اوقفوا القتل!

كتب ياسر عرمان  على منصة X

تعلمنا من تجاربنا الطويلة ان المجاملة في أمر انتهاكات حقوق الإنسان لا تنتج مجتمعاً جديداً وتفسد الحاضر والمستقبل، والجهر بالرأي ضدها هو أمر أخلاقي وقضية إنسانية في المقام الأول فالإنسانية قبل السياسة.

كنا ولا زلنا منذ سنوات طوال ندافع عن السودانيات والسودانيين جنوباً وشمالاً وغرباً وشرقاً ووسطاً لا نفرق بين أحد من بناته وأبنائه وكل أرجائه لنا وطناً وقمنا بذلك خلال هذه الحرب.



ظللت طوال ما يزيد عن ٤٠ عاماً أدافع عن حق كل السودانيين والسودانيات في الحياة الكريمة والحرية والمواطنة بلا تمييز، لم نتأخر في ذلك مع الكثيرين من أبناء وبنات شعبنا دون انحياز جغرافي أو إثني،  ونقف مع حق الأخرين في أن يكونوا أخرين.

قلنا بصوت جهير ولا زلنا أن حرب ١٥ أبريل هي من صنع الفلول والكيزان ويريدونها الآن أن تأخذ اتجاهاً أثنياً تساعدهم في ذلك ممارسات قوات الدعم السريع في قتل ونهب المدنيين والذي أدى إلى افلاس كامل للطبقة الوسطى في الخرطوم وهذا أمر لا يجب السكوت عنه تماً مثل قصف الجيش للمواطنين السودانيين والأبرياء في نيالا والضعين ومدني والخرطوم وغيرها وقتل المدنيين وتصعيد النعرة الإثنية والعنصرية واعتقال قوى الثورة من قبل مجموعة بورتسودان.

الآن تقوم قوات الدعم السريع بقتل مواطني الجزيرة  الأبرياء ونهب القرى والمدن، تلك القرى التي لا يمتلك معظم أهلها (مسدس)، وقد كتبت من قبل على منصة X محذراً قوات الدعم السريع ان دخول الجزيرة وبها ملايين المواطنين والنازحين ليس في مصلحة المواطن أولاً والدعم السريع ثانياً سيما بعد تجربة الخرطوم، وبدا لي وكأن الدعم السريع نصب فخاً لنفسه أو ابتلع فخاً نصبه له خصومه من الفلول.

أتوجه بهذه الرسالة لقائد قوات الدعم السريع لإدانة ما يجري في الجزيرة من جرائم والعمل على وقفه وتوجيه رسالة لقواته وتطمين أهل الجزيرة والعمل على وقف ما يحدث ولأن السودانيين أهل وأخوة فان الإنسانية والمعاملة الحسنة هي العملة الوحيدة التي يجب ان تسود بينهم بأمر الدين والوطن وحقوق الانسان.

ما يحدث سيدفع الآلاف من شباب الجزيرة لحمل السلاح للدفاع عن انفسهم مما يخدم مخطط الفلول، والأفضل لنا جميعاً أن نعمل على تجنيب بلادنا من الانزلاق للحرب الاثنية التي سوف تدمر السودان أكثر مما دمرته المرحلة الحالية من الحرب.

أدعو قوات الدعم السريع وقيادتها لعقد اجتماع شامل بين قادة الدعم السريع وقادة المجتمع والقبائل والمجتمعين السياسي والمدني بالجزيرة، ليضع هذا الاجتماع نهاية لهذا الوضع المأساوى وأن يطبق ذلك في كل أنحاء السودان كما ان يطور الاجتماع وسائل حماية داخلية في غياب الحماية الاقليمية والدولية وأن يضع خطة صارمة لإخراج المسلحين من القرى وأحياء المدن وحصر تواجدهم في اماكن الدفاع عن قواتهم، وان يتم ذلك قبل شهر رمضان وهو من الأشهر الحرم التي يجب ان لا تراق فيها دماء المسلمين.

 

الخميس ٢٩ فبراير ٢٠٢٤  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

البرهان منفتح على مبادرة تنهي الحرب.. وحميدتي يوجه رسالة “للنخب العسكرية”

بفارق ساعات، تحدث طرفا الصراع في السودان عن أهدافهما للمرحلة المقبلة بينما يدخل السودان عامه الجديد وسط حرب مستمرة ومعاناة إنسانية تتفاقم، وفي كلمة، الثلاثاء، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان أن قواته تعد العدة لحسم المعركة، لكن ذلك لا يمنع من الانخراط في أي مبادرة حقيقية تنهي الحرب وتضمن عودة آمنة للمواطنين إلى مواطنهم وانتفاء ما يهدد حياتهم مرة أخرى.

وأضاف البرهان في كلمة وجهها بمناسبة الذكري 69 للاستقلال أنه لا يمكن أن تعود الأوضاع كما كانت عليه قبل 15 أبريل 2023 (بدء اندلاع المعارك في السودان)، معتبر أنه لا يمكن القبول بوجود من وصفهم بالقتلة والمجرمين وداعميهم وسط الشعب السوداني مرة أخرى.

وأكد أنه، رغم إستمرار الحرب وتداعياتها، فقد استجابت الحكومة السودانية لكل مطلوبات العمل الإنساني وإيصال المساعدات للمحتاجين.

وبالمقابل، قال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، إن السودان على مفترق طرق بسبب الحرب المدمرة.

واعتبر في كلمة له بمناسبة ذكري استقلال السودان أن قواته تمكنتْ من تحقيق انتصارات عسكرية كبيرة، "كانت دليلاً على كفاءتنا القتاليّة العالية"، وبياناً عملياً على الالتزام بقضايا الشعب.

وأكد حميدتي أن قوات الدعم السريع مصممة وقادرة على ملاحقة من وصفهم بالفلول وأذيالهم الذين يدقون طبول الحرب، أينما وجدوا ويحاولون دون جدوى هزيمة قواته.

ودعا قائد قوات الدعم السريع من سماهم بالنخب العسكرية، التي هربت إلى بورتسودان، إلى الإقرار بالفشل في هذه الحرب والتوقف عن الاستنفار والقتال وتدمير البلاد والتمهيد لإنهاء الحرب ووضع حدٍ لمعاناة السودانيين.

وتتّخذ الحكومة الموالية للبرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، مقرا في بورتسودان، الواقعة على البحر الأحمر.

وأضاف أن قوات الدعم السريع لن تقبل أبداً إلا بدولة سودانية جديدة، "خالية من كل أنواع الهيمنة، التي أشعلت حروب السودان وتنعدم فيها التفرقة على أساس الدين، والجهة، والثقافة، والعرق".

وبشأن مستقبل الجيش، قال حميدتي إن قوات الدعم السريع لا تنوي ولا ترغب أن تكون الجيش البديل للجيش السوداني.

ويشهد السودان حربًا مستمرة منذ 20 شهرا، أسفرت عن مقتل أكثر من 24,000 شخص وتشريد أكثر من 14 مليوناً، أي حوالي 30% من السكان، وفقا لبيانات الأمم المتحدة.

ويُقدر أن حوالي 3.2 مليون سوداني فروا إلى الدول المجاورة، بما في ذلك تشاد ومصر وجنوب السودان.

وبدأت الحرب في أبريل 2023 عندما تحولت التوترات طويلة الأمد بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية إلى قتال علني في العاصمة الخرطوم، ثم امتدت إلى مناطق حضرية أخرى وإلى إقليم دارفور الغربي.

وتخلل هذا النزاع ارتكاب فظائع، بما في ذلك عمليات قتل واغتصاب ذات دوافع عرقية، بحسب بيانات أممية وحقوقية، كما تحقق المحكمة الجنائية الدولية في جرائم حرب محتملة وجرائم ضد الإنسانية في السودان.

الحرة - الخرطوم

   

مقالات مشابهة

  • اغتيال ناشط مجتمعي في شمبات على يد قوات الدعم السريع
  • شاهد بالصور.. زوجة الحرس الشخصي لقائد الدعم السريع تظهر بإطلالة جديدة وتتحدث بفخر عن نفسها: (كنت أقوى من ألف رجل وتحملت المسؤولية كما لم يتحملها أغلب الرجال)
  • العدل والمساواة تحدد شروط التسوية السياسية مع قوات الدعم السريع
  • “نيويورك تايمز” تكشف بالأدلة جرائم حرب ترتكبها “الدعم السريع” وتحدد اسماء القادة المسؤولين عنها
  • نيويورك تايمز تكشف بالأدلة جرائم حرب ترتكبها قوات الدعم السريع
  • ياسر العطا يتوعد قوات الدعم السريع وداعميها داخل وخارج السودان
  • البرهان منفتح على مبادرة تنهي الحرب.. وحميدتي يوجه رسالة “للنخب العسكرية”
  • مواجهات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالخرطوم والجزيرة والفاشر
  • شاهد بالصورة.. زوجة الحرس الشخصي لقائد الدعم السريع تظهر بإطلالة مثيرة وتتغزل في نفسها: (أنا الحرب التي لا يمكن الفوز بها)
  • شاهد بالفيديو.. بعد اقتحامه منطقة “ود راوة” بشرق الجزيرة.. “كيكل” يستعرض الغنائم التي حصل عليها من الدعم السريع ويقبض على العشرات من جنودهم