الجزيرة:
2025-02-07@12:16:31 GMT

تونس بين تباطؤ النمو والعنف السياسي

تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT

تونس بين تباطؤ النمو والعنف السياسي

أسهم صعود الرأسمالية الاستبدادية في تونس -تحت قيادة رئيس يركز سلطته المتزايدة- في خلق مناخ من عدم اليقين والركود الاقتصادي، من دون التقليل من اعتماد البلاد على الغرب أو تشجيع الاستثمار، مما يتعارض مع الأهداف التي حددها رئيس الدولة. بل على العكس من ذلك؛ فقد أدى ذلك إلى تفاقم الاعتماد على أوروبا وتحويلات التونسيين في الخارج، في حين أدت مكافحة الفساد إلى اعتقالات تعسفية في قطاع الأعمال، حيث يعيش الفاعلون الاقتصاديون -الذين يضطرون إلى انتهاك القوانين غير القابلة للتنفيذ ويخاطرون بعقوبات صارمة- في خوف.

ويشكل هذا الوضع مخاطر كبيرة على استقرار تونس؛ لأن ذلك يؤدي إلى تفاقم الاستقطاب السياسي والاجتماعي، خاصة مع تضاؤل الفرص الاقتصادية، كما يمكن أن يغذي الاستياء في صفوف قطاعات كبيرة من السكان.

إن الخطاب القومي والشعبوي للرئيس التونسي قيس سعيّد يزيد من تسييس هذه الديناميكية، مقسمًا المجتمع على أسس أيديولوجية. ورغم ركود النمو الاقتصادي، فإن خطاب المواجهة يكتسب شعبية؛ مما يضفي الشرعية مقدما على أعمال عنف محتملة أكثر خطورة من تلك التي استهدفت المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى عام 2013.

 رأسمالية استبدادية غير فعالة

وفي مواجهة هذه التطورات، يجب على حلفاء تونس والجهات المانحة أن يدركوا احتمالية عدم الاستقرار الكامن في النظام الذي يجري إنشاؤه، وأن يتخذوا التدابير اللازمة لتشجيع الإصلاحات المتعلقة بالحكم وحقوق الإنسان. ومن الضروري أيضًا الإدانة الواضحة لهذا الخطاب العدواني لتجنب التصعيد المحتمل.

لم تتمكن تونس من استعادة النمو الذي فقدته بعد جائحة كوفيد-19، وهو ما يثير القلق بأكثر من طريقة؛ فالنمو المتراكم على مدى 3 سنوات، لم يتمكن من التعويض عن الانكماش الذي بلغ 8.7% في عام 2020، وانخفض عام 2023، وبالكاد وصل إلى 0.4%.

وتساعد عوامل اقتصادية عديدة مستقلة عن السلطة السياسية في تفسير هذا الأداء الضعيف، ومن المؤكد أن 3 سنوات متتالية من الجفاف، وانخفاض التصنيف السيادي للبلاد، وانكماش الائتمان على الصعيد الدولي، وزيادة أسعار المواد الخام في أعقاب الحرب في أوكرانيا، وعبء الدين العام؛ كلها عوامل أسهمت في تباطؤ النشاط الاقتصادي.

ومع ذلك، فإن تركيز الخطاب السياسي للرئيس قيس سعيد على مكافحة الفساد، وسجن عدد متزايد من السياسيين والنقابيين وكبار موظفي الخدمة المدنية ورجال الأعمال والمواطنين العاديين؛ يعيق النمو بشكل كبير.

إن الرأسمالية الاستبدادية التي يتم تأسيسها تحت رعاية الرئيس الذي يسيطر على أغلبية السلطات لم تجعل البلاد أقل اعتمادا على الغرب، ولم تضف بعدا أخلاقيا على الاقتصاد، ولم تشجع على الاستثمار. على العكس من ذلك، فقد أصبح الاعتماد على الغرب أكثر أهمية من أي وقت مضى رغم الخطاب السيادي القائل: "يجب أن نعتمد على مواردنا الخاصة".

الخطاب السياسي

ويتجسد الشعار الشعبوي لمكافحة الفساد في زيادة الاعتقالات في مجتمع الأعمال الذي يبدو أن هدفه غير المعلن يكمن في جلب طبقة رجال الأعمال إلى الخط السياسي وإعادة الأموال إلى خزائن الدولة.

علاوة على ذلك، يتم تقديم الغالبية العظمى من الأفراد في وسائل الإعلام على أنهم فاسدون ارتكبوا جرائم جمركية وضريبية ومخالفات تتعلق بصرف العملات الأجنبية، حيث تفعل ذلك أغلبية كبيرة من المواطنين بسبب طبيعة القوانين غير قابلة للتطبيق، والتي صدرت على مدى عقود من الزمن، ومعظمها لأهداف قصيرة المدى تتعلق بحماية المقربين من السلطة السياسية.

والنتيجة أن الفاعلين الاقتصاديين أصبحوا غير قادرين على الامتثال للقانون بنسبة 100%، لأن السلطات العامة لم تسع إلى تكييف اختصاصها القضائي مع واقع الممارسات الاقتصادية، في خوف من دفعهم غرامات باهظة، أو حتى السجن، أو إجبارهم على المنفى، كما أن حماسة موظفي الخدمة المدنية -الذين يستغلون خطاب رئيس الدولة ووسائل الإعلام المناهض للفساد والأغنياء- لممارسة القليل من الانتقام ضد الأثرياء وأولئك الذين يُزعم أن لديهم امتيازات؛ تنتشر أكثر فأكثر وتسهم في تقليل الاستثمار.

في الأثناء، يتعرض العديد من رواد الأعمال الذين ينتجون منتجات مدعومة من الدولة إلى "الابتزاز" تقريبًا من قبل السلطات العامة، ويجبرون على مواصلة نشاطهم حتى لو لم يتلقوا أموال التعويضات العامة، خوفا من أن يجدوا أنفسهم خلف القضبان بسبب مخالفات بسيطة نسبيًا، وخيارهم الوحيد هو الفرار من البلاد.

الجدير بالذكر أنه في الأعوام 1990-2000، في عهد الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي (1987-2011)، كان النظام استبداديًّا وكان الخوف منتشرًا في مجتمع الأعمال وبين المواطنين العاديين؛ ومع ذلك تمتع المستثمرون بالحماية ما داموا يدفعون العُشر لبعض الأشخاص رفيعي المستوى.

في المقابل، فإنه في "تونس سعيّد" لم يعد لذلك وجود بغض النظر عن جنسيتهم، ولا أحد يعرف من أين يمكن أن يأتي "فتح الملف"؛ فالقدرة على التنبؤ تكاد تكون معدومة والثقة تنهار.

من جهة أخرى، هناك 3 سمات من المفترض أن يولدها النظام الرأسمالي الاستبدادي الفعال؛ فبدلًا من أن يؤدي الخوف من السجن والغرامات الباهظة إلى قدر أعظم من الأخلاق والانضباط، فإن الخوف من ذلك يؤدي إلى شل النشاط الاقتصادي.

إن مناخ الإدانة والولاء لرئيس الدولة يتعزز، وكذلك اللامبالاة السياسية وعدم الاهتمام بالشؤون العامة؛ ويظهر ذلك من خلال نسب المشاركة في الانتخابات الأخيرة التي لم تتجاوز بالكاد 10%. وكما هي الحال في عهد بن علي، فإن ممارسة المواطنة محفوفة بالمخاطر، كما يتضح من سجن المعارضين السياسيين.

ويتمتع رئيس الدولة بمزيد من السلطات، ولكن لم يتم إنشاء أي هيكل هرمي استبدادي، ليكون أكثر مرونة بفضل الوسطاء الذين يسهلون النشاط الاقتصادي من خلال حماية المستثمرين من انعدام الأمن القانوني؛ فالرئيس يستخدم سلطته وشرعيته لتأييد اعتقال المزيد من المواطنين من قبل الأجهزة الأمنية والقضائية، وكأن ذلك سيجعل التونسيين الذين ما زالوا أحرارا فاضلين ومنتجين ووطنيين.

ومن خلال القيام بذلك، فهو يعمل على تعزيز الخوف في صفوف أصحاب الامتيازات في حين يسمح للمحرومين بالاعتقاد بأنهم سيأخذون مكانهم قريبا، عندما يتم وضع البنية المؤسسية والاقتصادية الجديدة التي يروج لها مع دائرته الداخلية الأيديولوجية.

وأخيرًا، فإنه يسهم في تثبيط الرغبة في الانتقام لدى الفئات الأكثر تواضعا من السكان ضد الطبقة الوسطى، التي تمكن معظم أفرادها -على مر الأجيال- من الاستفادة من أي سخاء من الدولة والسلطة السياسية من خلال السماح لهم بالوصول إليها.

 نحو استقطاب المجتمع

وتمثل مثل هذه الآلية مخاطر كبيرة على استقرار البلاد، فهي تستقطب المجتمع في سياق ندرة الموارد المختلفة التي يمكن للدولة تخصيصها، ومن شأن هذا أن يعزز احتمال أن يحاول جزء من المجتمع الاستيلاء بشكل مباشر على الامتيازات التي يتمتع بها جزء آخر، حتى لو كان الاتجاه -في الوقت الحالي- يسير نحو الجمود والتسريح الاجتماعي والسياسي.

وبالإشارة إلى أن المؤيدين لقيس سعيد سيكونون هم الأشخاص المميزين الذين يمكنهم غدًا أن يحلوا محل أولئك الذين نشؤوا مع "العقد الأسود" (2011-2021)، وهو تعبير يشير إلى "التحول الديمقراطي في لغة النظام" على خلفية الفساد؛ يقوم الرئيس بتشكيل جانب من السكان ضد جانب آخر.

والخطاب القومي والمناهض للغرب لقيس سعيد وأنصاره يعمل على تسييس الآلية الموصوفة. ووفقا لهذا الخطاب، فإن الأغنياء والفاسدين والمؤيدين للغرب وإسرائيل يواجهون الفقراء والمحرومين والوطنيين والفاضلين المؤيدين للفلسطينيين والمناهضين للغرب.

بمعنى آخر، أصبح قيس سعيد أكثر شعبية في الوقت نفسه الذي يتباطأ فيه النشاط الاقتصادي. ومع اقتراب النمو من الصفر تزداد قوة هذا الخطاب؛ مما يؤدي إلى المزيد من الاعتقالات والخوف والركود الاقتصادي.

وفي الواقع، تضفي شعاراته العدوانية معنى أكبر للإحباطات الشعبية. وعلى نحو مماثل، فإنها تضفي شرعية مقدًما على اندلاع أعمال عنف محتملة من قاعدته الاجتماعية والسياسية غير المتجانسة، ويتراوح ذلك بين نشطاء الصدمة السابقين في الحزب الذي كان في السلطة في نهاية الثمانينيات والذين همشهم بن علي، إلى القوميين العرب واليساريين الذين تجمعهم معاداة الإسلام السياسي والرغبة في تشكيل نخبة مضادة لم تعد شرعيتها مبنية على النسب والكفاءة والتخصص، بل على التفاني في قضية ما.

وهذه القاعدة الكبيرة، خاصة في المناطق الداخلية من البلاد، تهدد -إذا استمر الوضع الاقتصادي في التدهور- بتشكيل مجموعات للدفاع عن النفس وتحويل ولائها إلى تعصب تجاه رئيس الدولة، واستهداف المعارضين السياسيين، والصهاينة "الفاسدين" والمؤيدين للغرب من جميع الأطراف.

بمعنى آخر، إن مناخ العنف ضد المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى، الذي تم استهدافه بعد التدخل العام لقيس سعيد في فبراير/شباط 2023، سيكون بمثابة مقدمة لهذا السيناريو، إذا تحقق. كما ادعى رئيس الدولة أن "جحافل المهاجرين غير الشرعيين" كانت مصدر "العنف والأفعال غير المقبولة"، مضيفا أن "الهدف النهائي" للهجرة من بلدان جنوب الصحراء الكبرى إلى تونس يكمن في "تحويل التركيبة السكانية" و"تجريدها من هويتها العربية الإسلامية".

في الأثناء، تشكلت مجموعات صغيرة للدفاع عن النفس ردا على ذلك؛ ففي المدن والضواحي الكبرى هاجموا المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى أو أبلغوا عنهم الشرطة والحرس الوطني. وقد ساعدت بعض هذه الجماعات قوات الأمن في إجلاء مئات المهاجرين من منازلهم أو دخلت منازل المهاجرين بأنفسهم لتخريبها ونهبها.

بالتالي، يجب على الدول الصديقة لتونس -الغربية والعربية- أن تدرك أن النظام الذي يتشكل يحمل في طياته إمكانية كبيرة للعنف الذي يجب توقعه بالفعل؛ ولذلك ينبغي على الجهات المانحة الدولية أن تستمر في تشجيع الإصلاحات في مجال الحكم وحماية حقوق الإنسان، مع إدانة الخطابات العدائية بوضوح، والتي -على المدى القصير أو المتوسط- يمكن أن تتحول إلى أعمال عنف في حال توفر الشروط الملائمة وقررت الدولة التونسية ذلك.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: جنوب الصحراء الکبرى النشاط الاقتصادی المهاجرین من رئیس الدولة من خلال

إقرأ أيضاً:

أنباء عن وفاة عشريني تونسي أضرم النار في جسده.. السلطة تصعّد ضد معارضيها

قالت مصادر إعلامية تونسية اليوم الجمعة إن الشاب الذي أقدم على إضرام الناررفي جسده أول أمس الأربعاء، أمام مقر للشرطة في محافظة سوسة الساحلية قد توفي.

وذكر موقع "رصد" التونسي، أن شابا تونسيا تعرض لمظلمة أضرم النار في جسده، مما أدى إلى احتجاجات كبيرة في حي الرياض، أحرق خلالها محتجون مركز الأمن الذي يعتقد المحتجون أنه مصدر المظلمة التي تعرض لها الشاب المتوفى.



هذا ونقلت إذاعة "جوهرة أف أم" عن شهود عيان اليوم الجمعة تأكيدهم أن أحداث شغب جدّت أمس في حي الرياض بسوسة، حيث عمد عدد من الشبان الى إحراق مركز الأمن.

وأضافت: "صباح أمس أقدم شاب على اضرام النار في جسده أمام مركز الأمن على إثر ورود معلومات عن امكانية وفاته حاول عدد من المقربين حرق المركز.. كما أشار إلى أن هناك من ركب على الأحداث ولا صلة له بالحادث، مؤكدا أن أضرارا مادية لحقت بالمتساكنين إثر تهشيم بلور سياراتهم".



ولم توضح المصادر سبب إقدام الشاب العشريني على إضرام النار في جسده، كما لم يصدر أي توضيح رسمي من وزارة الداخلية أو مصادر رسمية حتى كتابة هذا التقرير.



وتأتي احتجاجات مدينة سوسة الساحلية بينما يزداد الاحتقان الاجتماعي في تونس، حيث كانت العاصمة التونسية قد شهدت قبل أيام مظاهرات ضخمة أمام مقر رئاسة الحكومة، نفذها عاطلون عن العمل يطالبون الحكومة بإيجاد حل لقضاياهم.

كما تأتي هذه التطورات بينما يعاني غالبية المواطنين في تونس من تدهور في الأوضاع المعيشية، مما يزيد من حدة الغضب الشعبي.  

وتعيش تونس على وقع أزمة سياسية منذ عدة سنوات، كانت آخر فصولها أحكام قضائية صدرت أول أمس الأربعاء بحق شخصيات سياسية تونسية، بما في ذلك رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ورئيس وزراء سابق، وصحفيون بتهمة "المساس بأمن الدولة".

وحُكم على الغنوشي الموقوف في قضايا أخرى، بالسجن 22 عاما وعلى رئيس الوزراء السابق هشام المشيشي 35 عاما، في حين حكم على الصحفية شذى الحاج مبارك بالسجن 5 سنوات، وفق المحامين. كما حُكم على الصحفية شهرزاد عكاشة بالسجن لمدة 27 عاما.

ويقبع الغنوشي (83 عاما) في السجن منذ عام 2023. وحُكم عليه بالسجن 4 سنوات في قضيتين منفصلتين في العامين الماضيين، فيما يعيش المشيشي في الخارج منذ عام 2021، بعد أشهر قليلة من إقالته من قبل الرئيس قيس سعيد وإغلاق البرلمان المنتخب، في خطوة وصفتها المعارضة بالانقلاب.

ومن المرتقب أن يفتح القضاء التونسي قضية "التآمر على أمن الدولة" خلال الجلسة الأولى للقضية المقررة في مارس/ آذار المقبل.

وأبرز السجناء المتهمين في القضية هم جوهر بن مبارك (عضو جبهة الخلاص الوطني)، وعصام الشابي (أمين عام الحزب الجمهوري)، وعبد الحميد الجلاصي (قيادي سابق في حركة النهضة)، وغازي الشوّاشي (وزير سابق)، وخيّام التركي (قيادي سابق في حزب التكتل)، ورضا بلحاج (رئيس الديوان الرئاسي السابق).

ويتهم الرئيس قيس سعيّد، سياسيين بـ"التآمر على أمن الدولة، والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار"، بينما تتهمه المعارضة باستخدام القضاء لملاحقة الرافضين للإجراءات الاستثنائية التي فرضها في 25 يوليو/ تموز 2021.

وتعتبر قوى سياسية تونسية هذه الإجراءات "انقلابا على دستور الثورة"، بينما تعتبرها قوى أخرى مؤيدة للرئيس سعيد "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، فيما يؤكد سعيد أن إجراءاته هي "تدابير في إطار الدستور لحماية الدولة من خطر داهم"، مشددا على عدم المساس بالحريات والحقوق.

ومرارا، أعلن الرئيس سعيد أن النظام القضائي في بلاده مستقل ولا يتدخل في شؤونه.

وشهدت تونس منذ فبراير/ شباط 2023، حملة توقيفات شملت سياسيين وإعلاميين وناشطين وقضاة ورجال أعمال، بينهم رئيس حركة "النهضة" راشد الغنوشي المسجون منذ أبريل/ نيسان 2023.

إقرأ أيضا: هيئة الدفاع عن الغنوشي ترفض الأحكام الصادرة ضده.. "محاكمات سياسية"

مقالات مشابهة

  • أنباء عن وفاة عشريني تونسي أضرم النار في جسده.. السلطة تصعّد ضد معارضيها
  • «التخطيط»: ملتزمون بتعزيز النمو الاقتصادي المستدام والابتكار في أجندة التنمية
  • حكم قاس بالسجن ضد راشد الغنوشي وسياسيين آخرين في تونس
  • تونس.. حكم جديد بسجن راشد الغنوشي 22 عاماً
  • تونس… السجن 22 عاماً لـ«رئيس حركة النهضة» ومجموعة آخرين
  • حكم قاس بالسجن ضد راشد الغنوشي في تونس.. 22 سنة
  • متحدث الوزراء: الدولة حريصة على دعم المواطن والاستمرار في مسار الإصلاح الاقتصادي
  • تحقيق معدل النمو 3.5%.. كيف يمكن زيادته خلال الفترة المقبلة؟
  • المشاط: النمو الاقتصادي المستدام لن يتحقق دون شراكة فعالة مع القطاع الخاص
  • المشاط: النمو الاقتصادي المستدام لن يتحقق بدون شراكة فعالة مع القطاع الخاص