هل المواظبة على الصلاة يغني عن قضاء ما فات؟.. دار الإفتاء ترد
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها عبر موقعها الرسمي مضمونة:"هل المواظبة على الصلاة يغني عن قضاء ما فات منها؟ وما حكم الذي يواظب على صلاة الفرائض والسنة على قدر استطاعته، إلا أنه قد فاته كثير جدًّا من الصلوات والفرائض لمدة تكاد تصل إلى عشر سنين؟".
لترد دار الإفتاء موضحة: أن شرع الله تباركت أسماؤه وتعالت صفاته لعباده شرائع من شأنها أن تجعل الإنسان على صلة وقرب من ربه عز وجل، ومن هذه الشرائع الصلوات الخمس التي فرضت ليلة معراج الحبيب المصطفى صلوات الله وتسليماته عليه وآله، وأكد الله تبارك وتعالى في قرآنه على فرضيتها والمحافظة عليها، قال عز وجل: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ﴾ [البقرة: 43]، وقال: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا للهِ قَانِتِينَ﴾ [البقرة: 238]، وقال: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ﴾ [المؤمنون: 9]، وقال عز وجل: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾ [العنكبوت: 45].
ووقَّت الحق تبارك وتعالى لها مواقيت فقال: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103]، وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا رَقَدَ -نام- أَحَدُكُمْ عَنِ الصَّلَاةِ، أَوْ غَفَلَ عَنْهَا، فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا، فَإِنَّ اللهَ يَقُولُ: ﴿أَقِمِ الصَّلَاةِ لِذِكْرِي﴾ [طه: 14]» رواه مسلمٌ من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
فيجب على المسلم أن يحافظ على الصلاة قدر استطاعته، وأن يؤديَها في أوقاتها، فإذا نسي صلاةً أو نام عنها، فليُصَلِّها عند تذكُّرِه لها، فإذا ترك الإنسان الصلاة لمدة طويلة -كما هو الحال في واقعة السؤال- فليقضِ ما فاته منها بأن يصلي مع كل فريضة حاضرة فريضة مما فاتته، والله تعالى يتولى سرائر خلقه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية
إقرأ أيضاً:
حكم الجمع بين ثلاث صلوات في وقت واحد .. الإفتاء تجيب
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر البث المباشر على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، استفسر فيه أحد المتابعين عن حكم الجمع بين ثلاث صلوات في وقت واحد، مثل العصر والمغرب والعشاء، بسبب ظروف السفر.
أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأن الأصل في الصلاة أن تؤدى كل صلاة في وقتها المحدد، مستشهدًا بقول الله تعالى: "إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا".
حكم الشرط الجزائي في العقود .. دار الإفتاء توضح الضوابط الشرعيةهل أحصل على ثواب الجماعة حال إدراك الإمام قبل التسليم؟.. دار الإفتاء توضحهل صلاة الفجر بدون سنة صحيحة؟.. الإفتاء توضح الفضل العظيم للسنن المؤكدةمتى يكون القرض حلالاً؟ دار الإفتاء تحدد الحالات الجائزة شرعاًوأوضح أن هناك حالات استثنائية يمكن فيها الجمع بين الصلوات، مثل السفر أو وجود ظروف قهرية كالإغماء، لكن لا يجوز الجمع بين ثلاث صلوات في وقت واحد.
وأشار الشيخ إلى أن المسلم إذا كان مسافرًا يمكنه أداء الفريضة الحاضرة بالطريقة التي تناسب حاله، على أن يعيدها بشكل كامل عند وصوله إلى مكان مستقر، مع ضرورة الحفاظ على أداء الصلاة في وقتها قدر المستطاع. وأكد أهمية تعظيم شعيرة الصلاة باعتبارها الركن الأساسي في الإسلام.
مركز الأزهر يعلق
من جانبه، شدد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على أن الجمع بين جميع الصلوات الخمس في وقت واحد غير جائز بالإجماع، وأن الجمع المشروع هو بين الظهر والعصر، أو بين المغرب والعشاء، في حالات السفر أو الأعذار الشرعية فقط.
وأضاف المركز أن تأخير الصلاة عن وقتها بغير عذر يعد مخالفة صريحة، مشيرًا إلى تحذير الله تعالى من التكاسل عن أداء الصلاة، كما في قوله: "فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ".
وأكدت دار الإفتاء ومركز الأزهر أن الصلاة يجب أن تؤدى في أوقاتها المحددة، ولا يجوز التهاون في ذلك إلا لعذر شرعي معتبر.