فتاوى وأحكام..حكم لبس الخاتم في أصبع التشهد أو السبابة..الإفتاء: يجوز صيام أيام قضاء رمضان الماضي فيما تبقى من شعبان..هل يجب على المسافر الذي قدم بلده مفطرا أن يمسك بقية اليوم؟
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
فتاوى وأحكام
حكم لبس الخاتم في أصبع التشهد أو السبابة.. الإفتاء توضح
الإفتاء: يجوز صيام أيام قضاء رمضان الماضي فيما تبقى من شعبان
هل يجب على المسافر الذي قدم بلده مفطرا أن يمسك بقية اليوم؟
نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في هذا التقرير.
أكدت دار الإفتاء بأنه يجوز للمرأة ارتداء الخاتم في أصبع السبابة أو التشهد وذلك بلا كراهة، ويكره للرجل لبس الخاتم في السبابة والوسطى، والكراهة تنزيهية، فقد ثبت النهي عن التختم في السبابة «الشاهد» والوسطى كما في صحيح مسلم عن علي قال: «نهاني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن أتختم في أصبعي هذه أو هذه قال: فأومأ إلى الوسطى والتي تليها»، وللمرأة أن تلبس الخاتم فيما شاءت من أصابع يديها.
ومن جانبه قال شيخ الإسلام النووي في «شرحه على مسلم»: «نهاني -صلى الله عليه وسلم- أن أتختم في أصبعي هذه أو هذه فأومأ إلى الوسطى والتي تليها وروي هذا الحديث في غير مسلم السبابة والوسطى وأجمع المسلمون على أن السنة جعل خاتم الرجل في الخنصر، وأما المرأة فإنها تتخذ خواتيم في أصابع، قالوا والحكمة في كونه في الخنصر أنه أبعد من الامتهان فيما يتعاطى باليد لكونه طرفا، ولأنه لايشغل اليد عما تتناوله من أشغالها بخلاف غير الخنصر ويكره للرجل جعله في الوسطى والتي تليها لهذا الحديث وهي كراهة تنزيه».
حكم لبس السلاسل للرجال
قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردا على سؤال"ما حكم لبس السلاسل للرجال ؟": إن بعض الفقهاء نصوا على أن لبس السلسلة الفضة للرجال أو الحلي الزائدة لهم يكون حراما، لأنه أليق بالنساء.
وأضاف أمين الفتوى، أن الحكم بحرمة لبس السلاسل الفضية للرجال ليس متفقا عليه، فالعرف له مدخل أيضا فى هذا، فحيثما كان العرف لا يعتبر لبس السلسلة الفضية للرجل تشبها بالنساء، وهو يلبسها بهذه النية كما يصرح السائل بأنه ليس ملتفتا أصلا لمسألة التشبه بالنساء، فالقول بالحرمة قد يكون صعبا، ولا نستطيع أن نحكم بالحرمة حينئذ.
ونوه أمين الفتوى بأن “حرام” كلمة صعبة، قال تعالى “ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هٰذا حلال وهٰذا حرام”، ولكن يبقى فى النهاية أن التحلي على هذا الوجه أليق بالنساء منه بالرجال.
وذكر أمين الفتوى موقفا لبعض المشايخ حينما أتى رجلا إليه ومعه ابنه المراهق وهو يرتدي سلسلة بعد صلاة الجمعة، وقال الأب يا مولانا "هو لبس السلسلة حلال ولا حرام" -لأنه يبدو أن الابن يعاند أبوه- فالشيخ لم يقل له حلال أو حرام، بل قال له “السلسة دى بتاعت البنات”.
وأوضح أمين الفتوى، أنه ليس لازما لكي أفعل شيئا أو لا أفعله أن أكون متماشيا مع حد الحلال والحرام، لأن هناك أمورا بالخشونة الرجولية أليق وأشياء بالخروج من الخلاف والورع أفضل.
وأكد أمين الفتوى أنه لا يستطيع أن يلزم الناس بالورع والخروج من الخلاف، ولكن يرشدهم لمكارم الأخلاق، فحتى لو لم يستطع بالجزم تحريم لبس السلسلة الفضية للرجال، فليس أقل من أن يقول “السلسلة دى بتاعت البنات”.
قالت دار الإفتاء المصرية، انه لا مانع شرعًا لمن كان عليه صيام من أيام شهر رمضان الماضي أن يقضيها فيما بقي من أيام شهر شعبان، وهذا لا يعارض القول بالنهي عن الصيام في النصف الثاني من شعبان؛ لأن المقصود بالنهي في الحديث الشريف هو إنشاء صيام جديد بلا عادة أو سبب.
هل يقبل الصيام في النصف الثاني من شعبان؟قال الشيخ رمضان عبد الرازق، الداعية الإسلامي، إن الصيام بعد نصف شهر شعبان جائز ولا صحة لما يتردد أن هناك حديثا بعدم الصيام بعد منتصف شهر شعبان وهذا حديث منكر ولا أصل ولا صحة له.
وأضاف عبد الرازق، أن من يريد الصوم فليصم حتي قبل بداية شهر رمضان بيوم أو يومين طبقا لما رواه البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال "لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم او يومين الا من كان له عادة بالصيام فليصمه " وأن نص حديث البخاري ان من حقك ان تصوم قبل رمضان بيوم او يومين لأن من السنن المهجورة أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم نهي عن وصل السنة بالفرض فصيام شهر شعبان من السنة ، بينما صيام شهر رمضان “فرض” ولذا لابد من الفصل بين السنة والفرض.
وأكد على فضل ليلة النصف من شعبان وأن نكثر من الأعمال الصالحة في تلك الأيام المباركة .
اجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليه مضمونة: هل يجب على المسافر الذي قدم بلده مفطرًا أن يمسك بقية اليوم؟ فقد سافرتُ في شهر رمضان المبارك قبل الفجر، ولَمَّا كان السفرُ طويلًا، أخذتُ بالرخصة فأفطرتُ في الطريق، وبعد أن وصَلْتُ إلى منزلي بعد العصر أكلتُ وشرِبْتُ، فهل كان واجبًا عليَّ الإمساك عن الطعام والشراب بمجرد وصولي إلى البيت؟".
لترد دار الإفتاء موضحة: ان مَن سافر سفرًا تُقصرفيه الصلاة، ثم أخذ بالرخصة فيه فأفطر في سفره، ثم عاد إلى بلده ولا يزال النهار باقيًا، فإنه يجوز له الأكل والشرب، ولا يجب عليه الإمساك بقية هذا اليوم، فإنْ أمسك فلا حرج عليه، ويستحب له إذا اختار عدم الإمساك أن يخفي فِطْرَهُ على مَن ليس له عِلمٌ بعُذره.
رخصة الفطر في رمضان للمسافرمِن المقرَّر شرعًا أن مَن بلغ سَفَرُه مسافةً تُقصَر فيها الصلاة فإنَّ له أن يَتَرَخَّص بِرُخَصِ السَّفر ويَعمَل فيه بأحكامِه، مِن نحو قصر الصلاة، والفطر في رمضان، قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185]، وقال تعالى: ﴿وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ﴾ [النساء: 101].
وقد أجمع الفقهاء على مشروعية التَّرَخُّص بالفطر في رمضان لمَن بلغ سَفَرُه -في غير معصيةٍ- مسافةً تُقصَر فيها الصلاة، كما في "مراتب الإجماع" للإمام ابن حَزْم (ص: 40، ط. دار الكتب العلمية)، و"الإقناع في مسائل الإجماع" للإمام ابن القَطَّان (1/ 229، ط. الفاروق الحديثة)، وذلك على تفصيلٍ بينهم في تقدير هذه المسافة، والمفتى به أنَّها لا تَقِلُّ عن مرحلتَيْن، وتُقَدَّران بنحو ثلاثةٍ وثمانين كيلومترًا ونصف الكيلومتر.
هل يجب على المسافر الذي قدم بلده مفطرا أن يمسك بقية اليوم؟إذا أُبيح للمسافر الفطرُ لعذر السفر، فأفطر فيه، ثم عاد إلى بلده قبل غروب الشمس مفطرًا ناويًا الإقامة فيه، فلا يجب عليه الإمساكُ في ذلك اليوم ولا يستحب له، كما هو مذهب المالكية، ووافَقَهُم الشافعيةُ، والحنابلةُ في أحد القولين، في عدم الوجوب، إلا أنهم استَحَبُّوا له الإمساك بقية اليوم مِن غير إلزامه به، ومِن ثَمَّ فإن رَغِبَ العائدُ مِن السفر في الأكل والشرب بعد عودته مُتَرَخِّصًا أثناء سفره في ذلك اليوم بالفطر فإنه يجوز له ذلك، إذ لا حاجة لإمساكه بعد أن زالَتْ حُرمَةُ الوقت بفطره المُباح له في أول النهار ظاهرًا وباطنًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم أمین الفتوى دار الإفتاء شهر رمضان شهر شعبان من شعبان
إقرأ أيضاً:
"أيام البركة والغفران" موعد حلول شهر رمضان المبارك 2025
أيام البركة والغفران موعد حلول شهر رمضان المبارك 2025.. يتميز شهر رمضان المبارك بروحانيات خاصة وأجواء فريدة كما يعد شهر رمضان الكريم هو أعظم شهور السنة و يحمل في طياته أجواءً من الروحانية والسلام النفسي التي تعم قلوب المسلمين في العالم العربي والإسلامي.
الجميع في إنتظار حلول شهر رمضان المبارك 2025
شهر رمضان المبارك هو شهر الالتزام الديني والأخلاقي حيث يسعى الجميع لتكثيف العبادات وزيادة الأعمال الصالحة مما يجعله فترة مميزة ينتظرها الملايين بفارغ الصبر ومع اقتراب الشهر الكريم يتساءل الكثيرون عن موعد بدايته الذي يتحدد نهائيًا من خلال رؤية الهلال في نهاية شهر شعبان.
بداية شهر رمضان موعد شهر رمضان 2025 حسب الحسابات الفلكية
يُتوقع أن يكون بداية شهر رمضان المبارك يوم الأول من مارس 2025 ويكون أول أيام شهر رمضان المبارك في معظم الدول العربية منها مصر ومع ذلك فإن الموعد الفعلي يعتمد على رؤية الهلال التي يتم التأكد منها عبر المؤسسات الشرعية المختصة مثل دار الإفتاء المصرية وقد يختلف موعد بداية الشهر من دولة لأخرى بناءً على ظروف رؤية الهلال إذ تعتمد بعض الدول على الحسابات الفلكية بينما تلتزم دول أخرى بالرؤية الشرعية التقليدية.
إقرأ أيضًا..عاجل - موعد بداية شهر رمضان المبارك 2025
أجواء شهر رمضان في مصر والوطن العربي إليك أبرز العادات والتقاليد في شهر رمضان
كما يحمل شهر رمضان المبارك أجواءً اجتماعية وروحية فريدة حيث تكتسي الشوارع والمدن بطابع خاص يعكس فرحة استقبال الشهر الكريم ويشهد شهر رمضان العديد من العادات التي تجمع بين الاحتفالات الاجتماعية والتقاليد الدينية ومن أبرز هذه العادات:
1. تعليق الزينة والفوانيس:
حيث تُزيَّن الشوارع والمنازل بالأنوار والفوانيس التي تعد رمزًا مميزًا لرمضان حيث تضفي لمسة من البهجة على الأجواء.
2. الزيارات العائلية:
و يشهد الشهر الفضيل زيادة في التواصل بين الأهل والأصدقاء حيث تكون الاجتماعات العائلية فرصة لتوطيد العلاقات وتبادل التهاني.
3. مائدة الإفطار والسحور:
تُعد الموائد الرمضانية فرصة لتقديم أشهى الأطباق والتشارك في الطعام مع الأهل والجيران مما يعزز روح التعاون والتآخي
4. المسلسلات الرمضانية:
يتميز رمضان بالإنتاج الدرامي الضخم حيث يحرص المشاهدون على متابعة الأعمال التلفزيونية الجديدة التي تُعرض خلال الشهر.
شهر رمضان شهر العبادة والخير إلى جانب أجواء الاحتفالات يبقى رمضان شهرًا للتقرب إلى الله حيث يحرص المسلمون على الصيام والصلاة والقيام بأعمال الخير وتتضاعف المبادرات الخيرية وتقديم المساعدات للمحتاجين مما يعكس جوهر الشهر الكريم كفرصة لتعزيز القيم الإنسانية مع هذه الأجواء ينتظر الجميع بداية هذا الشهر المميز ليعيشوا أيامه بروحانية وسلام يعم النفوس والمجتمعات.