الفريق أسامة عسكر يشهد مشروعا تكتيكيا بجنود لإحدى وحدات المنطقة الغربية العسكرية
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
شهد الفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة تنفيذ المرحلة الرئيسية للمشروع التكتيكى بجنود الذى تنفذه إحدى وحدات المنطقة الغربية العسكرية بإستخدام مقلدات الرماية " المايلز "،والذى يأتى فى إطار خطة التدريب القتالى لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة .
تضمنت المرحلة عرض الفكرة التكتيكية والإجراءات المنفذة أثناء مرحلة التحضير والتنفيذ للمشروع بإستخدام نظم ومقلدات الرماية "المايلز" لتحقيق الواقعية فى التدريب والتقييم الدقيق لمستوى العناصر المشاركة وما وصل إليه القوات من مستوى راقٍ فى تنفيذ المهام المخططة والطارئة بكفاءة عالية .
وناقش رئيس أركان حرب القوات المسلحة عدداً من القادة والضباط المشاركين بالمشروع فى أسلوب تنفيذهم للمهام المخططة ، وفرض عدد من المواقف التكتيكية الطارئة التى أظهرت القدرة على إتخاذ القرار السليم لمواجهـة كافة التغيـرات أثنـاء إدارة المشروع .
وفى نهاية المشروع نقل الفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة تحيات وتقديرالفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى للمشاركين بالمشروع ,موكداً على أهمية الإستفادة من النظم التدريبية المتطورة التى وفرتها القيادة العامة للقوات المسلحةمما يسهم فى الإرتقاء بمعدلات الأداء وصولاً لأعلى مستويات الكفاءة القتالية .
حضر المشروع عدد من قادة القوات المسلحة .
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإنتاج الحربى الفريق أسامة عسكر القائد العام للقوات المسلحة القوات المسلحة الكفاءة القتالية أداء أركان القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
لماذا لا يتعظ عسكر السودان من دروس التاريخ وتجارب الماضي؟
بقلم: إبراهيم سليمان
منذ اندلاع حركة التمرد المسلحة في حامية مدينة توريت عام 1955م، وحتى 15 أبريل 2023م لم يلفح الجيش السوداني، في كسب حرب واحدة على ما تطلق عليها الحركات المسلحة أو المتمردة، في أية بقعة من بقاع السودان الواسعة، ظلت القوات المسلحة السودانية، تكرر الفشل تلو الفشل في تحقيق حسم عسكري، تنهي المواجهات المسلحة، ولم يتعلموا شيئاً من دروس تاريخ الحروب الطويلة، ولم يتعظوا من نصائح الناصحين.
ورغم التفوق الذي كان يتمتع به الجيش السوداني، لوجستياً ومهنياً وسياسياً، على الحركات المسلحة، التي رفعت السلاح في وجه الدولة المركزية، فشل في تحقيق النصر الكاسح والقضاء عليها، قد نجحت في بعض الأحيان في تحجيم أنشطته بعض الحركات المسلحة لتعود أشد منعة، ورغم ذلك يصر الجيش السوداني على تكرار ذات النهج، في حربه الأخير ضد قوات الدعم السريع، التي أخرجت القيادة العامة للجيش السوداني من مقرها، واستولت على الغالبية العظمى من مؤسساتها بالعاصمة ومعظم الولايات، وظلت تلحق بها الهزائم تلو الأخرى في سابقة لم تحدث في تاريخ السودان.
بلا شك انهم يحسدون علي هذا الغباء، فقد رفضوا كافة الوساطات الوطنية والدولية الداعية إلى الجلوس للتفاوض لإنهاء الحرب، مضيعين فرصة قبول قوات الدعم السريع لهذه الدعوات على مضد ودون شروط، والجنوح للحلول السلمية، رغم أن كتائب الإسلاميين قد اعتدت عليها، وهي متفوقة ميدانياً وسياسياً، وقادرة على الحفاظ على التفوق.
هذا الغباء العسكري الملازم للجيش السوداني، ليس له تفسير سوى الغرور وجنون العظمة، والمكابرة الجوفاء، والسفه الوطني المشين، تسببوا في مقتل الملايين من أبناء الشعب السوداني، وأهدروا المليارات من الدولارات في نيران الحرب، ودمروا المئات من المنشآت الحيوية، طيلة حروبهم الممتدة بطول البلاد وعرضها، وهم يدركون في نهاية المطاف، لا خيار لهم سوى الجلوس للتفاوض، ليصبح الذين يطلقون عليهم الآن "شهداء حرب الكرامة"، فطائس، ويضيع البنى التحية للبلاد هدراً!!
هذا الغباء معطون في الجهل السياسي والعسكري، والجاهل عدو نفسه، ولما يمسك الجاهل بالسلاح، لا يتوقع منه سوى التهور والخراب، ويحتاج لمن يتمتع بالحكمة والصبر، لينزع عنه السلاح، قبل أن يلقي به في مهاوي الردى.
فيما يخص الحرب الدائرة الآن، لا شك أن الجيش السوداني، ومن ورائه الحركة الإسلامية المجرمة يأملون في تحقيق تقدم ميداني، واختراق سياسي، يضمن لهم مستقبلا سياسياً، ويوفر لهم الحصانة من المساءلة عن الفساد الشامل والإجرام المركب، متجاهلين أن كافة المعطيات ضدهم، لكن حقدهم الدفين على الشعب السوداني، يزين لهم، قتل الجميع وتدمير كل شيء قبل الانزواء في مذبلة التاريخ.
ناسين أنّ الله قد قيّض لهم بما كسبت أيديهم، من هي قادرة على كسر شوكتهم وإلى الأبد، وأن الشعب السودان، قد شهد على فسادهم وإفسادهم، وعلم علم اليقين نفاقهم وتجارتهم بالدين، وأنه يكرهم كراهية العمى، متجاهلين أن ثورة ديسمبر المجيدة لا تزال هامدة تحت رماد حربهم العبثية، وأن شباب الثورة "الراكب راسو" لم ولن ينسوا دماء رفاقهم الشهداء، وأنهم لهم بالمرصاد، ومتناسين أنهم منبوذون من العالم، وليس لهم صليح إقليمياً، فأنى لهم التناوش بعد الموت في أبريل 2019؟
ebraheemsu@gmail.com
//أقلم متّحدة ــ العدد ــ 174//