بقايا 10 آلاف جثمان .. حرب السودان تترك ندوبًا عميقة في الجنينة
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
تتحمل مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور في السودان، ثقل المعاناة العميقة للحرب السودانية، وعلى الرغم من لمحات من الحياة الطبيعية مع الأسواق المزدحمة والمطاعم الجديدة، إلا أن شبح الفظائع لا يزال يطاردها.
وفقا لتقريرنشرته الجارديان، منذ أبريل من العام السابق، شهدت الجنينة مجزرتين مروعتين وسط الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، وخلفت آثار هذه الأحداث ندوبًا دائمة، إذ تحمل الشوارع بقايا جثث أكثر من 10,000 شخص، نهشت الحيوانات بقاياهم.
وأدت الخطوط القبلية إلى تفاقم العنف، مما أدى إلى انقسامات صارخة بين المساليت والمجتمعات غير العربية الأخرى الداعمة للجيش، وقوات الدعم السريع إلى جانب الميليشيات العربية المتحالفة معها.
وأودت الاشتباكات بحياة آلاف الأشخاص، معظمهم من سكان المساليت، وفر العديد من الأشخاص الآخرين إلى تشاد هربًا من إراقة الدماء.
وتستمر التقارير عن الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في الظهور، بما في ذلك اكتشاف مقابر جماعية وروايات عن هجمات عشوائية على المدنيين. وتمتد المعاناة إلى ما هو أبعد من الخسائر البشرية المباشرة، إذ يعاني الأطفال المشردون والأسر النازحة من آثار النزاع.
وتبذل الجهود لإعادة بناء مظاهر الحياة الطبيعية، حيث يسعى الحاكم المعين حديثًا إلى استعادة البنية التحتية وتنفيذ التدابير اللازمة لاسترضاء السكان.
ومع ذلك، لا تزال التحديات قائمة، وتتفاقم بسبب العمليات العسكرية المستمرة والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية.
ومع تصاعد الإدانة الدولية وانتشار الاتهامات بارتكاب جرائم حرب، يظل مستقبل الجنينة محفوفًا بالمخاطر.
إن شبح المزيد من العنف يلوح في الأفق، مما يهدد بتقويض أي تقدم تم إحرازه نحو السلام والاستقرار في هذه المنطقة التي مزقتها الحرب.
وعلى الرغم من المرونة التي أظهرها سكانها، إلا أن الجنينة بمثابة تذكير مؤثر بالخسائر المستمرة للصراع والحاجة الملحة إلى بذل جهود متضافرة لتحقيق المصالحة والعدالة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
مبادرة للتوعية حول المعاش التقاعدي ومزاياه التأمينية
أبوظبي:«الخليج»
في إطار جهودها المستمرة لرفع مستوى الوعي بالقوانين الاتحادية للمعاشات والتأمينات الاجتماعية، أكدت الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية أن المعاش التقاعدي هو الهدف الأساسي من الاشتراك في التأمين. وأوضحت الهيئة أن المعاش يوفر دخلاً شهرياً ثابتاً للمؤمّن عليه عند مواجهة أي تحديات وهو على رأس عمله، سواء كانت بسبب ظروف طبيعية كالشيخوخة والوفاة، أو أحداث غير متوقعة كالعجز والمرض والإصابات المهنية.
وبدورها أشارت الدكتورة ميساء راشد غدير، مدير مكتب الاتصال الحكومي بالهيئة، إلى أن المكتب ملتزم بتنويع وتكثيف المحتوى الإعلامي بهدف زيادة وعي الجمهور بالتأمين الاجتماعي وجوانبه المختلفة، وهذا بدوره يمكّن الأفراد المؤمن عليهم من اتخاذ قرارات مستنيرة تضمن حياة كريمة لهم خلال فترة عملهم وبعد التقاعد.
وأضافت ميساء غدير: «أطلقنا هذا العام مبادرة «موضوع الشهر»، والتي تركز على تناول موضوع محدد كل شهر بهدف رفع مستوى الوعي بالمواضيع التأمينية من خلال الأبحاث والدراسات والمناقشات التفاعلية مع الجمهور عبر قنوات الهيئة الإعلامية. في شهر مارس، ركزنا على «شراء مدة خدمة اعتبارية»، بينما تم تخصيص شهر إبريل للمعاش التقاعدي.
وسوف نستكشف ثلاثة مجالات رئيسية: مزايا المعاش التقاعدي مقارنة بمكافأة نهاية الخدمة، والاشتراكات باعتبارها استثماراً طويل الأجل في المعاش، وأهمية ضمان سنوات الخدمة المستمرة للتأهل للحصول على المعاش، فالفهم الشامل للمفاهيم القانونية المحيطة بالمعاشات التقاعدية، وكيفية حسابها، ومتطلبات الحصول عليها، يسهم في الاستقرار المالي والاجتماعي للأسر الإماراتية».