زلزال «رأس الحكمة» يضرب الذهب على المدى القصير.. فماذا عن البعيد؟
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
ضخ السيولة الدولارية المعلنة يهبط بالجرام ٢١ نحو ٢٠٠٠ جنيه
قديما قالوا الذهب زينة وخزينة والآن بعد أن خسر الذهب ما يقرب من ١٠٠٠ جنيه خلال أسبوع واحد فقط من قيمته.. هل يفقد المعدن النفيس بريقه وقيمته؟ .هل يكتفى بكونه زينة فقط؟, والمتابع لسوق الذهب يرى أن أسعار الذهب شهدت انخفاضًا مخيفًا خلال الأسبوع الماضي .
فخلال ٦ ساعات فقط تراجعت أسعار الذهب لمعدلات غير متوقعة إذ خسر جرام الذهب عيار ٢١ أكثر من ٥٠٠ جنيه من قيمته ليصل إلى ٣٥٠٠ جنيه والأكثر من هذا أنه واصل التراجع حتى خسر ما يقرب من ٣٠% من قيمته خلال بضعة أيام من الإعلان عن مشروع رأس الحكمة بين مصر والامارات والتى تصل إجمالى استثماراتها إلى 35 مليار دولار
استبشر القاصى والدانى بالمشروع والبعض اعتبره بمثابة طوق النجاة من الأزمة الدولارية الطاحنة التى أثرت على جميع قطاعات الدولة والبعض الاخر يرى أنها مجرد فرصة لالتقاط الأنفاس.
ولمن لا يعرف فإنه وفقا للاتفاق المعلن ستحصل مصر على 15 مليار دولار خلال فترة أسبوعين مقسمين إلى 10 مليارات دولار سيولة نقدية و5 مليارات دولار تنازلاً عن جزء من ودائع الامارات فى البنك المركزى المصرى.
الجزء الثانى بقيمة 20 مليار دولار ستحصل عليها مصر بعد شهرين، كما تحتفظ مصر بنسبة أرباح من المشروع تصل إلى 35%، حيث من المتوقع أن تصل الاستثمارات الإمارتية خلال فترة المشروع إلى 150 مليار دولار.
والسؤال الذى يطرح نفسه ما هو مصير الذهب على المدى البعيد؟
مؤسسة جولدمان ساكس المالية اصدرت تقريرا عن تأثير التدفقات من العملات الأجنبية مؤكدا انها ستوفر للبنك المركزى المصرى سيولة كافية لتسوية تراكمات العملات الأجنبية المطلوبة، مع توقعات بتخفيض سعر الصرف الرسمى.
دفعت هذه الأخبار سعر الذهب إلى الانخفاض الملحوظ.
سعيد إمبابى خبير الذهب ورئيس إحدى منصات تداول الذهب عبر الانترنت له وجهة نظر مختلفة إذ أكد أن توقعات سوق الذهب على المدى البعيد تتوقف على طريقة تنفيذ مشروع رأس الحكمة.. هل ضخ السيولة الدولارية تتم بنفس المعدلات المعلنة؟ وهل البنوك سوف تستطيع توفير العملة الصعبة للمستوردين فى أى وقت؟ وهل حد القروض الائتمانية سوف يرتفع؟ كل هذه التساؤلات لابد من الإجابة عليها حتى نستطيع تحديد مسار الذهب فى الفترة القادمة ولا شك أن صفقة رأس الحكمة فرصة لالتقاط الانفاس لا بد من استغلالها خير استغلال. وعلى جانب آخر لا بد من السعر والإصرار على وقف حرب غزة لأن التوترات السياسية تنعكس على السوق المصرى بشكل سلبى بالإضافة إلى المجازر الصهيونية التى يجب أن نتصدى لها جميعا.
وأضاف «إمبابى» فى حديثه لـ«الوفد» أن مفتاح السر فى زيادة فرص التصدير للخارج وزيادة الحصيلة الدولارية هو الإنتاج، لو لم يكن هناك إجراءات جادة لزيادة معدلات الإنتاج سوف يبتلع السوق المصرى اى حصيلة دولارية بتم ضخها.
وضع امبابى عدة سيناريوهات لمصير الذهب خلال الفترة القادمة، الأول فى حالة ضخ السيولة الدولارية كما تم الإعلان عنها وزيادة معدلات الإنتاج هنا سيعود جرام الذهب إلى ٢٠٠٠ جنيه.
أما السيناريو الثانى فهو عدم ضخ السيولة الدولارية بالشكل المعلن وهنا سوف تتوحش أسعار الذهب وتصل لمعدلات لم نعرف مداها بسبب فقدان ثقة العملاء فى الحكومة للأبد.
لطفى المنيب نائب رئيس شعبة الذهب والمصوغات بالاتحاد العام للغرف التجارية قال إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية شهدت حالة من التراجع الحاد منذ بداية تعاملات الأسبوع الماضى، حيث تراجع سعر جرام الذهب عيار 21 بنحو 650 جنيهًا، ليهبط سعر جرام الذهب عيار 21 إلى مستوى 3000 جنيه، أضاف أن صفقة رأس الحكمة على كافة الأصعدة مفيدة للاقتصاد المصرى لتوفيرها سيولة دولارية ستعزز الفرص لإنهاء أزمة وجود سعرين للدولار بالسوق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رأس الحكمة يضرب الذهب المدى القصير أسعار الذهب الذهب عيار ٢١ خسائر فادحة الأزمة الدولارية جرام الذهب عیار ملیار دولار أسعار الذهب رأس الحکمة
إقرأ أيضاً:
زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الإكوادور
أعلن المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض، اليوم /السبت/ أن زلزالاً بلغت قوته 5.7 درجة ضرب الإكوادور، مبينا أن الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات تحت سطح الأرض.
وقدم المعهد الجيوفيزيائي التابع للجامعة الوطنية للعلوم التطبيقية (بوليتكنيك) - حسبما أوردت صحيفة "إل كومرسيو" الإكوادورية - تفاصيل حول الزلزال القوي الذي تم تسجيله بالقرب من مدينة تينا، في مقاطعة نابو.. وقد شعر بالزلزال سكان ما لا يقل عن 14 مقاطعة في الإكوادور.
وبحسب تقرير المعهد، فقد وقع الزلزال الرئيس على بعد 38.07 كيلومترا من مدينة تينا، وعلى عمق نحو 11 كيلومترا، لافتا إلى أن قوة الزلزال "قادرة على التسبب في خسائر".