عرض كامل العدد لبرنامج الأفلام المصرية القصيرة لـ MAD Solutions بدار الأوبرا
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
نظّم نادي سينما الأوبرا بالتعاون مع شركة MAD Solutions عرض برنامج الأفلام المصرية القصيرة بدار الأوبرا المصرية أمس الأربعاء 28 فبراير/ شباط بالمسرح الصغير، ويضم البرنامج 6 أفلام هم 1+1 للمخرجة آلاء محمود، وندى للمخرج عادل يحيى، وجزيرة التوت للمخرج خالد منصور، وساعة الحظر للمخرج أحمد وفيق، ومن جوه للمخرج رامي الجابري، وزينة للمخرج أيمن عبد الحميد.
وشهد العرض إقبالًا جماهيريًا ضخمًا ورفعت القاعة شارة كاملة العدد، وتفاعل الجمهور مع الأفلام بالتصفيق وامتد التفاعل للندوة النقاشية التي تمت بعد عروض الأفلام والتي حضرها المخرجين آلاء محمود، رامي الجابري، أيمن عبد الحميد، وأحمد وفيق، وعدد من الأبطال والمشاركين في صناعة الإعلام بتغطية إعلامية من مختلف المحطات التلفزيونية.
نبذة عن الأفلام المشاركة
إخراج آلاء محمود وبطولة أمير المصري وسارة عبد الرحمن، وتصوير ماريو غالي. تدور الأحداث بعدما تقضي الحرب الكبرى على المدينة، ويتبقى رجل وامرأة ينتمي كل منهما إلى طرف مختلف من المتحاربين. يجد الثنائي نفسهما في موقف يحتم عليهما العيش في صراع بين القتال والعيش في سلام. تم عرضه في عدة مهرجانات منها مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
ندى
إخراج وإنتاج عادل يحيي، ويشاركه التأليف كريم فهمي، وبطولة مي الغيطي وأمير صلاح الدين. وتدور قصة الفيلم حول ندى فتاة صماء تعمل كراقصة في إحدى الفرق الاستعراضية وأثناء العرض تتعرف على عمر الشاب الكفيف. وتم عرض الفيلم في عدة مهرجانات سينمائية منها مهرجان الجونة السينمائي.
جزيرة التوت
إخراج خالد منصور، ويشاركه التأليف محمد الحسيني ومحمد مهدي، وبطولة سارة درزاوي، أحمد الشرنوبي، مروان علّام. ويدور الفيلم بعد وفاة والدة سعد، والتي قد قالت له من قبل أن روح الموتى تصعد إلى القمر. يحاول سعد، الطفل القروي صاحب الـ 11 عامًا، أن يسافر لملاقاة روح أمه من جديد، عقب شعوره بالعزلة الشديدة. تم عرضه في عدة مهرجانات منها مهرجان بيروت السينمائي الدولي.
ساعة الحظر
إخراج وإنتاج أحمد وفيق، وتأليف كريم سرور، وبطولة محمد عز وعمرو وهبة وإيمان سلامة ومجدي البحيري. وتدور قصته حول ثلاثة أشخاص يستغلون الحظر في وقت كورونا ويقتحمون منزل أحد أصدقائهم ليستولوا على المال، ولكن يبدأ الحظر ويضطرهم هذا للبقاء في المنزل، إلى أن يلتفت أحد الجيران لوجودهم، فيصبحوا محاصرين بين عدم القدرة على البقاء أو الهرب من الشقة.
من جوّه تأليف وإخراج رامي الجابري وبطولة مصطفى حمدي وحبيبة جليل. وتدور قصة الفيلم حول طفلة تقضى وقتًا ترفيهيًا مع مجموعة في مكان للأطفال، وعندما تُثير معاملة والدتها القاسية بكاءها، تتنحى في جانب بعيد، حتى يلحظها مهرج، ويأتي مصطحبًا بمجموعة من الأطفال ويبدأ باللعب معها لإبهاجها. تم عرضه في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية والمحلية منها المهرجان القومي للسينما المصرية.
زينة
تأليف وإخراج أيمن عبد الحميد، وبطولة هاجر الشرنوبي، محمد علي، إسلام السعيد، أمل عيد. يدور الفيلم حول زينة، فلاحة مصرية تعاني من عدم القدرة على الإنجاب، وتتعرض لعدد من الضغوط من زوجها وأسرته بسبب جهل المجتمع الذي تعيش فيه، وتضطر إلى اللجوء للخرافة وطرق مختلفة كي تستطيع الإنجاب. تم عرض الفيلم بمهرجان دكا السينمائي الدولي ببنجلاديش.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مهرجان الجونة السينمائي أمس الأربعاء تم عرض
إقرأ أيضاً:
السينما الكورية: من البدايات المتواضعة إلى الريادة العالمية
وليد السبيعي
شهدت السينما الكورية رحلة رائعة من بداياتها المتواضعة في صناعة الأفلام إلى أن أصبحت قوة ثقافية وسينمائية عالمية بفضل قصصها الفريدة، ورؤاها العميقة في المجتمع، وجمالياتها الجريئة، تركت الأفلام الكورية أثراً كبيراً على الجماهير والنقاد في مختلف أنحاء العالم.
بدأت السينما الكورية رحلتها في أوائل القرن العشرين خلال فترة الاحتلال الياباني (1910-1945). يعتبر فيلم Uirijeok Gutu عام 1919، الذي جمع بين المسرح والفيلم، علامة بارزة في التعبير الثقافي الكوري. ومع ذلك، كانت القيود السياسية والرقابة خلال الحكم الياباني تحد من إبداع المخرجين الكوريين.
بوستر تخيلي لفيلم Uirijeok Gutu من العام (1919) حين كانت كوريا تحت الاحتلال اليابانيبعد الحرب الكورية (1950-1953)، دخلت السينما الكورية فترة “العصر الذهبي” في الخمسينيات والستينيات، حيث شهدت زيادة في إنتاج الأفلام. كان من بين المخرجين البارزين في هذه الفترة كيم كي-يونغ، الذي قدم فيلمه الكلاسيكي الخادمة عام 1960، وهو فيلم محلي ودولي حاز على شهرة واسعة بسبب تصويره المظلم لانهيار أسرة وما يتضمنه من تعليق معقد على الهياكل الاجتماعية.
المخرج كيم كي يونغ Kim Ki-young الذي اشتهر بأفلام الرعب والتلاعب بالأعصاب بوستر لفيلم The Housemaid الذي أنتج عام (1960) للمخرج كيم كي يونغواجهت السينما الكورية فترة من التحديات والتراجع في السبعينيات والثمانينيات بسبب الأنظمة العسكرية التي فرضت قوانين صارمة للرقابة، ما أدى إلى كبت الإبداع الفني. خلال هذه الفترة، كانت الصناعة تعاني من المنافسة مع الأفلام الهوليوودية. ومع ذلك، شهدت التسعينيات انتعاشًا تدريجيًا بعد الإصلاحات الديمقراطية التي سمحت بمزيد من الحرية الإبداعية.
مع الحرية الجديدة، بدأ المخرجون في استكشاف أنواع مختلفة من الأفلام وطرح قصص جريئة. برز مخرجون موهوبون مثل إيم كوان-تيك، الذي حاز على الإشادة من خلال فيلم سوبونجي (1993) الذي استكشف موسيقى تقليدية كورية بعمق شعري، مما أظهر الجانب الفني والعاطفي للسينما الكورية.
المخرج إيم كوون تايك Im Kwon-taek الحائز على العديد من الجوائز العالمية والذي ساهم بجذب الانتباه العالمي للسينما الكورية فيلم Sopyonje الذي أنتج عام (1993)
شهدت السينما الكورية مع بداية الألفية الجديدة قفزة وذروة سينمائية بدأت تجذب انتباه العالم، خلال هذه الفترة، برز مخرجون مؤثرون مثل كيم جي-وون، وبارك تشان-ووك، الذين استخدموا أساليب سرد قصصي مبتكرة، مما جعل الأفلام الكورية دعامة أساسية في المهرجانات السينمائية العالمية.
Kim Jee-woon فيلم A bittersweet life (2005) للمخرج
Kim Jee-woon فيلم A tale of two sisters (2003) للمخرج
Kim Jee-woon
برز المخرج بارك تشان-ووك بشكل خاص كرمز للسينما الكورية. عُرف بأفلامه ذات الطابع البصري المميز والمواضيع المكثفة، وساهم بشكل كبير في دفع حدود السينما. يُعتبر فيلمه Oldboy عام 2003، وهو الثاني في “ثلاثية الانتقام”، مثالًا رائعًا على أسلوبه الفريد الذي يجمع بين الجماليات البصرية والقصص المثيرة للانتقام والنقد الاجتماعي، فاز الفيلم بجائزة الجراند بري في مهرجان كان السينمائي، مما رسخ مكانة بارك كمخرج عالمي.
المخرج بارك تشان ووك Park Chan-wookمن بين أعمال بارك البارزة سلسلة أفلام “ثلاثية الانتقام”
من بين أعمال بارك البارزة سلسلة أفلام “ثلاثية الانتقام” التي ابتدأت مع فيلم Sympathy for Mr. Vengeance (2002) مسلطا الضوء على قصة عامل تم فصله من عمله فيختطف ابنة مديره ويطلب تعويضا مقابل إعادتها لكي يتمكن من علاج أخيه المريض، فيتلاعب عبر هذه القصة بمفاهيم الخير والشر والقضايا الأخلاقية، وتلا هذا الفيلم الجزء الثاني من الثلاثية بعد عام واحد عبر فيلم Oldboy (2003) الذي يتحدث عن رجل مخطوف دون سبب واضح لسنوات طويلة يتم إطلاق سراحه فجأة ومكافأته بالأموال والجاه على أن يستمر صراعه مع خاطفه المجهول، فيثير المخرج عبر هذا الفيلم أسئلة الجزاء والعقاب وغيرها من القضايا الأخلاقية والفلسفية، أما خاتمة الثلاثية فكانت مع فيلم Lady Vengeance (2005) والذي أكمل عبره المخرج تناوله لمثل هذه الموضوعات والأسئلة الأخلاقية، وتميزت الثلاثية بتغطيتها مواضيع الانتقام والعدالة والغضب البشري بطريقة فنية عميقة ومظلمة، مع التركيز على الآثار النفسية والأخلاقية للانتقام على الضحايا والجناة على حد سواء، أما فيلم Thirst (2009) فيقدم رؤية إنسانية فريدة وغير معتادة لنوع أفلام مصاصي الدماء.
فيلم Sympathy for Mr. Vengeance (2002) للمخرج Park chan-Wook فيلم Oldboy (2003) للمخرج Park chan-Wook فيلم Lady Vengeance(2005) للمخرج Park chan-Wook فيلم Thirst (2009) للمخرج Park chan-Wookتتبوأ السينما الكورية اليوم مكانة متقدمة في الثقافة السينمائية العالمية، وقد برهنت على نجاحها من خلال فوز المخرج “بونغ جون-هو” التاريخي بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم عام 2020 عن فيلم Parasite ، وهو أول فيلم غير ناطق بالإنجليزية يفوز بهذه الجائزة. أظهر هذا الإنجاز تقدير العالم المتزايد للأفلام الكورية وكرس مكانتها في السينما السائدة، ومن افلام المخرج “بونغ جون-هو” المميزة أيضاً فيلم Memories of Murder (2003) وفيلم Mother (2009)
المخرج بونغ جون هو Bong Joon-ho فيلم Parasite (2019) للمخرج Bong Joon-Ho فيلم Memories of Murder (2003) للمخرج Bong Joon-Ho فيلم Mother (2009) للمخرج Bong Joon-Hoفي السنوات الأخيرة، واصل المخرجون الكوريون تحدي الحدود السينمائية، واستكشاف موضوعات مثل الفجوة الاقتصادية، والهوية، والتكنولوجيا، وحافظ مخرجون مثل لي تشانغ-دونغ وهونغ سانغ-سو على وجود قوي في المهرجانات العالمية من خلال أفلامهم التي تتميز بالسرد القصصي العميق والأساليب الفنية البسيطة.
كما توسعت الصناعة الكورية على المستوى العالمي، حيث عرَّفت المنصات الرقمية الجمهور الأوسع بالأعمال الكورية. أفلام مثل Train to Busan (2016)، وهو فيلم إثارة زومبي أخرجه يون سانغ-هو، وفيلم Minari (2020)، الذي يروي قصة عائلة كورية أمريكية تكافح لتحقيق حلمها، أكدت على قوة الرواية الكورية.
فيلم Train to Busan (2016) للمخرجYeon Sang-ho فيلم Minari (2020) للمخرج Lee Isaac Chung
من بداياتها المتواضعة التي اتسمت بالرقابة والاضطرابات السياسية إلى صعودها المذهل على الساحة العالمية، تجسد السينما الكورية مثالًا على المرونة والعبقرية الفنية، وفي قلب هذه الرحلة يقف بارك تشان-ووك، الذي تواصل أعماله إلهام وتحدي الجماهير في جميع أنحاء العالم، ومع استمرار صناع الأفلام الكوريين في دفع حدود السرد القصصي، يبدو مستقبل الصناعة مشرقًا، واعدًا بمزيد من الإسهامات المتميزة للسينما العالمية.
الوسومأفلام ثقافة سينما كوريا