«تنمية دبي» تطلق منصة «جُود» للمساهمات المجتمعية
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
في إطار رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أعلنت هيئة تنمية المجتمع بدبي عن إطلاق منصة دبي للمساهمات المجتمعية «جُود» (JOOD.AE)، المنصة المستقلة الموحّدة على مستوى إمارة دبي، لعرض ودعم المبادرات والمشاريع الاجتماعية والإنسانية وتشجيع المساهمين على المشاركة الإيجابية وترسيخ أسس التنمية المجتمعية المستدامة، وذلك ضمن برامج أجندة دبي الاجتماعية 33.
وتسعى المنصة، الأولى من نوعها، القائمة على مبدأ «من المجتمع إلى المجتمع»، إلى دعم توفير المنظومة الاجتماعية الأكثر فعالية واستباقية في الرعاية والتمكين، وذلك عبر توفير قناة مضمونة وموثوقة ومعتمدة، لمساهمات المسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص ورجال الأعمال والمؤسسات والأفراد من المواطنين والمقيمين في مشاريع مستدامة لتمكين المجتمع في قطاعات الصحة والتعليم والدعم الاجتماعي، بما يحقق الشفافية والكفاءة في الاستفادة من المساهمات المجتمعية للشركات وتحقيق التكامل بين الجهات المعنية لدعم وتنمية القطاع الاجتماعي.
«تنمية دبي» تطلق منصة «جُود» للمساهمات المجتمعية دعم أجندة دبي الاجتماعيةوأكدت حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، أن منصة «جُود» تشكل قناة جامعة ومضمونة ومبتكرة ومتطورة توفرها دبي للمؤسسات والشركات وقطاعات الأعمال والأفراد لتسهيل ومأسسة المساهمة في مشاريع مجتمعية مستدامة في مجالات حيوية في مقدمتها التعليم والصحة والدعم الاجتماعي.
وقالت: «مبادرة «جُود» هي مبادرة استراتيجية هادفة، تترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، لمجتمع متضامن متكافل متلاحم، وتدعم غايات أجندة دبي الاجتماعية 33 وفي مقدمتها توفير منظومة اجتماعية أكثر فعالية واستباقية، من خلال تمكين قطاعات الأعمال والمؤسسات والأفراد من المساهمة المجتمعية المؤثرة إيجاباً، حاضراً ومستقبلاً».
وأوضحت: «تنبثق «جُود» من الثقافة الإماراتية التي تُعلي قيَم العطاء والتكافل، فيما تنسجم المبادرة مع العادات والتقاليد الأصيلة للشعب الإماراتي الذي يحرص على دعم من هم بحاجة للمساعدة والمبادرة لتحسين جودة حياتهم».
وأضافت: «يحرص رجال الأعمال في المجتمع الإماراتي من مواطنين ومقيمين على المساهمة في دعم البرامج الاجتماعية وعلى القيام بدور مؤثر في تنمية المجتمع وتحسين حياة أفراده وتتميز هذه المبادرة بتمكينها قطاعات الأعمال والشركات من توجيه مساهمات المسؤولية المجتمعية المؤسسية نحو مشاريع ذات أثر إيجابي طويل الأجل على المجتمع، في مجالات حيوية كالصحة والتعليم وتمكين المجتمع، بما يسهم في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاجتماعية 33، حتى تكون دبي بعد عقد من الآن ضمن أفضل 3 مدن عالمياً في مستوى المعيشة».
تجارب رقمية نوعيةمن جانبه، أشاد حمد عبيد المنصوري، مدير عام هيئة دبي الرقمية بالمبادرة قائلاً: «يسعدنا أن نكون شريكاً رئيسياً في تطوير منصة دبي للمساهمات المجتمعية «جُود» والتي تمثل نموذجاً ريادياً لتسخير التكنولوجيا الرقمية من أجل المساهمة في المبادرات المجتمعية في الإمارة، وهي تندرج ضمن مستهدفات أجندة دبي الاجتماعية 33 وتنسجم مع التوجه الاستراتيجي العام نحو رقمنة الحياة في دبي. ونحن في دبي الرقمية ندعم مثل هذه المبادرات المجتمعية من خلال التمكين الرقمي وتسخير البنية التحتية الرقمية لتقديم تجارب رقمية نوعية على مستوى الإمارة، فيما تأتي هذه الشراكة تجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة بترسيخ مكانة دبي كعاصمة رقمية عالمية، وكنموذج ملهم في المسؤولية المجتمعية والتكافل والتلاحم».
من جهته، قال أحمد درويش المهيري، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، إن منصة جود للمساهمات المجتمعية، منصة تترجم توجهات القيادة الرشيدة وتخدم مصلحة المجتمع، إذ تعد المنصة وجهة مرجعية وموثوقة للراغبين بالمساهمة في العمل الإنساني والخيري والتنموي في إمارة دبي، لسهولة استخدامها في التبرعات الإلكترونية بشكل مباشر، مشيراً إلى أن الدائرة تحرص على تأكيد دورها المجتمعي والمسئولية المناطة بها لتحقيق مكانة ريادية خيرية من خلال المشاركة في المبادرات المجتمعية في مجال العمل الخيري والإنساني على مستوى الدولة، والإشراف والرقابة على التبرعات، حيث أن الدور الإنساني للدائرة يعتبر جزءاً أصيلاً من مهام عملها، علاوة على ترسيخ وتشجيع ثقافة العطاء والتضامن الإنساني، وتشجيع الأفراد والمؤسسات على المساهمة في الأعمال الخيرية لدعم جهود التنمية الإنسانية الشاملة والمستدامة. كذلك يثري التعاون مع منصة جود توفير بيئة تشجع على التعاون والتفاعل بين المجتمع المحلي والجهات غير الربحية، والأفراد، والشركات، والاستثمارات الخيرية ليكون لنا جميعاً فرصة لإحداث فرق في المجتمع.
أهداف استراتيجيةوتهدف مبادرة منصة «جُود» إلى تشجيــع مشاركة الشركات الخاصة من خلال المسؤولية المجتمعية للشركات في مشاريع تطوير وتنمية المجتمع، بالإضافة إلى ترسيخ التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وتحقيق الشفافية حول الاستفادة من المسـاهمات المجتمعيـة للشركات والأفراد، وتعزيز تكامل العمل مع الجهات المعنية لدعم وتنمية القطاع الاجتماعي.
مشاريع حيوية وأثر مستداموتوجِّه منصة «جُود» المساهمات نحو مشاريع مجتمعية مستدامة الأثر، لا سيما في قطاعات دعم التعليم والطلبة والبحث العلمي والتطوير، والارتقاء بمستويات الرعاية الصحية ووقاية المجتمع، بالإضافة إلى تشييد وتجهيز المراكز الاجتماعية، ما يضاعف ويركّز تأثير مساهمات الشركات والأعمال والأفراد على المدى البعيد.
ويأتي إطلاق «جود» بالشراكة بين 11 جهة حكومية في إمارة دبي، لترجمة توجهات حكومة دبي إلى نتائج ملموسة في مواصلة تعزيز حوكمة قطاع المساهمات المجتمعية، واستدامة أثره، وبهدف توفير منصة لتحقيق التوافق بين سياسة المسؤولية المجتمعية للشركات التي تعتمدها إمارة دبي واستراتيجيات المسؤولية المجتمعية للمؤسسات والشركات العاملة في الإمارة، من خلال طرح مبادرات مثمرة تحقق الاستفادة من العطاء واستدامة أثره للمجتمع، لكونها موجهة «من المجتمع إلى المجتمع»، ويستفيد منها المواطنون والمقيمون وكافة شرائح المجتمع على أبعد مدى.
شركاء وداعمونوتضم قائمة الجهات المشاركة في المنصة حتى الآن كلاً من: مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، وجمعية دار البر، ومؤسسة الجليلة – دبي الصحية، وجمعية بيت الخير، وجمعية دبي الخيرية، وشرطة دبي، ومؤسسة محمد بن راشد للإسكان، ومؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية. وقد تم العمل على تطوير المنصة بالشراكة والتعاون مع كل من الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، وهيئة دبي الرقمية، وهيئة تنمية المجتمع، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري ودائرة المالية بدبي.
آليات ميسّرةوتوفر «جُود» منصة موحدة وموثوقة لعرض ودعم المبادرات والمشاريع والحملات التي تطرحها المؤسسات، وتسليط الضوء على الاحتياجات الأكثر إلحاحاً بما يتيح استقطاب مساهمات المتبرعين والمواءمة مع خطط المسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص. وتتيح المنصة، للمؤسسات والأفراد المساهمة بشكل مباشر في المبادرات والمشاريع المدرجة عن طريق التحويل البنكي، والتعرف على حالة المشروع ومستوى التقدم في الإنجاز، والحصول على تقارير موثقة بالمساهمات تلائم متطلبات المسؤولية المجتمعية بما يدعم أدائها المستدام وحصولها على ميزات مختلفة.
وتوفر «جُود» سهولة في الوصول المباشر والمساهمة الفورية في المبادرات المجتمعية المختلفة من خلال المنصة الرقمية Jood.ae أو التبرع السريع عبر تطبيق «دبي الآن». كما توضح المنصة الروابط بين كل مبادرة تعرضها وما يقابلها من أهداف التنمية المجتمعية المستدامة، وما يرتبط بذلك من العوامل البيئية والاجتماعية والعوامل المتعلقة بالحوكمة، لضمان الكفاءة والفعالية والشفافية.
توافق مع أهداف التنمية المستدامةوتتوافق المنصة مع الهدف الـ17 من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والمعني بالشراكات العالمية، والذي يؤكد على ضرورة وجود غاية موحدة وإيمان راسخ بأهمية أن تبذل مؤسسات مختلفة في أنحاء العالم العمل والجهد من أجل تحقيق الاستدامة، كما أنه يؤكد على أهمية الحفاظ على الشراكات بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
مجتمع متضامن بكل فئاتهوتوفر منصة «جُود» إطاراً مؤسسياً منظماً لاستقبال مساهمات الشركات ورجال الأعمال في مبادرات مجتمعية استراتيجية وهادفة ومستدامة الأثر تمكّن مجتمع دبي، وتحقق مستهدفات وغايات أجندة دبي الاجتماعية، وتعزز مساهمات المسؤولية المجتمعية، وترسخ ريادة دبي في توفير مجتمع متماسك متضامن بكل أفراده وفئاته وقطاعاته.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم هيئة تنمية المجتمع في دبي أجندة دبی الاجتماعیة 33 محمد بن راشد آل مکتوم المبادرات المجتمعیة المسؤولیة المجتمعیة تنمیة المجتمع فی المبادرات المساهمة فی إمارة دبی من خلال
إقرأ أيضاً:
«تنمية المجتمع بأبوظبي» تدشن منتدى القطاع الثالث
جمعة النعيمي (أبوظبي)
افتتح معالي الدكتور مُغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، أمس، منتدى القطاع الثالث «بنسخته الثالثة» الذي أقيم في مركز أبوظبي للطاقة، وهي استكمال لمسيرته تحت شعاره «شركاء لتحقيق الأثر»؛ بهدف تعزيز النمو الاجتماعي والاقتصادي في إمارة أبوظبي، وتوطيد أواصر التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص والقطاع الثالث، في سبيل الارتقاء بمستويات جودة الحياة في أبوظبي.
وحضر الفعالية معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، والمهندس حمد علي الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، والدكتورة بشرى الملا، المدير العام لهيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، وسلامة العميمي، المدير العام لهيئة الرعاية الأسرية، وعبدالله حميد العامري، المدير العام لهيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، وعدد من مسؤولي دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي.
وقال معالي الدكتور مُغير خميس الخييلي: «نحن في دائرة تنمية المجتمع، ندرك تماماً أهمية القطاع الثالث ودوره الفاعل في مسيرة التنمية المستدامة وتكاملية الأدوار لتلبية حاجات المجتمع، عبر خدماتنا في ترخيص وتنظيم الجمعيات ومؤسسات النفع العام، إلى جانب وترخيص الفرق التطوعية وتصنيف الشركات ذات الهدف الاجتماعي.
وتابع، نفخر اليوم بعدد الجمعيات المرخصة والتي تمارس دورها الفعال في خدمة المجتمع والتي بلغت 97 مؤسسة بزيادة 24% عن العام الماضي. وكذلك نسعد بجهود 106 شركات ذات هدف اجتماعي، محققة زيادة بلغت 39% عن العام الماضي، مما يعكس زيادة التزام القطاع الثالث في دعم التحديات الاجتماعية.
ولفت معاليه إلى أن القطاع الاجتماعي عبر هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، قدم 22 مليون درهم من المنح والتمويل لدعم نمو القطاع الثالث وريادة الأعمال الاجتماعي.
وأضاف معاليه، بحسب آخر الإحصائيات للنتائج المحلي الـ GDP، فقد بلغت مساهمات القطاع الثالث خلال عام 2022 أقل من 1% ونتطلع خلال السنوات المقبلة لزيادة هذه النسبة لتكون المساهمة أكثر فاعلية مع البرامج والحوافز والتسهيلات التي سيتم تقديمها. كما شهدنا في العام الماضي 873 ألف ساعة من العمل التطوعي، بقيمة مالية تقديرية 63 مليون درهم، وهو ما يعكس شغف أبناء المجتمع بالعطاء ورغبتهم الصادقة في خدمة مجتمعهم وأهاليهم.
نمو القطاع الثالث
ثم تم عمل جلسات نقاشية ضمن منتدى القطاع الثالث والتي تطرق فيها عبدالله العامري المدير العام لهيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، للحديث عن تعزيز نمو القطاع الثالث، وتحدثت الدكتورة غوية النيادي، نائب رئيس أول، الخدمات الطبية وجودة الحياة في مجموعة أدنوك عن الشراكات والمساهمات المجتمعية وأثرها في المجتمع.
وبعد ذلك بدأت الجلسة النقاشية الأولى بعنوان «بناء أساسيات النمو في القطاع الثالث» والتي أدارها محمد هلال البلوشي، المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والرياضة في دائرة تنمية المجتمع، وشارك فيها البروفيسور انغ هاك سنق، من جامعة سنغافورة والذي أكد على مدة أهمية دعم واستدامة القطاع الثالث في المجتمعات قاطبة ودعم كل الجهود لإنجاح دورهم الذي يرتقي بالفرد والمجتمع في آنٍ واحد.
وبعد ذلك تم عمل جلسة مع حامد الحامد رئيس مجلس إدارة جمعية رواد الزراعة، وهو خبير بناء القدرات للمؤسسات غير الربحية.
الفائزون
بهذه المناسبة، قال الشيخ الدكتور سالم بالركاض العامري، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للسرطان، إن فوز الجمعية اليوم، سينعكس بالفرحة على مرضى السرطان؛ نظراً لجهودهم خلال عام 2024، كما أن فوزنا سيكون ذا أثر اجتماعي كبير علينا وعلى جميع الجمعيات والمتطوعين كافة، بأنهم محل اهتمام وتقدير من قبل القيادة الرشيدة.
بدوره، قال محمد المثنى، عضو مجلس إدارة برنامج المارشال الإماراتي: یرتكز المارشال الإماراتي على العديد من نقاط القوة، ومن أبرزها إنه یعد الأول من نوعه على مستوى الدولة في التطوع الرياضي، واستقطاب المتطوعین وتأهیل مهاراتهم وخبراتهم في المحافل الریاضیة التي تمثلها الدولة محلیاً وعالمیاً.
الساعات التطوعية
قال عمر الهاشمي، مدير إدارة القوى العاملة بالبرنامج: بلغ عدد الساعات التطوعية المنجزة لعام 2023 «15.621» ساعة تطوعية في عدد (113) فعالية تطوعية على مدار العام - بلغ عدد المتطوعین خلال عام 2023 «7269»، بفارق واضح عن عام 2022، وتمثيل الدولة في إدارة وتنظيم طواف الإمارات على مدار أكثر من 5 سنوات متتالية.