«الطاقة الذرية» تشيد بدعم الإمارات لجهود حظر الانتشار النووي عالمياً
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أكد رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أهمية جهود دولة الإمارات، والدعم الذي تقدمه لتعزيز أنشطة الضمانات للوكالة لحظر الانتشار النووي على مستوى العالم.
جاء ذلك خلال مشاركة الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، الجهة الرقابية للقطاع النووي في دولة الإمارات، الأسبوع الماضي في اجتماع منسقي برنامج دعم الدول الأعضاء الذي استمر ثلاثة أيام، والذي تم تنظيمه وعقده في مقر الوكالة الدولية في فيينا بالنمسا.
وعرضت الهيئة برنامج الإمارات لدعم الضمانات والذي تم توقيعه مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عام 2023، وتتولى الهيئة تنفيذه.
ويعتبر البرنامج هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، إذ يساعد الوكالة الدولية على دعم خططها الاستراتيجية وتعزيز فعالية الضمانات وكفاءتها. وتقوم الهيئة بتوظيف خبراتها الوطنية والدولية والتي تساند احتياجات الضمانات لدى الوكالة الدولية.
وسوف يشمل برنامج الإمارات لدعم الضمانات التعاون مع الدول الأعضاء في مجالات مختلفة مثل الأبحاث والتطوير واختبار المعدات والبرامج فضلاً عن تقديم دورات تدريبية عن الضمانات.
وقال راؤول عواد، نائب المدير العام لشؤون العمليات بالهيئة الاتحادية للرقابة النووية: يهدف الانضمام إلى برنامج دعم الدول الأعضاء التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى تعزيز فعالية وكفاءة منظومة الضمانات لدى الوكالة الدولية، وسوف تكون مساهماتنا في هذا الإطار مستدامة، وبناءة وعملية، وسوف نشارك بالخبرات الإماراتية في هذا الشأن، فضلاً عن دعم تطوير معدات وتقنيات جديدة لمساعدة الوكالة الدولية على تنفيذ مهمتها الحيوية لحظر الانتشار النووي عالمياً.
يذكر أن الضمانات النووية هي مجموعة من التدابير الفنية المتضمنة في الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين الوكالة الدولية ودولة ما، إذ تقوم الوكالة بتنفيذها وإصدار تقارير للمجتمع الدولي على أن المواد النووية يتم استخدامها لأغراض سلمية.
وتأسس برنامج دعم الدول الأعضاء التابع للوكالة الدولية في عام 1977 ويتألف من 24 دولة ويقوم المساعدة في تطبيق الضمانات فضلاً عن توفير المعدات والتقنيات التي يستخدمها حالياً مفتشو الوكالة في عملياتهم التفتيشية حول العالم، ودعم قدرات الوكالة في هذا الشأن. وعلى سبيل المثال، تقوم شبكة المختبرات التحليلية، والتي تتألف من 24 مختبراً في الدول الأعضاء والمفوضية الأوروبية بتحليل المواد النووية والعينات البيئية بالنيابة عن الوكالة ولدعم عملها في مختبراتها الموجودة في مدينة زايبرسدورف النمساوية.
وينص القانون النووي لدولة الإمارات على قيام الهيئة بالرقابة على القطاع النووي بالدولة من أجل أغراضه السلمية. وفي هذا الشأن أصدرت الهيئة لائحة الرقابة على استيراد وتصدير المواد النووية والمعدات ذات الصلة بالمجال النووي وذات الاستخدام المزدوج في نفس المجال.
وتقوم الهيئة بالرقابة على القطاع النووي في الدولة، إذ يعمل قسم الرقابة على الاستيراد والتصدير بإدارة الضمانات بالهيئة على إصدار التراخيص للشركات التي تتعامل مع المواد الخاضعة للرقابة وتقوم أيضاً بعملية تفتيش على المرخصين بالتعاون مع الجهات المحلية والاتحادية بالدولة ضماناً للالتزام بالقوانين واللوائح. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الوكالة الدولية للطاقة الذرية الهيئة الاتحادية للرقابة النووية
إقرأ أيضاً:
الصين تتصدر العالم.. ريادة جديدة في مجال الطاقة النووية
حققت الصين في السنوات الأخيرة تقدمًا مذهلاً في قطاع الطاقة النووية، مما يعكس استراتيجيتها الطموحة في تحقيق ريادة عالمية بمجالات الطاقة المستدامة والتكنولوجيا المتقدمة، ومن خلال تطوير وتشغيل وحدات طاقة نووية متعددة، أصبحت الصين نموذجًا يحتذى به في كيفية تسخير الطاقة النووية لدعم التنمية الاقتصادية وضمان الاستدامة البيئية.
وفي هذا السياق، أصدرت إدارة الطاقة النووية الصينية، تقريرا أكدت فيه أن الصين أصبحت ولأول مرة على الإطلاق، الرائدة عالميا من حيث الحجم الإجمالي للطاقة النووية”.
وأشار التقرير إلى أن “الصين تمتلك حاليا 102 وحدة طاقة نووية قيد التشغيل والإنشاء والمعتمدة، بقدرة إجمالية تبلغ 113 مليون كيلو واط، ومن حيث الحجم الإجمالي للطاقة النووية، فقد أصبحت الصين أول منتج للطاقة النووية في العالم لأول مرة”.
وأضافت التقرير “أن الصين تمتلك حاليا 28 وحدة طاقة نووية قيد الإنشاء بقدرة إجمالية تبلغ 33.65 مليون كيلو واط، مضيفة أن بكين احتلت المرتبة الأولى عالميا من حيث سعة وحدات الطاقة قيد الإنشاء لمدة 18 عاما متتالية”.
وتابع التقرير: “تمتلك الصين 58 وحدة طاقة نووية قيد التشغيل التجاري، بقدرة إجمالية تبلغ 60.96 مليون كيلوواط، وإلى جانب ذلك، يواصل توليد الطاقة النووية في بلادنا النمو”.
هذا وتعد الصين واحدة من الدول الرائدة عالميًا في مجال الطاقة النووية، حيث استثمرت بشكل كبير في تطوير هذا القطاع لتحقيق أهدافها الاقتصادية والبيئية، وبدأت الصين رحلتها في الطاقة النووية في الستينيات، ومنذ ذلك الحين، شهدت نموًا ملحوظًا في عدد المفاعلات النووية وقدرتها الإنتاجية.
يذكر أنه في العام الماضي 2024، بلغ إجمالي إنتاج الطاقة من محطات الطاقة العاملة في الصين إلى 444.7 مليون كيلوواط/ ساعة، ما يمثل 4.72% من إجمالي إنتاج الطاقة في البلاد، لتحتل الصين المرتبة الثانية عالميا من حيث إجمالي إنتاج الطاقة النووية، وفقا للهيئة الوطنية للطاقة النووية الصينية.
China's nuclear power scale has jumped to the first place globally for the first time, with 102 nuclear power units in operation, under construction, or approved for construction across the country, boasting an installed capacity of 113 million kW, a report said Sunday. pic.twitter.com/4Mw3BX8p35
— People's Daily, China (@PDChina) April 27, 2025