الخُبيزة والصبار وعلف الحيوانات.. ملاذ أهالي غزة لسد البطون الجائعة
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
معاناة وصلت إلى الحرمان من كِسرة خبز تنقذهم من الموت.. هو حال أهالى غزة فى ظل حرب لا إنسانية تحصد الأرواح، وتعصر البطون من شدة الجوع، وتدفع الأهالى لخيارات محدودة من الطعام وصلت إلى تناول الخبيزة والصبار والعلف، وعلى أثره الإصابة بكثير من الأمراض.
يحمل كل رب أسرة على عاتقه هم توفير الطعام لأسرته فى ظل انعدام الموارد، وبحسب المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان، فإن عمليات القتل الجماعى للمدنيين فى فلسطين تتم من خلال تجويعهم: «الاحتلال الإسرائيلى يتعمد تعميق أزمة الجوع للتهجير القسرى للأهالى»، لتبدأ رحلة البحث عن لقمة عيش.
يتوجه الأهالى إلى الحقول والأراضى المفتوحة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة بحثاً عن طعام، ولا يجدون إلا الخبيزة، يحملونها إلى الخيام والبيوت لطهيها على الحطب دون ملح أو مياه لإخماد الجوع، بحسب «عبود»، من أهالى غزة: «نبتة برية تنبت فى المناطق الحدودية، يعنى وانت بتجيبها احتمال كبير تموت، لكن هى حلت بدل الملفوف وورق العنب، لأنه ما ضل شى غيرها».
عدنا لكم من جديد من قلب شمال غزة مع أقوى صحفي فالعالم
(نبتة الخبيزة البرية)
لا تنسوا تدعمونيَ pic.twitter.com/szSJA5c7fe
ليست الخبيزة فقط طعام أهالى غزة، بل لجأوا أيضاً إلى أشجار الصبار، وتحكى السيدة الفلسطينية روان محمد، لـ«الوطن»: «من كتر ما صبرنا أكلنا الصبار، كتير طعمه مر، ووقعه فى البطن مؤلم، لكن ما بقى لنا مورد ناكل منه، حتى الخبيزة بنبحث عنها ونتقاتل عليها».
حالة أخرى تنم عن الجوع الشديد، اضطر أهالي غزة إلى أكل العلف، وتناول طعام الحيوانات فانتشرت الأمراض بكثرة، حتى إن أسماء الأطعمة أصبحت على غير مكوناتها، وهو ما روته السيدة الفلسطينية: «يعني حتى أختي بتضل تطلب تاكل شاورما، والله حطيت لها فتافيت العيش والخبيزة على الحطب».
يعاني أطفال غزة من الجدري والكبد الوبائي ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم والتهابات الأجهزة التنفسية، وهو ما علق عليه الدكتور أيمن الرقب، المحلل السياسي الفلسطيني، لـ«الوطن»، بقوله إن الناس في غزة أصبحوا يبحثون عن الأمان والطعام: «قلة الماء وتلوث الهواء وكمان مبقاش في أكل الوضع صعب جدًا، حتى بقوا يبحثوا عن بقايا الطعام»، مناشدًا بسماع الاستغاثات وتوفير الأطعمة.
جوع وألم معاناة أهل فلسطين«يمضي الناس في النهار والليل دون تناول الطعام»، ارتفعت الأصوات من لجنة الأمم المتحدة بتلك العبارات، للرفق بأهل فلسطين ومن يعانون من سوء التغذية بسبب الحرب التي اندلعت منذ أحداث 7 أكتوبر، وبحسب المنظمة الأممية، فإن مع أحدث التقييمات لانعدام الأمن الغذائي تفشت الأمراض المعدية والإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الحاد إثر هذه المجاعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: مكافحة الجوع والفقر أبرز القضايا المطروحة أمام مجموعة العشرين
قال الدكتور محمد البهواشي، الخبير الاقتصادي، إنّ مكافحة الجوع والفقر يأتي عنوانا لقمة مجموعة العشرين، إذ تعد من أبرز القضايا التي ستكون على طاولة الحوار، باعتبار أن الأزمات العالمية التي مرت بالعالم خلال السنوات القليلة الماضية أسفرت بشكل كبير في زيادة معدل الفقر وخلق أزمات الغذاء، موضحا أنّ هناك أزمات متتابعة بداية من جائحة كورونا وصولا إلى الأزمة الروسية الأوكرانية المستمرة حتى الآن، فضلا عن أزمة الشرق الأوسط.
مجموعة العشرين جاءت في توقيت مهم للغايةوأضاف «البهواشي»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنّ الأزمات التي يشهدها العالم تسببت في تضرر سلاسل الإمداد وزيادة فقر الدول النامية، مشيرا إلى أنّ مجموعة العشرين جاءت في توقيت مهم للغاية وستناقش تبعيات هذه الأزمات، بهدف المحاولة للوصول إلى حلول تستطيع من خلالها تخفيف الآثار السلبية للأزمات التي تشهدها الدول الناشئة والنامية.
خلق اقتصاد بحالة من التشاركية في المسؤوليةوتابع: «مجموعة العشرين تسعى إلى خلق نمو مستدام لكافة الدول، فضلا عن خلق اقتصاد جديد به حالة من التشاركية في المسؤولية».