هواوي تطلق 10 ابتكارات تعزز دور الذكاء الاصطناعي في تنمية وتطوير الأعمال
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
دشنت شركة هواوي مشاركتها في المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة 2024 بتنظيم "قمة هواوي كلاود" التي سلطت فيها الضوء على دور البنية التحتية المدعومة بقدرات الذكاء الاصطناعي في دفع عجلة نمو وتطوير الأعمال. وأطلقت الشركة 10 ابتكارات جديدة تعزز الاعتماد على الإمكانيات المتقدمة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، تعيد صياغة مستقبل تطوير أعمال وخدمات مختلف القطاعات والصناعات بدعم من حلول الحوسبة السحابية المدمجة بالذكاء الاصطناعي.
شارك في القمة التي نظمت تحت شعار "تسريع اعتماد الذكاء الاصطناعي وفق استراتيجية كل شيء كخدمة" أكثر من 500 شخص من مدراء تنفيذيين وخبراء من مختلف القطاعات كالنقل والتمويل وغيرها، كان في مقدمتهم شركاء الشركة وعملائها في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى. وكان من أبرز ما سلطت عليه هواوي الضوء نماذج الذكاء الاصطناعي بانجو (Pangu) التي تتكامل مع استراتيجية الشركة في عالم الحوسبة السحابية المتمثلة بتأسيس بنية تحتية مدعومة بقدرات الذكاء الاصطناعي ووضعها في خدمة تطوير أعمال مختلف القطاعات بهدف تسريع رحلة انتقالها للذكاء الاصطناعي.
وصرحت هواوي خلال القمة بأن بناء النظام الإيكولوجي السحابي المدعوم بالإمكانيات المتقدمة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في دول المنطقة أولوية تلتزم الشركة بإنجازها بالتعاون مع الشركاء المحليين بحسب متطلبات الأسواق المحلية والاحتياجات المتخصصة ضمن كل قطاع وصناعة.
وألقت جاكلين شي، رئيسة خدمة التسويق والمبيعات العالمية في هواوي كلاود، كلمةً في القمة قالت فيها: "تعتبر هواوي كلاود واحدة من أسرع مزودي الخدمات السحابية نمواً في العالم. وينصب تركيزنا بشكل أساسي على توفير أحدث التطورات التكنولوجية للعملاء حول العالم. وقد أطلقنا سلسلة من المناطق السحابية خلال السنوات الأخيرة وأبرزها في المملكة العربية السعودية وأيرلندا وتركيا وإندونيسيا تتيح الفرصة أمام العملاء للوصول إلى الخدمات السحابية الأكثر تطوراً والأفضل أداءً. ويضمن حصولنا على أكثر من 120 شهادة أمان حول العالم سلاسة وسلامة الأعمال وفق أرقى المعايير الدولية. ولا يقتصر هدفنا على تحقيق التقدم التكنولوجي فحسب، بل نؤمن أيضاً بضرورة دعم شركائنا على نمو أعمالهم بالتوازي معنا، ونسعى لتحقيق هذا الهدف بدعم من برنامجنا GoCloud وGrowCloud التي تستهدف تنمية وتطوير أعمال الشركاء بحسب احتياجات الأسواق المحلية، وبما يتوافق مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يتوقع أن تحدث تغييراً جذرياً في مستقبل الأعمال على كافة الأصعدة. وتتركز أولوياتنا في بناء أساس سحابي متين يخدم جميع القطاعات والصناعات في عملية التحول الرقمي وتبني الذكاء الاصطناعي".
قال برونو تشانغ، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في هواوي كلاود: "تساعد هواوي كلاود العملاء من خلال استراتيجيتين تتمثلان باستخدام الذكاء الاصطناعي للسحابة بهدف ارتقاء بتجارب العملاء وإحداث تغيير جذري في مسار تطوير البرامج وإنتاج المحتوى الرقمي وغيرها الكثير، وكذلك استخدام السحابة لجعل اعتماد الذكاء الاصطناعي سلساً وفعّالاً، حيث يتيح الابتكار المعماري والتخزين الأصلي للذكاء الاصطناعي والتقارب بين البيانات والذكاء الاصطناعي للعملاء التدريب على تقنيات الذكاء الاصطناعي واستخدامها بشكل غير مسبوق".
وتتلخص فلسفة شركة هواوي في مجال الحوسبة السحابية المدعومة بقدرات الذكاء الاصطناعي بأن النماذج الحالية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي كمحرك جديد لحفز نمو الحوسبة السحابية ستعيد تعريف عمليات الإنتاج والتفاعل ونماذج الخدمة ونماذج الأعمال. ورغم الإمكانات الهائلة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، إلا أن تنفيذها بما يتماشى مع أهداف الأعمال يتطلب ابتكاراً ممنهجاً وشراكات منفتحة تسهم في بناء النظام الإيكولوجي للسحابة والذكاء الاصطناعي بحسب متطلبات الأسواق المحلية لدول المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الحوسبة السحابیة هواوی کلاود
إقرأ أيضاً:
جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تطلق أول برنامج بكالوريوس لتمكين قادة المستقبل
أطلقت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أول برنامج بكالوريوس لتمكين الطلاب في مجال الذكاء الاصطناعي. يتميّز البرنامج عن المناهج التقليدية بنهجه الشامل الذي يجمع بين المعرفة التقنية المعمّقة، ومهارات القيادة، وريادة الأعمال، وخبرة قطاع الصناعة، والتطبيقات العملية.
يُعد برنامج بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي نموذجاً مبتكراً متعدد التخصصات، حيث يزوّد الطلاب بأسس متينة في مجالات الذكاء الاصطناعي، ومنها تعلُّم الآلة ومعالجة اللغة الطبيعية والرؤية الحاسوبية وعلم الروبوتات، ويشمل تدريباً مكثفاً في الأعمال والشؤون المالية والتصميم الصناعي وتحليل السوق والإدارة ومهارات التواصل. ويعتمد البرنامج على نهج عملي يعزز التفكير الريادي، ما يمكّن الطلاب من قيادة التحولات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي. ويعمل البرنامج أيضاً على إعداد كفاءات تتمتع بقدرات تحليل وابتكار مميّزة ومهارات متعددة لإيجاد حلول للتحديات والإسهام في التطوّر العلمي لهذا المجال.
وقال خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ورئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: «يُحدث الذكاء الاصطناعي تحولاً جذرياً في القطاعات الصناعية والاقتصادية على مستوى العالم، فيما تواصل الإمارات ترسيخ مكانتها الرائدة في هذا المجال. ويتجلى ذلك في برنامج بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي الجديد الذي أطلقته جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والذي يجسد رؤيتنا لإعداد قادة المستقبل القادرين على استثمار إمكاناته لدفع عجلة الابتكار، وتعزيز النمو الاقتصادي، والإسهام في تحقيق التقدّم المجتمعي».
وأضاف: «يسهم هذا البرنامج، من خلال تزويد الجيل المقبل بالمهارات التقنية المتقدّمة والفهم الشامل لتأثيرات الذكاء الاصطناعي، في إبقاء دولة الإمارات في طليعة البحث والتطبيق والتسويق في هذا المجال. ويعزز تنمية المواهب الوطنية، ما يُسهم في بناء قوة عمل مؤهلة ومتخصصة تقود التحولات المستقبلية في الذكاء الاصطناعي، ليس لخدمة المنطقة وحسب، بل للعالم أجمع أيضاً».
وإلى جانب تزويد الطلاب بالمهارات التقنية الأساسية في مجال الذكاء الاصطناعي، تُكثف جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي جهودها لإعداد الجيل المقبل من المبتكرين والمطورين والمديرين والقادة في هذا المجال. وانطلاقاً من هذه الرؤية، يعزز هذا البرنامج الشامل مهارات الطلاب القيادية، ويُكسبهم أساسيات الشؤون المالية والقانونية والإدارية، إضافة إلى مهارات التواصل والتفكير النقدي، ما يؤهلهم إلى دفع عجلة تطوير الذكاء الاصطناعي، واعتماد تطبيقاته في المستقبل.
ويعتمد البرنامج الجديد لبكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي على نموذج التعليم التعاوني الذي يتمحور حول التعاون بين المعلمين والطلاب، حيث يدمج الذكاء الاصطناعي في جميع جوانب التجربة الأكاديمية، ليؤدي دوراً محورياً في عملية التعلّم. ويعزز هذا المنهج مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، ويؤهل الطلاب للتميّز في بيئة ديناميكية سريعة التطور يقودها الذكاء الاصطناعي.
تشمل مساقات البرنامج التعلّم العميق، والذكاء الاصطناعي التوليدي، والذكاء الاصطناعي في مجال العلوم، إضافة إلى التدريب في مجالات الأعمال وريادة الأعمال. ويطّلع الطلاب من خلال البرنامج على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الصحة والطب والاستدامة، وعلى تقنيات الرؤية ثلاثية الأبعاد والواقع المختلط. ويحظى الطلاب بفرصة العمل مع قادة عالميين في مختلف تخصصات الذكاء الاصطناعي، ويكتسبون خبرة عملية متميّزة مع فرق تطوير النماذج اللغوية المتقدمة، ومنها نموذج «جيس» الرائد عالمياً في اللغة العربية، ونموذج «كيه 2»، وهو نموذج لغوي قابل لإعادة الإنتاج يتفوق على أبرز النماذج التي أطلقها القطاع الخاص.
وقال البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والبروفيسور الجامعي: «سيكون البرنامج الجامعي الجديد الأوَّل من نوعه، حيث يجمع تعليم الذكاء الاصطناعي مع ريادة الأعمال وتحديد المشكلات، واكتساب المهارات الأساسية. ونحن بذلك نُعيد تعريف مفهوم التعليم في الذكاء الاصطناعي، إذ لا يقتصر البرنامج على إعداد مهندسين وحسب، بل نُعدّ أيضاً رواد أعمال ومصممين ومؤثرين ومديرين ومبتكرين قادرين على قيادة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات، وفي جميع المراحل».
وما يميّز البرنامج أنه يجمع ما بين التدريب متعدد التخصصات والتعلّم العملي، حيث يطّلع الطلاب على مجالات متنوّعة، تشمل العلوم الإنسانية والأعمال والفنون الحرة، ليمنحهم منظوراً أوسع يتجاوز نطاق علوم الحاسوب والتخصصات العلمية التقليدية. ويكسبهم خبرة عملية من خلال فترات تدريب تعاونية في القطاع الصناعي، إلى جانب برامج تدريبية وإرشادية، وشراكات مع كبرى الجهات الفاعلة في مجالات الصناعة والبحث في الذكاء الاصطناعي.
وأضاف البروفيسور إريك زينغ: «لن يقتصر تعليم طلابنا على الجوانب النظرية والبرمجة وحسب، فعند تخرّجهم سيكونون قادرين على فهم المجتمع والأفراد بشكل معمّق ونقدي، وسيتمتعون بوعي شامل بديناميكيات الأسواق والاقتصاد. إضافةً إلى ذلك، سيكتسبون خبرة عملية وثقة تمكّنهم من قيادة مبادرات الذكاء الاصطناعي بفعالية ضمن الشركات القائمة أو في مشاريعهم الريادية الخاصة. فنحن نركز على إعداد خريجينا للتكيّف مع التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتميّز في قيادة الابتكار والتغيير».
يشمل البرنامج مسارين أكاديميين هما: مسار الأعمال، الذي يركز على التكامل التجاري وريادة الأعمال، ومسار الهندسة، الذي يركز على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي ونشرها، وتعزيز استخدامها في مختلف القطاعات.
وسينطلق الطلاب الذين يلتحقون بهذا البرنامج في مسيرتهم التعليمية في بيئة متكاملة تضم موارد حاسوبية متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، وفصولاً دراسية ذكية، ومساحات مخصصة للحاضنات، وسيتتلمذون على أيدي هيئة تدريسية عالمية تتمتع بخبرة واسعة في الأوساط الأكاديمية والصناعية.
يُذكر أن التقدّم للالتحاق بهذا البرنامج متاح أمام الطلاب المحليين والدوليين، لأنه يهدف إلى استقطاب ألمع المواهب وأكثرها طموحاً، ما يعزز مكانة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي كجهة رائدة في التعليم الجامعي في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال البروفيسور زينغ: «نحن لا نكتفي بتعليم الطلاب، بل نُعدّ أجيال المستقبل من رواد الذكاء الاصطناعي والقوى العاملة المتخصصة في هذا المجال. فمن خلال هذا البرنامج الجامعي، تضع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي معايير جديدة في تعليم الذكاء الاصطناعي، لتضمن تزويد خريجيها بالمهارات والخبرات اللازمة لإحداث تحوّل جذري في مختلف الصناعات والقطاعات ودفع عجلة التقدّم على المستوى العالمي».