ملايين اللاجئين السودانيين في أوضاع مأساوية
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
مع اقتراب الحرب في السودان من الذكرى الأولى لاندلاعها مع بداية شهر ابريل المقبل، تزداد يوما بعد يوم اعداد ومعاناة النازحين.
ونظرا لاتساع الحرب الدائرة بين قوات الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان من جهة، والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو من جهة اخرى، بدأت المخيمات، وبشكل خاص في دولة جنوب السودان، تكتظ بأعداد كبيره من اللاجئين مما يفاقم من ازمة الحصول على الاحتياجات الإنسانية من غذاء ودواء.
وحسب إحصائيات الأمم المتحدة، فإن أعداد الهاربين من هذه الحرب ومن تركوا ديارهم ومنازلهم تقترب من ثمانية ملايين شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال بينما لجأ مليون ونصف المليون منهم الى دول الجوار.
ووفقا للاحصائيات فان 560 ألف لاجئ عبروا الحدود الى دولة جنوب السودان، التي تستقبل عددا كبيرا منهم ويصل اليها يوميا 1500 شخص لاجئ إضافي.
ويحتاج 25 مليون سوداني، أي أكثر من نصف السكان لمساعدات انسانية، ومع ذلك فإن 10 شاحنات فقط من المساعدات، تدخل يوميا لمساعدة اللاجئين السودانيين في مدينة الرنك في دولة جنوب السودان الواقعة على بعد عشر كيلومترات من الحدود السودانية..
وتقول الأمم المتحدة، إنها بحاجه الان الى أكثر من أربعة مليارات دولار لتوفير الاحتياجات الإنسانية للنازحين.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش السوداني الحرب في السودان قوات الدعم السريع معاناة النازحين في السودان
إقرأ أيضاً:
الضيف.. لاجئ أرهق الاحتلال أكثر من 30 عاما قبل ترجله في المعركة
يسلط إعلان الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، استشهاد القائد العام لأركان الكتائب محمد الضيف، الضوء على الشخصية التي لاحقها الاحتلال على مدار أكثر من 30 عاما، وفشل مرارا في اغتياله وقاد عملية طوفان الأقصى، التي وجهت ضربة استراتيجية للاحتلال.
وبقي وجه الضيف غير معروف للعامة، حتى أظهرت القسام، أحدث صورة له في إعلان استشهاده بمعركة طوفان الأقصى.
ولد محمد دياب إبراهيم المصري، والذي اشتهر بلقب الضيف، عام 1965، لأسرة فلسطينية لجأت من قرية القبيبة الواقعة في الأراضي المحتلة عام 1948.
ونشأ الضيف في قطاع غزة، وسكنت عائلته مخيم خانيونس جنوب القطاع، ضمن أسرة فقيرة الحال، وكان والده يعمل في محل للغزل، وعمل معه، قبل أن يمتلك مزرعة صغيرة للدجاج، ويحصل على رخصة قيادة سيارة للعمل عليها وتحسين الدخل.
وتدرج الضيف في مدارس خانيونس في الابتدائية والمتوسطة والثانوية، والتحق بالجامعة الإسلامية في غزة، بتخصص العلوم، وخلال تلك المرحلة، نشط في صفوف العمل الطلابي، وكون فرقة مسرحية من طلبة الجامعة.
وفي عام 1989، اعتقل الضيف للمرة الأولى على يد قوات الاحتلال، ضمن حملات شرسة على طلبة الجامعة الإسلامية، في إطار قمع الانتفاضة الأولى، ومكث 16 شهرا في السجن، ولم يعرض على المحاكمة وبقي رهن التوقيف رغم اتهامه بالعمل ضمن الجهاز العسكري الناشئ لحركة حماس.
وبعد خروجه من سجون الاحتلال، تنقل الضيف بين الضفة الغربية وقطاع غزة، ومكث فترة في الضفة للإشراف على تأسيس خلايا للقسام هناك، وبدأ اسمه يتردد بعد عملية اغتيال الشهيد عماد عقل.
وكان الظهور الأبرز لمحمد الضيف، في عملية أسر الجندي نحشون فاكسمان، والذي طلبت القسام مقابل الإفراج عنه، الإفراج عن أسرى فلسطينيين من أبرزهم الشيخ أحمد ياسين فضلا عن إشرافه على عمليات انتقامية لاغتيال الشهيد يحيى عياش عام 1996.
أقدمت السلطة الفلسطينية على اعتقاله عام 2000، لكن مع اندلاع الانتفاضة الثانية، تمكن من تخليص نفسه من سجونها، ودخل الجناح العسكري لحركة حماس، في عملية تطوير، متواصلة، على صعيد التسليح والتدريب العسكري.
وصعد الضيف إلى قيادة كتائب القسام، بعد اغتيال صلاح شحادة، وكانت كتائب القسام، والعمليات التي نفذت خلال قيادته من أسباب انسحاب الاحتلال من قطاع غزة عام 2005.
يعد الضيف أول قائد فلسطيني، ينفذ تهديده بضرب مناطق الاحتلال في القدس المحتلة، بعد التهديد بتهجير سكان حي الشيخ جراح لصالح المستوطنين، حيث أطلقت رشقات صاروخية على المناطق الغربية من القدس.
وأعطى الضيف صباح 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، أمر إطلاق عملية طوفان الأقصى، التي وجهت ضربة استراتيجية للاحتلال وجيشه، والتي أطلق في الضربة الأولى منها آلاف الصواريخ، فضلا عن سقوط فرقة غزة بالكامل، ووقوع أكثر من 250 من جنود الاحتلال والمستوطنين أسرى في يد القسام والمقاومة.
تعرض الضيف للعديد من محاولات الاغتيال، بعد ملاحقة استمرت أكثر من 30 عاما، وكان أبرزها في الفترة ما بين 2001 وحتى 2006.
وأصيب في إحدى محاولات الاغتيال بجروح خطيرة فقد على إثرها عينه، وتعرض لإصابة بالغة في يده، عام 2002 وبقي في قارعة الطريق دون أن يتعرف عليه أحد، قبل أن ينقل للعلاج وينجو لاحقا.
لكن أشهر محاولات اغتياله والتي نجا منها، قصف الاحتلال، مربعا سكنيا في حي الشيخ رضوان بغزة، عام 2014، خلال العدوان الشهير، واستشهدت في الضربة زوجته وأحد أطفاله.