تقرير يرصد 5 حلول لزيادة الصادرات.. مصر تمتلك مقومات تصنيعية واعدة
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
نشرت الجامعة الأمريكية بالقاهرة تقريراً جديداً حول «السياسات البديلة لزيادة الصادرات المصرية»، ذلك في ضوء التجربة التركية وزيادتها للصادرات إلى دول الاتحاد الأوروبي، مع استغلال العديد من المزايا التنافسية التي تتمتع بها الصناعات المصرية عن العديد من الدول الأخرى.
مقارنة الصادرات المصرية بالتركيةيتضمن التقرير مقارنة الصادرات المصرية مقابل نظيرتها التركية، مشيراً إلى أن شهر يناير وحده شهد ارتفاعاً في الصادرات المصرية والتركية على الأساس السنوي، حتى بلغ 3.
وخلال التقرير، تم تسليط الضوء حول نجاح النموذج التركي بالتصدير، نظراً لامتلاك تركيا لقاعدة صناعية كبرى، تم تغذيتها بمعدلات نمو، حتى دعمت الصادرات من أجل أن تصبح إحدى أكبر الشركاء التجاريين في الاتحاد الأوروبي، ومكنها هذا من مواجهة التحديات الاقتصادية التي أبطأت نمو الاقتصاد المصري، كمعدلات التضخم المرتفعة، حيث سجلت تركيا نسب تضخم وصلت إلى 64.8%، مقابل تحقيق مصر نسب تضخم وصلت حوالي 29.8%، بينما تضخم دين تركيا الخارجي لنحو 482.6 مليار دولار، فيما وصل الدين الخارجي لمصر إلى حوالي 164 مليار دولار.
ولفت التقرير إلى أن تركيا تميزت بتنوع هيكل صادراتها، والذي شمل صناعات عدة بالمقارنة بمصر، حيث أنه وفقًا للبنك الدولي فقد بلغت الصادرات المصنعة نسبة 74% من الصادرات التركية، بينما بلغت 42% في عام 2022 لمصر، حيث كان ذلك أحد أسباب ضعف الاستفادة من الميزة المنخفضة للعملة مقارنه بتركيا.
وتركزت الصادرات المصرية في الغاز والبترول والسلع التي تستخدم طاقة زائدة كصناعة البلاستيك أو الأسمدة أو الحديد، في الوقت الذي تعتمد فيه الصادرت غير البترولية لمصر بشكل أساسي على استيراد السلع الوسيطة والآلات، الأمر الذي يرفع كلفة الإنتاج، ما ينعكس بالأخير على زيادة السعر النهائي، نافياً الميزة الخاصة بالأسعار التنافسية للصادرات المصرية، وفقاً للتقرير.
مزايا تنافسية مشتركةتميزت الاستثمارات المحلية التركية بمجالات في قطاعات مختلفة كصناعة السيارات، والتي وصل حجم الصادرات فيها إلى 27 مليار دولار عام 2022، كما طورت الصناعة إنتاج أول سيارة كهربائية تركية بالكامل عام 2023، واجتذب قطاعا الزراعة والتصنيع الواعدين للتصدير نسب ضعيفة للاستثمارات العامة في مصر.
وتضمن التقرير مشروعاً خاصاً بحلول السياسات البديلة التي تقدمها تركيا لدعم الصادرات بشكل واسع، حيث بات بنك تنمية الصادرات التركي يغطي ما نسبته 25% من الصادرات، فيما قدمت البنوك العديد من الخدمات الائتمانية التي تصل لملايين الدولارات بشكل يوميّ للمصدرين، وبالمقابل فإن هناك ضعفا بمساندة بنك تنمية الصادرات المصري، وشركة ضمان الصادرات للمصدرين، كما في بعض الأحيان يرفض البنك تمويل صفقات للتصدير، وقد تبالغ الشركة بالرسوم التي تقوم بتحصيلها من قبل المصدرين.
خبير اقتصادي: لدينا مزايا نسبيةمن جانبه، قال الخبير الاقتصادي، بلال شعيب، في تصريحات لـ«الوطن»، إن مصر في أحسن حالاتها، تحقق صادرات بقيمة 45 مليار دولار، بينما تبلغ قيمة الصادرات التركية حوالي 200 مليار دولار.
واضاف «شعيب» أن الاقتصاد المصري به الكثير من المقومات التي من شأنها أن تحقق لها صادرات واعدة في مختلف القطاعات الصناعية، بخلاف وجود المناطق السياحية، ورحلة العائلة المقدسة وغيرها.
وأكد أن مصر لديها اقتصاد واعد وجيد للغاية، بخلاف امتلاك مصر لقناة السويس وهو أكبر ممر ملاحي على مستوى العالم، كما تتمتع مصر بموقع جغرافي معتدل المناخ، بخلاف الشراكات المصرية مع الاتحاد الأوروبي، ما يتيح مميزات عدة لمصر، تجعلها تتفوق على غيرها في مجال التصنيع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صادرات تركيا اقتصاد المناطق السياحية قناة السويس التصنيع الصادرات المصریة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
“فرص اقتصادية جديدة”.. تركيا تعتزم رفع حجم صادراتها إلى سوريا إلى أكثر من مليار دولار
تركيا – صرح رئيس اتحاد مصدري جنوب شرق الأناضول فكرت كيلجي، إن انتهاء الحرب السورية يفتح المجال لفرص اقتصادية جديدة، مشيرا إلى أن الأولوية تتمثل برفع حجم الصادرات لأكثر من مليار دولار.
وقال رئيس الاتحاد أحمد فكرت كيلجي، إن التطورات الأخيرة في سوريا تفتح آفاقا إيجابية كبيرة أمام الشعبين التركي والسوري.
وأشار كيلجي إلى الروابط التاريخية والاجتماعية القوية بين تركيا وسوريا، مؤكدا أن مدينتي حلب السورية وغازي عنتاب التركية، تشكلان نموذجا للعلاقات التجارية والصناعية المتجذرة التي استمرت لعقود طويلة.
وأكد أن “تركيا مستعدة لتكون شريكا اقتصاديا رئيسيا في إعادة إعمار سوريا”، مشددا أن “التنوع الصناعي في منطقة جنوب شرق الأناضول يمكن أن يلبي احتياجات سوريا في مختلف القطاعات”.
وأوضح كيلجي أن الخطة الأولية لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين تتمثل في “رفع حجم الصادرات التركية إلى سوريا إلى أكثر من مليار دولار”، مع توقعات باستمرار ارتفاع الرقم مع تطور العلاقات الاقتصادية.
وقال: “عودة السوريين إلى وطنهم والمشاركة في جهود إعادة البناء يمكن أن يعزز التعاون الثنائي ويزيد من النشاط التجاري الإقليمي”.
وتابع: “الاستثمارات والإنتاج الذي سيقوم به رجال الأعمال السوريون في بلادهم من شأنه أن يسهم في زيادة الصادرات التركية”.
من جانبه، قال رئيس اتحاد مصدري الحبوب والبقوليات والبذور الزيتية في تركيا، جلال قادوأوغلو، إن قيمة صادراتهم خلال العام الجاري بلغت 3.1 مليار دولار، منها 250 مليون دولار عائدات صادرات إلى السوق السورية.وأضاف: “نتوقع أن تصل صادراتنا إلى سوريا في هذا القطاع إلى نحو 600 مليون دولار في المستقبل القريب”.
وأشار قادوأوغلو إلى أن التطورات في سوريا ستفتح المجال أمام قطاعات أخرى.وقال: “سوريا الجديدة ستشهد استثمارات صناعية وإنتاجية كبيرة. ورجال الأعمال في مدن هطاي وغازي عنتاب وشانلي أورفة لديهم الإمكانيات والخبرات اللازمة لتلبية تلك الاحتياجات”.
ولفتت وكالة “الأناضول” في هذا الصدد إلى أن الأنظار تتجه إلى العلاقات الاقتصادية بين تركيا وسوريا، وسط توقعات بطفرة تجارية وزيادة كبيرة في حجم التبادل التجاري، وتحقيق عوائد اقتصادية تنعكس إيجابا على الطرفين، على أن تكون المرحلة المقبلة “غنية بفرص اقتصادية غير مسبوقة”.
المصدر: الأناضول