هيومان رايتس ووتش تحذر من سرقة أجور الوافدين في السعودية
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" السلطات السعودية إلى ضمان حصول جميع العمال الوافدين على أجورهم، محذرة من تفش سرقة الأجور في البلاد.
وقالت المنظمة إن ممثلين عن شركتَي بناء في السعودية أعلنوا مؤخرا أن العمال الوافدين سيحصلون على أجورهم المستحقة منذ زمن طويل، لكن ثمة ثغرات في خطة السداد تعرض الأجور للخطر.
ودعت المنظمة السلطات السعودية إلى ضمان حصول جميع الموظفين السابقين في هاتين الشركتين على كامل مستحقاتهم، إضافة إلى وضع تدابير صارمة بوجه السرقة المتفشية للأجور التي يتعرض لها العمال الوافدون في جميع أنحاء البلاد.
وتخلفت شركات عدة عن سداد أجور مئات آلاف العمال الوافدين في 2016 جراء انخفاض أسعار النفط والركود الاقتصادي.
وقالت المنظمة إنه في أواخر 2023، أعلن أمناء تصفية "شركة سعودي أوجيه المحدودة" وأمين إفلاس "مجموعة محمد المعجل"، وهم أمناء الشركتين السعوديتين اللتين واجهتا تحديات من هذا النوع، وتخضعان حاليا للتصفية والإفلاس على التوالي، أن على الموظفين التسجيل للحصول على مستحقاتهم. وتخلفت الشركتان عن دفع أجور 21 ألف عامل على الأقل من باكستان، وبنغلادش، والفليبين، ونيبال.
وتقول المنظمة إن حجم الأجور غير المسددة مهول. إذ قدّرت محكمة التنفيذ في الرياض في 2019 أن سعودي أوجيه، التي تمت تصفيتها الآن، مدينة بأكثر من 2.6 مليار ريال سعودي (693 دولار أميركي) كأجور غير مدفوعة وغيرها من المستحقات للعمال..
و أجرت هيومن رايتس ووتش مقابلات مع 27 عاملا وافدا من باكستان، وبنغلادش، والسنغال، والفليبين، ونيبال، والهند قالوا إنهم كانوا موظفين سابقا في سعودي أوجيه أو مجموعة محمد المعجل. وقال العمال إنهم عملوا بين ثلاث سنوات و20 سنة في السعودية، وإن لديهم مستحقات لدى إحدى الشركتين تبلغ 80 ألف ريال سعودي (21,333 دولار أميركي)، منها تعويضات نهاية الخدمة.
راسلت هيومن رايتس ووتش أمناء تصفية شركة سعودي أوجيه، وأمين إفلاس مجموعة محمد المعجل، و"مصرف الإنماء السعودي" للاستفسار عن تفاصيل برنامج السداد ووضعه، لكنها لم تتلق أي رد حتى الآن.
وأشارت المنظمة إلى أن ثمن تخلف أصحاب العمل عن سداد أجور العمال لفترات طويلة قد يكون مأساويا من الناحية المادية والنفسية لهم ولعائلاتهم.
وخلصت المنظمة إلى أنها وثقت انتشار حالات سرقة الأجور من قبل أصحاب العمل وعودة العديد من العمال إلى بلدانهم بدون مستحقاتهم. وجدت هيومن رايتس ووتش أن سرقة الأجور منتشرة رغم إعلان السلطات السعودية عن مختلف المبادرات الإصلاحية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: هیومن رایتس ووتش
إقرأ أيضاً:
نقابة "آي جي ميتال" الألمانية تواصل الإضراب بقطاع المعادن
تعتزم نقابة "آي جي ميتال"، أكبر نقابة عمالية في ألمانيا، زيادة الضغط في نزاع الأجور مع أرباب العمل في قطاعي صناعة المعادن والإلكترونيات عبر الدعوة إلى مزيد من الإضرابات التحذيرية في العديد من الولايات الألمانية.
ومن المنتظر تنفيذ إضرابات محدودة، الاثنين، في العديد من الشركات بولايتي بافاريا وسكسونيا.
ووفقا للنقابة، فإن أكبر الإضرابات سيُجرى تنظيمها في ولاية بافاريا، وبالتحديد في المصانع الثمانية لشركة "ليندا" للصناعات المعدنية في مدينة أشافنبورغ، والمصانع الثلاثة لشركة "مان" لحلول الطاقة في مدينة أوجسبورغ.
وفي ولاية سكسونيا، دعت النقابة موظفي شركتي صناعة الآلات "كونيش أند باور" في رادبويل و"أوما درايفز" إلى تنفيذ إضرابات تحذيرية.
وقال متحدث باسم النقابة إنه من المخطط تنفيذ مسيرة سينضم إليها موظفون من شركات أخرى.
كما تم دعوة موظفي شركة "جي كيه إن درايفلاين" لقطع غيار السيارات وشركة "رادزوستيم" للدراجات في "وسيمنز إنرجي" لصناعة المكثفات إلى إضراب تحذيري.
وتطالب النقابة بزيادة الأجور بنسبة 7 بالمئة لحوالي 3.9 مليون موظف في جميع أنحاء ألمانيا مع مدة تعاقد لعام واحد.
وحتى الآن - بعد مرور تسعة أشهر من انتهاء الاتفاقات الجماعية السابقة - يعرض أصحاب العمل زيادة في الأجور بنسبة 1.7 بالمئة، اعتبارا من يوليو المقبل، 1.9 بالمئة أخرى اعتبارا من يوليو 2026، مع عقد يبلغ مدته 27 شهرا.
وانتهى التزام السلام في بداية الأسبوع الماضي، ما يعني أن الإضرابات التحذيرية ممكنة في أي وقت.