"جائزة التميز العلمي" 17 عاما على طريق تأصيل ثقافة التميز وتعزيزها في الميدان التربوي
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تحتفل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي يوم الاثنين الموافق الرابع من شهر مارس المقبل بجائزة يوم التميز العلمي في نسختها السابعة عشرة، تحت شعار "بالتميز نبني الأجيال".
سيتم خلال الاحتفال تكريم 60 من المتميزين علميا، أعلنت أسماءهم اللجنة المنظمة في شهر يناير الماضي، وذلك من أصل 246 مترشحا للفوز في أحد فئات الجائزة التسع وهي: للطالب المتميز للمرحلة الابتدائية، والطالب المتميز للمرحلة الإعدادية، وجائزة التميز العلمي لخريجي الشهادة الثانوية، ولخريجي الشهادة الجامعية، وجائزة البحث العلمي المتميز للمرحلة الثانوية، وجائزة المعلم المتميز، وجائزة التميز العلمي لحملة شهادة الماجستير، ولحملة شهادة الدكتوراة، وجائزة المدرسة المتميزة.
ويؤكد الاهتمام المتزايد بجائزة التميز العلمي، التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي عام 2006، وكذا المشاركة الواسعة والمتنامية فيها بعد كل دورة منها، أن دولة قطر تركز على الإنسان باعتباره أساس تنمية المجتمع، ولدوره في تنفيذ رؤيتها الوطنية 2030 من خلال التنمية البشرية، إحدى الركائز الأربع لهذه الرؤية، ما يعني أن الاستثمار في الإنسان القطري عن طريق جودة التعليم والتميز العلمي، خيار استراتيجي للنهوض بالبلاد في مجتمع واع ومتميز، متسلح بالعلم والمعرفة.
وتعتبر جائزة التميز العلمي أحد مرتكزات النظام التعليمي في دولة قطر، وتمثل واحدا من المسارات التي تعزز الإبداع والابتكار لدى الطلاب والمؤسسات التعليمية، لا سيما أنها تهدف إلى تأصيل ثقافة التميز وتعزيزها في الميدان التربوي ورعاية المتميزين وتكريمهم، وتعميق مفاهيم التميز والإبداع من خلال تبني المعايير العالمية في هذا الصدد، وتنفيذ البرامج النوعية، وتحقيق تكامل الجهود الفردية والمؤسسية لتحسين مخرجات العملية التعليمية في الدولة، وتقدير المتميزين علميا من أبناء قطر، وتكريمهم والاحتفاء بهم، وتعميق مفاهيم التميز، وتشجيع كافة الأفراد والمؤسسات التعليمية على تطوير أدائها، وتعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو المعرفة والبحث العلمي، وبث روح الابتكار لدى الطلبة والباحثين والمؤسسات التعليمية، وإذكاء روح التنافس بين الأفراد والمؤسسات التعليمية في مجال التميز العلمي، وتوجيه الطاقات الفردية والمؤسسية نحو التميز العلمي في المجالات التي تخدم تحقيق توجهات الدولة التنموية.
وقد ساهمت الجائزة على مدى 17 عاما من مسيرتها الناجحة في جعل التميز هدفا استراتيجيا، وثقافة راسخة في المجتمع القطري، الذي أصبح بيئة حاضنة للتميز في ظل وجود خيارات تعليمية واسعة وفرتها الدولة لأبنائها بالداخل والخارج، عبر استراتيجيات وطنية وخطط تعليمية واضحة ومدروسة، ترمي لبناء نظام تعليمي يتماشى مع أرقى معايير النظم التعليمية العالمية، ومتطلبات العصر، مع تبني أحدث التقنيات والبرامج التربوية والبحثية في المناهج والتقييم والتدريب، ما ساهم في تنمية قدرات الطلبة، واكتشاف مواهبهم وإمكاناتهم الإبداعية، وتعزيز مهارات البحث العلمي لديهم في شتى التخصصات، والميادين، وبالأخص تلك التي تحتاجها الدولة.
وكانت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي قد خصصت الجلسة السابعة من مبادرة "إضاءات" في 26 فبراير الجاري للتحدث عن مناسبة يوم التميز العلمي، وذلك تحت عنوان "رحلة التميز".
وعبر المتحدثون في الجلسة عن الفخر بما حققته الجائزة من نجاح طوال مسيرتها، لا سيما أن عدد المتميزين المكرمين الذين نالوا شرف الفوز بلغ حوالي ألف فائز، منوهين بدور الأسرة وأولياء الأمور في حث وتشجيع أبنائهم للمشاركة والفوز بالجائزة، ما يجعل التميز ثقافة منتشرة في المجتمع القطري، وهدفا للجميع من خلال مبادرات واستراتيجيات التعليم المختلفة وغيرها من المشروعات التربوية؛ ولذلك فإن طريق التميز مفتوح في ظل ما توفره الدولة والوزارة لتحقيق هذه الغاية، لكنه يتطلب الإتقان والعزيمة والإخلاص.
من جهتها، تهدف مبادرة "إضاءات"، التي أطلقتها الوزارة في مايو عام 2022 تحت شعار" نتحاور.. نستنير.. نرتقي"، إلى تعزيز قيم المشاركة والابتكار والتميز والشفافية، باعتبارها منصة هادفة حوارية تجمع التربويين من داخل الوزارة وخارجها في جلسات نقاشية تتناول قضايا تربوية وأكاديمية محددة، وذات اهتمام مشترك للوصول لأفكار تطويرية فعالة وملهمة.
ويهدف الاحتفال إلى تقدير المتميزين علميا من أبناء دولة قطر وتكريمهم والاحتفاء بهم، وتعميق مفاهيم التميز، وتعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو المعرفة والبحث العلمي، وبث روح الابتكار لدى الطلبة والباحثين والمؤسسات التعليمية التي تعتمد أرقى وأفضل المناهج العلمية في مختلف التخصصات، إضافة إلى تشجيع كافة الأفراد والمؤسسات التعليمية على تطوير أدائها.
وتعد جائزة التميز العلمي أحد أبرز شواهد الاهتمام الذي توليه دولة قطر للتعليم، باعتباره قوام التنمية البشرية التي تعد ركيزة أساسية من ركائز رؤيتها الوطنية 2030.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والمؤسسات التعلیمیة التمیز العلمی دولة قطر
إقرأ أيضاً:
الميدان يشتعل على 3 جبهات: التسوية اقتربت
بعيدا عن القرار الاخير الذي سيأخذه رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بشأن مسار الحرب في لبنان، الا ان المؤشرات السياسية التي ظهرت في الساعات الماضية تؤكد ان التقدم ايجابي وسريع في مسار المفاوضات بين "حزب الله" واسرائيل وان الخلافات يتم ردمها بسرعة..
يبدو ان قرارا كبيرا اتخذ لاسباب كثيرة، دولية وميدانية واسرائيلية داخلية بضرورة وقف جبهة لبنان ووضع حد زمني لهذا الامر قد لا يتخطى مرحلة تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب صلاحيات الرئاسة، وعليه فإن التطورات اليوم هي حتما تهدف الى تحسين شروط المفاوضات.
بحسب مصادر مطلعة فإن المعاركة العنيفة التي بدأت تحصل على اكثر من محور تؤكد ان الجيش الاسرائيلي يحاول تحقيق انجاز ميداني قبل وقف اطلاق النار، لذلك يمكن الحديث عن ثلاث معارك اساسية اليوم، وهي معركة الخيام، معركة البياضة ومعركة بنت جبيل التي بدأت بشكل عنيف مساء امس من دون معرفة ما اذا كانت ستستمر بشكل حاد ومكثف.
في معركة الخيام يبدو ان اسرائيل تبحث عن انتصار رمزي، فالمدينة لا تشكل اي اهمية استرتيجية بمعنى ان السيطرة عليها لا يعطي اسرائيل اي مكسب فعلي في اطار التقدم نحو مناطق اخرى. كما ان الصمود فيها من قبل "حزب الله" لن يؤدي الى حماية مناطق مهمة بالنسبة للعمق اللبناني، لكن يبدو ان اطلالة الخيام على الداخل الاسرائيلي، وبالرغم من كونها معركة مؤجلة من معارك الحافة الامامية، جعل منها ام المعارك في المرحلة الثانية.
اما معركة البياضة فهي معركة بالغة الاهمية من الناحية الميدانية، اذ ان السيطرة عليها سيؤدي الى شبه محاصرة للقوات التابعة لـ "حزب الله" في الناقورة، وعليه يصبح الجيش الاسرائيلي قادرا على السيطرة النارية بالمدفعية على مدينة صور والقرى المجاورة لها.
تبقي معركة بنت جبيل التي لها رمزية كبيرة ربطا بخطاب السيد حسن نصرالله عام 2000. امام هذا المشهد قرر الجيش الاسرائيلي التقدم في القرى المسيحية مستغلا عدم وجود "حزب الله" ليصل الى ضفاف الليطاني، وهذا ما قد يشكل له مخرجا حقيقيا في المرحلة المقبلة خصوصا في اطار خطابه الذي يتوجه به للمستوطنين.. المصدر: خاص "لبنان 24"