يواصل الفريق الإنساني الإماراتي المتواجد في مدينة أم جرس التشادية، جهوده لتقديم الدعم الإغاثي إلى اللاجئين السودانيين، وتحسين الظروف المعيشية لأهالي المنطقة، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الأسر الفقيرة والمحتاجة والنازحة.

وفي هذا الإطار، دشّن الفريق الإنساني الإماراتي، مشروع توزيع التمور الرمضانية في المدينة والقرى والبلدات التابعة لها، وذلك في إطار جهوده لتوفير احتياجات الأسر اليومية من التمور للافطار خلال شهر رمضان المبارك.

وقال عبدالرحيم جاني ممثل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، إن الفريق الإنساني الإماراتي قام وبالتعاون مع السلطة المحلية في المدينة، بتوزيع التمور الرمضانية على الأسر الفقيرة والمحتاجة والنازحة والأشد فقراً، إضافة إلى المساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، مؤكداً أن عدد المستفيدين من هذا المشروع يزيد على 1000 أسرة فقيرة في جميع أحياء مدينة أم جرس والقرى والبلدات المحيطة بها.

وأضاف أن الفريق الإنساني يقوم بتوزيع التمور مباشرة للمستفيدين في أماكن تواجدهم، ليتمكن من الاطلاع على أوضاعهم وتلمس احتياجاتهم المستقبلية، مؤكداً حرص الفريق الدائم على التجول وسط الأحياء الفقيرة في المنطقة ما يمنحه فرصة الوقوف ميدانياً على طبيعة الأوضاع وحقيقة الظروف التي يعيشها السكان المحليون.

وأشار جاني، إلى أن الفريق يقوم بتنفيذ برامجه الإنسانية في أكثر من موقع، في وقت واحد، حتى يتمكن من تغطية أكبر عدد ممكن من المناطق والأحياء والقرى، وإيصال المساعدات الغذائية والإنسانية إلى المحتاجين فيها قبل حلول شهر رمضان الفضيل.

وأعربت أسر مستفيدة، عن شكرها وتقديرها لدولة الإمارات العربية المتحدة، حكومةً وشعباً، على الدعم السخي والمتواصل الذي تقدمه لسكان المنطقة في جميع المجالات التنموية والخدمية والإغاثية.

كما دشن الفريق حملة لتوزيع المصاحف على المساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم ومنازل الأهالي في عدد من مناطق المدينة والقرى المحيطة بها.

وقال جاسم النقبي ممثل الهلال الأحمر الإماراتي في الفريق، إن حملة توزيع المصاحف تستهدف توزيع 5000 مصحف على جميع مساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم ومنازل الأهالي في مدينة ام جرس قبل حلول شهر رمضان المبارك، مشيراً إلى أن جولات فريق الإغاثة الإنساني في المدينة وضواحيها بينت أن معظم مساجد ومراكز تعليم القرآن الكريم والتي تسمى بالخلوات تفتقر بشدة إلى مصاحف جديدة وأن كثيراً منها يعتمد الكتابة على اللوحات الخشبية والمصاحف القديمة في تعليم الطلبة والطالبات القرآن الكريم وعلومه.

أخبار ذات صلة الهلال الأحمر يواصل توزيع كسوة الشتاء في عدد من الدول قتلى بهجوم على مقر أمني في تشاد

وأضاف النقبي، أن الفريق الإنساني الإماراتي سيقوم خلال الأيام القليلة القادمة بتنفيذ عدد من الحملات والمشاريع الإغاثية لتستفيد منها الأسر المعوزة لسد حاجاتهم قبل حلول الشهر الفضيل كونها فئة تعيش في ظروف اقتصادية صعبة وتحظى باهتمام من قبل الفريق لتحسين حالتهم الصحية والاجتماعية والاقتصادية.

وقام الفريق الإنساني الإماراتي، بتسليم أجهزة لابتوب مقدمة من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية إلى المدرسة الوطنية العليا لتكنولوجية المعلومات والاتصالات في مدينة أم جرس كهدية من دولة الإمارات.

وجاء تقديم هذه الأجهزة ضمن برنامج الإغاثة الذي ينظمه الفريق لتقديم الدعم والمساندة إلى أهالي مدينة أم جرس والبلدات المحيطة بها وسعيا منه لدعم وإنعاش قطاع التعليم وتوفير البيئة الملائمة له ولطلابه.

وقال عبدالرحيم جاني ممثل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في الفريق، إن دولة الإمارات العربية المتحدة وبناء على توجيهات قيادتها الرشيدة تضع دعم القطاع التعليمي في البلدان المحتاجة على سلم أولوياتها، مشيراً إلى أن الفريق الإنساني الإماراتي ساهم في تقديم المساعدات إلى عشرات المدارس والمعاهد ومراكز تحفيظ القرآن في كافة مناطق ولاية إنيدي شرق وعاصمتها مدينة أم جرس والقرى والبلدات المحيطة بها.

وأضاف جاني، أن الفريق الإنساني الإماراتي في تشاد وضع خطة متكاملة لدعم وإنعاش قطاع التعليم في الولاية عقب عدة جولات ميدانية شملت معظم المدارس والمعاهد وخلوات تحفيظ القرآن الكريم الملحقة بالمساجد، مشيراً إلى أن الفريق سينفذ خلال الفترة القادمة عدة مشاريع حيوية تلبي متطلبات القطاع التعليمي بكافة جوانبه.

وأشاد إلياس إدريس سليم نائب مدير المدرسة الوطنية العليا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالدعم السخي الذي تقدمه دولة الإمارات لقطاع التعليم في مدينة أم جرس، مشيراً إلى أهمية تقديم مثل هذه الأجهزة الحديثة التي ستؤدي وبكل تأكيد إلى تيسير العملية التعليمية والأكاديمية وتطويرها في المدرسة التي يدرس فيها ما يزيد على 200 طالب وطالبة.

وعبر الطلاب، عن سعادتهم بوصول هذه الأجهزة شاكرين الفريق الانساني الإماراتي وما يقدمه من دعم كبير في كافة المجالات.

ويتكون الفريق الإنساني الإماراتي، من هيئة الهلال الأحمر، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الهلال الأحمر الإماراتي تشاد السودان الفریق الإنسانی الإماراتی تحفیظ القرآن الکریم مدینة أم جرس المحیطة بها فی مدینة إلى أن

إقرأ أيضاً:

حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية.. الإفتاء توضح

قالت دار الإفتاء المصرية أن القرآن الكريم هو كلام رب العالمين المنزَّل على نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بلسان عربي مبين، الذي أُمر بتبليغه للعالمين؛ فقال عز شأنه: ﴿قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنعام: 90]، فرسالته صلى الله عليه وآله وسلم عامة لجميع الناس، وليست قاصرة على جنس دون جنس، ولا زمن دون آخر، وإنما هي ليوم القيامة.

حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية

وتابعت الإفتاء عبر موقعها الرسمي في فتواها رقم 2348 لفضيلة الدكتور شوقي علام حول حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية أن العمل على تبليغ القرآن الكريم وتعليمه لجميع المسلمين هو من المهمات في الدين، ولا شك أن ذلك يقتضي أحد أمرين: إما أن يعرف هؤلاء المسلمون اللغة العربية فلا إشكال، أو أنهم لا يعرفونها فيحتاجون حينئذٍ لمن ينقل لهم القرآن الكريم بلغتهم، ومن هنا فإن العلماء قد بحثوا حكم ترجمة القرآن الكريم وبيان جوازها من عدمه وانتهوا إلى فريقين:


الفريق الأول: المنع والتخوف من التحريف

يتمسك هذا الفريق بموقف صارم يرفض ترجمة القرآن الكريم إلى لغات أخرى. يعتقدون أن ترجمة القرآن هي أمر مستحيل؛ فحتى وإن كانت الترجمة دقيقة، فإنها لن تتمكن من نقل جمال وبلاغة القرآن الكريم. القرآن لا يُحاكى، ولا يُقارن به شيء، وهو معجز في أسلوبه، كما تحدى الله -سبحانه وتعالى- الإنس والجن أن يأتوا بمثله. لذلك، يرى هذا الفريق أن الترجمة قد تُفقد المسلمين الاتصال بالقرآن بلغته الأصلية، مما قد يؤدي إلى فهم مبتور أو حتى تحريف المعاني.

أحد المبررات البارزة لهذا الرأي هو أن الترجمة ليست مجرد نقل الكلمات من لغة إلى أخرى، بل هي تفسير للمعنى بلغة أخرى. وبالتالي، قد يعتقد البعض أن الترجمة هي القرآن نفسه، وهو ما يؤدي إلى تحريف المعنى بشكل غير مقصود. لذلك، يُحذّر هذا الفريق من أن الترجمة قد تُساهم في تقليل اهتمام المسلمين بتعلم اللغة العربية وفهم القرآن مباشرةً منها.

الفريق الثاني: الجواز مع الضوابط

في المقابل، هناك فريق من العلماء يرون أن ترجمة القرآن الكريم جائزة ولكن ضمن شروط وضوابط. هؤلاء يميزون بين الترجمة والقراءة الحرفية، حيث يعتبرون أن الترجمة ليست بديلاً عن القرآن، بل هي محاولة لنقل المعاني. ومن هنا، يستندون إلى أنه لا حرج في ترجمة القرآن إلى لغات مختلفة طالما تم التأكيد على أن الترجمة ليست قرآناً بالمعنى الحرفي، بل هي تفسير له.

من الناحية العملية، يقترح هذا الفريق تشكيل لجان من علماء التفسير واللغة لوضع معايير دقيقة للترجمات بما يضمن الحفاظ على معاني القرآن. يُفترض أن تتم الترجمة بالتعاون مع مختصين من لغتين: العربية واللغة المستهدفة، لضمان دقة التفسير. ويؤكد هذا الفريق على ضرورة أن يكون النص المترجم مرفقاً مع النص العربي الأصلي، لتجنب اللبس ولتوضيح أنه ليس بديلاً عن النص القرآني، بل هو تفسير يمكن أن يساعد غير الناطقين بالعربية على فهم معاني القرآن.

التحديات العملية والتخوفات

ورغم أن العديد من المجامع الإسلامية، مثل مجمع البحوث الإسلامية في مصر ومجالس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، يلتزمون بمنع كتابة القرآن بلغات أخرى، فإن البعض يعترف بضرورة ترجمة القرآن في حالات معينة، مثل الدعاية الإسلامية أو تعليم المسلمين الجدد.

 يُحتمل أن تكون الحاجة إلى هذه الترجمة ملحة خاصة في ظل التقدم التكنولوجي ووسائل التواصل الحديثة التي تجعل الوصول إلى معلومات دينية بلغة المواطن أسهل وأكثر شمولًا.

ضوابط الترجمة: الحفاظ على قدسية النص القرآني

من أبرز الآراء المؤيدة للترجمة هو وضع ضوابط صارمة لضمان عدم تحريف النصوص القرآنية. يشير هذا الرأي إلى ضرورة عدم نشر النصوص المترجمة بمعزل عن النص العربي، بل يجب دمجها بشكل متكامل بحيث يتم التأكيد على أنها مجرد تفسير، مع تقديم توضيحات حول تنوع القراءات القرآنية. كما ينبغي أن تكون الترجمة تحت إشراف علماء مختصين، مما يضمن تطابق الصوتيات مع اللغة العربية بأدق صورة ممكنة.

 حفاظاً على قدسية القرآن وفهمه العميق

يظل الجدال حول ترجمة القرآن الكريم قضية شائكة، بين الحفاظ على قدسية النص العربي وفهمه السليم، وبين تلبية حاجات المسلمين غير الناطقين بالعربية. وبينما تظل الترجمة وسيلة لتوصيل معاني القرآن، يبقى الالتزام بالضوابط العلمية أمرًا بالغ الأهمية لضمان عدم تحريف القرآن، وحفاظاً على مبدأ التفسير الصحيح للمفاهيم القرآنية.

إن هدف المسلمين يجب أن يكون تعزيز فهم القرآن في أوسع نطاق ممكن، مع احترام قدسية النص وحمايته من أي تحريف أو سوء فهم.

مقالات مشابهة

  • مراتب الحزن في القرآن الكريم
  • بلدي الكفرة: المنظمات الدولية لم توفر احتياجات اللاجئين السودانيين
  • تكريم الفائزين بمسابقة إبراء لحفظ القرآن الكريم
  • «الأوقاف» تكرم 300 من حفظة القرآن الكريم في محافظة مطروح
  • وفد أممي رفيع يزور الكفرة للاطلاع على أوضاع اللاجئين السودانيين
  • حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية.. الإفتاء توضح
  • زيارة مشتركة للأمم المتحدة إلى مدينة الكفرة ومناقشة أوضاع اللاجئين السودانيين
  • أهمية تفسير القرآن الكريم في حياتنا اليومية
  • فضل مصر وكم مرة ذكرت في القرآن الكريم وكيف وصفها سيدنا نوح؟
  • السلطات الليبية تناقش مع الأمم المتحدة أوضاع اللاجئين السودانيين في الكفرة