مركز الطفولة المجتمعي في حي الشاغور… خدمات تعليمية وترفيهية مجانية للأطفال
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
دمشق-سانا
يعمل مركز الطفولة المجتمعي بحي الشاغور في دمشق على إثراء بيئة الطفل وتنمية هواياته ومواهبه ولغته الأم عبر توفير خدمات تعليمية وترفيهية مجانية للأطفال بما يضمن نموهم السوي والمتكامل، وذلك بإشراف ميسرات متطوعات يعملن بكل همة ونشاط.
وأشارت المشرفة الإدارية في المركز مروة الدروبي خلال حديثها لمراسلة سانا إلى أن المركز يستقبل الأطفال من عمر 3 الى خمس سنوات ونصف السنة، ويقدم لهم خدمات تعليمية وترفيهية بإشراف 7 ميسرات، كما يتم التواصل مع الأهل لمعالجة أي إشكالات أو صعوبات تعترض الأطفال، مبينة أن عدد الأطفال المسجلين بالمركز بلغ 45 طفلاً وطفلة.
ونوهت الدروبي بدور الميسرات اللواتي يعملن بشكل تطوعي مع الأطفال بكل حب ويقدمن كل أنواع الدعم التعليمي والنفسي لهم ودون أي مقابل إنطلاقاً من حبهن للأطفال ورغبتهن بالنهوض بمجتمعهن المحلي وتخفيف الأعباء المادية عن الأهالي، معربة عن أملها في تعميم هذه التجربة.
بدوها قالت هديل غلام الميسرة بالمركز: إن” التعليم بالمركز يتم عن طريق اللعب باستخدام نظام مونتيسوري الذي يتيح تعلم اللغة بسلاسة واكتساب قدرات القراءة والكتابة والتواصل بشكل أسرع وأكثر فعالية، كما يحترم قدرات الطفل وإمكانياته ويشجعه على تحمل المسؤولية والمشاركة في المهام المنزلية والأسرية”.
وأضافت: إنها تقوم بتدريس مادة اللغة العربية من خلال الأنشطة والفعاليات، حيث تكرر النشاط أو التمرين الواحد عدة مرات حتى يتمكن الطفل من إتقانه بمفرده دون مساعدة.
من جهتها ميسرة مادة الرياضيات نورما الخطيب لفتت الى أنها تستخدم ألعاب الذكاء والمكعبات والأشكال الهندسية والرسومات التوضيحية في تعليم مادة الرياضيات للأطفال لمساعدتهم على تنمية قدراتهم التعليمية.
وأشارت ميسرة مادة اللغة الإنكليزية كندا المرداني التي اتبعت عدة دورات خاصة برياض الأطفال إلى أنها تهتم بالأطفال وتحب التعامل معهم وتركز في تعليمها على المفاهيم والمبادئ والأخلاق والقيم النبيلة كالأمانة والصدق، كما تقوم بتدريسهم منهاج اللغة الانكليزية عن طريق اللعب والأغاني بعد تكوين المفردات لديهم.
وبينت تهاني السمارة العاملة في المركز أنها تحب التعامل مع الأطفال لما يتمتعون به من براءة وعفوية، حيث تقدم لهم الرعاية الكاملة.
وأعرب عدد من الأهالي، منهم محمد المنجد وناديا طحان عن شكرهم للجنة الحي المشرفة على المركز الذي وفر عليهم الكثير في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة الراهنة كونه يتيح التعليم المجاني لأبنائهم.
مختار حي الشاغور عدنان جبريل المشرف على المركز أشار إلى أن المركز تم تأسيسه منذ ستة أعوام وهو يستقبل أبناء الحي الصغار لتقوم الميسرات بتعليمهم وترفيههم والتواصل مع الأهل باستمرار لمعالجة أي حالة طارئة، متمنياً أن يحصلوا على دعم أكبر وليتمكنوا من تقديم خدمات أكثر لأبناء الحي.
سكينة محمد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
"الطفولة والامومة" يحذر من استغلال الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التربح
حذر المجلس القومي للطفولة والامومة من استغلال الاطفال من قبل ذويهم للتربح من خلال البث المباشر وعدد المشاهدات مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أنه سيتم توفير الحماية اللازمة للاطفال واتخاذ كافة الاجراءات القانونية وفقاً لقانون حماية الطفل.
القومي للطفولة يزور مستشفى 57357 لدعم ومساندة الأطفال القومي للطفولة يستعد لإطلاق مبادرة جديدة لتأسيس "طفولة بدون عنف"واوضحت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والامومة، أنه للاسف انتشرت ظاهرة استغلال الآباء والأمهات لأطفالهم في المراحل العمرية المختلفة في صناعة المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، سواء من خلال التمثيل أو الرقص أو الغناء، من أجل تحقيق الشهرة وكسب المزيد من المتابعات والمشاهدات ومن ثم ارتفاع مكاسبهم المادية ، دون أن يضعوا في اعتبارهم الأضرار النفسية والاجتماعية التي تلحق بهؤلاء الأطفال، غير المؤهلين على التعامل مع التفاعل السلبي من جانب الجمهور والذي تتنوع أشكاله ما بين خطاب كراهية أو تنمر، فضلا عن التأثير السلبي للشهرة عليهم.
وأشارت " السنباطي" الى أن التقدم التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم يمثل فرصة ذهبية للتعلم والمعرفة، وفي الوقت نفسه يحمل مخاطر جسيمة تهدد سلامة وأمان الأطفال، لافتة الى أن المجلس يولي اهتمامًا بالغًا بمشكلة إيذاء الأطفال عبر الإنترنت، والتي تتعارض تمامًا مع أهداف المجلس ورؤيته في توفير بيئة آمنة وحاضنة لكل طفل، كما يعمل المجلس على تنفيذ العديد من المبادرات والبرامج لحماية الأطفال من كافة أشكال الاستغلال والعنف، مؤكدة أن هذه الجهود تأتي في إطار منظومة متكاملة تشارك فيها العديد من الجهات الحكومية والخاصة.
ولفتت "السنباطي"، إلى أن المجلس يركز بشكل خاص على حماية الطفل بعالم الإنترنت، حيث أطلق حملة "بأمان" والتي تهدف إلى توعية الأطفال وأولياء الأمور بمخاطر الإنترنت وكيفية الوقاية منها، مشيرة إلى أن المشكلة لا تقتصر على الإنترنت فقط، بل تتعداها لتشمل دور الأسرة في حماية الأطفال، مؤكدة أن انشغال الآباء والأمهات بمتابعة شؤونهم الخاصة وتقليل تفاعلهم مع أطفالهم يمثل تحديًا كبيرًا لعملية التربية، ويجعل الأطفال أكثر عرضة للوقوع في المشكلات.
وشددت رئيس القومي للطفولة والأمومة، على أن المجلس عازم على مواصلة جهوده لحماية الأطفال من كافة أشكال الخطر والاستغلال، وأن حماية الأطفال هي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق جميع أفراد المجتمع، ودعت المواطنين للابلاغ عن اى حالات سواء من خلال الخط الساخن ١٦٠٠٠ والذى يعمل على مدار ٢٤ ساعة طوال أيام الأسبوع، أو من خلال تطبيق الواتساب على الرقم ٠١١٠٢١٢١٦٠٠ أو عبر الرسائل الخاصة بصفحات المجلس على مواقع التواصل الاجتماعى.
ومن جانبه أشار الاستاذ صبرى عثمان، مدير عام الإدارة العامة لنجدة الطفل، الى أن وقائع استغلال الأطفال تجاريا أو اقتصاديا معاقب عليها وفق حكم المادة ٩٦ من قانون الطفل، فيما تضمنه من انه يعد الطفل معرضاً للخطر إذا وجد فى حالة تهدد سلامة التنشئة الواجب توافرها له ، ومنها إذا تعرض أمنه أو أخلاقه أو صحته أو حياته للخطر، أو إذا كانت ظروف تربيته فى الأسرة أو المدرسة أو مؤسسات الرعاية أو غيرها من شأنها أن تعرضه للخطر، أو كان معرضاً للإهمال أو للإساءة أو العنف أو الاستغلال أو التشرد، كما حظرت المادة ٢٩١ من قانون العقوبات كل مساس بحق الطفل في الحماية من الاتجار به أو الاستغلال الجنسي أو التجاري أو الاقتصادي أو استخدامه في الأبحاث و التجارب العلمية ويكون الطفل الحق في توعيته و تمكينه من مجابهة هذه المخاطر.
وأضاف"عثمان" أن هذه المادة أوجبت عقوبة السجن المشدد مدة لا تقل عن خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنية و لا تجاوز مائتي ألف جنيه لكل من باع طفلا أو اشتراه أو عرضه للبيع، وكذلك من سلمه أو تسلمه أو نقله باعتباره رقيقا ، أو استغله جنسيا أو تجاريا.
كما عاقب القانون رقم ٦٤ لسنة ٢٠١٠ بشأن مكافحة الإتجار في البشر كل من ارتكب جريمة الاتجار بالبشر - بالتعامل باي صورة في شخص طبيعي بقصد استغلاله أيا كانت صوره - بالسجن المؤبد والغرامة التي لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تجاوز خمسمائة ألف جنيه.
وقال" عثمان" إنه وفقا لحكم المادة ٩٩ من قانون الطفل : "يكون للجان حماية الطفولة الفرعية تلقي الشكاوي عن حالات تعرض الطفل للخطر ، ولها في هذه الحالة – بعد التحقق من جدية الشكوى – استدعاء الطفل أو أبويه ومتولي أمره أو المسئول عنه والاستماع إلي أقوالهم حول الوقائع موضوع الشكوى، وعلي اللجنة فحص الشكوى والعمل علي إزالة أسبابها فإذا عجزت العامة لحماية الطفولة لتتخذ ما يلزم من إجراءات قانونية".
كما أنه وفقا لاحكام قانون الطفل وما تضمنه كتاب دوري السيد المستشار النائب العام رقم ٧ لسنة ٢٠١٨ عند مباشرة النيابة العامة تحقيقاتها في حالة طفل معروض امره عليها وبعد قيد الواقعه بخط نجدة الطفل يحضر أخصائي اجتماعي ومحامي من قبل الإدارة العامة لنجدة الطفل أو لجان حماية الطفولة لبحث حالته وتقديم التوصية بشأنه والتي يكون لها أن توصي بايداع الطفل إحدي دور الرعاية الاجتماعية المناسبة له مراعاة لمصلحته الفضلي حال كونه معرضا للخطر من قبل اهليته، وعدم وجود عائل مؤتمن يمكن تسليم الطفل اليه لرعايته والمحافظة عليه وعدم تعريضه للخطر، ويتم تقديم الرعاية الاجتماعية والنفسية للطفل.