السيد عبدالملك الحوثي: الأمة الإسلامية والعالم العربي عليهم مسؤولية والتزام إيماني وإنساني وأخلاقي بمساندة الشعب الفلسطيني ونصرته والوقوف معه
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
يمانيون/ خاص
قال السيد القائد أن العدو الصهيوني فشل فشلاً ذريعاً وبشكل واضح في تحقيق أهدافه المشؤومة والسيئة في فلسطين المحتلة وقطاع غزة على الرغم من الخذلان العربي وكل ما ارتكبه من قتل وتدمير وتجويع لكنه فشل في تهجير الأهالي من القطاع بل زاد تشبث الأهالي ببقائهم على ارضهم.
وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمة له اليوم، أن العدو فشل في القضاء على المجاهدين في قطاع غزة واستعادة أسراه، وأن المجاهدين ولا يزالون يقاتلون ببسالة وفاعلية وتأثير وتنكيل بالعدو في محاور غزة بكل صبر وصمود وبشكل غير مسبوق.
وأضاف السيد القائد أن العدو يتكبد خسائر كبيرة في صفوفه باعتراف من يسمى بوزير الدفاع الإسرائيلي بقوله: الأثمان التي نتكبدها باهظة.
وجدد السيد عبدالملك التأكيد على أن هناك مسؤولية كبيرة على الأمة الإسلامية والعالم العربي تجاه المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وأن عليهم مسئولية والتزام إيماني وإنساني وأخلاقي بمساندة الشعب الفلسطيني ونصرته والوقوف معه.
وقال السيد القائد: لو يقدم العرب والمسلمون الدعم لأهالي غزة والمجاهدين لكانت الفاعلية مضاعفة ولتمكن الشعب الفلسطيني بمعونة الله من حسم المعركة مع العدو.. وأضاف متسائلاً: لماذا أمتنا الإسلامية مكبّلة ومستوى دعمها للشعب الفلسطيني لا يكاد يذكر في مقابل الدعم الأمريكي والغربي المفتوح للعدو؟
ولفت قائد الثورة إلى أن المسار العربي تجاه القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي مسار تراجع، وأنه صل إلى درجة التطبيع مع العدو، على الرغم من أن القضية الفلسطينية تعني العرب إنسانيا ودينيا وأخلاقيا ولها ارتباط تام بأمنهم ومصالحهم الحقيقية، وأن العرب لا يمكن أن يتنصلوا عن مسؤوليتهم فلذلك تبعات خطيرة عليهم في الدنيا وفي الآخرة.
وقال السيد القائد أن من أهم وأول ما ينبغي أن نستفيده من الأحداث وهي بهذا الحجم هو الفهم الصحيح للعدو وطبيعة الصراع معه، لافتاً إلى أن ما يغلب على كثير من أبناء أمتنا هي النظرة السطحية الساذجة إلى العدو والتفاعل اللحظي.
وشدد السيد عبدالملك على أنه يجب أن تأخذ الكثير من الدروس والعبر نصيبها من الاهتمام والعمل والاستعداد والإجراءات والتوجهات والمواقف والسياسات، وأن المسألة ليست مسألة أحداث طارئة تحصل ثم تنتهي بمجرد صفقة أو مساومة أو تهدئة مؤقتة وانتهى الأمر.
وأوضح السيد القائد أن هناك صراع له خلفياته وجذوره يجب أن نحمل الوعي الصحيح تجاه العدو وتجاه طبيعة هذا الصراع معه، وأنه لا نجاة للمسلمين إلا بأن يقفوا في هذا الصراع موقف القرآن الكريم وموقف الإسلام وأن يتعاملوا بمسئولية تجاه هذه القضية.
وجدد السيد عبدالملك التذكير بأن اليهود حددوا أطماعهم لأنهم يريدون أن يقيموا لهم كيانا مسيطرا عليه بشكل مباشر من النيل إلى الفرات، وأنهم – أي اليهود – يريدون أن ينطلقوا اليوم مما سيطروا عليه إلى السيطرة على بقية المنطقة والسيطرة على شعوبها وثرواتها.
ولفت السيد القائد إلى أن اليهود حولوا الأطماع إلى معتقد ديني وإلى رؤية سياسية وتحركوا وفق برنامج عمل على مدى زمن طويل لتحقيق هذا الهدف، ولكن العرب يتعاملون مع كل مرحلة تصعيد لوحدها وكأنها حالة طارئة ظهرت لا جذور لها وينتهي اهتمامهم بانتهائها
وأكد السيد عبدالملك على أن هدم الأقصى واستبداله بهيكلهم المزعوم لا يزال هدفا رئيسيا بالنسبة لليهود واحتلال كثير من المناطق العربية، وأن مجازر الإبادة الجماعية والجرائم البشعة في فلسطين تكشف حقيقة حقدهم على المسلمين وفي المقدمة العرب.
وأشار السيد القائد إلى أن خلفية الاجرام الصهيوني هو الحقد المنطلق من المعتقدات الباطلة السيئة والرؤية الظلامية.
وقال السيد – موجهاً الحديث للعرب والمسلمين – أنه يجب أن ننظر إلى اليهود نظرة واعية وأن نفهمهم كما هم لا كما يحاول المغفلون أن يقدموا نظرة وهمية وخيالية عنهم.
وخاطب السيد القائد من يحاولون أن يهيئوا الساحة لليهود الصهاينة في كل أنحاء العالم العربي والإسلامي بأن عليهم أن يسمعوا رؤية الإبادة والاستباحة اليهودية لأن الرؤية اليهودية رؤية متوحشة رؤية تحتقر بقية البشر ولا تعترف ببشرية بقية البشر ولا بإنسانية بقية الناس.
ولفت إلى أن هناك تصريحات لمسؤولين صهاينة تصف الشعب الفلسطيني العزيز المظلوم بالحيوانات، وأن اليهود الصهاينة يتحركون بدون أي ذرة من المشاعر الإنسانية ونظرتهم للآخرين نظرة استباحة، فهم لا يقدرون الذي وقف إلى جانبهم بل يقومون باستغلاله، وأن القتل الشامل والإجرام الوحشي يعبّر عن نزعة اليهود العدوانية الشديدة جدا وهناك تعبئة عدائية مستمرة في أوساطهم
وقال السيد عبدالملك أن الحركة الصهيونية اخترقت الساحة الأوربية منذ قرون وحولت الأطماع والأحقاد في الوسط المسيحي إلى معتقد ديني ورؤية سياسية، فالحركة الصهيونية اخترقت أمريكا ورسّخت معتقدات معينة في مقدمتها تعظيم اليهود وتقديسهم كمعتقد ديني.
مؤكداً على أن من أول المعتقدات التي ركزت عليها الحركة الصهيونية في أوروبا هو اعتبار الدعم لليهود للسيطرة على فلسطين واجبا دينيا.
وأشار السيد القائد إلى أن مسألة هدم المسجد الأقصى والاستبدال له بالهيكل المزعوم قد تحولت إلى مطلب ديني وربطوا به تلك المتغيرات التي يحاولون أن يهيئوا لها.
وشدد السيد عبدالملك على أهمية التحرك ضد اليهود والصهاينة، فحينما يحمل الصهاينة اليهود هذه الرؤية تجاهنا كمسلمين ينبغي أن نكون أول من يتحرك.
# الشعب الفلسطيني# كلمة#الأمة العربية والإسلامية#السيد القائد عبدالملك بدالدين الحوثي#العدوان الصهيوني على غزة#فلسطين المحتلةُ#قطاع غزةً#كيان العدو الصهيونيالمصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی السید القائد أن السید عبدالملک وقال السید إلى أن على أن
إقرأ أيضاً:
خروج مليوني في مسيرات النصر بالعاصمة والمحافظات تتويجا لموقف اليمن البطولي مع غزة
الثورة نت/..
تتويجا للموقف اليماني البطولي، وما سطره الشعب وقيادته وجيشه من نضالات وتضحيات في مساندة غزة على مدى خمسة عشر شهرا، شهدت العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات مسيرات جماهيرية حاشدة تحت شعار “مع غزة.. ثبات وانتصار”.
خرج أبناء الشعب اليمني بتلك الحشود الهائلة في مسيرات النصر تلبية لدعوة السيد القائد ليتوجوا موقفهم الإيماني وما وفقهم الله به من تحمل للمسؤولية تجاه غزة على ذلك النحو الواسع بالمسيرات المليونية الأسبوعية والعمليات العسكرية الفاعلة والمؤثرة ضد العدو الصهيوني وداعميه من الأمريكان والغرب، والتي شملت فرض الحصار البحري على العدو الإسرائيلي، والمقاطعة الاقتصادية وغيرها من المسارات.
كيف لا وقد كان لليمنيين تلك الوقفة المشرفة قيادة وشعبا وجيشا وعلى كافة المستويات منذ انطلاق المعركة مع العدو الصهيوني في السابع من أكتوبر 2023م، عندما أعلن السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بأن اليمن لن يترك غزة لوحدها، وسيقف إلى جانب الأشقاء بكل ما يمتلك من إمكانات مهما كلف ذلك من ثمن.
الحشود المهيبة في عاصمة الصمود صنعاء وكافة المحافظات والمديريات عبرت عن الجهوزية والاستعداد الكامل للمرحلة المقبلة وما يمكن أن تشهده من تصعيد ومواجهة مع أعداء الأمة والإسلام.
وعبرت الجماهير اليمنية عن الاعزاز والتقدير لقائد الأمة السيد المجاهد عبدالملك بدرالدين الحوثي الذي كان له الفضل بعد الله تعالى في استنهاض الشعب اليمني وإعادته إلى مسار العزة والشموخ الذي سار عليه الآباء والأجداد وسطروا من خلاله المواقف الإيمانية العظيمة في مختلف المحطات التاريخية.
وجددت العهد للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة بأن الشعب اليمني سيظل إلى جانبهم في كل محطات النضال حتى دحر الكيان الصهيوني المجرم من كافة الأراضي المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.. مشيدة بكافة المواقف الشجاعة التي سطرتها حركات المقاومة الإسلامية وما قدمته من تضحيات كان من ضمنها استشهاد كوكبة من القادة العظماء على طريق القدس، وفي سبيل نصرة الشعب الفلسطيني، وصناعة النصر المحقق على عدو الأمة الكيان الصهيوني.
واعتبرت النصر على العدو ثمرة لذلك الصمود الأسطوري والتماسك الكبير للشعب الفلسطيني ومجاهديه ومن وقف إلى جانبهم في جبهات الإسناد والنصرة.. مجددين العهد بمواصلة الوقوف مع الأشقاء في فلسطين حتى النصر المبين وتحقيق الوعد الإلهي بزوال الكيان الصهيوني.
المسيرات المليونية التي تعد الأكبر على مستوى العالم، جسدت الوعي العالي لأبناء الشعب اليمني، ومدى استشعارهم للخطر الصهيوني المحدق بشعوب الأمة الغافلة عما يدور حولها من مؤامرات.
وجدد أبناء الشعب اليمني التأكيد على أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية الأولى التي تتطلب من كل شعوب وأبناء الأمة الاضطلاع بالمسؤولية تجاهها، وأن يساهموا في إنها الوجود الصهيوني، ما لم فالخطر سيظل يتهدد الجميع في المنطقة.
واعتبروا معركة “طوفان الأقصى” واحدة من أبرز جولات الصراع مع العدو الصهيوني المجرم، والتي بلا شك لن تكون الأخيرة حتى دحر الصهاينة من كافة الأراضي المحتلة.. مؤكدين أن ما تلقاه العدو من صفعات في هذه الجولة أثبتت للصهاينة وداعميهم أن المعادلة قد تغيرت وأن ما بعد “طوفان الأقصى” لن يكون كما قبلها.