشنطن العمياء
في السياق، قالت صحيفة “jpost”:” إن العدوان الأمريكي على صنعاء تعرض لنكسات ويواجه عقبات كبيرة بسبب تساقط مسيّرات “MQ-9 Reaper”، في اليمن، ما سبب عرقلة العمليات الاستخباراتية وتقدم العدوان الجوي لواشنطن”.
وأضافت: “اليمنيون أظهروا قدرات متزايدة على استهداف طائرات “أم كيو 9″، مما أعاق جهود واشنطن لجمع المعلومات الاستخبارية، وأثّر على الزخم العملياتي”.
ونقلت عن مسؤول امريكي- لم يذكر اسمه: “خسارتنا لطائرات “أم كيو 9″ في اليمن عقدت قدراتنا على تقييم الأضرار على الترسانة العسكرية، ووقف الهجمات اليمنية المستمرة بالصواريخ والمسيّرات على قِطع البحرية الأمريكية”.
خلاصة تقرير “jpost” العبرية، هي أن تقييمات الاستخبارات الأمريكية تؤكد إحتفاظ صنعاء بقدراتها العسكرية والقيادة والسيطرة، وتستمر في تنفيذ الهجمات، بشكل يُصعّب مهمة تحييدها بعد سلسلة اسقاطات دفاعاتها الحوية لطائرات “أم كيو 9” في أجواء اليمن، جعلت عيون واشنطن أشبه بالعمياء.
.. وحصيلة عمليات الإسناد
وتواصل الولايات المتحدة عدوانها الجوي اليومي على محافظات حكومة صنعاء، مُنذ 15 مارس الفائت، بأكثر من ألف غارة جوية، أدت إلى استشهاد أكثر من 235 مدنياً، وإصابة أكثر من 500 آخرين.
وأعلنت صنعاء في نوفمبر 2023، إسنادها العسكري لمقاومة غزة ضد العدوان الصهيوني على القطاع، بهجمات الصواريخ والمسيّرات في البحر الأحمر، واستهدفت أكثر من 240 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية للعدو الأمريكي والبريطاني و”الإسرائيلي”، وأطلقت أكثر من 1200 صاروخا ومسيّرة إلى عُمق الكيان.
وأسقطت 26 طائرة أمريكية نوع “إم كيو 9” فوق أجواء اليمن؛ 22 طائرة في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس”، المساندة لغزة، وأربع أثناء العدوان الأمريكي – السعودي، الذي استمر 8 سنوات، مُنذ مارس 2015.
السياســـية – صادق سريع