ناسا تكشف بعض أسرار كويكب “محتمل الخطورة” قريب من الأرض
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
الولايات المتحدة – التقط رادار تابع لناسا لمراقبة الفضاء العميق الصور التفصيلية الأولى لكويكب “بحجم ملعب” يطلق عليه اسم 2008 OS7.
وفي 2 فبراير، مر الكويكب بالقرب من الأرض، ما سمح لعلماء الفلك بالتقاط صور شاملة لهذه الصخرة الفضائية التي تدور ببطء، والتي لا تشكل أي خطر على كوكبنا.
وفي أثناء عبوره الآمن، مر الكويكب على مسافة 2.
واستغل مختبر الدفع النفاث (JPL) التابع لناسا في جنوب كاليفورنيا هذه الفرصة النادرة لجمع بيانات قيّمة حول هذا الجسم القريب من الأرض (NEO).
واكتشف “ماسح السماء كاتالينا” الذي تموله وكالة ناسا هذا الكويكب في عام 2008، لكنه كان بعيدا جدا بحيث لم يكن ممكنا التقاط صور مفصلة له حتى الآن.
وفي أثناء الاقتراب الوثيق في بداية فبراير، التقط علماء مختبر الدفع النفاث صورا للكويكب باستخدام هوائي “رادار نظام غولدستون الشمسي” (Goldstone Solar System) الذي يبلغ طوله 70 مترا (230 قدما) في منشأة شبكة الفضاء العميق بالقرب من بارستو، كاليفورنيا.
وساعدت البيانات التي تم الحصول عليها في قياس حجم الكويكب ودورانه وشكله وخصائص سطحه.
وكشفت بيانات جديدة من انعكاس الضوء من سطح الكويكب عن عرض يتراوح بين 150 إلى 200 متر (500 إلى 650 قدم).
وبالإضافة إلى ذلك، يُظهر الكويكب دورانا بطيئا نسبيا، ويستغرق نحو 29 ساعة ونصف لإكمال دورة كاملة.
وتم حساب دوران الكويكب عن طريق قياس منحنى الضوء الخاص به، والذي يتضمن جمع البيانات حول كيفية تغير سطوع الجسم بمرور الوقت.
وأوضح بيان ناسا: “بينما يدور الكويكب، فإن الاختلافات في شكله تغير سطوع الضوء المنعكس الذي يراه علماء الفلك، ويتم تسجيل تلك التغييرات لفهم فترة دوران الكويكب”.
ويمكن للقياسات الجديدة لمسافة الكويكب من الأرض والتي تم التقاطها أثناء مروره، أن تساعد العلماء في مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض (CNEOS) التابع لناسا في تعزيز الحسابات المتعلقة بالمسار المداري للكويكب حول الشمس.
وكل 2.6 سنة، يكمل الكويكب دورة واحدة حول الشمس، ويمر عبر مواقع داخل مدار كوكب الزهرة وخارج مدار المريخ في أبعد نقطة له.
ويقوم مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض، الذي يديره مختبر الدفع النفاث، بحساب كل مدار معروف للأجسام القريبة من الأرض لتوفير تقييمات لمخاطر الاصطدام المحتملة.
وعلى الرغم من أنه لا يشكل فعليا أي خطر على كوكبنا، إلا أنه نظرا لقرب مداره من مدار الأرض يتم تصنيف 2008 OS7 على أنه كويكب “محتمل الخطورة”.
ويشار إلى أن اقتراب الكويكب في 2 فبراير كان أقرب ما يمكن أن يصل إليه من كوكبنا منذ 200 عام على الأقل. ونتيجة لذلك، تقل احتمالية اصطدام هذا الكويكب بالأرض بشكل كبير.
المصدر: Interesting Engineering
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: من الأرض
إقرأ أيضاً:
ممكن يخبط في الأرض.. العلماء يكتشفون كويكب جديد خطير
تمكن علماء الفلك ،مؤخرا، من اكتشاف الكويكب "2024 واي آر 4" مع وجود احتمالية لاصطدامه بكوكب الأرض بعد عدة سنوات.
ووفقا لوكالة الفضاء الأوروبية فيوجد احتمال ضئيل لارتطام الكويكب بالأرض في 22 ديسمبر 2032، حيث تبلغ نسبة الاصطدام المحتملة 1.2%.
تمكن العلماء من اكتشاف الكويكب خلال شهر ديسمبر الماضي من خلال تلسكوب مخصص للرصد المبكر في تشيلي، ويتراوح حجمه بين 40 و100 متر. وتشير التقديرات الأولية إلى أنه في حال اصطدام الكويكب فقد يتسبب في أضرار جسيمة على نطاق محلي.
وأوضحت وكالة الفضاء الأوروبية أن الأجسام الفضائية بهذا الحجم نادرًا ما تضرب الأرض حيث لا يحدث ذلك إلا بمعدل مرة كل عدة آلاف من السنين كما أكدت أن حساباتها متطابقة مع تلك التي أجرتها وكالة الفضاء الأمريكية ناسا.
يصنف الكويكب في الوقت الحالى عند المستوى الثالث على مقياس تورينو وهو مخصص لقياس مخاطر الاصطدام حيث يتدرج من صفر إلى 10 ويُشير المستوى الثالث إلى ضرورة متابعة علمية دون إثارة القلق العام.
من المتوقع أن تؤدي عمليات الرصد التلسكوبية المستقبلية إلى إعادة تقييم مستوى الخطر، حيث غالبًا ما تنخفض نسبة الاصطدام المبدئية بعد إجراء المزيد من الملاحظات الدقيقة.
أكدت وكالة الفضاء الأوروبية أنها ستحرص على تنسيق الجهود العلمية لمراقبة هذا الكويكب باستخدام التلسكوب العملاق التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي، بهدف تحسين التقديرات وضمان تقييم دقيق للمخاطر المحتملة.