عبرّ رجال الأعمال والمستثمرين، عن تفائلهم بصفقة مشروع رأس الحكمة التى تتم بالشراكة بين مصر والإمارات، وتبلغ حجم استثماراتها نحو 150 مليار دولار طول مدة المشروع. 

مؤكدين أنه فى الفترة المقبلة سيشهد السوق المصرى تراجع فى أسعار السلع بشكل كبير وملموس، لتوافر العملة الدولارية. 

مشيدين بالخطوات الإيجابية والمجهودات التى تبذلها الدولة لإنهاء معاناة المواطنين مع الغلاء وارتفاع الأسعار.

وأكدوا أن الصفقة تعد بمثابة طوق نجاة للاقتصاد المصرى، كونها الصفقة الأضخم بمجال الاستثمار المباشر، كما تعد محفزًا للاستثمارات المحلية والأجنبية.

 

اشاد عمرو فتوح، نائب رئيس لجنه الصناعة رجال الأعمال المصريين، بالجهود الحكومة فى نجاح صفقة رأس الحكمة والتى تمثل شراكة استراتيجية مع دولة الامارات الشقيقة ويعتبرها مثلًا يحتذي به فى الشراكات بين البلدان العربية.

ويرى أن الصفقة تعد واحدة من أكبر الصفقات الاستثمارية التى تسهم فى تعزيز ثقة المستثمرين فى مناخ الأعمال والاستثمار الأجنبى فى مصر. مشددًا على ضرورة تحقيق اقصى استفادة من الصفقة على الصعيد الاقتصادى والاجتماعى، والاهتمام بالصناعة المصرية من خلال استيراتيجية واضحة.

وأكد أن هذه الشراكة سيكون لها أبعاد اقتصادية واجتماعية وخاصة على المستوى السياحى، وخلق فرص عمل لجميع الشركات المصرية. مشيرًا إلى أن الاستثمار الأجنبى المباشر يعد أحد أهم موارد العملة الأجنبية، مشيراً إلى أن الاهتمام بالشراكات الاستثمارية له انعكاسات وآثار إيجابية على الاقتصاد المصرى على مدى السنوات القادمة خاصة أنه استثمار ممتد ومتواصل لسنوات قادمة على أن يكون بضوابط واضحة.

وأشار فتوح أن توافر العملة الصعبة خطوة فى طريق تصحيح المسار الاقتصادى المبنى على مجموعة من الخطوات الإصلاحية الهامة والتى نتمنى من الحكومة المصرية أن تبدأ بهذا المسار الإصلاحى بخطوات متوازية مع توفر هذا الكم من العملات الأجنبية.

وشدد على ضرورة منح أولوية للاستثمار الصناعى فى محور الشراكات بين الدولة والقطاع الخاص وخاصة جذب الصناعات التى لا تصنع فى مصر والتى لها مردود على توفير الخامات ومستلزمات الإنتاج من خلال وضع الأولويات العاجلة للإصلاح الاقتصادى وإعادة هيكلة الاقتصاد بخطوات مدروسة تحقق التنمية الشاملة والمتوازنة والاهتمام ووضع إليه واضحة لدعم الصناعة المصرية وحصر جميع الصناعات التى لا تصنع فى مصر وإعطاء الحكومة الأولوية القصوى والدعم المباشر لها.

وأضاف: يجب وضع قائمة واضحة بالصناعات التى لا تصنع فى مصر وأيضاً حصر جميع الصناعات التكميلية للصناعات الحالية وطرحها على الشباب لضمان نجاح مشروعاتهم وأيضاً توفير هذه المنتجات للمصانع القائمة والحد من استيرادها لتعميق المنتج المصرى.

كما نوه على ضرورة وضع خطة لتصنيع المواد الخام الأولوية من خلال مشاريع وشراكات عملاقة لتعميق المنتج المصرى وتقليل فاتورة الاستيراد.

كما شدد فتوح على ضرورة تطبيق قانون الأولوية للصناعات المصرية فى المشروعات الكبرى والقوميه والحد من استخدام اى منتجات مستوردة.

ومن جانبه عبّر إبراهيم وجدى، الرئيس التنفيذى لشركة «كايرو ثرى ايه» للدواجن، عن تفاؤله الفترة القادمة، مؤكدا أن الصفقة ستنعش السوق المصرى، والمواطن سوف يرى ملموس الصفقة على الأسعار التى ستنخفض تدريجيًا فى الفترة المقبلة.

وأكد أن المشروع يخدم أهداف الدولة فى تحقيق التنمية المستدامة من خلال تدبير العملة، وضخ استثمارات أجنبية، وهذا ما تسعى له الدولة.

وقال الدكتور وليد السويدى نائب رئيس لجنة الاستشارات الهندسية بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن صفقة رأس الحكمة تمثل طوق النجاة للاقتصاد الوطنى، حيث جاءت فى توقيت حرج وفى ظل أزمة الدولار والتضخم.

وأضاف «السويدى» أن هذه الصفقة ضربة قاسمة للسوق السوداء للدولار، حيث تحمل اخبار إيجابية لحل الأزمة الدولارية على المدى القصير.

وتابع أن حكومة الدكتور مدبولى قامت بمجهود عظيم، ونأمل أن تكون البداية لعمل المزيد من الشراكات الكبرى مع كيانات استثمارية أجنبية فى القريب العاجل، وأن يكون هذا النوع من الاستثمار التوجه الجديد للحكومة.

وأشار إلى ضرورة التركيز على اجتذاب مستثمرين وكيانات اقتصادية فى قطاعات الصناعة والزراعة والسياحة؛ لأنهم العناصر الأساسية التى يمكن أن نخطو بهم الدولة خطوات سريعة نحو التنمية المستدامة، وزيادة الاحتياطى من العملة الصعبة من خلال زيادة الإنتاج والتصدير وتوفير فرص العمل للشباب.

 وتوقع أن يحدث تأثير إيجابى لمشروع تنمية رأس الحكمة على جميع الشركات المصرية والأسواق وانخفاض جزئى فى الأسعار وتراجع الدولار.

 وأضاف، يجب أن تتحرك الدولة بالتوازى مع جذب الاستثمارات الأجنبية لفتح القنوات الشريعة لتدفق الدولار، وتحفيز الأفراد والعاملين بالخارج للعودة إلى البنوك، ووضع أولوية لتغطية مستلزمات الإنتاج.

وأكد أنه على الحكومة التوجه إلى التنوع الاستثمارى من خلال الشراكة مع القطاع الخاص بشكل سريع باعتباره الحل الأمثل لمواجهة أزمة الدولار على المدى البعيد، خاصةً أن ارتفاع الأسعار للمنتجات كان سريعًا، وبالتالى لا بد من إتاحة الدولار بالسوق؛ لأنه العامل الرئيسى للقضاء على السوق السوداء للعملة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بعد صفقة رأس الحكمة رجال أعمال الأسعار وتراجع الدولار للاستثمارات الأجنبية مشروع رأس الحكمة مصر والامارات أسعار السلع عمرو فتوح رأس الحکمة على ضرورة من خلال فى مصر

إقرأ أيضاً:

محاكمة عصابة الشرطة المزيفة لتغيير العملات الأجنبية.. الثلاثاء

تستكمل محكمة جنايات القاهرة، الثلاثاء المقبل، محاكمة 4 أشخاص متهمين بانتحال صفة رجال شرطة، للنصب على المواطنين بتغيير العملات الأجنبية.

محاكمة 9 متهمين بخلية "ولاية داعش الدلتا".. الثلاثاءمن البداية للنهاية.. القصة الكاملة لأزمة أفشة وسر الـ 13 مليون جنيه مع رجل الأعمال

تعود أحداث الواقعة عندما تمكنت الأجهزة الأمنية بالقاهرة من ضبط 4 أشخاص، بتهمة النصب على المواطنين بتغيير العملات الأجنبية وسرقتهم بالإكراه بعد انتحالهم صفة رجال مباحث فى منطقة عابدين.

تم القبض على المتهمين وإحالتهم للنيابة العامة التى قررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق، وإحالتهم لمحكمة الجنايات.

حدد قانون العقوبات 4 حالات تصل فيها عقوبة انتحال صفة رجال الشرطة إلى السجن المشدد 7 سنوات ، ويستعرض “صدى البلد” من خلال هذا التقرير هذه العقوبة.

عقوبة انتحال صفة رجال الشرطة

تنص المادة رقم 155 من قانون العقوبات المصري على أن: "كل من تدخل في وظيفة من الوظائف العمومية، ملكية كانت أو عسكرية، من غير أن تكون له صفة رسمية من الحكومة أو إذن منها بذلك، أو أجرى عملًا من مقتضيات إحدى هذه الوظائف، يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين".

كما تنص المادة رقم 156 من قانون العقوبات على: "كل من لبس علانية كسوة غير رسمية بغير أن يكون حائزا للرتبة التي تخوله، أو حمل علانية العلامة المميزة لعمل أو وظيفة من غير حق، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين، مع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد منصوص عليها في قانون آخر تكون العقوبة السجن المشدد لمدة 7 سنوات، إذا وقعت الجريمة لغرض إرهابي أو أثناء حالة الحرب أو إعلان حالة الطوارئ أو اشترك في تظاهرة".

وأيضا تضمنت المادة رقم 157 من قانون العقوبات أنه: "يعاقب بغرامة لا تتجاوز مائتي جنيه كل من تقلد علانية نشانا لم يمنحه أو لقب نفسه كذلك بلقب من ألقاب الشرف أو برتبة أو بوظيفة أو بصفة نيابية عامة من غير حق".

مقالات مشابهة

  • مع اشتعال الحرب التجارية هل تنافس العملة الصينية الدولار؟
  • حزب العدل: التماسك الوطني في مواجهة التحديات الراهنة ضرورة ملحة
  • محافظ الاسكندرية يشدد على ضرورة إزالة البناء المخالف وفرض هيبة الدولة
  • سعر الذهب والدولار الآن في مصر.. استقرار «المعدن الأصفر» و«العملة الخضراء»
  • رجال الأعمال المصريين: الشركات المصرية قادرة على تنفيذ إعمار غزة بكفاءة
  • انخفاض كبير لصادرات العراق النفطية الى أمريكا
  • محاكمة عصابة الشرطة المزيفة لتغيير العملات الأجنبية.. الثلاثاء
  • سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم 8 مارس 2025.. كم تسجل العملة الخضراء؟
  • توقعات بانخفاض كبير على أسعار البنزين والديزل
  • حوارات ثقافية| هجرة الصاوى لـ«البوابة نيوز»: أتفرغ للروحانيات فى رمضان.. روايتى المؤهلة لجائزة زايد تؤكد على الهوية العربية.. الطفل المصرى واعٍ ويبحث عما يجذبه