انهيار السوق السوداء للدولار يبشر بانفراجة فى تحويلات المصريين بالخارج
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
مع إعلان الحكومة تفاصيل صفقة مشروع رأس الحكمة باستثمارات تصل إلى 35 مليار دولار، خلال الشهرين المقبلين، ازدادت التوقعات بعودة تحويلات المصريين بالخارج للارتفاع من جديد خلال الأشهر القادمة، خاصة بعد أن تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه فى السوق الموازية، بصورة ملحوظة، وسط حالة من التفاؤل بين رؤساء الجاليات المصرية بالخارج بأن تكون الصفقة بداية لحل ازمة نقص العملة وضخ مزيد من الاستثمارات للبلاد.
كانت تحويلات المصريين بالخارج شهدت تراجعا ملحوظا خلال الآونة الأخيرة، وأكد تقرير البنك المركزى المصرى عن تراجع تحويلات المصريين العاملين بالخارج بمعدل 29.9%، لتقتصر على نحو 4.5 مليار دولار، خلال الشهور الثلاثة من يوليو وحتى سبتمبر 2023، مقابل نحو 6.4 مليار دولار فى ذات الشهور من 2022.
وأعلن أن معاملات الاقتصاد المصرى مع العالم الخارجى خلال الربع الأول من السنة المالية 2024/2023، الفترة من يوليو إلى سبتمبر 2023، أسفرت عن فائض كلى فى ميزان المدفوعات بلغ 228.8 ملیون دولار، مقابل فائض كلى بلغ 523.5 مليون دولار خلال نفس الفترة من السنة المالية 2022/2023.
وتعانى مصر من صعوبة توفير العملة الأجنبية، وزيادة معدلات التضخم التى سجلت معدلات قياسية خلال الأشهر الماضية، وطرحت الحكومة عدة مبادرات لتعزيز تحويلات المصريين بالخارج، من بينها الشهادات الدولارية بعائد تنافسى 7% و9%، بجانب تشجيع المصريين بالخارج على فتح حسابات دولارية فى فروع البنوك الوطنية بالخارج، وكذلك مبادرة سيارات المصريين بالخارج، والتى تم إعادة فتحها للمرة الثالثة، ويأمل المصريون فى الخارج فى استقرار الأوضاع الاقتصادية فى مصر خاصة وجذب مزيد من الاستثمارات للبلاد.
قال المهندس اسماعيل احمد على رئيس الاتحاد العام للمصريين بالخارج، إنه لا مانع من أن يتم استخدام الأصول كاستثمار للمستقبل، وستعود علينا بفوائد عديدة، فنحن فى حاجة لتدفق رؤوس أموال اجنبية، فضلاً عن زيادة الاستثمارات فى مصر، وعودة إقبال السياح.
أضاف أن أهم ما يميز تلك الصفقة انها ستدخل أموالاً للبلاد فى وقت نحتاج فيه إلى النقد الأجنبى، ومن ناحية أخرى ستسهم فى تراجع سعر الدولار، وهذا ما حدث بالفعل خلال ساعات قليلة من إعلان الحكومة عن المشروع.
كما ستسهم فى إحداث توازن فى ميزان المدفوعات وتوازن بين سعر صرف العملة بين البنوك والسوق السوداء، وهذا سيؤدى لضرب السوق السوداء فى مقتل، وزيارة تحويلات المصريين بالخارج، لأن الفارق بين البنوك والسوق السوداء لن يتجاوز بعض جنيهات، وبالتالى تزداد معاملات المغتربين فى البنوك، ويتم تحويل الاموال عبر القنوات الشرعية، وأكد أن مصر تستفيد بـ ٣٠٪ فقط من تحويلات المغتربين، والباقى للاسف يذهب للسوق الموازى.
وأكد الدكتور شعبان رأفت عبداللطيف، رئيس الاتحاد العام للمصريين بالخارج فرع دولة الإمارات، أن المشروع قوى جدا وجاء فى موعد جيد، فهو يساعد على استقرار السوق الداخلى، وتحسين قيمة الجنيه. كما يعطى ثقة للمصريين بالخارج بأن الأوضاع الاقتصادية فى مصر تسير فى الاتجاه الصحيح، فضلاً عن تراجع سعر الدولار، وهذا ضمان لاستقرار الأوضاع، فهو مشروع متكامل يوفر المزيد من فرص العمل، خاصة وأن الشركات المنفذة للمشروع مصرية، والعائد الإيجابى سيكون جيدا.
ويأمل الدكتور شعبان بضخ مزيد من الاستثمارات العربية والمحلية للبلاد، متوقعا أن تزداد تحويلات المصريين بالخارج، لانه عندما يتقارب سعر الدولار بين السوق السوداء والبنك، فمن الطبيعى أن يلجأ المواطن للبنك لانه هو الآمن، ونأمل أن يتعاون المصريون بالخارج مع الجهود التى تبذلها الدولة، من أجل الاستقرار، وضخ أموالهم، ويتعاون المصريون فى الداخل أيضا بإقامة مشاريع جديدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: انهيار السوق السوداء تحويلات المصريين بالخارج إعلان الحكومة مشروع رأس الحكمة سعر صرف الدولار تحویلات المصریین بالخارج
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تحافظ على مكاسبها وسط تهديدات ترامب بفرض عقوبات جديدة
مارس 25, 2025آخر تحديث: مارس 25, 2025
المستقلة/- حافظت أسعار النفط على استقرارها بعد مكاسب قوية، متأثرة بتهديدات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفرض عقوبات صارمة على الدول التي تستورد النفط الخام من فنزويلا، مما أثار مخاوف بشأن تشديد الإمدادات العالمية.
استقرار نسبي للأسعار وسط تقييم تأثير الرسوم الجمركيةلم تشهد أسعار النفط تغيرًا يُذكر يوم الثلاثاء، حيث واصل المستثمرون تقييم تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على الدول المستوردة للنفط والغاز من فنزويلا، مقابل تأثير هذه الرسوم على الاقتصاد العالمي، وخاصة على قطاعات مثل صناعة السيارات، والتي قد تؤثر على الطلب على النفط.
بحلول الساعة 01:21 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار سنت واحد لتصل إلى 73.01 دولارًا للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار سنت واحد ليصل إلى 69.12 دولارًا.
تهديدات ترامب وتأثيرها على الأسواقجاء هذا الاستقرار في الأسعار بعد أن قفز الخامان القياسيان بأكثر من 1% يوم الاثنين، عقب إعلان ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الدول المستوردة للنفط والغاز من فنزويلا.
ويرى تسويوشي أوينو، كبير الاقتصاديين في معهد “إن إل آي” للأبحاث، أن “المستثمرين يخشون من أن تؤدي التعريفات الجمركية المتنوعة التي فرضها ترامب إلى إبطاء الاقتصاد العالمي والحد من الطلب على النفط، لكن احتمال فرض عقوبات أمريكية أشد صرامة على النفط الفنزويلي والإيراني قد يؤدي إلى تقليص الإمدادات، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرارات استثمارية كبيرة في السوق”.
وأضاف: “نتوقع أن يستقر سعر خام غرب تكساس الوسيط حول 70 دولارًا لبقية العام، مع مكاسب موسمية محتملة خلال موسم القيادة في الولايات المتحدة ودول أخرى”.
عقوبات جديدة على إيران واستراتيجية أوبك+في سياق متصل، فرضت الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي عقوبات جديدة تهدف إلى خفض صادرات النفط الإيرانية، مما قد يسهم في تقليل المعروض في السوق.
على الجانب الآخر، من المرجح أن تلتزم منظمة “أوبك+”، التي تضم منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها بما في ذلك روسيا، بخطتها لزيادة إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي في مايو، وسط استقرار الأسعار وخطط لإجبار بعض الأعضاء على خفض الإنتاج لتعويض الضخ الزائد في الفترات السابقة.
تأثير الحرب في أوكرانيا على إمدادات النفطإلى جانب ذلك، يراقب المستثمرون تطورات المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، والتي قد تساهم في زيادة تدفق النفط الروسي إلى الأسواق العالمية، وهو عامل آخر قد يؤثر على توازن العرض والطلب في السوق النفطية خلال الأشهر المقبلة.
النفط بين العقوبات والعوامل الجيوسياسيةفي ظل هذه التطورات، يبقى سوق النفط تحت تأثير عوامل متشابكة، من بينها السياسات الأمريكية، والعقوبات على إيران وفنزويلا، وقرارات أوبك+، إلى جانب الأوضاع الجيوسياسية في أوكرانيا. وفي ظل هذه المعطيات، تبقى الأسعار عرضة للتقلبات، مع احتمالات لمزيد من الارتفاع أو التراجع بحسب المستجدات في السوق العالمية.