مؤتمر الري والصرف الزراعي يوصي بحلول مستدامة للموارد المائية
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
أوصى المؤتمر الإقليمي الأول للري والصرف الزراعي بالشرق الأوسط الذي اختتم فعالياته أمس بمدينة الرياض، على تمهيد الطريق نحو مستقبل مستدام لإدارة موارد مياه الري في منطقة الشرق الأوسط من خلال الجلسات وورش العمل التي تطرقت إلى جميع الجوانب المتعلقة بوضع حلول مستدامة لإدارة الموارد المائية المتاحة وتعظيم الاستفادة من المصادر المتجددة لمواجهة زيادة الطلب على المياه في القطاع الزراعي وتعزيز التقنيات الحديثة.
وأكد المؤتمر الذي نظمته المؤسسة العامة للري تحت عنوان "الإدارة المتكاملة لقطاع الري لتنمية مرنة ومستدامة"، بالتعاون مع المنظمة الدولية للري والصرف (ICID)، برعاية وزير البيئة والمياه والزراعة، ومشاركة دولية وإقليمية، أهمية تطوير نماذج متقدمة لتقييم وإدارة مخاطر الفيضانات والجفاف وإقامة بنى تحتية تتكيف وتسهم في تقليل الأضرار الناتجة عن الكوارث الطبيعية ومساعدة المزارع على التكيف والاستعداد للتغيرات المناخية.بحضور دولي وإقليمي كبير.. انطلاق فعاليات #مؤتمر_الري_والصرف_الزراعي الأول بـ #الشرق_الأوسط في #الرياض#اليوم @MEWA_KSAhttps://t.co/oezoyIDgGA— صحيفة اليوم (@alyaum) February 27, 2024الري والصرف الزراعيودعا إلى تبني ممارسات إعادة استخدام المياه المعالجة في الزارعة ووضع معايير صارمة تضمن الحفاظ على الصحة العامة والبيئة وتوعية المزارع باستخدام نظم الري المناسبة للمحاصيل الزراعية، مشددًا على ضرورة دعم البحث العلمي وتطبيق التقنيات الحديثة في مجال الري والسعي لتحقيق التعاون بين الجهات الأكاديمية والحكومية لإيجاد حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الراهنة وتطبيق أنظمة الحوافز للابتكارات الحديثة.
أخبار متعلقة انطلاق فعاليات مؤتمر الري والصرف الزراعي الأول بالشرق الأوسط في الرياضغدا.. أمير الرياض يحضر ختام مهرجان خادم الحرمين للهجن في الجنادريةاليوم في الرياض.. منتدى الالتزام البيئي 2024 يرسم مستقبل أكثر استدامةوأوصى المؤتمر باعتماد سياسات فعالة لإدارة الموارد المائية وتوفير التمويل اللازم لمشاريع الري مع تأكيد أهمية الشفافية والمساءلة وتشجيع الجهات التمويلية كالبنوك على تصميم برامج ميسرة لتمويل قطاع الري وتوفير حوافز للمزارعين عند رفع كفاءة الري، مؤكداً ضرورة اتباع أساليب متطورة واستراتيجيات فعالة ومرنة في إدارة مياه الري مع التركيز على مراقبتها والحد من التلوث والتركيز على الضوابط والمعايير ومشاركة القطاع الخاص وأصحاب العلاقة.أنظمة الصرف الزراعيكما دعا إلى إقامة برامج تعليمية وتدريبية متخصصة وتشجيع تبادل المعرفة والخبرات بين الخبراء في مجالات الري والصرف على كل المستويات من مزارعين وفنيين ومهندسين وجهات إرشادية، مشيراً إلى أهمية الاستثمار في تطوير أنظمة الصرف الزراعي لضمان الاستخدام الأمثل للموارد المائية وبحث فرص إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي ومراقبة جودة مياه المصارف.
وأكد المؤتمر في ختام توصياته أهمية الرقمنة وتسخير البيانات والذكاء الاصطناعي لدعم اتخاذ القرار وتحسين الأعمال للإدارة المتكاملة لمنظومة الري والصرف وتوفير التطبيقات الذكية للمزارع في الأجهزة المحمولة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس الدمام مؤتمر الري والصرف الزراعي الموارد المائية الری والصرف الزراعی
إقرأ أيضاً:
مشاركون في مؤتمر أبحاث التوحد يؤكدون أهميته في تبادل الخبرات المتخصصة
أكد مشاركون في "المؤتمر الدولي للمستجدات في أبحاث التوحد 3" الذي انطلقت أعماله في أبوظبي أمس، أهمية المؤتمر في تطوير أساليب التعامل مع اضطراب طيف التوحد، بما في ذلك توظيف الذكاء الاصطناعي في تشخيص أسبابه عبر تحليل البيانات الجينية والتصوير العصبي، وتطوير برامج تدخل مخصصة بناءً على الاحتياجات الفردية، وتقديم حلول عملية لتحسين جودة الحياة، وتعزيز الدمج المجتمعي.
وقالوا على هامش فعاليات الحدث، إن انعقاد المؤتمر في "عام المجتمع 2025"، يؤكد دور الإمارات في دعم وتعزيز جهود تمكين أصحاب الهمم، وخاصة ذوي اضطراب طيف التوحد، بما يسهم في بناء مجتمع متماسك يعزز القيم الإنسانية والابتكار.
وأكدت فاندانا سودهير، الأمين العام الاجتماعي، وحرم سفير جمهورية الهند لدى دولة الإمارات، أهمية الدور المحوري الذي يضطلع به المؤتمر، لا سيما في ظل التركيز الوطني لدولة الإمارات هذا العام على مفهوم "الاندماج المجتمعي".
وأثنت، على الجهود المتواصلة التي يبذلها الأخصائيون والممارسون لتطوير أساليب مبتكرة في التعامل مع التحديات اليومية التي تواجه الأطفال من ذوي التوحد، مشيرة إلى أن المؤتمر يشكّل منصة معرفية ثرية تجمع بين الخبراء والباحثين والممارسين من التخصصات المختلفة، بما يسهم في تبادل أحدث ما توصلت إليه البحوث والتقنيات في هذا المجال الحيوي.
وأعربت سودهير، عن اعتزازها بالمشاركة في فعاليات المؤتمر الممتدة على مدار أربعة أيام، مشيرة إلى أن خلفيتها الأكاديمية والمهنية في مجال تنمية الطفولة، وخبرتها في التعامل مع فئات متعددة من الأطفال، سواء من الموهوبين أو من ذوي التوحد، تجعل من تواجدها في هذا الحدث تجربة ذات قيمة كبيرة على المستويين الشخصي والمهني، كما أعربت عن تطلعها إلى أن تسهم مخرجات المؤتمر في تمكين الأطفال وأسرهم وتعزيز اندماجهم الفعّال في المجتمع.
من جانبه أوضح آندي فولكنر، الرئيس التنفيذي لشركة "توبلاند" العاملة في مجال توفير المنتجات والخدمات المساندة لأصحاب الهمم، أن "غرفة تجربة واقع التوحد" تمثل تجربة حسّية متكاملة تهدف إلى رفع مستوى الوعي بتحديات المصابين بالتوحد، مشيرا إلى أن تطويرها تم على مدى أربع سنوات بمشاركة 140 طفلًا وبالغًا من ذوي التوحد في المملكة المتحدة.
وقال إن التفاصيل داخل الغرفة من الإضاءة والروائح إلى الأصوات والمهام، صُممت بناءً على تجارب وملاحظات مباشرة من أفراد مصابين بالتوحد، بهدف خلق بيئة تُحاكي واقعهم اليومي وتعكس صعوباتهم الفعلية في التفاعل مع محيطهم.
وأضاف أن "غرفة تجربة واقع التوحد" التي تُعد الثانية من نوعها عالميًا، تُتيح للأفراد اختبار ظروف مشابهة لتلك التي يعيشها المصابون، من خلال تعديل المؤثرات الحسية وتكليفهم بمهام بسيطة كانت ستُنجز بسهولة في الوضع الطبيعي، لكنها تُظهر بوضوح حجم التحديات التي يواجهها المصابون بالتوحد في حياتهم اليومية.
أخبار ذات صلةوأشار فولكنر، إلى أن "توبلاند" تركز حاليًا على تطوير حلول ملموسة بتقنيات متقدمة، تشمل العصا البيضاء الأكثر تطورًا عالميًا، وغيرها من الابتكارات المخصصة لدعم أصحاب الهمم وتعزيز استقلاليتهم، لافتا إلى أن صالة العرض التابعة للشركة في منطقة الباهية بأبوظبي، تتضمن خمس مناطق رئيسية، منها "مركز الابتكار" الذي يحتضن الأفكار المحلية الموجهة لأصحاب الهمم ويصلها بالمستثمرين والجهات المعنية، إلى جانب منطقة مخصصة لتقنيات الشاطئ، وغرفة فندقية ذكية، وبيئة تعليمية نموذجية معدّة لدمج الطلبة من أصحاب الهمم، بالإضافة إلى غرفة واقع التوحد.
وأكد أهمية الاطلاع المباشر على هذه البيئات التفاعلية لفهم طبيعة الاحتياجات الفعلية، بما يسهم في دعم جهود الدمج الشامل وتطوير الخدمات الموجهة لفئة التوحد.
بدوره ذكر ديفد جيسلاك، الرئيس والمؤسس لشركة "Exercise Connection" الأميركية، أن التمرين البدني المنتظم والمنظم هو الركيزة الأهم في دعم وتمكين أصحاب الهمم، لا سيما الأفراد المصابين باضطراب طيف التوحد، مؤكدًا أن الرياضة التقليدية قد تكون غير مناسبة في كثير من الأحيان لهذه الفئة، لما تنطوي عليه من عناصر لا تتماشى مع احتياجاتهم الإدراكية والنفسية والسلوكية.
وقال إن الرياضة العشوائية قد تعيق اندماج المصابين بالتوحد بسبب افتقارها للتنظيم واعتمادها على التفاعل الاجتماعي، في حين أن التمارين المنظمة والمكررة أكثر ملاءمة لهذه الفئة التي تزدهر في بيئات مستقرة.
وأضاف أن تعزيز التمارين الفردية أو ضمن مجموعات صغيرة هو النهج الأنسب لتحفيز النشاط البدني لدى المصابين بالتوحد، لما له من فوائد تتعدى الجانب الجسدي لتشمل التطور السلوكي واللغوي والاجتماعي، والحد من السلوكيات النمطية.
ولفت إلى أن الدراسات الحديثة أثبتت أن ممارسة التمارين لمدة 10 إلى 15 دقيقة يوميًا كافية لتحقيق نتائج إيجابية، داعيًا إلى اعتماد هذا النهج كنقطة انطلاق قابلة للتوسع تدريجيًا.
وأعرب عن سعادته بتواجده في دولة الإمارات، مشيدًا بالجهود المبذولة في دعم مسيرة تمكين أصحاب الهمم، خاصة ذوي طيف التوحد، على مستوى أبوظبي والمنطقة بشكل عام.
المصدر: وام